الياس بجاني/نص وفيديو: مجمجة وتغنيج سفير قطر بلبنان وهمروجة بيانات الحكام العرب استنكاراً لعملية إسرائيل في قطر ضد قادة حماس الإرهابية

18

الياس بجاني/نص وفيديو: مجمجة وتغنيج سفير قطر بلبنان وهمروجة بيانات الحكام العرب استنكاراً لعملية إسرائيل في قطر ضد قادة حماس الإرهابية
الياس بجاني/10 أيلول/2025

اضغط هنا لقراءة المقالة باللغة الإنكليزية/Click here to read the English version of the below piece

إنّ أخطر ما تواجهه اليوم منطقة الشرق الأوسط عموماً، والدول العربية كافة، ولبنان بشكل خاص، هو التعامي النفاقي المتعمّد عن الخطر الوجودي الحقيقي الذي دون ادنى شك المشروع التوسعي لنظام الملالي في إيران، الذي يتمدد مباشرة عبر الحرس الثوري وفيلق القدس، وبالواسطة عبر أذرعه الطائفية والميليشياوية بالتعاون والتنسيق الكاملين مع تنظيم الإخوان المسلمين بكل تفرعاته الممولة من دولة قطر وتركيا أردوغان، وفي مقدمهم وأخطرهم حركة حماس التي حوّلت غزة إلى سجن دموي وقاعدة جهادية سوداء تهدد الداخل الفلسطيني والإقليمي.
الوقائع صارخة
في لبنان، صادر حزب الله الدولة وحوّلها إلى مستعمرة إيرانية.
في العراق، الحشد الشعبي أنهى سيادة الدولة وجعل القرار الاستراتيجي في طهران.
في سوريا، سقط نظام الأسد الذي كان عدواً للعرب منذ عقود وأداة إيرانية بامتياز، وقد كان لإسرائيل دور كبير في ضربه وإسقاطه عسكرياً وسياسياً.
في اليمن، الحوثيون يبتزون الخليج بالصواريخ والمسيّرات خدمةً لإيران.
في غزة، حماس أدّت الدور نفسه: سلّمت القطاع لإيران وحوّلته إلى منصة حرب كارثية وخاسرة ضد إسرائيل.
ورغم هذا المشهد الكارثي، يصرّ بعض العرب على تصوير إسرائيل كعدو وجودي، في حين أن إسرائيل لم تحتل عواصمهم ولم تُسقط مؤسساتهم، بينما إيران دمّرت أربع جمهوريات عربية وأسقطت سيادتها بالكامل.
إن الحقيقة الساطعة تؤكد أن الخطر الوجودي على العرب هو إيران وأذرعها، ومعها تنظيم الإخوان المسلمين وحماس، لا إسرائيل.
حماس: ذراع الإخوان المسلمين الإرهابية
منظمة حماس ليست سوى فرع من فروع جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في معظم الدول العربية. ومع ذلك، شهدنا أمس موجة هستيرية من بيانات الاستنكار العربية بعد استهداف إسرائيل لعدد من قادة حماس في الدوحة. هذه البيانات الشعبوية الفارغة من أي جدية ومعنى ليست سوى استعراض غوغائي يعيد إلى الأذهان خطابات التضليل الفارغة لأحمد سعيد المصري وأبو عبيدة الفلسطيني وأحمد الصحّاف العراقي. كلام في الهواء لا قيمة له، يفضح عجز الأنظمة وحكامها عن مواجهة الإرهاب بالأفعال لا بالأقوال.
إسرائيل ليست العدو بل إيران وأذرعها والإسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني
الدول العربية المستنكرة تعرف جيداً أن إسرائيل لم تكن يوماً تهديدها الوجودي، بل نظام الملالي الإيراني الذي يخوض مشروعاً توسعياً لابتلاع المنطقة. إيران اخترقت خمس دول عربية بواسطة ميليشياتها: لبنان، سوريا (قبل سقوط الأسد عملياً)، العراق، اليمن، وغزة عبر حماس. هؤلاء الذين يدّعون العداء لإسرائيل يتعامون عن الخطر الحقيقي الذي هو ولاية الفقيه ومرتزقتها الذين ينهشون أوطانهم، ومن ورائهم الإسلام السياسي المتمثل حالياً بالإضافة إلى إيران، بقطر وتركيا أردوغان.
نتائج إجرام حماس
ما يجري اليوم في المنطقة ليس إلا نتيجة مباشرة لاعتداءات حماس الإرهابية ضد إسرائيل. إن من يزرع الإرهاب يحصد النار والدمار. حماس جلبت الويلات لغزة، وللمنطقة برمّتها، ودفعت العالم كله إلى وضع الشرق الأوسط على خط المواجهة العسكرية والسياسية.
إسرائيل رفعت عنكم الكابوس الإيراني
الدول التي تهاجم إسرائيل ببياناتها الغرائزية والفارغة من أية قدرات أو منطق يجب أن تتذكر أنها الدولة التي أسقطت نظام الأسد عدوهم التاريخي وأداة إيران في سوريا، وضربت حزب الله في لبنان، وأضعفت حماس في غزة، وحجّمت التهديد الإيراني الذي يرعب عواصمهم ليل نهار. فبدلاً من بيانات العويل والتنديد، كان الأولى بهم الاعتراف بأن إسرائيل تقوم بما عجزوا هم عن القيام به.
قطر وتركيا: رعاة الإرهاب
ما جرى في الدوحة فضح مجدداً قطر، راعية وممولة الإرهاب الإسلامي، بالشراكة مع تركيا أردوغان التي توظّف الإخوان المسلمين في عشرات الدول العربية والأوروبية والأميركية اللاتينية. من يصفّق لقطر وأردوغان اليوم هو إما أعمى البصيرة، أو غبي وجاهل، أو شريك في مشروع الإرهاب.
إسرائيل الكبرى: واقع لا وهم
وكما شرح الوزير السابق يوسف سلامة في تعليق له اليوم، فإن إسرائيل الكبرى ليست من النيل إلى الفرات، بل هي مساحة نفوذ وهيمنة تمتد من لبنان مروراً بسوريا والدوحة واليمن وصولاً إلى إيران. إنها واقع ملموس ومعاش، فرضته بقوة حضورها العسكري والاستخباراتي وقدرتها على اختراق أجواء المنطقة بلا رادع. والأذكياء يفهمون أن “إسرائيل الكبرى” ليست شعاراً تخويفياً بل حقيقة قائمة، فيما الأغبياء يواصلون تردادها كفزاعة جوفاء.
الحق في ملاحقة الإرهابيين
ملاحقة قادة حماس وبوكو حرام والقاعدة والنصرة وحزب الله والحشد الشعبي وأذرع إيران الإرهابية وأي فرد أو مجموعة إرهابية وجهادية في أي بلد في العالم حق مشروع وأمر بديهي لأن الإرهاب لا وطن له، ومن حق كل دولة أن تقتلع رؤوسه أينما وُجدت.
بيانات بلا قيمة وعنتريات فارغة
يبقى أن الذين “مجمجوا وغنجوا” السفير القطري في لبنان من أصحاب شركات أحزابنا التعتير وبياناتهم، وبيانات الدول العربية المستنكرة، هي مسح جوخ ونفاق وشكلية وسطحية، لأنها تتجاهل البعبع الإيراني والإسلام السياسي اللذين يهددان وجود هذه الدول نفسها.
في الخلاصة، وحده إعادة إفلات البعبع الإيراني هو القادر على إعادة تذكيرهم بمصيرهم إن تجاهلوه لأي سبب كان، صدقاً، غباءً، خوفاً أو نفاقياً، في حين أنه لو أن حكام وشعوب الدول العربية يتقنون خوض الحروب كما يتقنون إنتاج البيانات الهزلية والزجليات الفارغة، لكانوا اليوم يسيطرون على العالم. لكنهم أثبتوا أنهم يمارسون بعمى بصر وبصيرة وذمية عنتريات من ورق وببغائية مقيتة.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
https://eliasbejjaninews.com

Elias Bejjani/Text & Video: The Fawning Over Qatar’s Ambassador in Lebanon and the Hollow Arab Leaders’ Statements Condemning Israel’s Strike in Doha Against Hamas Terror Chiefs

Share