أدرعي عن غارات اليوم: هاجمنا موقعًا لإدارة منظومة النيران التابعة للحزب
جنوبية/08 آيار/2025
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي أنّ “طائرات سلاح الجو تهاجم موقعًا لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لمنظمة حزب الله في منطقة جبل البوفور (الشقيف) جنوب لبنان”.وقال: “أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو قبل قليل على موقع في منطقة جبل البوفور جنوب لبنان، كان يُستخدم لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لمنظمة حزب الله. خلال الغارة، تم استهداف مخربين، وسائل قتالية، وآبار. يُعد هذا الموقع جزءًا من مشروع تحت أرضي استراتيجي، وقد خرج عن الخدمة نتيجة غارات الجيش الإسرائيليّ. وجود هذا الموقع والنشاط فيه يُشكلان خرقًا فاضحًا للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان”. وشدّد على أنّ “الجيش سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على أمن إسرائيل، وسيمنع أي محاولة لإعادة بناء قدرات منظمة حزب الله”.
حزام ناري على «موقع تحت الأرض» قرب قلعة الشقيف: ما أهمية الهدف الذي قصفته إسرائيل بكثافة؟
جنوبية/08 آيار/2025
في تصعيد هو الأعنف ربما منذ بدء الهدنة الهشة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح يوم الخميس، 8 أيار 2025، ما وصفه الإعلام بـ«حزام ناري» كثيف، تمثل في تنفيذ ما بين 15 إلى أكثر من 30 غارة جوية متتالية استهدفت منطقة حرجية وتلالاً وعرة تقع بين بلدتي النبطية الفوقا وكفرتبنيت في قضاء النبطية جنوب لبنان. هذا القصف المكثف، الذي دوّت انفجاراته في أرجاء المنطقة وأثار هلع السكان، لم يستهدف موقعاً عادياً، بل طال منطقة ذات أهمية استراتيجية وتاريخية بالغة، تقع ضمن ما يُعرف بـ«جبل البوفور» أو محيط قلعة الشقيف التاريخية، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمر فيه «موقعاً مهماً تحت الأرض» تابعاً لمنظومة «حزب الله» العسكرية. فما هي الأهمية الاستراتيجية والتاريخية لهذه المنطقة؟ وماذا تكشف هذه الضربة عن طبيعة الصراع المستمر ودلالات التصعيد الأخير؟
قلعة الشقيف ومحيطها: جغرافيا الصراع ورمزية التاريخ
تتمتع منطقة قلعة الشقيف (المعروفة أيضاً بقلعة بوفور Beaufort أي الحصن الجميل) بأهمية استراتيجية استثنائية. تشرف القلعة والتلال المحيطة بها، التي ترتفع لأكثر من 700 متر، على مساحات واسعة من جنوب لبنان (سهل مرجعيون، مجرى نهر الليطاني) وشمال فلسطين المحتلة (الجليل الأعلى، سهل الحولة). هذا الموقع الجغرافي الفريد جعلها عبر التاريخ نقطة تحكم وسيطرة ونقطة مراقبة لا غنى عنها لأي قوة تسعى للسيطرة على المنطقة أو الدفاع عنها.
تاريخ حافل: منذ العصور الصليبية مروراً بالمماليك والعثمانيين، كانت القلعة محوراً عسكرياً. وفي التاريخ الحديث، شكلت معقلاً أساسياً لمنظمة التحرير الفلسطينية في السبعينيات وأوائل الثمانينيات، ومنصة لإطلاق العمليات ومراقبة التحركات الإسرائيلية. وشهدت أسوارها ومحيطها عام 1982 واحدة من أعنف المعارك خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، حيث واجهت القوات الإسرائيلية مقاومة شرسة قبل احتلالها.
الاحتلال الإسرائيلي وما بعده: حولت إسرائيل القلعة ومحيطها إلى موقع عسكري رئيسي لها طوال فترة احتلالها للشريط الحدودي، وتعرضت القلعة نفسها لأضرار وتغييرات كبيرة. شكل تحريرها على يد «حزب الله» مع الانسحاب الإسرائيلي عام 2000 حدثاً رمزياً كبيراً للحزب، واعتُبرت المنطقة منذ ذلك الحين جزءاً أساسياً من البنية العسكرية والأمنية للحزب في الجنوب، مستفيداً من طبيعتها الجبلية الوعرة التي تسهل عمليات التحصين والتمويه والأنشطة تحت الأرض.
أهمية الموقع اليوم: «حزب الله» والتشبث بالحصن المنيع و«المسافة صفر»
من وجهة النظر الإسرائيلية، لا تكمن أهمية منطقة قلعة الشقيف فقط في تاريخها، بل في دورها الحالي كـ«تهديد استراتيجي قائم». تشير التقارير والتصريحات الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن «حزب الله» يستغل التضاريس الوعرة والمرتفعات الشاهقة في هذه المنطقة (المعروفة إسرائيلياً بـ«جبل البوفور») لأغراض عسكرية حيوية.
في المقابل، وبالرغم من شح التصريحات المباشرة من «حزب الله» حول استخدامه الحالي المحدد لمنطقة الشقيف، إلا أن الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة بالنسبة له تبدو واضحة بناءً على التاريخ والجغرافيا. فبالإضافة إلى القيمة الرمزية الهائلة للقلعة كموقع شهد هزيمة للجيش الإسرائيلي وانسحابه عام 2000، فإن طبيعة المنطقة الجبلية الحصينة توفر غطاءً طبيعياً مثالياً ومواقع دفاعية قوية. يُعتقد أن الحزب يستفيد من هذه الميزات لـ:
القيادة والسيطرة والمراقبة: إقامة مراكز قيادة ميدانية ومواقع مراقبة متقدمة تستفيد من الارتفاع والإشراف الواسع على التحركات الإسرائيلية ومناطق الجنوب اللبناني.
التحصين والأنفاق: استخدام التضاريس لإنشاء شبكات أنفاق ومخابئ ومخازن تحت الأرض (وهو ما يتوافق مع الادعاءات الإسرائيلية)، بهدف حماية المقاتلين والعتاد وتسهيل الحركة والتخفي.
القيمة التكتيكية: الاستفادة من الموقع كـ«مسافة صفر نحو أي هدف»، كما نُقل عن مسؤول لبناني سابق في صحيفة «الأخبار»، مما يعني قدرة الموقع على التأثير المباشر في الميدان سواء بالرصد أو بالنيران (وإن كان القصف الإسرائيلي الأخير استهدف، بحسب التقارير، مناطق حرجية وليس منصات إطلاق واضحة).
إشراف القلعة على نهر الليطاني (MEE/Lizzie Porter)
ما وراء التصعيد الأخير؟
1- استمرار النهج الإسرائيلي: يؤكد هذا الهجوم استمرار السياسة الإسرائيلية الهجومية ضد «حزب الله» رغم الهدنة الهشة القائمة. فبعد اغتيال القائد اللوجستي المزعوم عدنان حرب قبل يومين، يأتي استهداف موقع قيادة وسيطرة (حسب الادعاء الإسرائيلي) ليظهر إصرار إسرائيل على تقويض قدرات الحزب العسكرية والعملياتية، سواء جنوب أو شمال الليطاني، ومنعه من إعادة بناء أو تأهيل بنيته التحتية التي تضررت في الأشهر السابقة.
2- فراغ الدولة اللبنانية؟: يرى محللون أن مثل هذه العمليات الإسرائيلية الواسعة داخل الأراضي اللبنانية، والتي تأتي رداً على وجود ونشاط عسكري لـ«حزب الله» تعتبره إسرائيل خرقاً للقرار 1701، تُستغل أو تُصبح ممكنة بسبب ما يعتبره البعض عجزاً أو تباطؤاً من الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية (بما فيها الجيش) عن بسط سلطتها الكاملة على كافة أراضيها، وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بنزع السلاح غير الشرعي جنوب الليطاني. هذا الواقع، من وجهة نظر البعض، يترك لإسرائيل مبرراً (في نظرها) للقيام بـ«المهمة بنفسها»، مما يضعف سيادة لبنان ويزيد من خطر الانزلاق لحرب أوسع، كما يقول الإعلامي في صحيفة «النهار» علي حمادة
3- جدل السلاح والإصلاح: تُثير هذه الأحداث مجدداً الجدل اللبناني الداخلي حول أولوية نزع السلاح غير الشرعي مقابل الإصلاحات السياسية والاقتصادية. فبينما يرى البعض (خاصة من حلفاء الحزب) أنه لا يمكن نزع السلاح قبل بناء دولة قوية وتحقيق إصلاحات جذرية، يرى فريق واسع من اللبنانيين وبعض القوى السياسية أن العكس هو الصحيح؛ إذ يعتبرون أن وجود سلاح خارج سيطرة الدولة هو العائق الأكبر أمام بناء الدولة والإصلاح الحقيقي، وأن حصر السلاح بيد القوى الشرعية هو «حماية للإصلاح» وليس نتيجة له
4- الرسائل الإسرائيلية: تحمل الضربة رسائل متعددة: رسالة ردع لـ«حزب الله» بعد أي عمليات قد يكون نفذها، ورسالة استعراض قوة وقدرات استخباراتية وعملياتية، ورسالة للحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي مفادها أن إسرائيل لن تتسامح مع ما تعتبره تهديداً استراتيجياً يتشكل على حدودها، حتى لو تطلب الأمر عمليات واسعة النطاق.
منطقة الشقيف.. صراع لا ينتهي
مرة أخرى، تجد منطقة قلعة الشقيف نفسها في قلب الصراع. تاريخها الطويل كحصن وموقع استراتيجي، ورمزيتها الكبيرة لكافة الأطراف، يجعلان منها ومن محيطها مسرحاً دائماً للمواجهات. القصف الإسرائيلي العنيف اليوم ليس مجرد حادث عابر، بل هو مؤشر على استمرار الصراع العميق بين «حزب الله» وإسرائيل، وعلى هشاشة الهدوء النسبي، وعلى تعقيدات الوضع اللبناني الداخلي حيث يتداخل ملف السلاح غير الشرعي مع تحديات بناء الدولة وسيادتها. وتبقى منطقة الشقيف، بما تمثله من تاريخ وجغرافيا ورمزية، شاهداً على صراع يبدو أنه لا يزال بعيداً عن نهايته.
عشرات الغارات الإسرائيلية على النبطية.. وتل أبيب تعلن استهداف بنى تحتية لـ”حزب الله”
هنا لبنان/لبنان 8 أيار- 2025
في تصعيد خطير ينذر باتساع رقعة المواجهة، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على منطقة النبطية، مستهدفًا مواقع وأودية حرجية في واحدة من أعنف الهجمات منذ بدء التوترات على الجبهة الجنوبية. الانفجارات الهائلة التي هزّت المنطقة خلّفت حالة من الهلع بين السكان، في وقت لا تزال فيه الطائرات الإسرائيلية تحلق في الأجواء، وسط معلومات إسرائيلية عن استهداف “مجمع عسكري لحزب الله” ونيّة واضحة بمواصلة سياسة الردع والهجوم. وفي التفاصيل، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، اعتبارًا من الحادية عشرة والربع من صباح اليوم الخميس، حزاماً نارياً عنيفاً على منطقة النبطية، حيث شنّ سلسلة غارات على دفعتين، مستهدفًا الأودية والمرتفعات والأحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، وكفررمان. وتركزت معظم الغارات على منطقة “أخرج علي الطاهر” والموقع الإسرائيلي السابق. وأحدث دوي الصواريخ المنقضّة انفجارات هائلة ترددت أصداؤها في معظم مناطق النبطية والجنوب، ما أثار أجواء من الرعب والهلع لدى المواطنين. كما تسببت حالة الهلع في ازدحام سير بالطرقات، فيما كانت تعبر عشرات سيارات الإسعاف باتجاه محيط المناطق المستهدفة. ولا يزال الطيران الحربي الإسرائيلي يحلّق على علو منخفض جداً فوق المنطقة المستهدفة بين النبطية وكفررمان. بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي نفذ موجة غارات على منطقة النبطية جنوبي لبنان. كما أشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ 20 غارة على دفعتين في جنوب لبنان. وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجوماً ضد هدف بالغ الأهمية في جنوب لبنان. كما أفاد مصدر أمني إسرائيلي، اليوم الخميس، بأن “الجيش الإسرائيلي استهدف مجمعاً عسكرياً لحزب الله في النبطية”. وأشار المصدر، في حديث إلى “العربية”، إلى أنّ “المجمع العسكري لحزب الله في النبطية كان يحتوي على أسلحة وأنفاق”. وكان مصدر عسكري إسرائيلي، قد قال في وقت سابق: “سنحافظ على سياستنا الهجومية ضد حزب الله”. وأعلنت القناة 13 الاسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي ينفذ هجمات واسعة في لبنان. وشمل الاستهداف أكثر من 15 هدفًا حتى الآن في جنوب لبنان. ومن جهة أخرى، ألقت محلقة إسرائيلية أوراق عملات مزورة فوق بلدة الناقورة تحمل عبارات ضد حزب الله. في حين أطلقت قوات إسرائيلية النار على سيارة مدنية على طريق العديسة – كفركلا ونجاة ركابها. كما استهدفت مدفعية إسرائيلية مزرعة بسطرة واطراف شبعا بقذيفتين مدفعيتين.
من هو قائد «الحزب» ابو حسين شحرور الذي اغتالته اسرائيل في النبطية؟
جنوبية/08 آيار/2025
في الهجوم الإسرائيلي غير المعهود منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الفائت، في أحراج منطقة علي الطاهر في النبطية جنوب لبنان اليوم الخميس، برز وجود شهداء وجرحى وليس فقط تدمير مقرات عسكرية. وأفادت المعلومات عن سقوط شهيدين و8 جرحى في هذه الغارات، وهذا ما لم يكشفه بيان الجيش الإسرائيلي الذي أعلن استهداف ما زعم إنها «إدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لمنظمة حزب الله» في الهجوم.
الهجوم ضخم
وفي هذا السياق، كشفت قناة «سكاي نيوز عربية» ان «الغارات الإسرائيلية على مرتفعات النبطية جنوبي لبنان دمرت عدداً من المنشآت الضخمة التابعة لحزب الله والصواريخ المستخدمة مخصصة لاختراق التحصينات». وأعلنت القناة وجود «قتلى من حزب الله لم يُعرف عددهم جراء الغارات».
أبو حسين شحرور
عليه، وبحسب صفحات موالية لحزب الله، تشير المعلومات إلى استشهاد علي محمد شحرور أو أبو حسين شحرور، والملقب بـ «شطاح». وأبو حسين شحرور من مواليد بلدة هونين في جنوب لبنان، ويقيم في بلدة حاروف الجنوبية أيضا. وقد وصفته مصادر إعلامية مقربة من حزب الله بأنه «مجاهد منذ الطلقات الأولى»، مع الإشارة إلى دوره في «عملية سجد النوعية الأولى». ونُفذت هذه العملية في 11 أيار 1997، حيث تمكن عناصر حزب الله من تحرير موقع سجد والسيطرة التامة عليه لأكثر من ساعة، وإخلائه لاحقًا بعد تدميره.
أبو حسين شحرور كما نعته صفحات موالية لحزب الله اليوم
«على خط الولاية»
من جهتها، نعت صفحات تابعة لبلدة حاروف أبو حسين شحرور بعبارة: «حاروف مجددا تقدم الشجعان على خط الولاية، أبو حسين شحرور .. هنيئا». في ظل هذه المعطيات، يُرجح أن يكون أبو حسين شحرور شخصية قيادية في حزب الله، نظرًا للإشارات الواردة من مصادر مختلفة حول تاريخه في صفوف المقاومة والدور المنسوب إليه في عملياتها. إقرأ/ي أيضا: حزام ناري على «موقع تحت الأرض» قرب قلعة الشقيف: ما أهمية الهدف الذي قصفته إسرائيل بكثافة؟
هل رمى عناصر «اليونيفيل» صورًا وأعلام لـ«الحزب» في عيترون؟
جنوبية/08 آيار/2025
شهدت بلدة عيترون الحدودية جنوب لبنان الخميس حادثة توتر بين مجموعة من أهالي البلدة ودورية تابعة لقوات اليونيفيل (قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان)، إثر قيام عناصر الدورية بإزالة أعلام وصور شهداء كانت مثبتة على منعطف الطريق المؤدي إلى بلدة عيترون من جهة بليدا، بحسب ما روى سكان مقربون من حزب الله. وأظهر مقطع فيديو، وثّقه أحد الشبان من البلدة، عناصر من الدورية وهم يحاولون التخلص من الأعلام والصور عبر رميها في حاوية للنفايات. وبحسب شهود عيان، فإن الدورية حاولت مغادرة المكان بسرعة بعد اعتراض عدد من الشبان لها، ما أدى إلى توتر إضافي، إذ كادت مركبة اليونيفيل أن تصطدم بالمحتجين الذين حاولوا منعها من مغادرة الموقع. وانتهت الحادثة بمغادرة الدورية المنطقة دون تسجيل أي إصابات أو أضرار مادية، وسط استنكار من الأهالي الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن هذه التصرفات ومنع تكرارها. وفيما لم يتمكن موقع «جنوبية» من التأكد من تفاصيل الخبر بشكل مستقل، لم توضح «اليونيفيل» في بيان رسمي مجريات هذا الإشكال حتى اللحظة.
الجيش الإسرائيلي: قصفنا موقعاً تابعاً لـ«حزب الله» في جنوب لبنان والغارات أدَّت إلى سقوط قتيل و8 جرحى
بيروت: «الشرق الأوسط»/08 آيار/2025
قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن طائراته قصفت موقعاً لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لـ«حزب الله» في منطقة جبل البوفور (الشقيف) بجنوب لبنان. وأضاف في بيان أنه جرى خلال الغارة استهداف مسلحين ووسائل قتالية وأنفاق، واصفاً الموقع بأنه «جزء من مشروع استراتيجي تحت الأرض، وقد خرج عن الخدمة نتيجة الغارات». وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم، سقوط قتيل و8 إصابات جرّاء الغارات الإسرائيلية على محيط مدينة النبطية. من جانبها، قالت الرئاسة اللبنانية في حسابها على منصة «إكس» إن الرئيس جوزيف عون يتابع التطورات الأمنية في الجنوب في ضوء الهجوم الإسرائيلي على منطقة النبطية. وشنّت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة في جنوب لبنان، اليوم، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية»، مع تواصل الضربات خلال الأشهر الأخيرة رغم سريان وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله». وأتت غارات، اليوم، غداة مقتل القيادي في الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية خالد أحمد الأحمد بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة صيدا بجنوب لبنان. وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف الأحمد الذي قال إنه «شغل منصب مسؤول عمليات (حماس) بالقطاع الغربي في لبنان»، عادّاً أن «أنشطته شكّلت تهديداً لدولة إسرائيل ومواطنيها». وتؤكد السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة قرارها «حصر السلاح بيد الدولة»، وسط ضغوط أميركية متصاعدة لسحب سلاح «حزب الله» بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب مع إسرائيل. ونصّ اتفاق وقف النار الذي أبرم بوساطة أميركية وفرنسية، على انسحاب مقاتلي «حزب الله» من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل. كذلك، نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها جنوب لبنان خلال الحرب. وقد انسحبت القوات الإسرائيلية منها، باستثناء 5 مرتفعات تتيح لها الإشراف على جانبي الحدود.