امر عمليات لحزب الله للانقلاب على العهد والدولة اللبنانية حسين عطايا/موقع ترانسبيرنسي/14 شباط/2025
ثمة معارك داخلية يعيشها لبنان في هذه المرحلة مع بداية عهد جديد ، مما يدفع بالثنائي الى السعي بتطويع العهد منذ بداياه للسيطرة عليه ومنعه من تحقيق خطاب القسم ،وذلك بالتوازي مع ماتقوم به دولة العدو الصهيوني من مماطلة في الانسحاب من الاراضي المحتلة في جنوب لبنان ، وقد تنازل العهد بعض الشيء فكانت الخطوة الاولى في فرض شروط الثنائي التوزير بوصفه ممثل للطائفة الشيعية وهو يصادر كما يحتكر هذا التمثيل وقد نجح الثنائي في هذه الخطوة، وبالامس انتقل الى فرض سيطرته على جزء من شوارع العاصمة من خلال عمليات اقفال الطرقات ومحاصرة المطار، مما يتوجب ان يقوم العهد بخوات استعادة وهجه من خلال السيطرة على الشارع وحماية المطار والطرقات المؤدية اليه، وإن اي تخاذل في ذلك كما فعل في مقاربة التوزير يكون العهد تم تطويعه ومحاصرته منذ بداياته دون ان يستطيع تحقيق امال اللبنانيين الذين اعتقدوا انهم مع بداية عهد سيحقق بعضاً من تطلعاتهم وطموحاتهم في العيش في كنف الدولة بعد ان بدأت الدويلة تترنح وكلهم امل ان تسقط الدويلة لتعيش وتزدهر الدولة اللبنانية.
فالذي حصل بالامس بروفا لجس نبض العهد وإمكانية صموده وانتصاره على الدويلة التي يمثلها حزب الله والذي ينطق ويحاور باسمه رئيس حركة امل نبيه بري والذي تنازل طوعاً عن منصبه كرئيس للسلطة التشريعية اللبنانية، وبإرادته تنازل عن هذا المنصب مختاراً وطوعاً صفته الحزبية على صفته الرسمية.
هذا الامر، من الواجب على العهد ان يتخذ بعض الخطوات والتي يجب ان تُظِهره بمظهر القوي الذي يُريد ان يبني دولة لا ان يترك الامور على غاربها ويدير الازمة بدل معالجتها وحسم الامور لصالحه ولصالح الشعب اللبناني.
من هنا ضرورة ان يضرب وبقوة اعمال الشغب والتخريب الذي كان عصر وليلة الامس بروفة لعملية تنفيذ انقلاب على العهد مع بداياته في حال صدر الامر للحزب ان يقوم بشبيه السابع من ايار، ويأتي هذا الامر مع اقتراب تشييع امين عام الحزب حسن نصرالله وابن خالته هاشم صفي الدين .
من هنا نعتبر عصر وليل الامس عملية جس نبض لحشد الشارع وامكانية تجاوبه مع القرار إن لزِم الامر، مما يضع العهد وقواه العسكرية والامنية في موقع التجربة واكتشاف امكانياته وقراره .
عمليات الامس هي مناورة حربية قام بها حزب الله مستطلعاً إمكانيات العهد وبناءاً عليها سيبني مستقبلا قراراته وافعاله. من هنا كانت واقعية العهد بقبوله توزير الوزراء الشيعة الذين اسماهم الثنائي “امل حزب الله” بداية انحدار العهد ونزوله لكمينٍ مُحكم التخطيط والتنفيذ وقع فيه العهد واوقع البلاد مجدداً في قبضة ذاك الثنائي الرافض قيامة لبنان ودولته، وبالتالي معلناً حربه على لبنان مُجدداً ليستعيد امجاد دويلته على حساب لبنان وشعبه. المطلوب من العهد حزم امره والهجوم نحو اهدافه في استعاد الدولة اللبنانية وحصر السلاح باجهزته العسكرية والامنية واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحفظ حق الشعر اللبناني بالعيش كما بقية شعوب الارض بسلامٍ وامان بعيداً عن مغامرات وحروب الاخرين بأيدي بعض الخارجين عن الاجماع اللبناني لحصد بعض المكاسب والمنافع الآنية على حساب ومصالح الشعب اللبناني وحقه في وطنه ودولته.