الياس بجاني/نص وفيديو: إلى حكومة سلام ورئيس الجمهورية: المجتمع الدولي جاء بكم لتجريد حزب الله من سلاحه وإنهاء دويلته لمصلحة الدولة، استقيلوا إن كنتم عاجزين أو غير راغبين
الياس بجاني/نص وفيديو: إلى حكومة سلام ورئيس الجمهورية: المجتمع الدولي جاء بكم لتجريد حزب الله من سلاحه وإنهاء دويلته لمصلحة الدولة، استقيلوا إن كنتم عاجزين أو غير راغبين الياس بجاني/17 آذار/2025
بات واضحًا أن لبنان لا يمكنه الاستمرار في ظل حكومة ورئاسة تتسمان بالتردد والعجز عن تنفيذ القرارات الدولية التي تشكل مفتاح استعادة سيادته واستقراره. جاء رئيس الوزراء نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزيف عون إلى الحكم بتوافق دولي وإقليمي، متمثلًا باللجنة الخماسية، وكان الهدف الأساسي من مجيئهما، رغم معارضة حزب الله ونبيه بري ومعظم النواب، هو فرض اتفاق وقف إطلاق النار من خلال تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك اتفاقية الهدنة، والقرار 1559، والقرار 1701، والقرار 1680. جميع هذه القرارات تنص بوضوح على ضرورة نزع سلاح حزب الله وسائر الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وليس الاكتفاء بتسليم جزء منه أو التفاوض على بقائه تحت أي ذريعة.
لذلك، يجب على الحكومة والرئيس وضع جدول زمني صارم لا يتعدى بضعة أشهر لتنفيذ هذه المهمة بدلًا من الانخراط في المراوغة والمماطلة ومحاولات استرضاء نبيه بري وما تبقى من قيادة حزب الله. فالتلكؤ لن يؤدي إلا إلى المزيد من الدمار والتدهور الاقتصادي والسياسي، علماً أن المجتمع الدولي والدول العربية لن يقدموا أي دعم مالي إذا استمرت حكومته في لعب دور المتفرج والمتردد أمام التحدي الأكبر الذي يواجهه البلد نتيجة ألاعيب نبيه بري وهيمنة حزب الله وسلاحه على القرار السياسي.
في هذا السياق، يتحمل نبيه بري، رئيس مجلس النواب، مسؤولية مباشرة. لقد وقع اتفاقية وقف إطلاق النار باسم الدولة اللبنانية، وعمليًا، باسم حزب الله وراعيته إيران. عليه أن يتوقف عن التلاعب بالألفاظ والمراوغة السياسية، ويجب أن يعلن بوضوح قبول حزب الله وإيران بتسليم السلاح، أو أن يتحمل العواقب—بما في ذلك الاستقالة وربما المحاكمة. لا يمكن للبنان أن يبقى رهينة لميليشيا مسلحة تدّعي “المقاومة” بينما تجرّ البلاد نحو الانهيار الاقتصادي والعزلة الدولية.
استمرار الحكومة في إصدار بيانات غامضة وملتبسة توحي بأن سلاح حزب الله سيبقى تحت ذرائع واهية مثل “استمرار الاحتلال الإسرائيلي” هو أمر مرفوض. الوضع الحالي لا يسمح بأي مجال للمراوغة الكلامية ولهذا المطلوب واضح: نزع سلاح الحزب ليس فقط جنوب الليطاني، بل في كافة الأراضي اللبنانية، وإنهاء دويلة السلاح التي تعمل بأوامر الحرس الثوري الإيراني.
إن فشل الحكومة ورئيس الجمهورية في تنفيذ هذه المهمة يعني ببساطة أنهم غير مؤهلين للقيادة، ويجب عليهم إعلان فشلهم والاستقالة فورًا، وإفساح المجال أمام من يستطيع مواجهة هذا التحدي الوطني.
إن المجتمع الدولي واللبنانيون بأكثريتهم الساحقة لن يقبلوا بأي سيناريو يهدف إلى استرضاء حزب الله أو تأجيل إنهاء دويلته وسلاحه والخيار واضح: إما نزع سلاح الحزب الله خلال فترة زمنية محددة وفرض سيادة الدولة بقواها الذاتية وبدعم قوات اليونيفل، أو الاستقالة وإفساح المجال لحكومة قادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية.
إن استمرار حالة الضعف والميوعة الحالية سيؤدي إلى نتائج كارثية، ليس فقط على حزب الله ومناطق تواجده فيها، بل على لبنان ككل، حيث ستجد إسرائيل نفسها مضطرة لشن حرب جديدة برعاية أميركية مطلقة، والتي لن تقتصر على الحزب ومناطق تواجده وحده، بل ستمتد إلى كل لبنان، مما سيزيد من معاناة اللبنانيين ويدمر أي أمل في إعادة الإعمار والمساعدات الدولية. لذلك، يجب اتخاذ قرار حاسم: على الرئيس والحكومة إما تنفيذ القرارات الدولية، أو الاستقالة وفتح المجال لقيادة قادرة على إعادة لبنان إلى مسار الدولة القوية ذات السيادة الحقيقية.
الياس بجاني/فيديو: إلى حكومة سلام ورئيس الجمهورية: المجتمع الدولي جاء بكم لتجريد حزب الله من سلاحه وإنهاء دويلته لمصلحة الدولة، استقيلوا إن كنتم عاجزين أو غير راغبين. **الكاتب ناشط لبناني اغترابي عنوان الكاتب الالكتروني Phoenicia@hotmail.com رابط موقع الكاتب الالكتروني https://eliasbejjaninews.com