إلياس بجاني/وفاة السيّدة نهاد الشامي: الربّ أعطى والربّ أخذ، فليكن اسمُه مباركًاElias Bejjani/Passing of Mrs. Nihad El-Chami: The Lord Gave, and the Lord Has Taken Away—Blessed Be His Name

52

Passing of Mrs. Nihad El-Chami: The Lord Gave, and the Lord Has Taken Away—Blessed Be His Name
Elias Bejjani/May 14/2025

وفاة السيّدة نهاد الشامي: الربّ أعطى والربّ أخذ، فليكن اسمُه مباركًا
إلياس بجاني/14 أيار 2025

بكلّ خشوع وإيمان بالرّجاء، أُعلن صباح اليوم عن وفاة السيّدة نهاد الشامي. نطلب من الرّب يسوع أن يُنعِم على روحها بالرّاحة الأبديّة، ولتكن ذكراها مؤبّدة.
برحيل السيّدة نهاد الشامي، يُطوى فصلٌ مشرق من فصول الإيمان والتجلّي الإلهي في لبنان. لقد اختارها الربّ لتكون شاهدة حيّة على قدرته وعجائبه، من خلال الشّفاء العجائبي الذي نالته بشفاعة قدّيس لبنان العظيم، مار شربل. وقد انتقلت اليوم إلى الرّاحة الأبديّة، لتنعم بجوار شفيعها والقدّيسين والأبرار في المساكن السماويّة المقدّسة.

كانت السيّدة نهاد الشامي رمزًا للإيمان الراسخ والثقة الكاملة بقدرة الله، ومعجزة شفائها تُشكّل تعبيرًا عمليًّا عن قوّة الصلاة وفاعلية الشفاعة، وتشهد على أنّ الله قريب من قلوب المؤمنين الذين يتضرّعون إليه بشفاعة قدّيسيه. لقد هزّت معجزتها القلوب، وأعادت الأمل والإيمان لكثيرين بعظمة الله ورحمته.

رحيلها بالجسد اليوم لا يعني نهاية قصّتهاالعجائبية، بل بداية لحياة جديدة في رحاب السماء. ستبقى ذكراها حيّة في قلوب كلّ من عرفها وسمع بعجيبتها، وستُروى قصّتها للأجيال القادمة كبرهان حيّ على قوّة الإيمان وشفاعة القدّيسين. فمار شربل، شفيع لبنان، سيكون في استقبالها، ومعه الملائكة والأبرار والأتقياء، ليرحّبوا بها في مساكن النور، حيث لا حزن ولا وجع ولا أنين، بل فرح أبدي ونور لا ينطفئ.

عجيبة شفائها تقوي فينا الإيمان الرسخ بأنّ الله قادر على كلّ شيء، وأنّه يستجيب لصلوات من يلتجئون إليه بقلبٍ صادق. فالسيّدة نهاد، في لحظة ضعف ورجاء، طلبت شفاعة مار شربل، فاستجاب الرب لصلاتها، ومنحها شفاءً عجائبيًّا. وهذه الحقيقة ستظلّ منارة تهدي دروبنا، وتذكّرنا بأنّ السماء مفتوحة، وأنّ رحمة الله لا تُحدّ.

الرحمة لروح السيّدة نهاد الشامي، ولتستقبلها السماء بأذرع مفتوحة. وليكن مار شربل شفيعها ورفيقها في رحلتها السماوية حارساً لها. سيبقى ذكرها مؤبّدًا، وشهادتها حيّة على عظمة الله وقداسة قدّيسيه.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

Passing of Mrs. Nihad El-Chami: The Lord Gave, and the Lord Has Taken Away—Blessed Be His Name
Elias Bejjani/May 14/2025
With deep reverence and steadfast faith in the promise of eternal life, it was announced this morning that Mrs. Nihad El-Chami has passed away. We pray that our Lord Jesus Christ may grant rest to her soul in His eternal peace, and may her memory be everlasting and blessed.

With her passing today, a radiant chapter of divine grace and unwavering faith in Lebanon comes to a close. Chosen by the Lord to be a living testimony of His power and miracles, Mrs. El-Chami received a miraculous healing through the intercession of Saint Charbel, Lebanon’s beloved saint. Now, she has departed to enjoy eternal rest alongside her heavenly intercessor, the saints, and the righteous in the holy dwellings of paradise.
Mrs. Nihad El-Chami was a symbol of unshakable faith and absolute trust in God’s might. Her miraculous healing stands as living proof of the power of prayer and the nearness of God to those who call upon Him with sincere hearts. Her story, marked by divine intervention through the intercession of Saint Charbel, stirred hearts and rekindled faith in many, bearing witness to the greatness and mercy of our Lord.

Her departure in the flesh is not the end of her story, but a passage into a greater, holier realm. Her memory will remain alive in the hearts of all who knew her or heard her story. It will continue to be told to generations as a testament to the power of faith and the efficacy of the saints’ intercession. Saint Charbel, the great Lebanese saint, awaits her, joined by the angels and the righteous, ready to welcome her into the heavenly kingdom where there is no sorrow, no pain, and no mourning—only everlasting joy and light.

Let us hold firmly to our belief that God is capable of all things and hears the heartfelt prayers of His faithful. In a moment of weakness and hope, Mrs. El-Chami sought the intercession of Saint Charbel, and the Lord, in His mercy, granted her a miraculous healing. This truth remains a beacon that lights our path, reminding us that heaven is open to our prayers, and that God’s mercy knows no bounds.

May the Lord have mercy on the soul of Mrs. Nihad El-Chami. May heaven receive her with open arms. And may Saint Charbel be her intercessor and companion on this sacred journey. Her memory will endure forever, a living witness to the greatness of God and the holiness of His saints.

The author, Elias Bejjani, is a Lebanese expatriate activist
Author’s Email: Phoenicia@hotmail.com
Author’s Website: https://eliasbejjaninews.com

Elias Bejjani
Canadian-Lebanese Human Rights activist, journalist and political commentator
Email phoenicia@hotmail.com & media.lccc@gmail.com
Web Sites https://eliasbejjaninews.com & http://www.10452lccc.com & http://www.clhrf.com
Twitter https://x.com/EliasYouss60156
Face Book https://www.facebook.com/groups/128479277182033
Face Book https://www.facebook.com/elie.y.bejjani/
Instagram https://www.instagram.com/eliasyoussefbejjani/
Linkedin https://www.linkedin.com/in/elias-bejjani-7b737713b/

Youtube https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

وداع رسمي وشعبي لنهاد الشامي… الرقيم: كليمة القدّيس شربل وعلامة أعجوبته الناطقة والدائمة والشاهدة
الوكالة الوطنية للإعلام/15 أيار/2025
ودع لبنان وقضاء جبيل نهاد الشامي، في مأتم رسمي وشعبي مهيب، حيث ترأس صلاة الجنازة لراحة نفسها في كنيسة مار مخائيل في بلدة المزاريب وعرستا، المطران جوزف نفاع ممثلا البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ، في حضور النائب سيمون ابي رميا ممثلا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ، النائب سليم الصايغ ممثلا الرئيس امين الجميّل ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ، عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط ، النائب البطريركي على نيابة جونيه المارونية المطران انطوان نبيل العنداري ، رئيس دير مار مارون عنايا الاباتي طنوس نعمة، خادم الرعية الخوري جبرايل حاتم ولفيف من الكهنة والاباء، رئيس المجلس البلدي بشير افرام والاعضاء، رؤساء بلديات ومخاتير وعائلة الفقيدة والاقارب وحشد من المواطنين
الرقيم البطريركي
بعد الانجيل المقدس تلا الخوري جوزف صفير الرقيم البطريركي وجاء فيه : “المرحومة نهاد الشامي، عزيزتكم وعزيزتنا، كليمة القدّيس شربل، وعلامة أعجوبته الناطقة والدائمة والشاهدة، منذ الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني 1993، تنتقل اليوم إلى بيت الآب في السماء لتنعم بالمشاهدة السعيدة التي عاشتها بالإيمان والممارسة والأمومة السخيّة فإنّا معكم نذرف عليها دموع الأسى، ومعكم نرافقها بصلاة الرجاء في عبورها إلى بيت الآب في السماء، الذي “لم تصنعه أيدي بشر” (را 2قور 5: 1)”. واضاف : نهاد الشامي إبنة دورس البعلبكيّة، والدها المرحوم الياس التنوري، ووالدتها المرحومة يهوديت سليم الدوليبي. في هذا البيت المسيحيّ تربّت على الإيمان والصلاة مع شقيقيها وشقيقتيها ، ارتبطت في سرّ الزواج المقدّس بالمرحوم سمعان اسطفان الشاميّ سنة 1952، وعاشا ما بين بلدتي المزاريب والغابات، ثمّ في بلدة حالات. كانت حياتها مثاليّة في الحبّ والعطاء، فأنجبت إثني عشر ولدًا: سبعة صبيان وخمس بنات، بعدد الرسل الإثني عشر، أعمدة كنيسة المسيح. وبعد أربعين سنة وهي بعمر خمس وخمسين سنة أصيبت بفالج ألزمها الفراش وبين يديها اثنا عشر ولدًا، وهم بحاجة ماسّة إلى خدمتها ، وإذ لم يعد لديها أي أمل بالشفاء طبيًّا، خاطبت من فراش آلامها صورة القدّيس شربل التي بقربها: “أهكذا تريدني عاجزة عن خدمة أولادي؟” وفي الليلة نفسها، وهي غارقة في النوم، أتاها راهب يقول لها: “سأصنع لك عمليّة”، أمّا هي فاعترضت: “لا يا أبونا، فأطبّاء المستشفى قالوا: “لا مجال لإجراء عمليّة”. ولمست عنقها فرأت دماء تسيل من جرح. فقامت سالمة توقظ زوجها”. وتابع : هذا الجرح الدامي في عنقها ظلّ شهادة ناطقة لتدخّل القدّيس شربل. فأمرها أن تقصد محبسةعنّايا مع عائلتها والدير حيث جثمان القدّيس شربل للشكر في كلّ 22 من كلّ شهر. وما إن صعدت العائلة في الشهر التالي حتّى انضمّ إليها عشرات الآلاف ، أمّا بنظرنا فالأعجوبة الدائمة هي ما يصنع الله بشفاعة القدّيس شربل من أعاجيب روحيّة في نفوس هؤلاء عشرات الآلاف من المؤمنين الذين ينضمّون إليها كلّ ثاني وعشرين من كلّ شهر. وباتت هذه العادة على تزايد في كلّ شهر صيفًا وشتاءً، وقد أصبحت متّبعة في أكثر من بلد من بلدان الإنتشار”. واردف: “أثناء خدمتي الأسقفيّة في أبرشيّة جبيل العزيزة، كنت بين أوائل الوافدين إلى منزل نهاد الشامي، حيث أهداني طبيبها جزءًا من الخيط الذي استعمله القدّيس شربل في تقطيب الجرح في عنقها. وكنت أوّل معلنيّ هذه الأعجوبة. وفي محضر خاص، أعربت عن شكرها للقدّيس شربل على رجوعها إلى خدمة أولادها، فقاطعها المرحوم زوجها: “بل اذهبي الآن وأخبري عن جودة الله لما صنعه لكِ بشفاعة القدّيس شربل” وفي الواقع شهدت نهاد الشامي في حاضرة الفاتيكان لدى القدّيس يوحنّا بولس الثاني، وفي المكسيك، وفي الأردن. وقد أوحي إليها تلاوة مسبحة الورديّة وزياح العذراء في كلّ يوم خميس، وبناء كابيلا على اسم القدّيس شربل، ففعلت ، واليوم تسلّم الروح إلى الله في شهر أيّار الذي اعتادت فيه على تكريم العذراء، ومسبحتها لم تفارق أناملها، وبعد أسبوع من ميلاد القدّيس شربل، راجية المشاهدة السعيدة في مجد السماء”. وختم: “على هذا الأمل، اكرامًا لدفنتها وإعراباً لكم عن عواطفنا الأبويّة، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران جوزف نفاع، نائبنا البطريركي العام في منطقة الجبة من الأبرشية البطريركيةالسّامي الاحترام، ليرأس باسمنا الصلاة لراحة نفسها، وينقل إليكم تعازينا الحارة. تقبل الله روح فقيدتكم الغالي في فسيح جنانه، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء”. وفي ختام الصلاة كانت كلمة بإسم العائلة التي تقبلت التعازي من المشاركين ووري جثمان الراحلة في مدافن العائلة .

Share