الياس بجاني/نص وفيديو: حسن نصرالله إلى الجحيم … ومع دفنه يُدفن مشروع الاحتلال الإيراني للبنان

46

حسن نصرالله إلى الجحيم … ومع دفنه يُدفن مشروع الاحتلال الإيراني للبنان
إلياس بجاني/22 شباط/2025

اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أسفل باللغة الإنكليزية/Click here to read the below piece in English

غدًا، الأحد 23 شباط، 2025 سوف شهد بيروت جنازةً لحسن نصرالله المجرمٍ والإرهابي والعميلٍ الإيراني. حسن نصرالله، كان طيلة حياته جنديًا مرتزقًا في جيش ولاية الفقيه، لا يعرف الولاء إلا لحكام طهران، ولا يتحرك إلا بأوامر ملاليها. إنّه حسن نصرالله، العدو الأكبر للبنان، والخائن الذي باع وطنه وشعبه وحاضره ومستقبله مقابل تنفيذ أجندة الخراب الإيرانية. نصرالله لم يكن يومًا لبنانيًا، حتى وإن حمل الجنسية اللبنانية. لقد لوّث أرض الأرز المقدسة، وأهان الهوية اللبنانية، وأغرق لبنان في مستنقع العمالة والتبعية. كان رأس الحربة في مخطط إيران لاحتلال لبنان وتحويله إلى قاعدة إرهابية، ينطلق منها الدمار إلى المنطقة بأسرها.

لم يعرف لبنان عبر تاريخه شخصيةً حملت الجنسية اللبنانية بشكلٍ صوري، بينما خانت شعبها وعملت على تدميره كما فعل نصرالله. هذا السفاح كان العقل المدبّر لاغتيال قادة لبنان وسياسييه، وقتل الآلاف من اللبنانيين عمومًا، ومن أبناء بيئته الشيعية التي خطفها وأخذها رهينة في لبنان وسوريا والعراق واليمن في حروب الملالي. خاض مغامراتٍ دموية بأوامر مباشرة من الحرس الثوري الإيراني. زرع الخراب، وشرّع الحدود أمام السلاح والمخدرات، وحوّل لبنان إلى وكرٍ للعمليات الإرهابية وغسيل الأموال، حتى باتت سمعة وطن الأرز مرادفةً للميليشيات والإرهاب الدولي.

في أسفل جردة بقليل من كثير إجرام نصرالله وعصابته المسماة كفراً وتجديفا، “حزب الله”
*تورطه في اغتيالات: كان وراء اغتيالات شخصيات لبنانية معارضة لسياسات حزب الله وإيران.

*زعزع الاستقرار السياسي والمعيشي والنظام والأمن في لبان والعديد من دول المنطقة وخصوصاً سوريا.

*التدخل في سوريا: قاد نصرالله حزب الله بأوامر من إيران التدخل العسكري في الحرب الأهلية السورية، حيث قاتل عناصره إلى جانب نظام بشار الأسد المجرم، مما أدى إلى مقتل آلاف السوريين وتشريد الملايين، إضافة إلى مقتل ما يزيد عن 4 آلاف من أبناء الطائفة الشيعية اللبنانية اللذين جندهم في عسكره وجرح واعاقة 15 آلف منهم.

*تعديات اجرامية على دول الخليج العربي: زعزعة استقرار دول الخليج العربي وخصوصاً الكويت والسعودية والبحرين وتنفيذ عمليات اغتيالات وإرهاب فيها وتجنيد الحوثيين وغيرهم من المرتزقة للقيام بهذه المهمات الإجرامية.

*دعم الإرهاب: صُنّف حزب الله، بقيادة نصرالله، منظمة إرهابية من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية والعربية، وذلك بسبب تورطها في عمليات إرهابية حول العالم.

*تهريب وتصنيع المخدرات: تورط حزب الله في تصنيع وتهريب المخدرات وغسيل الأموال وتجارة كل الممنوعات من سلاح وغره، لتمويل أنشطته الإرهابية.

*تقويض سيادة لبنان: عمل نصرالله وحزبه المجرم على تقويض سيادة الدولة اللبنانية، حيث أقام بالقوة والإرهاب دويلة داخل الدولة، وأمتلك ترسانة أسلحة ضخمة استعملت في لبنان وخارجه في عمليات الإرهاب والإجرام الإيراني الملالوي.

*ورط هو وحكام إيران الفلسطينيين في حرب غزة المدمرة، وشن حرباً على إسرائيل تسببت بقتل 11 ألف لبناني معظمهم من البيئة الشيعية، وكان وراء تدمير شبه شامل لكل مناطق سكن الشيعة.

بموته، يُدفن جزءٌ من المشروع الإيراني في لبنان، لكن الخطر لم ينتهِ بعد.

إن تشييع هذا الإرهابي لن يكون وداعًا له فحسب، بل دفناً لمشروع إيران الإرهابي ولاحتلال إيران للبنان وكذلك اختبارًا لمن لا يزالون يحملون ولاءً له ولنظام الملالي. من هنا، فإن كل من يشارك في جنازته، إنما يشارك في الجريمة، ويُعلن شراكته في كل الدماء التي سُفكت بسببه وخدمةً للمشروع الإيراني الاحتلالي والمذهبي والتوسعي.

في الخلاصة، إن نصرالله لا يستحق الرحمة، ولا يستحق حتى اللعنة، فهو صفحة سوداء في تاريخ لبنان، ويجب تمحى وتُطوى إلى الأبد. إلا أن المعركة مع أسياده الملالي، ومع أفراد عصابته من المرتزقة والقتلة والإرهابيين لم تنتهِ، وما زال أمام اللبنانيين والعرب معركةٌ كبرى لاجتثاث كل بقايا إرثه الأسود وإرث الملالي الشيطاني، وتحرير لبنان وكل الدول العربية من مطامع ومخططات الملالي الأبالسة.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
https://eliasbejjaninews.com