حول تشييع نصرالله مروان الأمين/فايسبوك/25 شباط/2025
١- اكيد كان حشد كبير، هيدا الحشد من أجل نصرالله بشخصه وليس تأييداً لحزب الله بالمطلق، وذلك بسبب المكانة يلي وصل لها نصرالله في وجدان الرأي العام الشيعي، ويلي لم تلامسها اي شخصية شيعية أخرى.
٢- ما بيقدر حزب الله “تقريش” هذا الحشد بالسياسة، اولاً، لأن مشروعه قد هُزم ودخل لبنان والمنطقة في مرحلة جديدة على نقيض مع مشروعه، وثانياً، لأن الحزب يعاني من انهيار داخلي (تنظيمي وعسكري وقيادي ومالي الخ)
٣- بالاضافة الى وصول عون وسلام، وما حمله خطاب القسم والبيان الوزاري من موقف من السلاح، فمن مؤشرات الوهن الاضافية يلي وصل له حزب الله تظهّر في غياب الحلفاء والخصوم “المعتدلين” عن التشييع. لو حزب الله لا زال يتمتع بذات النفوذ والحضور السياسي يلي كان عليه منذ سنة، لكان التشييع يعجّ بالشخصيات والحلفاء. وهنا تُطرح اسئلة حول أخلاق حلفاء الحزب.
٤- كان التشييع لحظة تاريخية للشيخ نعيم قاسم ت يخلق “عصب” حزبي وشعبي حول شخصه من خلال الحضور شخصياً بين الناس وتسليط الاضواء عليه لحظة دخوله. لكنه باهت باهت باهت.
٥- خطاب نعيم قاسم حمل رسائل متناقضة بين الحديث عن الدولة وعن استمرار المقاومة. السؤال، هل هي سياسة التقية الى حين اعادة ترميم منظومته العسكرية والتي تحتاج الى وقت طويل، والى تبدّل في كل ظروف المنطقة، أما هي سياسة “التكويع” التدريجي باتجاه الدولة والتي لا يمكن ان تكون ١٨٠ درجة بلحظة؟ (لا اعتقد ان ايران حسمت خيار حزب الله باتجاه الدولة، بل تحاول تقطيع الوقت وتترقب اتجاه الامور في المنطقة)
٦- الاكيد ان حزب الله، بل لبنان والمنطقة والنفوذ الإيراني برمّته، قبل دفن نصرالله ليس كما بعده. وهذه الحشود شهدت على ان النفوذ الايراني وُري الثرى مع نصرالله، والوفد الايراني سيكون أيضاً شاهداً على دفن هذا النفوذ بعد الذي سمعه في بعبدا والسراي الحكومي.