جورج يونس/معليش يا بونا منصور لبكي … ضلك سامح

67

معليش يا بونا منصور لبكي … ضلك سامح!
جورج يونس/20 نيسان/2025

ما هني كتار صارو التجار عنا! بجروحنا تاجرو، بكراماتنا تاجرو، بولادنا تاجرو، بأهلهم تاجرو، بأموالنا تاجرو، بأرواحنا تاجرو، بعقول اجيالنا تاجرو وبأخلاقنا تاجرو. معهم صارت الحقيقة سلعة لكل مين بيدفع اكتر ليدفنها. مندلهم ع بواب اللي بتكشف الظلم، وهني بكملو يفتشو عن سيوف الجشع لينحرو فيها كل مظلوم.

ابونا “منصور لبكي” من كم يوم، تذكرنا كيف اللي صار الصخرة اللي بني عليها يسوع الكنيسة، نكرو لما دق الخوف بابو، وبعدها بقي الدمع يحفر خدودو ندامة لأخر عمرو. تذكرنا كيف بالقبلة اللي انطبعت ع خدود يسوع، إنباع بشوية فضة. وتتكمل حكاية الخيبة توما ما اعترف بالقيامة الا لما كسرو الخجل وجروح المسيح المكشوفة.

يا بونا “منصور” حسادك كتار كانو وبعدهم. يا بونا اللي بغارو من صمود مارونيتنا بالشرق ومن غنى كنيستنا رغم كل أمواج الحقد والغدر والفساد ناطريننا خلف كل فرصة بيخلقها الشيطان ليطعنو فينا. كما إنو، الجبن والانكار والخيانة بعدهم نهج كتار بمحيطنا تيصونو مقاماتهم الفانية ولو ع حساب أصالة مارونيتنا. لا بهمهم يوم الحساب، ولا بهمهم يحملو بيرق الدفاع عن المظلوم، ولا بهمهم يبحثو عن الحقيقة ليبرو المظلوم او يجرمو وليغفرو للظالمين مطرح ما ربنا بيطلب المسامحة. ولا بهمهم يضمدو جروحات انفتحت بسبب خنوعهم ومصالحهم وبسبب الحفاظ ع مجد ما تعلمو من يسوع إنو قد ما يكون عالارض كبير، هوي ع حدود السما باطل.
تركهم يا بونا يصدقو الكذبة والظلم ويساهمو فيهم، وخلي لو شو ما صار صوتك عالي، ما المسيح وتلاميذو وقديسين كتار انظلمو قبل ورجع شع نورهم مع كل فجر قيامة ومع كل لحظة حقيقة لو مهما طال ساعتها. “بادري بيو” اتحرم قبلك ورجع وصل للقداسة، و”جاندارك” اعادو محاكمتها بعد ٢٥ سنة وطوبو برائتها، وغيرهم كتار كتب عنهم التاريخ قصص بعد ما إتتوجت مظلوميتهم ببراءة كانت بحياتهم مؤجلة.
محبينك بعدهم كتار ولو انو بعض البشر بفضلو رضى المقامات على البحث عن الحقيقة اللي بيطمسها كل متعاون بخاف على صورتو ونفوذو.

يا بونا لمن اعتقل يسوع اختفى كتار من إتباعو، وهيدي طبيعة البشر، بس بساعة القيامة وحدها صفحات المجد صرخت ع حدود العمر “المسيح قام”، ليرد عليها كتار “حقا قام”.

ابونا “منصور لبكي” محبينك باتو مؤمنين معك “بأن كل ما يصيبك هو هدية من الله” و”بأنك خاطيء ولست بمجرم” كما حاولو أن يوصفوك بأفعال لا علاقة لك فيها، لهذا فهم لا يزالون كثر يرددون تراثك الذي سكبته صقلاً في الكنيسة المارونية، ولا يزالون يقرعون بابك لمواجهة محنهم كلما دق غدر الزمان واوجاعه بابهم.
لا تلقِ سلاحك ابونا، مهما تطاول الحاقدون وكمل بطلات الحق مع كل فرصة، لحتى يرجع نور كل الحقيقة يشع. فمن لا يعرف قلبك لا يعرف معنى المحبة، ولا يعرف كيف عانقت الحانك وكلماتك امجاد الموارنة الى ألابد.
جورج يونس

Share