إبادة حشرية، تعقيم، إعادة تصميم وبناء، ومن ثمّ إعادة تشغيل على نظيف.
ادمون الشدياق/07 تشرين الأول/2025
الوطن اللبناني، بحالته الحالية، بدّه مبيد حشري لكل زعماء الغيضة، بلا رحمة أو مسامحة اوغفران. وبعدها حملة تعقيم، ثمّ إعادة تصميم، فإعادة بناء شامل، وأخيراً إعادة تشغيل على نظيف.
وإذا ما صار هالشي، بقترح تغيير هالشعب الغاشي والماشي، الخروف يلي رايح عالمسلخ وما في شي عم يوقّفه. الشادق بوزّه بزعمائه المخصّيين متله.
لبنان بلد مقدّس، بشعب عم يعبد العجل (أو العجول) كلّ ما كان في نطرة ومشكلة بالوطن، بدل ما يعبد لبنان وترابه وحريّته.
الشعب اليهودي بالتوراة كان عنده عجل واحد، كلّ ما انحشر بيعبده. أمّا نحنا، فعنّا ١٢٨ عجل بالمجلس، و٢٤ بالوزارة، وشي ١٥ رئيس حزب، شَرابات خرج ناطرين بسخافة وهبل عضفة النهر.
الشعب اللبناني ناطر الفرج من زعماء الغيضة، يلي كلّ دزينة منهم بيضة. والنتيجة: لبنان عم ينازع على آخر نفس.
إذا الشعب اللبناني ما انتفض، وقام بثورة حقيقية تُبيد الحشرات، وتُعقّم، وتُعيد التصميم والبناء والتشغيل للدولة، منكون نحنا الشعب اللبناني الحربة يلي طعنت وطننا بخاصرته على الصليب، والأسفنجة المبلولة بالمرّ يلي عطشته بلا رحمة.
منكون أكبر علامة على فشل وطن مصلوب، عم يتطلّع حواليه ليلاقي سمعان قيرواني يحمل عنه الصليب،
لكن سمعان لبنان اثبت انه سكران بخمرة العجول، وغافي بعد السكرة، وتارك معلّمه عم يتأرجح بصليبه على درب الجلجلة.
ولا من مُغيث.
يا معتر يا لبنان، على هيك زعماء، وهيك شعب.
تفوّه… هَهْ… هَهْ… هَهْ…