تفيد أخبار حزب الله في لبنان بأن آلافًا من أنصاره قادمون من 70 دولة للمشاركة في جنازة حسن نصر الله وصفي الدين بتاريخ 23 من الجاري. ويفيد مقربون من الحزب بأن هؤلاء يدخلون منذ أيام إلى لبنان بشكل يومي وبأعداد كبيرة.
في هذا السياق الإرهابي والمخيف، حذرت الصحافية مريم مجدولين على مواقع التواصل الاجتماعي من هذا المخطط وكتبت تحت عنوان “انتباه وحيطة” ما يلي: “حمى الله لبنان من ذيول خامنئي ومحوره الإجرامي (داعمي ومناصري الحشد الشعبي والحوثي وغيره) الذين بدؤوا بالدخول إلى لبنان بذريعة المشاركة في تشييع حسن نصر الله. لنا في سوريا ما فعلوه فيها عبرة. انتباه انتباه انتباه. لا نأمن للإرهابيين والمرتزقة الذين يتحركون بتكليف شرعي.”
بدورنا، نلفت إلى هذا المخطط الذي ينفذه الملالي وحزبهم الإجرامي، مستهدفين ضرب الحكم الجديد في لبنان، واستقدام الأموال الإيرانية عن طريق المطار ومن خلال الطائرات الجزائرية والعراقية لإعادة تنظيم هيكلة حزبهم، وتعطيل تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، ومن ضمنها القرارات الدولية 1559 و1701 و1680، ومعها اتفاقية الطائف، وهي جميعها تنص على تجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية (وفي مقدمها حزب الله) من سلاحها وبسط سلطة الدولة بواسطة قواها الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية.
والمخيف في الأمر، ومما يؤكد خطورة المخطط، ما يقوم به الحزب على طريق المطار وفي أماكن أخرى من بيروت والجنوب من أعمال عنف وتعديات وفوضى وتخوين للرئيسين عون وسلام ومهاجمة للجيش اللبناني والاعتداء على عناصر من اليونيفل وتهديدات بالاغتيالات والحرب الأهلية التي يطلقها أبواقه المأجورون من مثل قاسم قصير، وذلك في محاولة انقلاب واضحة وعلنية على الحكم ورفض الاعتراف بالهزيمة، والأخطر رفض الالتزام بتنفيذ بنود اتفاقية الهدنة التي تقضي بتجريده من سلاحه وتفكيك منظوماته العسكرية ومخازن أسلحته في كل لبنان.
حزب الله هو خطر وجودي على الدولة ومؤسساتها وعلى سلم واستقرار وحياة ومواطنية كل الشرائح اللبنانية، وفي مقدمها الطائفة الشيعية الكريمة التي يأخذها رهينة ويقاتل من خلال شبابها في كل حروب إيران.
الكاتب ناشط لبناني اغترابي عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com رابط موقع الكاتب الألكتروني https://eliasbejjaninews.com