رابط فيديو ونص مقابلة من قناة “العربية” مع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون/Video link and transcript of an interview with Lebanese President Joseph Aoun from Al Arabiya TV.
President Joseph Aoun: Hezbollah’s Weapons Are an Internal Matter for the State This is Beirut/August 17/2025
Video link and transcript of an interview with Lebanese President Joseph Aoun from Al Arabiya TV.
Video link and transcript of an interview with Lebanese President Joseph Aoun from Al Arabiya
Al Arabiya/August 17, 2025 Lebanese President Joseph Aoun affirmed in an exclusive interview with Al Arabiya that Lebanon’s relationship with Iran is based on friendship and respect for sovereignty. He added, “Anyone who wants to help Lebanon is welcome,” provided that no country interferes in its affairs. He also emphasized that dealing with Hezbollah’s weapons is a Lebanese matter and an internal decision, and that the arms embargo has been taken and is irreversible. He praised the efforts of the Kingdom of Saudi Arabia in supporting Lebanon and ending the presidential vacuum. He also noted the Lebanese state’s efforts to improve relations with Syria. Aoun also emphasized his rejection of the resettlement of Palestinians, and considered Lebanon a plundered, not bankrupt, state, pledging not to cover up corruption.
رابط فيديو ونص مقابلة من قناة “العربية” مع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون
العربية/17 آب/2025
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون في مقابلة خاصة للعربية أن علاقة لبنان مع إيران قائمة على الصداقة واحترام السيادة وأضاف “من يريد مساعدة لبنان أهلا وسهلا” شرط عدم التدخل في شؤونه من قبل أي دولة كما شدد على أن معالجة سلاح حزب الله شأن لبناني هو قرار داخلي وحصر السلاح اتخذ ولا رجوع عنه وأشاد بجهود المملكة العربية السعودية في دعم لبنان وإنهاء الفراغ الرئاسي وأشار إلى سعي الدولة اللبنانية لتحسين العلاقات مع سوريا. عون شدد أيضا على رفض توطين الفلسطينيين، واعتبر أن لبنان دولة منهوبة وليست مفلسة، متعهدا بعدم التغطية على الفساد
الرئيس عون لقناة “العربية”: سلاح حزب الله شأن داخلي والمؤسسات الدستورية معنية بمعالجة الموضوع وضعنا ملاحظات على الورقة الأميركية وهي اضحت ورقة لبنانية تخويف اللبنانيين من بعضهم مجرد كلام وغير مبرر والجيش موجود على الحدود وفي الداخل وطنية/17 آب/2025
اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان ” ايران هي دولة صديقة، ولكن على قاعدة الاحترام المتبادل وحفظ السيادة. ويجب عليها ان تكون صديقة لكافة مكونات المجتمع اللبناني وليس لفئة واحدة”، مشددا ً على ان “لبنان لا يتدخل في شؤون أي دولة ولكنه لا يسمح بتدخل أي دولة في شؤونه”.
وعن الورقة الأميركية التي حملها المبعوث الأميركي السفير توماس براك، أوضح الرئيس عون ان “لبنان وضع ملاحظاته عليها واضحت ورقة لبنانية”، وانها “لا تصبح نافذة قبل موافقة لبنان وسوريا وإسرائيل عليها. والامر الثاني الذي اكدنا عليه، هو مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، فإذا لم تنفذ أي خطوة، فلن يتم تنفيذ الخطوة المقابلة لها”.
ولفت في هذا المجال الى انه كان امام خيار من اثنين: “اما أن أوافق على الورقة وأقول للعالم أنني قمت بواجبي وعليكم الآن أن تقوموا انتم بواجبكم في الحصول على موافقة إسرائيل عليها، وإما لا أوافق، وعندها سترفع إسرائيل وتيرة اعتداءاتها، وسيصبح لبنان معزولا اقتصاديا، ولا احد منا بامكانه الرد على الاعتداءات. واذا كان لدى أي كان خيار ثالث يمكن ان يؤدي الى تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي وتحرير الاسرى وترسيم الحدود وانعاش الاقتصاد، فليتفضل ويطرحه.”
وذكر الرئيس عون ان سلاح حزب الله شأن داخلي، والمؤسسات الدستورية هي المعنية بمعالجة هذا الموضوع، و”لا اعتقد ان أحداً في الدولة اللبنانية على مساحة الوطن، لديه مشكلة مع حصر السلاح”.
وشدد الرئيس عون على ان “همّه ليس المحاور ولا نقل لبنان من محور الى آخر، بل ان يعود لبنان ويفك عزلته ويحقق الامن والازدهار والاستقرار”. وقال: “ليس لدي طموح سياسي او انتخابي وليس لديّ حزب لاحمل همّه بل لدي همّ لبنان، ولدي احتلال في الجنوب اريد ان انتهي منه، كما الانتهاء من ترسيم الحدود مع سوريا، لا آخذ البلد من محور الى آخر” .
وفي ما خص العلاقة مع سوريا، ثمّن رئيس الجمهورية الرد الرسمي السوري على الملاحظات اللبنانية على الورقة الأميركية، مؤكداً ان العلاقة موجودة مع سوريا والتنسيق قائم على المستوى الأمني والعسكري، شاكرا ً للسعودية جهودها للتنسيق بين البلدين، ومشيرا ً الى ان “لبنان بانتظار موفد سوري لتفعيل العلاقات”.
وجدد الرئيس عون التأكيد على ان “الدولة بدأت تتخذ الخطوات الكفيلة بإعادة الثقة بينها وبين اللبنانيين، وبينها وبين الخارج، من خلال قوانين إصلاحية وتعيينات قضائية وإدارية، وان ما تم تحقيقه في ستة أشهر يشكِّل إنجازات” . وقال: “أعد اللبناني في الداخل والخارج اننا سنتابع ولا عودة الى الوراء، ليس من السهل بين ليلة وضحاها تغيير 40 عاماً، ولكن التغيير بدأ وهو ملموس.، وان هذه الإجراءات ستعيد الى المودعين أموالهم” .
وقال الرئيس عون: “لقد بدأ لبنان بالعودة الى ما يريده منه العالم العربي. وكما كانوا يقولون قبلا من ان لبنان هو شرفة العرب، فإن لبنان سيعود شرفة العرب، بمساعدة العرب”.
مواقف الرئيس عون جاءت خلال مقابلة أجرتها معه قناة “العربية” وحاورته خلالها الزميلة ليال الاختيار. وفي ما يلي النص الكامل للمقابلة:
سئل: ماذا قلتم لعلي لاريجاني في خلال لقائكم به، بعد التصريحات الإيرانية التي اعتُبرت انها تمس بسيادة لبنان؟
اجاب: “لن ازيد على ما قلته أمس بالاعلام، ولكن كنت واضحاً معه. قلت اذا كنتم ترغبون بصداقة لبنان، فأهلاً وسهلاً بكم، ولكن يجب ان تكون مرتكزة على الاحترام المتبادل. ذكّرته بزيارة وزير الخارجية الإيراني الى لبنان في الرابع من حزيران الماضي، حيث تكلمت معه عن أسس العلاقات بين أي بلدين، والتي تقوم على 4 ركائز: الشفافية، الصراحة، الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في شؤون الآخرين. كنت واضحا بالقول إن ايران هي دولة صديقة، ولكن على قاعدة الاحترام المتبادل وحفظ السيادة. ويجب عليها ان تكون صديقة لكافة مكونات المجتمع اللبناني وليس لفئة واحدة. هذا هو مختصر ما تكلمنا به. المساعدة تكون استناداً للاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة اللبنانية”.
سئل: عندما تشير التصريحات الإيرانية الى ان سلاح المقاومة هو قضية مركزية، ولا يمكن المس به، ومن المعلوم ان هذا السلاح يقع ضمن العقيدة الإيرانية في السياسة الخارجية، ماذا يعني لكم هذا الحديث اليوم؟
أجاب: “اكرر ان التدخل في شؤون دولة أخرى غير مسموح، نحن لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في شؤون الدولة الإيرانية او أي دولة أخرى، ولكن في المقابل لا نقبل ان يتدخل احد في شؤوننا. سلاح حزب الله شأن داخلي، والمؤسسات الدستورية هي المعنية بمعالجة هذا الموضوع. اذا عدنا الى وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، فهي واضحة في موضوع حصر السلاح. وحتى خطاب القسم والبيان الوزاري أشارا الى حصر السلاح، ولا اعتقد ان أحداً في الدولة اللبنانية على مساحة الوطن، لديه مشكلة مع حصر السلاح”.
سئل: موضوع حصر السلاح أتى ضمن ورقة براك، كيف تمت المباحثات حول هذه الورقة مع المبعوث الأميركي؟
أجاب: “عندما جاء السفير براك الينا، قال ان هناك اتفاقية تم التوقيع عليها في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، وهي اتفاقية وقف اطلاق النار التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية السابقة بكافة أطيافها، فكيف تريدون منا مساعدتكم على تطبيقها؟ وعند عودته ثانية، حمل الينا ورقة تتضمن لائحة أفكار بمثابة خريطة طريق. تمت دراسة هذه الورقة من قبل الرؤساء الثلاثة، وشكلنا لجنة لذلك، وتم وضع ملاحظات عليها من قبلنا، وتسليمها اليه، وحصل تبادل للملاحظات على هذه الورقة. كما قلت، هذه الورقة هي خريطة طريق لتنفيذ اتفاقية وقف اطلاق النار، ووضعنا ملاحظاتنا عليها، فأضحت بذلك ورقة لبنانية وليس ورقة أميركية، وأجرينا إضافات عليها، أهمها تحت بند ملاحظات، وهو التالي: لا تصبح هذه الاتفاقية نافذة قبل موافقة لبنان وسوريا وإسرائيل عليها. وهناك أيضا إضافات أخرى ضمن بند ملاحظات أيضاً، والامر الثاني الذي اكدنا عليه هو مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، اذا لم تنفذ أي خطوة، فلن يتم تنفيذ الخطوة المقابلة لها. والورقة في حد ذاتها، تحتوي على 4 مواضيع أساسية: اولاً الانسحاب الإسرائيلي وتحرير الاسرى وتثبيت الحدود ووقف الاعتداءات على لبنان، ثانياً انعاش الاقتصاد اللبناني، ثالثاً إعادة الاعمار، ورابعاً ترسيم الحدود مع سوريا. وفي هذا الاطار، أود أن أثمّن الموقف السوري تجاه هذه الورقة، حيث قالت وزارة الخارجية السورية تعليقا على بنودها: في ورقة توم براك والمرتبطة بسوريا، ترسيم الحدود مع لبنان والتنسيق الأمني بيننا هما من أهم الملفات لأنها تقود الى تعاون اقتصادي كبير بين البلدين، لذلك نحن منفتحون على التعاون.
اذاً، هذه هي النقاط او المواضيع الأربعة الأساسية في ورقة السفير براك، وأنا كرئيس للدولة، همّي مصلحة لبنان ومصلحة كافة المكونات اللبنانية، لدي خيار من اثنين: اما أن أوافق على الورقة وأقول للعالم أنني قمت بواجبي وعليكم الآن أن تقوموا انتم بواجبكم في الحصول على موافقة إسرائيل عليها، فيتم بالتالي الانسحاب وتحرير الاسرى وترسيم الحدود ووقف الاعتداءات وانعاش الاقتصاد، وإما لا أوافق على الورقة، وعندها إسرائيل سترفع وتيرة اعتداءاتها، ومن الممكن ان يتم ذلك بدعم من المجتمع الدولي، وسيصبح لبنان معزولا اقتصاديا، ولا احد منا بامكانه الرد على الاعتداءات. واذا كان احدهم يعتقد موهوماً بأن أحداً سيساعدنا ويقاتل عنا، فهو مخطىء. واذا كان لدى أي كان خيار ثالث يمكن ان يؤدي الى تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي وتحرير الاسرى وترسيم الحدود وانعاش الاقتصاد، فليتفضل ويطرحه. الموضوع حساس ودقيق، وليس لدينا خيارات أخرى، وعلينا ان نختار ما هو افضل لجميع اللبنانيين وليس لفئة على حساب اخرى”.
سئل: هل فعلا تلقيتم تحذيرات عبر الطرف الأميركي تحمل تهديداً بضرب لبنان، اذا لم يتم إقرار هذه الورقة؟
أجاب: “لم نتلق أي تهديد، ما قاله الأميركيون هو انكم اذا اردتم تنفيذ الورقة فأهلاً وسهلاً، واذا لم تريدوا تنفيذها، فلن يبقى لبنان في دائرة اهتماماتنا” .
سئل: تم إقرار الورقة من قبل الحكومة، ولكن اذا لم تلتزم اسرائيل بها ولا سوريا، ولم تتحقق الضمانة الفرنسية والأميركية كما طلبتم، فهل يعني ذلك ان الورقة تظل حبراً على ورق ولن يتم بالتالي حصر السلاح بيد الدولة؟
أجاب: “عندما يحصل اتفاق بين طرفين، يفترض بعدها ان يحترم الطرفان هذا الاتفاق. واذا لم يحترم طرف من الطرفين الاتفاق، فهذا يعني عدم وجود اتفاق. دعينا الآن ننتظر ولا نستبق الأمور”.
سئل: موضوع حصر السلاح بيد الدولة هو امر طبيعي لدولة ذات سيادة، ولا يمكن ان يكون مرتبطا بملفات خارجية، كيف ترد اليوم على هذه النقطة؟
أجاب: “اتفاق الطائف واضح في موضوع حصر السلاح، ومن اساسيات قيام الدولة قرار السلم والحرب وحصر السلاح بيدها. صحيح أن هذا شأن داخلي، ولكن هناك ورقة موجودة تغطي الفريقين. هناك احتلال إسرائيلي، واسرى لبنانيون في السجون الإسرائيلية، وحدود غير مرسَّمة مع إسرائيل، وأريد اتفاقا مع الطرف الآخر، برعاية فرنسية او أميركية او دولية لا فرق، لأتمكن من مقاربة هذا الملف. لماذا عليَّ أن أقاربه من طرف واحد؟ صحيح أنه أمر داخلي، ولكن هناك ورقة تقدم لي أفضليات، فلماذا لا أستفيد منها؟ وكما ذكرت، إما أن نتبع مسار هذه الورقة ونفك عزلة لبنان، وتحصل الولايات المتحدة على موافقة إسرائيل عليها، واما لا نسير بالورقة، فيسوء الوضع أكثر مما هو الآن” .
سئل: هل موقف الرئيس بري هو أقرب لكم من حزب الله؟ وهل فعلا كما تقول اوساطه بأنكم انقلبتم على التعديلات التي جرت في اللجنة التي شكلت؟
أجاب: “الرئيس بري رجل دولة وعلاقتي معه أكثر من ممتازة”.
سئل: هناك مزايدات على موقف الرئاسة، هل هي نابعة من خوف على مصلحة الوطن، أو من حسابات داخلية لها علاقة بالانتخابات النيابية؟
أجاب: “انا لا احكم على النوايا، ولا اعرف ما هي الحسابات وراء المواقف، ولكن ما يعنيني في الموضوع، هو أنني رجل دولة وقد جئت لأبني بلداً، ليس لدي حسابات انتخابية او حزب يشغل بالي، ولا تطلعات سياسية لاحقة بعد انتهاء ولايتي الرئاسية، همي ان احمي البلد وان ابني دولة، فقط لا غير. ومن يريد ان يزايد فهو حر”.
سئل: بعدما تم إقرار الورقة في مجلس الوزراء، انتم في انتظار خطة الجيش. هل ممكن ان تطول المدة الزمنية، فنحن امام شهر لاقرار هذه الخطة وبعد ذلك تطبيق الورقة حتى اخر العام، فاذا ما تعنت حزب الله هل ممكن ان نتحدث عن مهلة مفتوحة؟
أجاب:” لا اريد ان اجيب على سؤال افتراضي. لننتظر ان تعرض قيادة الجيش الخطة على مجلس الوزراء ويبنى على الشيء مقتضاه” .
سئل:هل سيكون تطبيقها بالتوافق مع حزب الله؟
اجاب: “عندما يعرضون الخطة على مجلس الوزراء وتتم الموافقة عليها يبنى على الشيء مقتضاه. لا اريد ان ادخل بافتراضات وبأمور غير واضحة حتى الان”.
سئل: في موضوع المحادثات مع الحزب هل هو منفتح اليوم على موضوع تسليم السلاح؟
أجاب: “انا منفتح على ان ابحث أي موضوع تحت سقف الدولة، ومن يرغب فاهلاً وسهلاً به” .
سئل: حتى وان كان هناك فتوى إيرانية تحرّم تسليم السلاح.
أجاب:” هذا الامر يعود لهم”.
سئل: هناك اتهامات اليوم لرئيس الجمهورية بأنه ينقل لبنان من محور الى اخر. هل جوزاف عون ينقل اليوم لبنان الى محور آخر؟
أجاب: “اعود وأكرر ان همّي ليس المحاور ولا انقل لبنان من محور الى آخر، بل همّي ان يعود لبنان ويفك عزلته ويحقق الامن والازدهار والاستقرار، لانه من دون استقرار سياسي وأمني ليس هناك من ازدهار وانتعاش اقتصادي. هذا هو همّي الوحيد وكما قلت: ليس لدي طموح سياسي او انتخابي وليس لديّ حزب لاحمل همّه بل لدي همّ لبنان، ولدي احتلال في الجنوب اريد ان انتهي منه، كما الانتهاء من ترسيم الحدود مع سوريا، لا آخذ البلد من محور الى آخر. من يرغب بمساعدة لبنان من دون تدخل بشؤونه فاهلاً وسهلاً به”.
سئل: في العلاقة مع سوريا هناك مقارنة كبيرة اليوم في المنطقة بين لبنان وسوريا، فسوريا بعد الحرب وكل ما مرت به استطاعت ان تكون نقطة جذب للاستثمارات العربية وحتى الدولية، فيما لبنان ما زال معزولا اقتصاديا بشكل كامل. بداية بالنسبة الى العلاقة مع سوريا، لماذا تتريثون بتوثيق هذه العلاقة؟
أجاب: “نحن لا نتريث لا بل بالعكس، وأريد هنا ان اشكر المملكة العربية السعودية على الجهود التي بذلتها عبر حصول عدة لقاءات وآخرها لقاء امني برعايتها منذ حوالي أسبوعين. وكنا بانتظار زيارة وزير الخارجية السورية للبنان لكن حتى الان لم يأت احد. لقد قام رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بزيارة الى سوريا مع وفد، ثم قام الرئيس نواف سلام بزيارة اليها مع وفد، ونحن بانتظار ان يأتي احد كوزير الخارجية او من يكلفونه لترتقي العلاقة الى مستوى اعلى. ولكن على المستوى الأمني والعسكري، والتنسيق، فالعلاقة موجودة. وكما ذكرت، نأمل ان يتفعَّل التصريح الإيجابي من الجانب السوري تجاه الورقة، ومن ثم نبدأ بترسيم الحدود وصولاً الى أمور أخرى. لكن التنسيق الأمني موجود، ونحن بإنتظار ان يأتي أي موفد زائر من سوريا، فاهلاً وسهلاً به”.
سئل: في هذا الإطار، هناك إقتناع اليوم بأن تحصين لبنان يأتي من خلال تحسين علاقته مع سوريا، لأن البعد الجغرافي والاستراتيجي يتداخل بشكل كبير، وفخامتكم ستذهبون الى الأبعد لتوثيق هذه العلاقة. كيف تلاقون الخوف الشيعي مما يسمونه “المارد السني” في سوريا؟
أجاب: “العلاقة تبنى بين دولة ودولة. وهذا الخوف، يضخّمه البعض للأسف ويهوّل فيه لأهداف خاصة. هذا الخوف غير موجود، وإذا كان هناك من خوف فهو يشمل جميع اللنبانيين وليس فقط فئة منهم. ولذلك، نحن نعمل على تحصين علاقتنا مع سوريا امنياً وعسكرياً برعاية المملكة العربية السعودية، وترسيم الحدود أساسي في هذا الإطار. ولكن هذا الخوف غير مبرر. وكما قلت إذا كان هناك من خوف ما، فالدولة اللبنانية بقواها المسلحة تعنى به. والجيش موجود على الحدود وهو جاهز للحفاظ على الأمن من أي محاولة تستهدف لبنان. وحتى في الداخل، فإننا نلاحظ ان جميع الأفرقاء كلمتهم واحدة لجهة تحصين لبنان وتحييده، من سماحة المفتي دريان الى مشيخة العقل، وصولا الى جميع الفاعليات السياسية والدينية. الكل مع تحييد لبنان، وهذا ما يقويه ويحصنه تجاه أي تحديات تواجهه من أي جهة كانت” .
سئل: هل هناك اليوم خطوات عملية للبدء بموضوع الإصلاحات الإقتصادية والخطة التي يمكن ان تعيد لبنان الى نقطة الضوء الدولية؟
أجاب: “منذ تأليف الحكومة الى اليوم، حصلت عدة إنجازات لجهة الإصلاح المالي والإقتصادي والمصرفي. واليوم وقَّعت على قانون إصلاح المصارف، وقبله قانون السرية المصرفية، وتعيين حاكم المصرف المركزي. وأصبحت هناك لجنة رقابة، ونواب للحاكم. وتم التواصل مع البنك الدولي، ووفد منه اتى الى لبنان، فالخطوات قائمة لتحقيق الإصلاح. وحتى المؤشرات الاقتصادية مشجعة. وبالأمس، مؤشر اليوروبوند بلغ نحو 20%، في حين انه قبل ذلك كان بحدود 6%. هذه مؤشرات مشجعة، عدا عن السياحة. بالتالي، اننا نقوم خطوات. وحتى في القضاء، محاربة الفساد ومعالجة ملفاته هي باتجاه الإصلاح الإقتصادي والمالي والمصرفي. يبقى البحث في موضوع الفجوة المالية، الذي بدأته الحكومة. بذلك، نكون قد قمنا بكل الخطوات مبدئيا بإتجاه وضع لبنان على السكة الصحيحة لإستعادة الثقة. لقد قمنا بإجراءات عديدة وسيواصل لبنان السير في الإجراءات الأخرى. وحتى ملء الفراغات في الإدارات، والسير بالحكومة الرقمية والرقمنة، وغيرها… كلها إجراءات بدأت منذ نيل الحكومة الثقة، منذ قرابة 6 أشهر، ولنحو 20 سنة، لم يسبق لأحد ان اتخذها: من التعيينات القضائية الى الانتخابات البلدية، وصولا الى تعيين حاكم المصرف المركزي، الى الأجهزة الأمنية… كلها خطوات هدفها الذهاب باتجاه جذب الإستثمارات وخلق الثقة”.
سئل: تكلمتم عن الخطوات الإستثنائية التي اتخذت في عهدكم، هل من الممكن ان نرى محاسبة فساد حقيقية مع التعيينات القضائية الجديدة؟
أجاب: “بالتأكيد. لقد بدأ بالفعل فتح ملفات الفساد، والقضاء يأخذ مجراه. ونحن نرى ان ليس هناك من محرمات.
سئل: لا تغطية على احد؟”
اجاب: “نعم، لا تغطية على احد” .
سئل: حتى ولو كانت هناك فيتوات طائفية، فهذا ما إعتدنا عليه في النظام اللبناني؟
أجاب: “ان التوقيفات التي حصلت، والملفات التي فتحت، تشمل كل الطوائف، وهذا واضح للجميع. كما ان الجميع يعلم بذلك، وما من جديد في هذا الخصوص. والتشكيلات الجديدة والمدعون العامون الجدد سيتابعون هذه الملفات. ونحن في بداية مرحلة جديدة في مقاربة موضوع الفساد” .
سئل: ماذ تقولون للمودعين اللبنانيين؟
أجاب: “لقد قلت في خطاب القسم: انا احمل همّكم، والهدف من قانون الفجوة المالية هو معالجة مشكلة المودعين” .
سئل: هل ستعود أموالهم؟
أجاب: “إن شاء الله”.
سئل: المنطقة اليوم إختارت السلام، وذهبت نحو السلام في مواجهة كل الحروب والتوترات التي طغت على الصورة السياسية. هل من الممكن ان يذهب لبنان الى سلام؟
أجاب: “لقد قلت وأكرر: نحن منطلقون من مبادرة السلام العربية التي انبثقت عن قمة بيروت العام 2002. وفي هذا الإطار، اريد ان اشيد بدور وجهود سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يسعى بكل جهده لأخذ المنطقة الى السلام. ولقد رأينا في الفترة الأخيرة، المؤتمر الذي حصل برعاية سعودية-فرنسية وقام على اساس حل الدولتين، إضافة الى كل المحاولات الجدية التي يقوم بها سمو الأمير لأخذ الوضع في المنطقة الى السلام. نحن موجودون ضمن الإجماع العربي، وخطة السلام القائمة على السلام العادل وإعادة الحقوق لأصحابها”.
سئل: عندما تذهب المنطقة كاملة نحو السلام، هل لبنان سيكون في هذا القطار؟
أجاب: “وفقا لمبادرة السلام العربية، لبنان سيكون في هذا القطار”.
سئل: هناك تسريبات عن حوار لبناني-إسرائيلي عبر وسطاء جرى في المرحلة الماضية…
أجاب: “هذا خيال بعض الإعلام، او خيال بعض الناس. الاتصالات مع إسرائيل هي من خلال الأميركيين والفرنسيين والافرقاء الذين يحبون ان يساعدوا فقط. ولكن ليس هناك أي طرف او وسيط يتولى أي حوار لبناني- إسرائيلي، وما عدا ذلك هو مجرد كلام”.
سئل: نرى الإزدهار اليوم في المنطقة العربية وتحديدا الخليجية، إستنادا الى “الدبلوماسية الاقتصادية” و”السلام من أجل الإزدهار”. هل سيقود العماد جوزاف عون لبنان في هذه الموجة الموجودة؟
أجاب: “كل ما نقوم به هو باتجاه السلام، والإزدهار والإنتعاش الاقتصادي، لأن الاستقرار السياسي والأمني يؤدي الى الاقتصاد وليس الى العكس. نحن نعمل على هذا الموضوع، وتحديداً على خطين: القضاء والإصلاحات الاقتصادية، وبالتأكيد الوضع الأمني”.
سئل: في موضوع السلام، هناك موضوع التوطين الفلسطيني، ولقد طرح وسيطرح جدياً في المرحلة المقبلة، بما ان هناك مسعى لحل القضية الفلسطينية. إذا ما اتى اليوم الأميركي او غيره، وطرح عليكم توطين الفلسطينيين مقابل تحفيزات مالية من بينها شطب الدين العام وغيره. هل ستقبلون بموضوع التوطين؟
أجاب: “انه امر مرفوض كليا من قبلنا”.
سئل: حتى ولو كان عبر الملف الاقتصادي، او عبر عقوبات…
أجاب: “مرفوض كليا من قبلنا. وهذا شأن ميثاقي”.
سئل: هل تراجعتم عن موضوع نزع سلاح المخيمات، فالخطة لم تطبق حتى الساعة؟
أجاب: “ابداً، ابداً. لقد تم تأخيرها لسببين: الأحداث التي حصلت والإعتداءات الإسرائيلية على إيران، وكذلك بعض الإعتبارات الداخلية عند السلطة الفلسطينية. لقد حصل تأخير، ولكن لم يقفل هذا الملف”.
سئل: هناك خلافات فلسطينية-فلسطينينة داخل المخيمات؟
أجاب: “هناك افرقاء: فتح، حماس، والجهاد… الى ما هنالك. لكن الأمور هادئة الآن في المخيمات”.
سئل: في هذا الإطار كان هناك حديث ان السطة الفلسطينية لا تمون على كل الفصائل الموجودة داخل المخيمات.
أجاب: “انا لا أبني على ما يصدر من كلام. هناك سلطة فلسطينية، ورئيس لها اتى الى لبنان وقال: هذا وعدي لكم. ونحن بانتظار الترتيبات الداخلية لكي ننسق وإياهم حول كيفية التنفيذ. لكن القرار إتخذ من قبلهم. ونحن تلقفناه، وهو قرار مرحب به”.
سئل: بخصوص العلاقة مع المملكة العربية السعودية، فالمملكة حاولت جاهدة ولا زالت حتى الساعة تلعب دورا محوريا في تثبيت دور الدولة اللبنانية المركزي في إعادة الاستقرار الى الداخل اللبناني. كيف ترون هذه الدور؟
أجاب: “مرة أخرى، المملكة مشكورة لأنها بداية كانت عضوا في اللجنة الخماسية التي انهت الفراغ الرئاسي الذي دام سنتين ونيف. وهي تلعب دورا بنّاء بمساعدة لبنان في كافة المجالات، والأتصالات دائمة معها. ونحن نعوِّل كثيرا على دور المملكة في إنعاش الوضع في لبنان. وإننا نشكر للمرة الثانية والثالثة والرابعة سمو الأمير ولي العهد على إهتمامه بلبنان والمنطقة، لأن المنطقة كلها مترابطة”.
سئل: ماذا تقول اليوم لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؟
أجاب: “اريد ان أقول له ان علاقة لبنان والمملكة تعود الى الملك المؤسس. وما من احد يفرِّط بها”.
سئل: هل هناك بوادر لعودة السعوديين الى لبنان؟
أجاب: “نأمل ذلك”.
سئل: هل تتخوفون من أي حرب او إقتتال داخلي لأن هناك تصويب على دور الجيش وبأن ما تفعله حكومة العهد الأولى هو الذهاب نحو مواجهة بين الجيش والداخل، مع ما يعنيه ذلك من إنقسام الجيش؟
أجاب: “اكرر ان هذا سؤال إفتراضي، ولا اريد التكلم في إفتراضات. ولكن بالشكل العام، لبنان تعب من الحروب والأزمات. نحن سنحاول قدر المستطاع وأكثر، تجنيب لبنان أي خضات داخلية او خارجية”.
سئل: كيف يمكن طمأنة الطائفة الشيعية اليوم، بما ان هناك محاولة لتخويفها بأن ما تفعلونه هو لإخراجها من المشهد العام، ومن الحياة السياسية؟
أجاب: “لا أحد بإمكانه إخراج أحد. الطائفة الشيعية موجودة في لبنان، وهي فاعلة في الحياة السياسية اليومية، وفاعلة في الحياة البرلمانية، وما من احد يستطيع إخراجها من حيث هي موجودة. ولكن للأسف، البعض لأهداف سياسية خاصة ولأهداف إنتخابية، يحاول تخويف اللبناني من الآخر، وهذه مشكلتنا في لبنان. هناك دائما طرف يعمد الى اخافة مجتمعه من الطرف الآخر لأهدافه الخاصة ولأهدافه السياسية. والآن نحن في مرحلة إنتخابية. ولكن ما من خوف على اية طائفة، وما من طائفة لها فضل على أخرى، وما من طائفة اقوى من أخرى، جميعنا موجودون تحت سقف لبنان، يظللنا علم واحد، ولدينا هوية واحدة، ولدينا الفرص نفسها، ونواجه التحديات نفسها. موقفنا ووحدته هو اهم سلاح. فلا ندع أحدا يحاول إخافة الآخر من احد، فمحاولات التخويف هذه كلها باطلة، ولا وجود لها ولا أساس لها. وانا مسؤول عن كلامي”.
سئل: اليوم، يوصف لبنان بأنه دولة مفلسة. وطالما السلاح موجود والفساد موجود، سيبقى دولة مفلسة. هل لبنان دولة مفلسة؟
أجاب: “لا. لبنان دولة مسروقة وليس دولة مفلسة. ورأيي ان 90% من المشكلة في لبنان تكمن في الفساد الذي كان مستشرياً لأنه لم تكن هناك من محاسبة. اليوم بات لدينا قضاء يحاسب ويفتح ملفات. ولبنان يتمتع بإمكانات هائلة، ولديه شبان وشابات من ذوي الخبرات. واللبنانيون الذين يعملون في الخارج وفي مختلف دول الخليج- وهم يكبّرون القلب اذ نسمع عن انجازاتهم كلما سافرنا- يشكلون رأسمالنا الأساسي، وهو موجود في الخارج كما في الداخل اللبناني. من هنا، فإن لبنان بقدراته ليس مفلسا، لكنه كان منهوبا”.
سئل: بالتالي، سنرى محاكمات جدية في المرحلة المقبلة؟
أجاب: “بدءا مني. هذا امر مسجل، وسيعودون اليه للتاريخ. فليبدأوا بي” .
سئل: إذا ما ثبت على احد من عائلتكم؟
أجاب: “حتى عليّ انا، سأحاسَب”.
سئل: في العودة الى الموقف الإيراني. كل المنطقة اليوم تنتقد الموقف اللبناني بالتهاون مع التدخل بسيادته وشؤونه. إذا ما بقيت التصريحات الإيرانية من منطلق ان لبنان ساحة لن تتخلى عنها ايران، هل ستذهبون نحو خطوات عملية: تصعيد، قطع علاقات، شكاوى في المحافل الدولية…؟
أجاب: “كل شيء مفتوح، وكل شيء ممكن تحت سقف حماية لبنان، وحماية الوضع والأمن فيه والسلم الأهلي. كل شيء مقبول ومفتوح. واي خيار يمكن ان نتخذه في هذا الاتجاه، نحن جاهزون لأخذه من اجل حماية لبنان. وإن شاء الله لا نصل الى هذه الخيارات. ونتمنى على إيران وغير إيران عدم التدخل في شؤون لبنان، لأننا نحن لا نسمح لأنفسنا في التدخل بشؤون أي دولة. حتى سوريا التي هي بقربنا، نحن لا نسمح لنفسنا بالتدخل في شؤونها، كما اننا لا نسمح لها بالتدخل في شؤوننا”.
سئل: مع عودة الموفد الأميركي توم براك، ما الذي تريده الولايات المتحدة من لبنان؟
أجاب: “هذه الورقة موجودة. تفضلوا بالحصول على موافقة إسرائيل وكونوا الضمانة لتنفيذها” .
سئل: هل هم قادرون برأيكم، مع كل ما يفعله نتنياهو في المنطقة؟
أجاب: “عليك ان تسأليهم هم، انهم المعنيون في الاجابة على هذا السؤال. بالنسبة الي، هناك ورقة كانت برعايتهم. قمنا بدراستها، ووضعنا ملاحظاتنا عليها، وابلغنا موافقتنا عليها، فليتفضلوا بالحصول على موافقة الطرف الآخر. وليس فقط الموافقة، بل نريد متابعة التنفيذ” .
سئل: اين الدور الفرنسي؟
أجاب: “هو يواكب الدور الأميركي”.
سئل: في أي إطار؟
أجاب: “بعلاقاته”.
سئل: هل هناك مؤتمرات دعم قادمة؟
أجاب: “حتى الآن لا شيء. إن شاء الله تحصل قريبا” .
سئل: هل هناك من دعم للجيش؟
أجاب: “الدعم مستمر”.
سئل: من الدول الصديقة؟
أجاب: “من الدول الصديقة. من الولايات المتحدة وفرنسا وقطر والإمارات والكويت والأردن واليونان، هناك دول كثيرة تقدم الدعم وترغب في المساعدة”.
سئل: بخصوص دور الجيش للمرحلة المقبلة. كيف ستحصِّنون هذا الدور كي لا يدخل بأي صدام داخلي؟
أجاب: “الجيش محصَّن، والدليل على ذلك المرحلة السابقة التي مرت، فعلى الرغم من كل الذي حصل، بقي الجيش قلباً واحداً. وهو ينفذ مهامه في كافة المناطق اللبنانية بكافة عناصره، ويقدِّم الشهداء من كافة الطوائف والمذاهب والمناطق. والجيش يأتمر بالسلطة الإجرائية المسؤولة عنه والتي تصدر اوامرها اليه، فلا يخف احد. الجيش محصن، وهو يقوم بكافة مهماته”.
سئل: ماذا تقولون للبنانيين في الداخل والخارج، بظل حالة اللارضى الموجودة قليلا عند البعض من انه لم يتغير شيء جذري في البلد؟
أجاب: “انا افهم اللبناني وهو يعيش منذ فترة في قلق امني وإقتصادي ومالي، يتوق الى الخلاص. ولكن انا ليس لدي عصا سحرية. ما تم تحقيقه في ستة أشهر يشكِّل إنجازات. وانا أعد اللبناني في الداخل والخارج اننا سنتابع ولا عودة الى الوراء، ولكن يجب اعتماد بعض الصبر لكي نتمكن من اخذ لبنان الى بر الأمان. 40 سنة، ليس من السهل بين ليلة وضحاها ان نقوم بتغييرها، ولكن التغيير بدأ وهو ملموس” .
سئل: هذا التغيير كيف تتوجه به الى العالم العربي كله الذي يريد ان يرى لبنان كما كان من قبل؟
أجاب: “لقد بدأ لبنان بالعودة الى ما يريده منه العالم العربي، ونحن نريد مساعدة العرب لنا. وكما كانوا يقولون قبلا من ان لبنان هو شرفة العرب، فإن لبنان سيعود شرفة العرب، بمساعدة العرب” .
سئل: مساعدة مالية؟
أجاب: “انا قلت لسمو الأمير محمد بن سلمان ولكل العالم: لا اريد هبات بل اريد إستثمارات، تعالوا إستثمروا في لبنان بلدكم الآخر، والإستثمارات تكون على أشكال عدة ولدينا قطاعات كثيرة يمكنكم الإستثمار فيها” .
سئل: انتم تعلمون فخامة الرئيس بأن لا إستثمار في العادة من دون إستقرار أمني داخلي.
أجاب: “لبنان يقوم بواجباته. عليكم ان تساعدونا، بكل صراحة. هذه الورقة فيها بند الاقتصاد. نحن قمنا بواجباتنا، وأيضا عليكم ان تساعدونا وتقوموا بواجبات تجاهنا. نحن وإياكم نعيد لبنان كما كان سابقا، ومثلما تريدون. انا أتكلم بكل صراحة وهذا هو الواقع”.
President Joseph Aoun: Hezbollah’s Weapons Are an Internal Matter for the State This is Beirut/August 17/2025
The President of the Lebanese Republic, General Joseph Aoun, affirmed in an exclusive interview with Al-Arabiya channel on Sunday that “Iran is a friendly country, but on the basis of mutual respect and the preservation of sovereignty. It must be a friend to all components of the Lebanese society, not to one faction alone.”He stressed that Lebanon does not interfere in the affairs of any state, and it will not allow any country to interfere in its own.
Regarding the US proposal carried by American envoy Ambassador Thomas Barrack, President Aoun explained that Lebanon had added its observations, making it effectively a Lebanese document, and that “it will not become effective before Lebanon, Syria and Israel approve it. The second point we emphasized is the principle of ‘step for step’: if one step is not implemented, the corresponding step will not be carried out.”
President Aoun added that Hezbollah’s weapons are an internal matter to be addressed by constitutional institutions. “I do not believe that anyone in the Lebanese state, across the country, has an issue with restricting arms,” he said.
He emphasized that his priority is not shifting Lebanon’s political alliances, but focusing on reintegrating the country, ending its isolation and ensuring safety, economic growth and stability. He noted that he was faced with two options: “Either I accept the paper and tell the world that I have done my duty and it is now your duty to secure Israel’s approval, or I refuse it, in which case Israel would escalate its aggressions, Lebanon would become economically isolated and none of us would be able to respond to the attacks. If anyone has a third option that could lead to Israel’s withdrawal, the liberation of prisoners, border demarcation and economic revival, let them present it.”
“I have no political or electoral ambitions, nor do I have a party whose interests I must carry. My concern is Lebanon. I want to end the occupation in the South, finalize border demarcation with Syria and not drag the country from one axis to another,” the president added. On relations with Syria, the president welcomed the official Syrian response to Lebanon’s remarks on the US paper, confirming that relations with Syria exist and coordination continues on the security and military levels. He thanked Saudi Arabia for its efforts in facilitating coordination between the two countries and noted that Lebanon is awaiting a Syrian envoy to further activate ties.
President Aoun reiterated that the state has begun taking steps to rebuild trust both internally and externally through reform laws and judicial and administrative appointments, stressing that “what has been achieved in six months amounts to accomplishments. I promise the Lebanese at home and abroad that we will continue, and there is no turning back. It is not easy to change 40 years overnight, but change has begun and is tangible. These measures will restore depositors’ money.”
He concluded by saying that “Lebanon has started to return to what the Arab world wants from it. As it was once said that Lebanon is the Arabs’ balcony, Lebanon will once again become the Arabs’ balcony, with the help of the Arabs.”
President Aoun: Iran is a friendly country, but on grounds of mutual respect & preserving sovereignty, Hezbollah’s weapons are an internal matter NNA/August 17/2025
President of the Republic, General Joseph Aoun, affirmed in an interview with Al Arabiya Channel that “Iran is a friendly country, but based on mutual respect and preserving sovereignty,” adding, “We do not allow ourselves to interfere in its affairs or those of any other country, just as we do not accept interference in our affairs.”
He said, “Hezbollah’s weapons are an internal matter, and constitutional institutions are responsible for addressing this issue. I do not believe anyone in the country has a problem with restricting weapons.”The President went on: “We have made observations on the American paper, which has become a Lebanese paper and will not become effective until the relevant countries approve it. We emphasized the ‘step by step’ principle.”
“I have two choices: either to approve the paper and demand that the world obtain Israel’s approval, or to reject it and increase the pace of attacks and isolate Lebanon economically,” Aoun added. He affirmed, “I do not judge intentions. I am a statesman who came to build a country. I have no electoral calculations, no party, and no future political aspirations.”
Regarding relations with Syria, President Aoun valued the official Syrian response to the Lebanese observations on the American paper, stressing that relations with Syria exist and that coordination is ongoing at the security and military levels. He thanked Saudi Arabia for its efforts to coordinate between the two countries, noting that “Lebanon is awaiting a Syrian envoy to activate relations.”Aoun reiterated that “the state has begun taking steps to restore confidence between itself and the Lebanese, and between itself and the outside world, through reform laws and judicial and administrative appointments,” pointing to accomplishments made in the past six months.
“I promise the Lebanese people, both at home and abroad, that we will continue, and there is no going back. It is not easy to change 40 years overnight, but change has begun and is tangible. These measures will return depositors’ money,” pledged Aoun, promising that “Lebanon will return to being the pride of the Arabs, with the help of the Arabs.”