لقاء اللبنانيين الشيعة» يردّ على الرئيس بري: كفى متاجرة باسم الطائفة الشيعية
جنوبية/26 تشرين الأول/2025
أصدر لقاء اللبنانيين الشيعة بيانا رد فيه على رئيس مجلس النواب نبيه بري حول الكلام الذي صدر عنه حول عزل الطائفة الشيعية. ودعا اللقاء إلى الكف عن المتاجرة باسم الطائفة الشيعية بتخويف الناس بشعارات الاستهداف تارة وبالعزل تارة اخرى.
وجاء في البيان:
ردّاً على كلام منسوب لرئيس مجلس النواب نبيه بري حول تعديلات قانون الانتخاب ومحاولة «عزل الطائفة الشيعية»
يا دولة الرئيس،
كفى متاجرة باسم الطائفة الشيعية. كفى تخويفاً للناس بشعارات «الاستهداف» و«العزل» كلّما شعرتم أن مواقعكم السياسية مهددة أو امتيازاتكم مهددة.
من يعزل الطائفة الشيعية ليس من يطالب بقانون انتخاب عادل ومتوازن، بل من حوّل الطائفة إلى خندق مغلق، وصادر إرادتها السياسية، وزجّ أبناءها في حروب لا قرار لهم فيها ولا مصلحة، ثمّ جلس على ركام الوطن ليحاضر في “التمثيل” و”الحقوق”.
من يعزل الشيعة هو من ربط مصيرهم بسلاحٍ لا يستشيرهم، وبسياسات خارجية تجرّ الويلات عليهم، وبمنظومة فساد تحكم باسمهم وتنهب الدولة باسم «الثنائية».
من يعزل الشيعة هو من حوّل الجنوب والبقاع إلى ساحات مواجهة دائمة، بينما أولاد الفقراء يُدفنون بصمت، وأولاد السلطة يدرسون ويسافرون ويستثمرون بأموال الدولة.
نقولها بصراحة:
الشيعة في لبنان ليسوا ملكاً لأي حزب أو حركة.
هم لبنانيون أولاً، وكرامتهم من كرامة الوطن، لا من كرامة الزعيم.
لقد تعبنا من لغة «نحن الطائفة» و«يريدون عزلنا» و«نحن المستهدفون». هذه اللغة لم تعد تخيف أحداً، ولم تعد تقنع حتى جمهورها.
العزل الحقيقي بدأ يوم أُقصي الشيعة الأحرار عن مؤسسات الدولة، ويوم صُنّف كل صوت معترض على أنه عميل أو مأجور.
العزل الحقيقي بدأ حين فُرضت على الطائفة وصاية مزدوجة: «سياسية» من حركة أمل، و«عسكرية» من حزب الله، فصار القرار الشيعي مرهوناً بالتحالفات والصفقات لا بمصلحة الناس.
نرفض أن يتحدث أحد باسمنا بعد اليوم.
نرفض أن يُختصر مذهب كامل برجلين تحالفا على السلطة واقتسما الوطن.
نرفض أن يُزجّ شبابنا في كل حربٍ باسم «الكرامة»، فيما تُسلب كرامتهم في طوابير البنزين والدواء والكهرباء.
الشيعة ليسوا بحاجة إلى من «يحميهم»، بل إلى من يحررهم من هذا الارتهان المزمن باسم المقاومة والطائفة.
وليعلم من يعنيه الأمر:
الزمن تغيّر، والخوف سقط.
ومن كان يعتقد أن رفع شعار «الطائفة» سيبقيه في موقعه إلى الأبد، فليُدرك أن الناس استيقظت، وأن الصوت الشيعي الحرّ بدأ يُسمع ولن يسكت بعد اليوم.