رابط فيديو مقابلة مع د. حارث سليمان/عوض تهديد النائب محمد رعد بعظائم الامور يروح يبلّط بيوت الجنوبيين والاقتناع بفرط عقد محور الممانعة/لاريجاني في بيروت لتقديم التنازلات/في حال ارتكاب حزب الله حماقة سيتدخل الشرع في لبنان
رابط فيديو مقابلة من “صوت لبنان” مع د. حارث سليمان/لاريجاني في بيروت لتقديم التنازلات وفي حال ارتكاب حزب الله حماقة سيتدخل الشرع في لبنان
حارث سليمان لصوت لبنان: عوض تهديد النائب محمد رعد بعظائم الامور يروح يبلّط بيوت الجنوبيين والاقتناع بفرط عقد محور الممانعة
صوت لبنان/13 آب/2025
ادرج الباحث السياسي وامين سر المنبر الوطني للانقاذ الدكتور حارث سليمان في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة” عبر صوت لبنان وشاشة Vdl 24 زيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني الى بيروت في اطار تقديم التنازلات وارساء اسس تصليح العلاقة مع الدولة اللبنانية، قائلا:”ليس لدى لاريجاني ما يواجه به” اذ انه ومع اكتمال المشهد السياسي العام في المنطقة وبالنظر الى تغير مقومات موازين القوى المحلية والاقليمية والدولية وعيش طهران راهنا مفاعيل ازمة اقتصادية خانقة جدا (والمرتطبة ضمنا بتداعيات حرب اسناد غزة وتلك الاميركية والاسرائيلية الاخيرة عليها وسقوط نظام الاسد)، لا يمكن تزويد ايران اية اوراق تفاوضية قوية او يمكن لها اعطاء الاخرين سلة من الاملاءات لتنفيذها، مؤكدا ان ليس لدى الزائر الايراني سوى خطاب”العنتريات والمراجل” والتأكيد على ايرانية سلاح حزب الله واعتباره ورقة”بيع وشراء”يمكن الركون الدائم اليها.
وفي مقلب اخر، وصف سليمان العراق بـ”صندوق نقد ايران” والذي يعمل المجتمع الدولي على اقفاله ما سينعكس سلبا على حركة تمويل الانشطة الاقليمية الايرانية وسرق عائدات النفط العراقي وضبط مسار الاموال التابعة لشركتي نفط البصرة والعراق لصالح القيمين على النظام الايراني والحرس الثوري، ملقيا الضوء على اصرار اقطاب الحكم في العراق لنزع السيطرة الايرانية وفككة الفصائل المسلحة التابعة لها، عائدا بالتاريخ الى عهد رئيس الجمهورية الاسبق اميل لحود الذي وفرّ للحزب ممر تهريب وخدمات قصوى في مرفأ ومطار بيروت وكافة الادارات والمؤسسات الرسمية العامة دون اي حسيب او رقيب، ما سمح له بخط امداد لتهريب البضائع الفاسدة والمواد المخدرة يصل بين تركيا وسوريا ولبنان وارسا رابط تواصل مع قيادة الجيش اللبناني تهدف الى حل وادارة شؤون عناصر الحزب المذكور اعلاه طيلة العقود الـ40 الماضية.
وربطا، غمز سليمان من قناة تحول سلاح حزب الله الى عبء على ابناء الطائفة الشيعية بخاصة ولبنان بعامة، وذلك يغض النظر عن عمل ما يعرف بـ”الجيش او الذباب”الالكتروني ، مدرجا قرار احتكار سلاحه بيد الشرعية اللبنانية في اطار اعادة مفهوم “المواطنة الحقة” الى قاموس عناصر وقيادات الحزب وابناء الطائفة الشيعية كافة، بعد ان كانوا في مرتبة “فوق الجميع” وتم الغاء حقوقهم كافراد لبنانيين عاديين، دون اغفال سحق ما يعرف بـ”المجال العام والتعددية والتنوع” الشيعي وحصره في خطاب واحد متاح، مسطرا العلاقة ما بين اتخاذ قرار سحب السلاح واعادة بناء الدولة والعمل السياسي الى الفضاء العام الشيعي القابع راهنا في قلب سردية “سوبرمان والعبيد” ومظلومية امتلاك السلاح. واستطرادا، استبعد سليمان حدوث اي انقسام داخل المؤسسة العسكرية والمتطلب وجود قناعة داخلية مسيحية ومسلمة تستوجب ذلك كما لطرف اقليمي ودولي قادر على تمويل السيناريو السالف الذكر، سائلا من سيوقف سلة الاعتداءات والاغتيالات الاسرائيلية اليومية على لبنان ومن سيباشر بعملية اعادة الاعمار، اذ انه وعوض تهديد النائب محمد رعد بـ”عظائم الامور” يروح يبلّط بيوت الجنوبيين والاقتناع بفرط عقد “محور الممانعة”، مثمنا موقف كل من رئيسي الجمهورية والحكومة، واصفا اياهم بـ”رجال دولة” وذلك بعيد 30 عاما من التخاذل الرسمي واعتبار الحزب “شيئا مقدسا” والاعجاب الضمني به.
وفي الاطار عينه، لفت سليمان الى مضمون ورقة الموفد الاميركي المتضمنة 11 بندا يتراوحون ما بين جدولة مسار نزع السلاح التدريجي وعلى مراحل متعددة (على مدى 120يوما) ويصار في خلالها اطلاق الاسرى اللبنانين لدى تل ابيب وترسيم الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا وفلسطين وانسحاب الجيش الاسرائيلي من النقاط الامامية الجنوبية وذلك عملا بمعادلة “خطوة في مقابل خطوة” وغيرها من البنود الاساسية.
واضاف سليمان موضحا انه وفي حال ارتكب قياديو حزب الله لحماقة التسبب في حرب داخلية سيعمد الرئيس السوري الى دخول لبنان عبر ما يقارب الـ700الف سوري مقيم فيه، يضاف اليهم الاطراف الموالية له، مسجلا قطع ما يعرف بـ”طريق بوتين – الهند – ايران”، مطالبا باهمية تصحيح سلم اولويات العلاقة اللبنانية – السورية والغاء مجلس التنسيق بينهما واعادة النظر بمضمون اتفاقيات التعاون لما فيه المصلحة الونية العليا(على غرار تأهيل خطوط مرور النفط العراق من منطقة الشمال الى سوريا والعمل بخط سكك حديد الحجاز – الرياق البقاع وغيرها الكثير..). وختاما، القى سليمان الضوء على اهداف المنبر الوطني للانقاذ المعارض للوصاية السورية والايرانية والمقاتل لاسرائيل والعابر للطوائف والمذاهب اللبنانية والمنبر الحقيقي للمتدين والعلماني واليساري واليميني والديموقراطي الهوى والمعارض، ما سيسهم في ارساء اسس اعادة التنوع والتعددية داخل الطائفة الشيعية(بمساعدة ومساندة الافرقاء المحليين) وتمثيلها الحقيقي في مجلس النواب وآلية تداول السلطة، اضافة الى كسر احتكارها من قبل القيمين على الثنائي الشيعي”.