رابط ونص فيديو مقابلة من “صوت لبنان” مع الخبير العسكر العميد المقاعد فادي داوود/يجب الافادة من الضغط الدولي الهادف الى ضرورة بسط شرعية الدولة والجيش على كافة الاراضي اللبنانية، والمباشرة بتطبيق القرارات الدولية ومنها القرار 1680 الايل الى ترسيم الحدود مع سوريا
رابط ونص فيديو مقابلة من “صوت لبنان” مع الخبير العسكر العميد المقاعد فادي داوود/يجب الافادة من الضغط الدولي الهادف الى ضرورة بسط شرعية الدولة والجيش على كافة الاراضي اللبنانية، والمباشرة بتطبيق القرارات الدولية ومنها القرار 1680 الايل الى ترسيم الحدود مع سوريا
الدولة والجيش يعملان على نزع فتيل الحجج من يد اسرائيل وحزب الله بدو السترة صوت لبنان/12 شباط/2025
وصف الخبير العسكري العميد فادي داوود في حديث الى برنامج”الجكي بالسياسة”عبر صوت لبنان المشهد في الجنوب راهنا بـ”المقعد جدا”، سائلاً من يأخذ قرارات تأجيل الانسحاب العسكري من الاراضي اللبنانية، مشيرا الى وجود ضغط كبير في داخل اسرائيل والمنقسم ضمنا ما بين الانسحاب او عدمه، ما يؤشر الى دقة وحساسية المرحلة، كاشفا النقاب عن ما اسماه بالنقاط العمياء لمنطقة “جبل الشيخ” والتي يمكن لتل ابيب الاستعاضة بها للتحكم الميداني والاستراتيجي هناك.
داوود القى الضوء على محاولات كل من الدولة والجيش اللبناني لنزع فتائل الحجج من يد اسرائيل، مؤكدا ان صناّع القرار في حزب الله يريدون “السترة” متيقنين عدم قدرتهم العسكرية والبشرية للقيام باي اعمال قتالية، وان اشاروا ضمنا (وفي حال عدم انسحاب الجيش الاسرائيلي من الجنوب) بانطلاق المقاومة الشعبية وهو ما شهدناه في اولى مراحل العودة الى الجنوب، ما يستوجب ربطا نزع فتيل الذريعة من يدّ الحزب والزام الدولة ومؤسسة الجيش اللبناني الجميع بتنفيذ بنود خطة امنية ترسم من قبل القيمين على القوى المسلحة (من اجهزة امنية ومخابرات الجيش).
وربطا، شدد داوود على عدم اقتناع القيمين على حزب الله باحقية استمرار قوته العسكرية غصبا عن رغبة وتطلعات الشعب اللبناني، عائدا بالتاريخ على العام 2006 حيث كان هناك شبه اجماع داخلي على حماية وتغطية سلاح الحزب، لافتا الى تغيير في موازين القوى حيث لابد من الافادة من الضغط الدولي الهادف الى ضرورة بسط شرعية الدولة والجيش على كافة الاراضي اللبنانية، مشيرا الى عدم تمكن السيد حسن نصرالله من تنفيذ معادلة “توازن الرعب المتبادل”مع اسرائيل نتيجة للبراغماتية الايرانية العالية السقف والمرتكزة على نشر اذرعتها هنا وهناك، دون اغفال سياسة “العصا والجزرة” الاميركية في تفاوضها مع الاخيرة(اي ايران).
وفي مقلب اخر، سجل داوود رغبة الادارة الاسرائيلية بانشاء مستوطنات او منشأت عسكرية وابراج مراقبة فوق الارض وتحتها على الحدود المشتركة مع لبنان، ما سينتج عنه ترسيما واضح المعالم للحدود واضحة يتم عبرها التحكم عمليا وامنيا بما يعرف بـ”نقاط استراتيجية حاكمة”. واما في ما خص مشهدية الحدود المشتركة اللبنانية – السورية (والممتدة ضمنا من منطقة عكار الشمال الى البقاع شرقا) اوضح داوود تجذرها تاريخيا الى ما يقارب الـ400عاما، حيث كانت تعطي صكوك الملكية العثمانية مباشرة الى زعماء الشعائر والتي هي راهنا بيدّ عشائر آل جعفر وزعيتر التابعين لحزب الله، ما سيؤدي(في حال استفحال الامور) الى تدخل مباشر من قبله. والمطلوب المباشرة بتطبيق القرارات الدولية ومنها القرار 1680 والايل الى ترسيم الحدود مع سوريا وتضمين نص البيان الوزاري (والذي هو المؤشر العملاني لتعاطي الادارة اللبنانية مع الملفات الشائكة) بنود تنفيذية وملزمة ربطا ما من شأنه نزع اي التباس او عدم وضوح، سيما لدى عناصر القوى المسلحة، مشيرا الى ضرورة ترك ملف معالجة المخيمات الفلسطينية الى مرحلة لاحقة.
داوود اكد عدم اعطاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب اي فرصة للمراهنة على اي متغيير سياسي في منطقة المشرق العربي، سيما غزة ملقيا الضوء على شعار “البائع اميركي والمشتري يهودي”، مؤكدا وقوف الحكومة السلامية الجديدة امام تحديات كبيرة كمثل مصير تفلت السلاح الفردي وتسليم ترسانة حزب الله العسكرية الصاروخية والثقيلة والتي يتحجج بها لفتح معارك والتأثير ضمنا على القرار السياسي السيادي للدولة اللبنانية، يضاف اليها اشكالية ضبط الحدود الشمالية – الشرقية والجنوبية، واصفا المشهد الداخلي الامني بالخطير جدا. وختاما، لفت داوود الى موافقة القيمين على حزب الله وتوقيعهم على قرار وقف اطلاق النار، مسجلا عدم نيته الدخول في اية مواجهة مع الجيش او اسرائيل في المرحلة الراهنة، مسطرا وجود تناقض داخلي حاد ضمن الادارة الاميركية وهو مؤشر ليس بمريح، مفندا طبيعة الاستراتيجة الترامبية بـ3نقاط هامة:”التهديد والتفاوض وانتظار ما يمكن الحصول عليه”.