نص وفيديو مقابلة العلامة السيد علي الأمين من قناة الحدث/انسحاب وزراء من جلسة الحكومة اللبنانية لا يضر بقرار حصر السلاح/يجب على إيران أن تتعاطى مع الدول وليس الأحزاب/لم تكن الطائفة الشيعية لبنان بيوم من الأيام متخوفة من مرجعية الدولة، لأنها تؤمن بمرجعية الدولة وبالولاء للوطن

7

نص وفيديو مقابلة العلامة السيد علي الأمين من قناة الحدث
انسحاب وزراء من جلسة الحكومة اللبنانية لا يضر بقرار حصر السلاح/يجب على إيران أن تتعاطى مع الدول وليس الأحزاب/لم تكن الطائفة الشيعية لبنان بيوم من الأيام متخوفة من مرجعية الدولة، لأنها تؤمن بمرجعية الدولة وبالولاء للوطن
23 آب/2025
تحية لكم مشاهدينا وأهلا بكم في هذا اللقاء الخاص مع العلّامة اللبناني سماحة السيد علي الأمين.
مرحبًا سماحة السيد، شكرًا على استقبالنا.
نحن نشكركم على هذه الاستضافة- ونشكر العربية والحدث على هذه الجهود الكبيرة التي تبذل من أجل يعني متابعة الاحداث في لبنان والمنطقة
– شكرا لكم. نريد أن نبدأ مباشرة بالموضوع الذي يُقال إنه مقلق بالنسبة للطائفة الشيعية:
هل يعزلُ قرار الدولة بحصر السلاح بيدها الطائفةَ الشيعية؟
– نحن لا نعتقد بأن الطائفة الشيعية سوى أنها جزء من مختلف المكونات اللبنانية، التي طالبت ووافقت على مرجعية الدولة وحيدة منذ نشوئها، وليس من هذه الأيام. وخصوصًا بعد اتفاق الطائف الذي حصل في الماضي، كان هناك اتفاق من مختلف المكونات اللبنانية والسياسية على أن تكون الدولة هي المرجع الوحيد في إدارة شؤون البلاد ومصلحة العباد، كما هو القائم.
ولذلك لم تكن الطائفة الشيعية في يوم من الأيام متخوفة من مرجعية الدولة، لأنها تؤمن بمرجعية الدولة وبالولاء للوطن. وما يُقال من أن هناك تخوفا هو في الحقيقة ليس للطائفة الشيعية، وإنما لفريق امتلك السلاح منذ الفترات الماضية وانتقل قبلها من فريق إلى فريق، إلى أن وصل اليوم إلى الطائفة الشيعية.
من هنا، لا أرى أن هناك تخوفًا لدى الطائفة الشيعية من أن يكون السلاح منحصرا بيد الدولة اللبنانية، التي يشارك فيها الشيعة وغيرهم أيضا. هم ليسوا معزولين عن الدولة. ولذلك هم متواجودن فيها. من هنا نرى بأن هذا مجرد كلام يعني أن هناك تخوفا وجوديا على الطائفه الشيعية.
– لكن ممثلي الطائفة الشيعية في الحكومة في الجلسة الثانية في 7 آب، نوعًا ما عزلوا أنفسهم عن القرار الذي اتخذ وهو إقرار الورقة الأميركية بتعديلات لبنانية وبدا الحديث عن الميثاقية. هل تعتبرون سماحه السيد اليوم أنه إذا لم يكن هناك موافقة من الوزراء من الطائفة الشيعية على أي قرار مقبل فلا ميثاقية له؟
– هذه مسألة أهل الدستور يعرفون فيها، أما على العموم نحن لا نرى بأن خروج وزير أو وزيرين أو وزراء لا يضر بالاتفاق الذي تُعلنه المؤسسة التي ينتمون إليها، وهي رئاسة مجلس التي يُؤخذ فيها القرار بالأكثرية. وقد أُخذ هذا القرار بالأكثرية، ولذلك لا يكون هناك منافاة للميثاق. إذ أي تناف للميثاق العيش المشترك عندما تحكمنا دولة واحدة وعندما يكون العيش مشتركا وعندما تكون الدولة هي التي تحتكر الدولة أدوات الأمن والقتال والصراع والنزاع. فلذلك لا أرى بأن في هذه الخطوة أي مساس بالميثاقية، لأن عموم الشعب اللبناني، ومنهم الطائفة الشيعية، يوافقون على مثل هذا القرار الذي يجعل الدولة مرجعية وحيدة في السلم والحرب وي الأمن وفي امتلاك السلاح.
– فعليًا، بعد هكذا قرار من الدولة، كان هناك رد وُصف بأنه قوي جدًا من جانب الأمين العام لحزب الله، حيث تحدّث عن “معركة كربلائية”. حتى نفهم أكثر هذا الموضوع: اليوم هل نحن فعلًا أمام نفس عناصر المعركة الكربلائية للإمام الحسين؟
– يعني لا شك بأن هذا التشبيه هو تشبيه في غلو وفيه مخالفهة لواقع القضية التي نحن عندما درسناها في احوزاتنا الدينية في النجف وفي غيرها، كنا ندرس بأن قضية كريلاء هي “قضية في واقعة”، والقضية في واقعة في مصطلح علم الفقه أنها لا يُقاس عليها، بل يُؤخذ بها في محلها وموضعها وتنتهي بانتهاء زمانها. ولذلك لم تتكرر حادثة كربلاء في عهود الأئمة بعد الإمام الحسين عليهم السلام لأن القضية قضية في واقعة.
لذلك، أعتقد أن هذا الحديث عن أننا في “معركة كربلائية”, لا نحن لسما فيمعركة كربلائية، نحن في معركة من أجل بناء لبنان، ومن أجل أن يكون لنا دولة ووطن مستقر وآمن. وهذا لا يحصل إلا من خلال حصرية السلاح بيد الدولة، كما هو موجود في كل بلاد الدنيا، لا يوجد هناك قراران في المسائل الأمنية والدفاعبة وإنما يوجد قرار واحد تأخذه الدولة الواحدة.
ولذلك أعتقد بأن هذا التشبيه ليس في موضعهولا في محله، لأنه لا أحد يريد أن يكرهنا على باطل أو ظلم. هذا إكراه على شيء نحبه وهو بناء الدولة وليس على هدم الدولة.
فلذلك انا اعتقد بان هذا القرار أو هذا الكلام عن قضيه كربلاء, أي ادخال المسائل الدينيه في مثل هذا الخلاف الموجود على الساحه اللبنانيه هو لاثاره العصب المذهبي والطائفي من اجل مواجهه مثل هكذا قرار وطني يعتبر.
ولا اعتقد انا ان هناك مضرة في ان يعطي حزب الله سلاحه الى الدوله اللبنانيه ولا يكون بذلك مخالفا لكربلاء لان كربلاء ارادت الاصلاح لذلك الامام الحسين قال (..ومن رد على أصبر).
هو عندما طرح مشروعه قال: “فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد عليّ أصبر حتى يحكم الله بيني وبين القوم، والله خير الحاكمين”. لم يقل إنه يريد أن ينتحر أو يحارب، بل قال “أصبر”.
لذلك أنا لا أعتقد في أن ما يقوم به حزب الله إذا أقدم على خطوة أعطاء السلاح- لا نريد أن نقول نزع السلاح- نقول إعطاء السلاح، تسليم السلاح، إهداء السلاح إلى الدولة اللبنانية التي هو جزء منها، وإلى الجيش اللبناني، الذي هو أيضا جزء منه. إذ كلنا ننحن موجودون في الجيش اللبناني, فإذا أهدى هذا السلاح إلى الجيش فسيكون بذلك قد قام بخطوة يساهم فيها في بناء لبنان الجديد ولا ينساها اللبنانيون هذه الخطوة كلهم جميعًاإذا أقدم عليها حزب الله، وأيضا بذلك يحفظ إنجازاته الماضية.
ليس هناك عملية قهر بين الدولة اللبنانية وبين حزب الله. حزب الله هو جزء من من مؤسسات الدولة متواجد فيها، فلذلك إذا اقدم على مثل هذه الخطوة ستحسب له من الانجازات الهامة في بناء لبنان الجديد.
– ولكن بالعودة الى الخطاب المعتمد حتى الان من جانب حزب الله وحضرتك تحدثت على الخطاب الديني فعليا هل هذا ما زال يمكن ان يحشد الناس؟ ضمن الطائفه اليوم في حاله غضب لدى ابناء الطائفه الذين تهدفوا بشكل كبير من جانب اسرائيل وما زال في حاله احتلال من جانب اسرائيل لنقاط بلبنان وقصف. فعليا اليوم الحديث مخاطبه الطائفه الشيعيه بخطاب دينيه هل ما زال يلقى اذان صاغيه بعد كل هذه الخسائر؟
– يمكن ان يلقى عند بعض يعني المنضوين حزبيا ولا شك بذلك لكن انا ما اسمعه من خلال من يأتي من الجنوب والتقي به ومن خلال ما اسمعه من بعض المسؤولين وبعض الناشطين، لا ارى بان هناك ارضيه لمذه هذه الاستثارة الدينية و العاطفيه، لكن بطبيعه الحال انه لا يصلهم الصوت الاخر الذي يضيء على الحقائق الدينية والأمور الدينية التي يحاول البعض توظيفها في مشاريع السياسة. فالجمهور يسمع خطابًا واحدًا ونداءً واحدًا، فلذلك يظهر التأثير على أولئك المنضوين تحت الالوية الحزبية.
– لكن لماذا لا يصلهم الصوت الآخر؟ هل هذا برفض منهم؟ أم أن هناك مشكلة حقيقية في أن الأصوات الأخرى لم يعد لها وصول إلى الطائفة؟ حضرتك من الأصوات التي نادت بالدولة منذ اللحظة الأولى لعملكم، فلماذا اليوم ليس هناك تأثير للأصوات الأخرى؟
– لأن هناك هيمنة حزبية على الطائفة الشيعية. أنا أُخرجت من الجنوب بقوة السلاح. وعندما كنت هناك، كان الصوت مسموعًا، وكانت اللقاءات الشعبية متعددة، أذهب إليها ويأتون إليّ. وكان هناك حالة رفض من يحاول أن يتنكر لمشروع الدولة. لكن هذا الرأي لم تشكل الدولة حماية له ليستمر بدوره، ولذلك أُخرجنا من الجنوب في أحداث أيار سنة ٢٠٠٨ وما زلنا إلى اليوم لم نتمكن أن نعود لأن الهيمنة الحزبية لا تزال لهذا السلاح.
فلذلك الصوت الآخر المؤثر والفاعل، الذي يتواصل معهم ويضيء على قضايا دينية مهمة تؤثر في الثقافة الدينية، أصبح هناك إقصاء له وإبعاد.
-سماحة السيد، هناك تساؤل أيضًا: لماذا لا نسمع أصواتًا كثيرة خاصة في الجنوب بعد كل الأضرار التي تعرضت لها هذه المنطقة أصوات معارضة لحزب الله؟ ربما نسمعها همسًا أو في جلسات خاصة، لكن لا يوجد حراك فعلي. هل لأن هناك ضغوطًا من الأطراف المسلحة، أم أن الناس فعلًا ما زالت تؤمن بفكرة أن هذه الأطراف يمكن أن تخدمنا كما قلت حضرتك أكثر من الدولة؟
– لا شك أن هناك أصواتًا كثيرة داخل الغرف، ومن دون إعلان عنها، بسبب الخوف من القمع والقهر. مضافًا إلى أن من يداوي الجراح من هو؟ يعني عموم الطائفة هناك وفب أماكن أخرى أصيبوا بجراح بليغة، فهم يتوقعون المداواة. فإذا عارضوا القوى المسيطرة والمهيمنة، عندئذ لن تكون هناك مداواة لجراحهم.
من المدرسة إلى المستشفى إلى الوظيفة ومقر العمل، كلها تحت سيطرة القوى المهيمنة. لا يمكن أن يدخل ولده إلى مدرسة أو مستشفى أو وظيفة أو مقر عمل إلا إذا وافق السياسة المطروحة هناك.
فلذلك، عندما يكون للدولة حضور مؤثر وفاعل الذي يطمئن الناس إليه، يظهر حينئذ الحضور المعارض البنّاء. ونحن لا نريد معارضة تؤدي إلى الصراع والنزاع، إنما المعارضة البنّاءة التي تُظهر آلام الناس بحيث تجبر المسؤولين على التأثر بها والاستماع إليها.
-اليوم، الدولة تعهدت بإعادة الإعمار إذا مضت بجميع المقررات الأخرى. وهذا مفهوم أن تسائل الطائفة الدولة اللبنانية إذا لم تقم بإعادة الاعمار. ولكن هل ستكون هناك مساءلة لحزب الله أيضًا، الذي أدخل الطائفة والدولة اللبنانية كاملة في حرب الإسناد؟ هل تعتبرون أن الانتخابات القادمة مثلا قد تحمل مساءلة؟ وهل سيكون لكم دور فيها؟
– المساءلة مرتبطة الأمر بحضور الدولة. عندما تصبح الدولة هي الحاضرة وتحمي الرأي الآخر والصوت الآخر، عندها تتسع دائرة الحرية، وتظهر أصوات معارضة ومؤثرة في مراكز الاقتراع. أما إذا بقيت الأمور كما هي، فلا نتوقع تغييرًا أو تأثيرًا في الانتخابات القادمة.
– ولكن لن تعملوا الان على شيء بموضوع الانتخابات النيابية الى حين ان يكون هناك وجود للدولة ؟
– نحن لسنا جزءًا من الصراعات الانتخابية. نحن نقوم بدورنا الارشادي الذي فيه نصح لعموم أبناء الطائفة والوطن، من أجل ان نقوم بالخطوات الإصلاحية التي تعزز قيام الدولة بدورها.
– كان هناك تصريح لافت لوزير الخارجية اللبناني معنا يقول إن المعلومات المتوفرة معنا الآن تشير إلى أن قيادة حزب الله باتت قيادة إيرانية صِرف، ولم يعد هناك قيادات لبنانية فعلية. كيف ترون هذا الأمر؟ وكيف يمكن قراءة موقف إيران التي كانت مستعدة للتفاوض مع أمريكا، واليوم تنتقد لبنان على تفاوضه مع أمريكا؟
– نحن عبرنا عن رأينا قديمًا بأن العلاقات بين الدول تقوم من خلال مؤسسات الدول بعضها مع البعض الٱخر، وليس من خلال طوائفومذاهل وأحزاب. وهذا ما قدمناه من نصائح قديمة لإيران في علاقاتها مع العالم العربي الذي يشكل لها بوابة إلى العالم الإسلامي والخارجي. المطلوب هي أن تتعاطى ليس مع طوائف وأحزاب وإنما المطلوب ان تتعاطى مع الدول المسؤولة عن الشعوب.
تأثير السياسة الإيرانية في حزب الله لم يختلف عن الماضي باعتقادي. كان تأثيرها منذ تأسيس هذا الحزب ، لأنه يعتبر مكونا من المكونات لرؤيتها السياسية والثقافية وغيرها في المنطقة. ولذلك لم تتغير هذه الرؤية الثقافية أو الرؤية السياسية، ولذلك حزب الله لا يزال على نفس هذه الخطوات.
نأمل أن يكون من خلال التجربة التي خاضتها إيران في لبنان، أن يكون هناك تغيير، وأن تصبح العلاقة بين دولة ودولة، وليس بين دولة وطائفة أو حزب أو مذهب.
-هذا أيضًا كان ضمن كلام رئيس الجمهورية، حين قال إن إيران يجب أن تكون صديقة لكل الدولة، وليس فقط لمذهب دون أخر.
لكن، سؤال آخر: سوريا اليوم. هناك حالة احتقان خاصة في المناطق الحدودية، نظرًا لدور حزب الله في سوريا خلال السنوات الماضية. وهناك مخاوف مع تغيّر الحكم في سوريا من أن يكون هناك مواجهات على الحدود. ناك تهديدات من هنا ومن هنا لا بل يقال إن حزب الله لا يريد تسليم سلاحه لأن لديه مخاوف من الخطر الذي قد يأتي من سوريا. هل تؤكدون ذلك هل هناك فعليا خطر على البيئة في مناطق الحدود مع سوريا؟
– إن كان هناك خوف، فهذا أمر تقوم بإزالته الدولة اللبنانية عبر أجهزتها الأمنية والعسكرية، وعبر علاقاتهاأيضا الجديدة مع النظام السوري الجديد. أنا لا أعتقد بأن مزاعم الخوف صحيحة التي تدعى. لأنه في الحقيقة السوريون مشغولون بأنفسهم. هم في طور البناء لدولتهم الجديدة، وطور البناء لا يستدعي أن لا يكون هناك نزاعات وصراعات لا في الداخل ولا مع الخارج.
ولذلك، أعتقد أن هذا من التهويلات الداخلية عندنا في لبنان، لتبرير الإبقاء على السلاح خارج الدولة اللبنانية. الدولة أعتقد هي قادرة عبر قواها وتحالفاتها الدولية أن تواجه هذه الأخطار المزعومة. ولا أعتقد أن هناك خطرًا حقيقيًا لأن سوريا مشغولة بأمورها وبقضاياها.
– سؤال أخير سماحة السيد: كنا بدأنا بتساؤل مع حضرتك إذا ما كان قرار الحكومة يعزل الطائفة الشيعية.
سؤال أخير هل سلاح خطاب حزب الله يعزل الطائفة الشيعية؟
– خطاب حزب الله يحاول أن يعزل الطائفة الشيعية لأنه يريد أن يظهر أنه الولي الوحيد لها، من أجل أن يكره الدولة على التراجع عن قرارها. لكننا لا نعتقد بأن الطائفة الشيعية تخالف مثل هذا القرار الذي يدعو إلى حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وأن تكون وحدها المرجعية في السلم وفي الحرب.
ولذلك أعتقد يد الله مع الجماعة. فإذا كانت كل الجماعات في لبنان هي مع مرجعية الدولة وحصرية السلاح بيدها، فيجب أن ينضم الشيعة إلى بقية الجماعة لأن يد الله مع الجماعة وبذلك نحصل على قيامة جديدة للبنان، دولة المؤسسات والقانون. ونحن كما قلنا بالنسبة إلى الدولة، من أهله صدر القرار ، والشعب للتنفيذ بالانتظار.
– وهذا ما سوف ننتظره فعليًا. شكرًا جزيلًا لكم سماحة السيد علي الأمين.
بهذا، مشاهدينا، نكون قد وصلنا إلى ختام هذا اللقاء الخاص مع العلّامة اللبناني سماحة السيد علي الأمين. شكرًا جزيلا لكم على كرم المتابعة.

Share