ادمون الشدياق/نقد التسويات السياسية ودعوة للمقاومة الحقيقية في لبنان … التسويات السياسية المرفوضة

0

نقد التسويات السياسية ودعوة للمقاومة الحقيقية في لبنان … التسويات السياسية المرفوضة
ادمون الشدياق/27 تشرين الأول/2025

التسوية وقعت من تحت الطاولة وما في انتخاب لا بستة أو ١٢٨ بل تم الاتفاق بين السياديين ؟؟!! والممانعة والاتفاق بيقضي باستئجار باخرة غنم بتجيب الغنم والخواريف وتصوت بلبنان.
اي واحد بيتسجل تينتخب بهالقانون بيكون عم بيخون قضيته. وبيكون عم بينخ راسه تحت جزمة الديكتاتور والفاسد نبيه بري. لما قبلنا بهالقانون يلي شرع الانتخاب بستة نواب كنا بدنا نساير ابو طبليه الزمك زبران باسيل واليوم منبرر ومنقول نحنا وقتها تحفظنا.
. تناقض الأقوال والأفعال
لأيمتن بدنا نتخبا ورا اصبعنا القانون يلي قرر الست نواب كان يسمى قانون جورج عدوان وكنا نهلله كانتصار. لأيمتى لح نضل نحكي شي ونعمل بعكسه ومنضل نتذاكى والقاعدة بتمشى بالمبداء وعكسه وحتى ولو عم نبرم ١٨٠ درجة وعطول منتحجج بأننا قبلنا بتحفظ. هيك بدها تضل مقاومتنا قايمة على انصاف الحلول والتذاكي وتدوير الزوايا وتبويس اللحى والدقون.
. القوات ومبادئ الحقيقة
القوات ولا مرة كانت ترضى الا انه تقول الحقيقة مهما كانت صعبة. ضربات الكم والملعنة وتدوير الزوايا هيدي سياسة ما بترضي امال وتضحيات شهداءنا.
الانتخاب والتسجيل للانتخابات بظل هيك ظروف هي بيع للقضية وتسويات على ظهرها وانصاف حلول بعمره ما كانت من صفات القوات اللبنانية. بعمرنا ما بسنا ايد ودعينا عليها بالكسر ولا رضينا يلي بياخد امنا يصير عمنا، هيدي مش صفات مقاومتنا واذا بدنا ناخد عشر نواب زيادة على هالاساس بلاهم لأنه لح بيكونوا شرابة خرج بمجلس داعسه نبيه بري بصباطه. وبيتعامل فيه مع اطخن شنب مثل استاذ مدرسة من مدارس المهدي مع خيزرانه وشعار ماده أجرها من الشباك.
. إهانة تضحيات الشهداء
عيب نلخص تضحيات ١٥٠٠٠ شهيد بتسويات من تحت الطاولة بين عدوان وبو صعب وبري بتمثيلية صارت هزلية ونحنا عم نمضي على العميانة. الرطل صار بدو رطل ووقية ونبيه بري لازم يتحجم حاج راكب على ضهر هالجمهورية ونحنا عم نتحاصص معه من تحت الطاولة… عيب بقا.
. نواب بلا تأثير
ما بدنا بقا نواب الغيضا يلي كل عشرة منهم ببيضا بدنا نواب مثل ما كان الشيخ بيار الجميل وكميل شمعون لما كانت كتلهم ما تتجاوز السبع أو ثمان نواب وكانوا يهزو البلد ويقرروا مصيره. اليوم بعشرين نايب وبري بيسحسح للكبير فيهم وبينيمهم برأت المجلس اذا ما كان راضي عليهم.
اكثر من ٦٧ نايب مش قادرين يخلوه يفتح باب المجلس كأنه المجلس ملك بيت بيه اذاَ لشو هالنواب. بيقولوا الحجر محله قنطار واذا هالنواب ما الهم عازه لشو عمالي نجمعهم انه يعني هواية مثل تجميع الطوابع.
. الفساد السياسي والدولة المتهالكة
لازم نوقف ونراجع مواقفنا ونتائج هالمواقف ولوين لح بتوصلنا ولح بتوصل لبنان بهالدولة المهرهرة الفاسدة يلي ما في منها نوا. دولة أنتجت طبقة فاسدة واحزاب عميلة وخاينة ومجلس نواب شرابة خرج ومجلس وزراء مثل الزوج المخدوع اخر من يعلم ورئاسة جمهورية بلا طعم ولا فعالية ولا سلطة تنفيذية. صار رئيس الجمهورية اضرب من ملكة بريطانيا شرابة خرج لا بيهش ولا بينش والمصيبة بعدن كل الموارنة راكضين على الرئاسة وعم بيقتلوا بعضهم على هالكرسي المرت.
. الانقسامات وفقدان الوحدة
عم نتقاتل كاحزاب سيادية على نايب بالناقص ونايب بالزايد بكتلنا وعم نتدابح على مقعد بالمتن ومقعد بكسروان ومقعد بالكورة… الخ وناسيين انه بدون تضامنا وتوحدنا ومقاومتنا بايمان لح نخسر قضيتنا ولبنان. ما حدن منا عم بيحط من رصيده تيضحي للقضية الكل بدو يا ربي نفسي وحزبي ولو كنا بسفينة عم تغرق.
. لبنان المصلوب ودعوة لليقظة
لبنان مصلوب على الصليب ونحنا عم نتخانق مين بدو يورث ثيابه. ايمتى لح نرجع مثل يوحنا الحبيب ونوقف تحت اجرين المصلوب ونواسي امه لما كل تلاميذه هربوا وفكروا بنفسهم ونفسهم بس. بدنا نرجع قوات تغيير وثورة وعنفوان مش قوات نطرة على ضفة النهر وغيمة الصيف يلي لا بتشتي ولا بتفيد زرع. قوات مقاومة وإيمان ما بتمشي بانصاف الحلول وقوانين جورج عدوان، قوات بتاخد موقف مش كل ما دق الكوز بالجرة بتهرب لقدام وبتتحفظ تتحفظ ماء الوج.
. الثورة ضد الفاترين
المسيح قال “هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي”. سفر رؤيا يوحنا (3 :16). الرب ما بيقبل انه نكون فاترين ولا إرادة شهداءنا بتتوقع منا هالشي منشان هيك الثورة والعصيان المدني للأخر هي الجواب والتسجيل للانتخابات بهيك نظام عم يقتل لبنان هو تغطية للاحتلال وشرعنة لألو وكل رموزه من أعلى الهرم حتى أصغر مسؤول بوطننا. كل ورقة بتنزل بصندوق اقتراع بالانتخابات القادمة هي رصاصة بقلب لبنان ومسمار بأيد المصلوب يلي اسمه لبنان.
الخيار بين المقاومة والذمية
اليوم علينا نختار يا منكون يوحنا الحبيب وسمعان القيرواني ونوقف تحت الصليب ومنحملوا مع المصلوب، أو منكون الجندي يلي عم يطعن المصلوب بالحربة ويقدمله اسفنجة الخل. مش لازم نخلي التاريخ يسبقنا ويكتب انه يوم من الايام وقفنا عجنب بمعركة الحرية وكنا فاترين ولو بصفحة واحدة من صفحاته.
نعم للثورة والتضحية من أجل لبنان
لبنان واقف اليوم على مفترق طرق، مصلوب على صليب الفساد والتسويات. لن نكون من يقدم له إسفنجة الخل أو يطعنه بالحربة، بل لازم نكون كيوحنا الحبيب، عم نقاوم بإيمان وثبات، رافضين أنصاف الحلول والتسويات يلي بتُذل قضيتنا.لازم نرجع إلى جذور القوات اللبنانية الحقيقية، قوات الثورة والتغيير، ونحمل راية المقاومة بصدق وشجاعة، حتى ما يُنكتب بالتاريخ أننا خذلنا لبنان بلحظة الحقيقة. الثورة هي الجواب، والعصيان المدني هو الطريق لإنقاذ وطننا من قبضة الفاسدين. فلازم نكون حارّين بإيماننا، ونرفض أن نكون فاترين، لأن لبنان بيستحق منا كل التضحية والنضال.

Share