أسماء بعض شهداء ثورة الأرز وتجمع 14 آذار رفيق الحريري – باسل فليحان – سمير قصير – جورج حاوي – جبران التويني – بيار الجميّل – وسام عيد – وليد عيدو – وسام الحسن – أنطوان غانم – محمد شطح، وأيضًا: باسكال سليمان – هاشم السلمان – الياس الحصروني (الحنتوش) – فرنسوا الحاج – لقمان سليم – جو بجاني – العقيد منير أبو رجيلي – العقيد سمير سكاف – ومئات الشهداء الأبرياء. وكذلك الشهداء الأحياء: مي شدياق – مروان حمادة – الياس المر – سمير شحادة
خطيئة مميتة وخيانة موصوفة لقد ارتكب كل القادة والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب اللبنانية جريمة وطنية لا تُغتفر، إذ خانوا تجمع 14 آذار وقفزوا فوق دماء الشهداء، متواطئين في الصفقة الرئاسية الطروادية، فدخلوا في مساكنة مخزية مع المحتل الإيراني ودويلته وحروبه. إن التاريخ لن يذكر هؤلاء الأقزام الذين باعوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار سوى بالاحتقار والذل، وإن ذُكروا، فسيكون ذلك تحت عناوين الخيانة والتفريط والانحدار إلى درك عشق المنافع. هؤلاء السفلة سقطوا في فخاخ الشيطان، غرقوا في مستنقع الغرائز والطمع، وباعوا السيادة عن سابق تصور وتصميم، مدفوعين بعمى البصيرة والنرجسية المفرطة. لقد استبدلوا الثورة والسيادة ودماء الشهداء بالمناصب والمكاسب الذاتية، وتنكّروا للتضحيات العظيمة التي بذلها الأبطال من أجل لبنان. ونتيجةً لطمعهم وضيق أفقهم وعبادتهم للكراسي، تمكّن حزب الله من فرض هيمنته الكاملة على لبنان، ففقد الوطن دوره ورسالته، وسقط في قبضة الاحتلال الإيراني. وبسبب هذه الخيانة، ورّط حزب الله لبنان في حرب مدمرة مع إسرائيل، ولا يزال الوطن وأهله يعانون الويلات على كل المستويات.
روح 14 آذار حية ولن تموت في ذكرى انتفاضة 14 آذار، نصلي بخشوع من أجل أرواح الشهداء الأبرار، الذين انتقلوا إلى جنات الخلد، حيث لا وجع ولا ألم ولا طمع، بل فرح أبدي. ونؤكد بكل راحة ضمير أن روحية 14 آذار السيادية لا تزال حيّة ومتقدة في قلوب الأحرار من أهلنا السياديين، بينما ماتت بالكامل عند السياسيين الفاسدين الذين خانوها، وباعوا الكرامة بالكراسي، ودخلوا في صفقات وتسويات لا لبنانية ولا وطنية ولا سيادية. في زمن البؤس والخنوع، تبقى 14 آذار الناس ضرورة وطنية، وفي زمن الخداع والهرطقة السياسية، يبقى شعب 14 آذار الجواب. وفي زمن تزييف الحقائق تحت ذريعة الواقعية السياسية، فإن أحرار 14 آذار أسقطوا الأقنعة الطروادية وفضحوا الخونة. عندما تتقدم المصالح الشخصية على مصلحة الوطن، فإن تمسك الناس بثقافة 14 آذار يبقى هو الأساس. وعندما يُستهان بدماء الشهداء وتُنسى تضحياتهم، فإن 14 آذار الضمائر لن تنسى ولن تتاجر بدماء الأبطال.
المعركة مستمرة والواجب وطني في هذا الزمن الأغبر، حيث يهيمن الطرواديون والكتبة والفريسيون على القرار اللبناني، ويقودون الوطن إلى الدمار، فإن وجود شعب 14 آذار هو حاجة وطنية مُلحّة. وفي زمن سياسيين فقدوا بوصلتهم، وامتهنوا التجارة بالوطن والدم والمواطن، فإن 14 آذار الناس ستفضح عهرهم وخداعهم. وفي زمن ضياع القيم وانحراف الأحزاب، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل، هي المدماك، وهي حجر الزاوية. اليوم، في أحلك الظروف، تبقى 14 آذار الناس موجودة، قوية، وصامدة في وجدان الأحرار. هي أصلاً لم تغب ولن تغيب. لذلك، فإن ثقافة 14 آذار الوطنية والسيادية هي حاجة ملحّة لاستمرار النضال، ولشدّ عصب الأحرار، والمطالبة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتجريد حزب الله من سلاحه، وحلّ هيكليته العسكرية، ومحاكمة قادته المجرمين. بئس من انقلب على الشعب، وخان روح 14 آذار، وربط رقبته بحبال الذل والعار.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت https://eliasbejjaninews.com