
حكومة الفشل
شبل الزغبي/08 تشرين الأول/2025
عنوان المرحلة في لبنان اليوم هو الفشل الشامل.
حكومة مشلولة، ومؤسسات غائبة، وطبقة سياسية لا تعرف سوى لغة المحاصصة والولاء للخارج.
لماذا أتيتم؟
سياسياً، الفشل يتجسّد في استمرار الارتهان لحزب الله الذي يحتكر قرار الحرب والسلم ويمنع قيام دولة سيّدة.
لا يزال نعيم قاسم يرفض تسليم السلاح، متحدّياً الدستور والشرعية، فيما تتفرّج الحكومة كأنها سلطة ظلّ لا حول لها ولا قوة.
اقتصادياً، أموال المودعين تبخّرت، والمصارف محصّنة بحماية المنظومة نفسها التي نهبت الدولة.
لا إصلاح، لا محاسبة، ولا خطة تعافٍ حقيقية، لأن الهدف الحقيقي لهذه المنظومة هو منع قيام دولة حديثة جادّة تخضع للقانون والمساءلة.
لبنان ما زال ساحة مفتوحة لتبييض الأموال والتهرّب المالي تحت غطاء سياسي رسمي.
بيئياً واجتماعياً، حتى النفايات تغزو الشوارع، المولدات المسرطنة، الكهرباء، المياه، جور الطرقات، الدواء، دلالة صارخة على دولة عاجزة عن إدارة أبسط الملفات، فيما المواطن يُرهَق بالضرائب والانهيار المعيشي.
ماذا تفعلون؟ ألا تخجلون من أنفسكم؟
ورغم كل هذا، يبقى اللبناني مؤمناً بالوطن. شعبٌ يعيش على وجع يومي، لكنه لا يفقد الأمل بدولة نظيفة، سيادية، حديثة، تحكمها الكفاءة لا الولاءات، وتحاسب الفاسدين لا تحميهم.
إن لبنان لا يحتاج إلى “حكومة تصريف أعمال” بل إلى حكومة إنقاذ وكرامة، توقف الانهيار وتعيد بناء الثقة، لأن اللبناني يستحقّ أفضل من هذه السلطة الفاشلة القاصرة التي جعلت من بلده رهينة السلاح والفساد.