الياس بجاني/نص وفيديو: عجيبة شفاء النازفة ونزفنا الإيماني والوطني القاتل

389

الياس بجاني/فيديو ونص/عجيبة شفاء النازفة ونزفنا الإيماني والوطني القاتل
الياس بجاني/16 آذار/2025

اضغط هنا لقراءة التأملات باللغة الإنكليزية Click here to this faith piece in English

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة/من أرشيف 2013/اضغط هنا للإستماع للتأملات 

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشُفيت المرأة من تلك الساعة” (متى 9:22).
من منا لا ينزف في قيمه، وعلاقاته، وممارساته، وإيمانه، وأسس رجائه في هذا الزمن القاحل الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس؟
نعم، انحرفنا، وتخلينا عن المبادئ، وغرقنا في مجتمع استهلاكي أفقدنا هويتنا وأوقعنا في شراك الأنانية الشيطانية، حتى أصبح “الأنا” المتضخم بوصلتنا وغايتنا. مؤسف أن نعيش وفق أهواء هذه “الأنا” المخادعة، فنُفصل حياتنا على مقاس نزواتها، وننسق تصرفاتنا وأقوالنا بحسب رغباتها. هذه الأنانية القاتلة هدمت كيان العائلة، وهي حجر الأساس في الأوطان والمجتمعات. طردت المحبة من قلوبنا، فأظلمت نفوسنا، وسقطنا في التجارب، وابتعدنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا، وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟”.
وقعنا في فخاخ إبليس بسبب قلة إيماننا وانجرافنا الأعمى وراء المال والنفوذ والسلطة. وهكذا، ننزف دون انقطاع مع كل خطيئة نرتكبها، لأنها موت روحي.
ننزف عندما نستسلم للشر ونغرق في الطمع والشهوات. ننزف عندما لا نحب، ولا نغفر، ولا نسامح، ولا نصلي، ولا نبشر بكلمة الله.
ننزف عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب. ننزف عندما تغرينا ملذات هذا العالم الفاني. ننزف عندما نفتقد مخافة الله في تعاملاتنا مع الآخرين وأسرنا.
ننزف عندما نسمح للجشع والحسد أن يحكم حياتنا.

ننزف عندما نعبد المال والممتلكات بدل عبادة الله. ننزف عندما نخذل دماء الشهداء ونستخف بتضحياتهم. ننزف عندما نؤيد زعماء وسياسيين يتاجرون بمصيرنا وبلقمة عيشنا ووطننا. ننزف لأننا ارتضينا العبودية والعيش كالقطيع. هل نستغرب بعد ذلك أن يتحول لبنان إلى ساحة حروب للآخرين، ويفقد استقلاله وسيادته؟ لا خلاص لنا ولا وقف لهذا النزف القاتل إلا بالتوبة، والصلاة، والصوم، وعمل الكفارات. الرب غفور ومحب، يريد مساعدتنا وشفاء جراحنا إن عدنا إليه بإيمان ورجاء، كما فعلت المرأة النازفة.

لقد افتدانا الرب بابنه الوحيد وحررنا من عبودية الخطيئة الأصلية، لكنه ترك لنا الخيار: إما أن نسير في طريق الخلاص نحو ملكوته، حيث لا وجع ولا عذاب، أو أن نبتعد عن هذا الطريق وننغمس في الشر، فنلقى الهلاك الأبدي حيث “البكاء وصريف الأسنان، والنار التي لا تنطفئ، والدود الذي لا يهدأ”.
في هذا الأحد، لنستلهم العبر من إيمان المرأة النازفة، فنقوي ثقتنا بالله وبمحبته، وبنعمة الغفران التي يمنحها لمن يسعى إليها بصدق وتوبة: “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3). لنتضرع إلى الله من أجل خلاص لبنان، ووقف النزيف الذي أصاب مؤسساته، وهداية قادته إلى دروب الإيمان والعدل والشهادة للحق.

ملاحظة/نشرة المقالة عام 2013 ويعاد نشرها اليوم مع بعض التعديلات

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي
https://eliasbejjaninews.com
رابط الموقع الألكتروني
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com

عجيبة شفاء النازفة
إنجيل القدّيس لوقا08/من40حتى56/:”لَمَّا عَادَ يَسُوع، ٱسْتَقْبَلَهُ الجَمْع، لأَنَّهُم جَميعَهُم كَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ. وَإِذَا بِرَجُلٍ ٱسْمُهُ يَائِيرُس، وكَانَ رَئِيسَ المَجْمَع، جَاءَ فٱرْتَمَى عَلَى قَدَمَي يَسُوع، وَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ، لأَنَّ لَهُ ٱبْنَةً وَحِيدَة، عُمْرُها نُحْوُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ أَشْرَفَتْ عَلَى المَوْت. وفِيمَا هُوَ ذَاهِب، كانَ الجُمُوعُ يَزْحَمُونَهُ. وَكانَتِ ٱمْرَأَةٌ مُصَابَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَشْفِيَهَا. دَنَتْ مِنْ وَرَاءِ يَسُوع، وَلَمَسَتْ طَرَفَ رِدَائِهِ، وَفَجأَةً وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا. فَقَالَ يَسُوع: «مَنْ لَمَسَنِي؟». وَأَنْكَرَ الجَمِيع. فَقَالَ بُطْرُسُ وَمَنْ مَعَهُ: «يا مُعَلِّم، إِنَّ الجُمُوعَ يَزْحَمُونَكَ وَيُضَايِقُونَكَ!». فَقَالَ يَسُوع: «إِنَّ واحِدًا قَدْ لَمَسَنِي! فَإنِّي عَرَفْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي!». وَرَأَتِ ٱلمَرْأَةُ أَنَّ أَمْرَها لَمْ يَخْفَ عَلَيه، فَدَنَتْ مُرْتَعِدَةً وٱرْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيه، وَأَعْلَنَتْ أَمَامَ الشَّعْبِ كُلِّهِ لِماذَا لَمَسَتْهُ، وَكَيْفَ شُفِيَتْ لِلْحَال. فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «يا ٱبْنَتِي، إِيْمَانُكِ خَلَّصَكِ! إِذْهَبِي بِسَلام!». وَفيمَا هُوَ يَتَكَلَّم، وَصَلَ وَاحِدٌ مِنْ دَارِ رَئِيسِ المَجْمَعِ يَقُول: «مَاتَتِ ٱبْنَتُكَ! فَلا تُزْعِجِ المُعَلِّم!». وَسَمِعَ يَسوعُ فَأَجَابَهُ: «لا تَخَفْ! يَكْفي أَنْ تُؤْمِنَ فَتَحْيا ٱبْنَتُكَ!». وَلَمَّا وَصَلَ إِلى البَيْت، لَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَدْخُلُ مَعَهُ سِوَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَأَبي الصَّبِيَّةِ وأُمِّهَا. وكَانَ الجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْها وَيَقْرَعُونَ صُدُورَهُم. فَقَال: «لا تَبْكُوا! إِنَّهَا لَمْ تَمُتْ. لكِنَّهَا نَائِمَة!». فَأَخَذُوا يَضْحَكُونَ مِنْهُ لِعِلْمِهِم بِأَنَّها مَاتَتْ. أَمَّا هُوَ فَأَمْسَكَ بِيَدِها وَنَادَى قاَئِلاً: «أَيَّتُهَا الصَّبِيَّة، قُومِي!». فَعَادَتْ رُوحُهَا إِلَيْهَا، وَفَجْأَةً نَهَضَتْ. ثُمَّ أَمَرَ بِأَنْ يُطْعِمُوهَا. فَدَهِشَ أَبَوَاها، وَأَوْصَاهُمَا يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرَا أَحَدًا بِمَا حَدَث.”


The Third Lent Sunday/The Miracle Of Healing The haemorrhagic Woman
Luke 08/40-56: 40 Now when Jesus returned, a crowd welcomed him, for they were all expecting him. 41 Then a man named Jairus, a synagogue leader, came and fell at Jesus’ feet, pleading with him to come to his house because his only daughter, a girl of about twelve, was dying. As Jesus was on his way, the crowds almost crushed him. And a woman was there who had been subject to bleeding for twelve years, but no one could heal her. She came up behind him and touched the edge of his cloak, and immediately her bleeding stopped. “Who touched me?” Jesus asked.
When they all denied it, Peter said, “Master, the people are crowding and pressing against you.” But Jesus said, “Someone touched me; I know that power has gone out from me.” Then the woman, seeing that she could not go unnoticed, came trembling and fell at his feet. In the presence of all the people, she told why she had touched him and how she had been instantly healed. 48 Then he said to her, “Daughter, your faith has healed you. Go in peace.” While Jesus was still speaking, someone came from the house of Jairus, the synagogue leader. “Your daughter is dead,” he said. “Don’t bother the teacher anymore.” Hearing this, Jesus said to Jairus, “Don’t be afraid; just believe, and she will be healed.” When he arrived at the house of Jairus, he did not let anyone go in with him except Peter, John and James, and the child’s father and mother. Meanwhile, all the people were wailing and mourning for her. “Stop wailing,” Jesus said. “She is not dead but asleep.” They laughed at him, knowing that she was dead. 54 But he took her by the hand and said, “My child, get up!” Her spirit returned, and at once she stood up. Then Jesus told them to give her something to eat. 56 Her parents were astonished, but he ordered them not to tell anyone what had happened.”

Share