الياس بجاني/فيديو ونص: خنوع واستسلام نواف سلام في وجه أدوات إيران الإرهابية والإجرامية نبيه بري وحزب الله

39

الياس بجاني/فيديو ونص: خنوع واستسلام نواف سلام في وجه أدوات إيران الإرهابية والإجرامية نبيه بري وحزب الله
الياس بجاني/02 شباط/2025

اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أسفل باللغة الإنكليزية/Click here to read the below piece in English

بدلاً من اتخاذ موقف وطني وسيادي وشجاع وحاسم في مواجهة عصابة حزب الله الإرهابية والجهادية الإيرانية، والوقوف كرجل دولة في وجه هرطقات وفزلكات الفاسد نبيه بري، وهو يعلم أن هذا الثنائي الإيراني والإستكباري والغبي قد ورط لبنان في حرب مدمرة ضد إسرائيل، وجرّه إلى الخراب والتدمير، ها هو نواف سلام، المكلف تشكيل الحكومة، يواصل سياسة المهادنة والانبطاح أمام هذا الثنائي الإلغائي والموهوم والمنهزم، الذي يهيمن على الدولة منذ سنين. حتى الآن، يُضيّع سلام الوقت في مفاوضات بابلية وجبانة مع بري وحزب الله بينما هما يفرضان عليه شروطهما التعجيزية، وأخطرها تمسكهم بوزارة المالية، التي ستكون الأداة الأساسية لتعطيل الحكومة ومنعها من تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتطبيق القرارات الدولية، التي تنص صراحة على إنهاء الدور العسكري لـحزب الله وتجريده من سلاحه، إلى جانب نزع أسلحة باقي الميليشيات التابعة له.

خطورة الهيمنة على هذه الوزارة، إضافة إلى مسؤولية الحكومة الجديدة تعبئة المواقع الحساسة الشاغرة مثل قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان والمديريات الأمنية العامة، ستكون مفصلية في استعادة الدولة من براثن الاحتلال الإيراني، لكن سلام، المعروف بميوله اليسارية العروبية، والمتحجر في عدائه لإسرائيل، يثبت اليوم أنه غير قادر على المواجهة، بل يمارس سياسة الاسترضاء والخنوع التي لن تؤدي إلا إلى استمرار سيطرة الثنائي الشيعي الإيراني على الدولة العميقة، وعرقلة أي إصلاح حقيقي.

المطلوب اليوم ليس استرضاء نبيه بري وحزب الله بل منعهم من دخول الحكومة، وتحويلهم إلى القضاء لمحاسبتهم على جرائمهما التي لا تعد ولا تحصى، من اغتيالات وتزوير وفساد، ومشاركة في حروب سوريا واليمن، والقيام بعمليات إرهابية حول العالم. هؤلاء هم المسؤولون عن تدمير لبنان وإفقار شعبه وتفكيك مؤسساته، ولهذا لا يجب مكافأتهم بتمثيل في الحكومة.

نواف سلام أثبت أنه “مخصي” سياسياً، ضعيف الإرادة، بلا قرار، لا يجرؤ على مواجهة نبيه بري الذي احتقره علناً، وأبلغه بوضوح أنه لن يتخلى عن وزارة المالية، مهدداً بفرض الوزير ياسين جابر بالقوة. وحتى عندما لجأ حزب الله إلى استعراض عضلاته عبر مئات المسلحين على الدراجات النارية في بيروت، رافعاً شعارات مذهبية تهديدية، في حين ظل سلام متفرجاً، عاجزاً عن إعلان الحكومة المفترض أنها ستقف بوجه هذا الثنائي والتصدي لبلطجته وإرهابه.

الواقع أن حزب الله وحركة أمل قد هُزما في حربهما ضد دولة إسرائيل، علماً أنهما لا يمثلان سوى جزء من الطائفة الشيعية، وبالتالي لا يحق لهما احتكار التمثيل الشيعي في الحكومة. كما أن الرئيس جوزيف عون ونواف سلام لم يأتيا بقرار لبناني، بل فُرضا على لبنان من أميركا والدول العربية والغربية، في مواجهة المنظومة المتآمرة والخانعة لهيمنة بري وحزب الله.

في الخلاصة، إن المهزوم والمجرم والإرهابي والتابع لإيران الملالي لا يُكافأ بدخول الحكومة! وإذا كان نواف سلام غير قادر على تشكيل حكومة سيادية خارج هيمنة بري وحزب الله، فعليه أن يعتذر ويرحل فوراً لأن المرحلة تحتاج إلى رجال دولة أصحاب قرار، لا إلى جبناء وخانعين “ما عندون ركاب” ينفذون الأوامر. يبقى أن استمرار حزب الله الفاشل والمهزوم والفارسي والإرهابي وتاجر المخدرات متحكماً بالدولة العميقة يعني أن لبنان سيعود مجدداً إلى الحرب، وإسرائيل لن تتردد في استكمال ما بدأته لتخليص المنطقة نهائياً من هذا الورم الإيراني السرطاني.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
https://eliasbejjaninews.com