محمد بركات/اساس ميديا: تمرّد في بعلبك والهرمل على “الثّنائيّ”: 40% صوّتوا “ضدّ”

16

تمرّد في بعلبك والهرمل على “الثّنائيّ”: 40% صوّتوا “ضدّ”
محمد بركات/اساس ميديا/23أيار/2025
يكفي أن يفتح القارئ رابط موقع وزارة الداخلية والبلديّات المرفق بالمقال أدناه، كي يتأكّد أنّ منطقة بعلبك – الهرمل، بقراها وبلداتها، في قضاء بعلبك وقضاء الهرمل، تمرّدت على القرارات الرسمية التي اتّخذها “الثنائي الشيعي”، وتحديداً “الحزب” بسبب سلطته الكبرى هناك. وصوّت أكثر من 40% من أهلها ضدّ اللوائح التي اقترحتها القيادة. وإن كان بعض المرشّحين يدورون في فلك “الحزب”. في عشرات القرى كان الفارق صوتاً واحداً، أو صوتين، أو ثلاثة… وهذا ليس تفصيلاً.
في بلدة عيتنيت (قضاء الهرمل) كان الفارق بين آخر الفائزين على لائحة “الثنائي الشيعي” وأوّل الخاسرين، صوتاً واحداً فقط لا غير. صوتٌ واحد: 1. فقط. وفقط لا غير.
في بيت مشيك: صوت واحد أيضاً.
كذلك في حوش بردى، أيضاً وأيضاً.
في نبحا المحفارة: صوتان فقط. 2.
ومثلها مجدلون: صوتان. 2.
في يحمر: 3 أصوات.
في الخضر: 4 أصوات.
في مقنة: 4 أصوات أيضاً.
في الطيبة: 5 أصوات.
ومثلها في حوش النبي: 5 أصوات.
في كفردان: 7 أصوات فقط.
في وادي مغره: الفارق 7 أصوات أيضاً، وفقط.
نصل إلى بلدات أخرى الفارق فيها بالعشرات القليلة:
في الشواغير التحتا، الفارق بين آخر الفائزين وأوّل الخاسرين: 17 صوتاً فقط.
في الشواغير الفوقا: 10 أصوات.
في قصرنبا: 17 صوتاً فقط.
في بلدة نحله: 38 صوتاً فقط.
في حوش سنيد: 43 صوتاً فقط.
هل نكمل؟
يكفي أن يفتح القارئ رابط موقع وزارة الداخلية والبلديّات كي يتأكّد أنّ منطقة بعلبك – الهرمل، بقراها وبلداتها، في قضاء بعلبك وقضاء الهرمل، تمرّدت على القرارات الرسمية
نتائج انتخابات بعلبك والهرمل: النسبة المئويّة ضخمة
في بعلبك نفسها، صوّت 33% ضدّ لائحة “الثنائي الشيعي”.
في الهرمل 14%، وهي النسبة الأقلّ.
في البلدات الكبرى، مثل الشربين، حصل المعارضون على 43%.
في بدنايل لم تكن المعركة سياسية. إذ وقعت معركة بين لائحة “الثنائي الشيعي”، وبين الرئيس السابق للبلدية، وهو ابن “الحزب”. فكان الفارق بين آخر الفائزين وأوّل الخاسرين، 45% من أصوات المقترعين بوجه “لائحة الوفاء للمقاومة”. وقد ساند الشيعة المستقلّون اللائحة المعارضة.
أمّا في دورس، فالنسبة أعلى: 46%.
كذلك في يونين: 46%.
وفي سرعين الفوقا: 49%.
أمّا في شعت فـ47%.
وفي بريتال حصل أوّل الخاسرين على 40% من أصوات المقترعين.
و41% نسبة الأصوات التي حازها أوّل الخاسرين من المعارضين في حوش الرافقة.
في إيعات: 40% لرأس لائحة المعارضة.
في تمنين الفوقا: 36%.
تمنين التحتا: 35%.
يحفوفا: 30%.
في لبّايا: 27%.
أمّا في مشغرة فـ26%.
ما جرى في البقاع، في قضاءي بعلبك والهرمل، يعبّر عن تغيير كبير جدّاً في المزاج الشيعي العامّ
خلاصة أرقام الانتخابات البلديّة في البقاع الشّيعيّ
الخلاصة لا تحتاج إلى كثير من الكلام. على الرغم من الترهيب والترغيب. من دفع الأموال. والضغط المعنويّ باسم “دماء الشهداء” و”ضرورات الوحدة الشيعيّة”. حافظت عشرات القرى والبلدات، الصغيرة والكبيرة، على كلمة “لا” بوجه لوائح قيادة “الثنائي الشيعي”. حافظت على الاعتراض. ورفض اللوائح المعلّبة التي حاول “الثنائي الشيعي” فرضها على الأهالي.
على الرغم من الضغوط الهائلة والضخمة التي مارسها “الحزب” وحركة أمل على المرشّحين لسحبهم. والتهديد. في الوظيفة. في المهنة. في الدولة. في الحصار الاجتماعي… خرجت عشرات اللوائح المعترضة. تحت عناوين عائلية وإنمائيّة. لكنّ في النهاية كلّ رقم في لبنان هو رقم سياسيّ.
في عشرات القرى والبلدات فازت لوائح “الثنائي الشيعي” بفارق صوت أو اثنين أو 5 أو سبعة. أي بما نسبته أقلّ من 0.01%. وهذه في الغالب نسب مشكوك في صحّتها. فقد يكون الخاسر فائزاً ما دام الأمن والقضاء يحتاجان إلى الكثير من التشكيلات والنفضات في مناطق سيطرة “الثنائي الشيعي”، في البقاع والجنوب والضاحية.
“لا ثقة” بخيارات قيادة “الحزب”
على الرغم من ذلك، قال أهالي بعلبك والهرمل كلمتهم الأحد الماضي. صوّت نحو نصفهم ضدّ لوائح الأمر الواقع. قالوا “لا” كبيرة كان مستغرباً كثيراً كيف أنّ وسائل الإعلام تجاهلتها، وركّزت على زحلة وبيروت فقط.
ما جرى في البقاع، في قضاءي بعلبك والهرمل، يعبّر عن تغيير كبير جدّاً في المزاج الشيعي العامّ. فمَن اقترعوا ضدّ لوائح “الثنائي الشيعي”، أو ضدّ اللوائح التي قرّرتها “القيادة”، أعلنوا عدم ثقتهم بخيارات هذه القيادة. وعدم ثقتهم بقدرة مندوبي “الثنائي” ومرشّحيه على إدارة الشأن العامّ، البلدي – الإنمائي، واستطراداً السياسي. ما دام “الثنائي” قد خرج ليعلن “الفوز الساحق” ليل الأحد – الإثنين وصباح الإثنين والثلاثاء.
يقول العارفون إنّ البلدات التي فازت بالتزكية، شهدت تنازل “الحزب” لخيارات العائلات. كما جرى في بلدة بريتال، حيث أُعطيت رئاسة البلدية لمرشّح الشيخ صبحي الطفيلي، عبّاس زكي إسماعيل.
هذه الأرقام لمن يقرأ. وهي ليست تفصيلاً.

Share