رابط فيديو مقابلة مع الصحافي علي الأمين/رد على حزب الله…نوذجك للمقاومة فشِل اخجل قليلاً وبلا المكابرات والمزايدة التي ليس لها معنى سوى تخريب البلد

63

رابط فيديو مقابلة من “موقع لبنان الكبير” مع الصحافي علي الأمين/رد على حزب الله…نوذجك للمقاومة فشِل اخجل قليلاً وبلا المكابرات والمزايدة التي ليس لها معنى سوى تخريب البلد

28 كانون الثاني/2025
المحلل السياسي علي الأمين لـ”استديو لبنان الكبير”:
كان مقصوداً أن تكون الرايات الصفر مسيطرة على المشهد جنوباً وهذا لم يأت عفواً بل منظم
من كان يحمل العلم اللبناني يوم الأحد كان يشعر بالضيق والصورة لا تعطي أملاً في المرحلة المقبلة
“حزب الله” أقر بأنه لا يحق له أن يحمل قطعة سلاح في جنوب الليطاني ولا يحق لعناصره أن يكونوا موجودين هناك
نموذج “حزب الله” للمقاومة فشل ولا يحق له مطالبة الدولة فليقعد ع جنب ويسكت
ليخجل “حزب الله” قليلاً وبلا المكابرات والمزايدة التي ليس لها معنى سوى تخريب البلد
هناك محاولات ميليشياوية حزبية للتخريب داخلياً
اذا لم يكن هناك شيعي معارض لسياسة الحزب في الحكومة يكون الرئيسان خضعا لارادة الثنائي
عدد كبير من اللبنانيين يحب رؤية سعد الحريري وتيار “المستقبل” عاد فاعلاً الى الحياة السياسية

الحزب يُحوّل «قواعد الإشتباك» من إسرائيل الى لبنان!
علي الأمين/جنوبية/28 كانون الثاني/2025
لعل أخطر ما تتكشف عنه نوايا “حزب الله”، من خلال “التفنن” في ممارسة “التقية الإيرانية” التاريخية، السياسية والعسكرية قبل الدينية، هو تحويل “قواعد الإشتباك” مع إسرائيل التي دكتها كما الجنوب ولبنان، الى الداخل اللبناني الرسمي ومؤسساته، مع رمزية “تنكيس” العلم اللبناني جنوباً وإستبداله ب”الراية الصفراء”، متلطياً وراء “غضب الأهالي” التواقين للعودة، للتعويض في السياسة ما خسره في الميدان، ولتغطية “سموات” إتفاق الذل لوقف الحرب، رغم انه يعلم جيداً، ان فحواه هو تسليم مطبق لإسرائيل بأن “تعربد” كما يحلو لها، ب “قبوات” خطاب شعبوي “حمال أوجه” ورسائل، يلتف به على خطاب القسم.
عود على بدء، اي العودة الى ما قبل “اتفاق الذل”، الذي وافق عليه “حزب الله” وأقرّ به، وسلم بأن لا شرعية لوجود سلاحه في جنوب الليطاني، واقرّ بحق الطرف الاميركي عملياً بتفسير القرار ١٧٠١، من خلال لجنة المراقبة التي يرأسها ضابط اميركي مقيم في لبنان. واكثر من ذلك، وافق ضمنا على تبادل المعلومات بين واشنطن وتل أبيب، بشأن تدخلات “حزب الله” في مؤسسة الجيش اللبناني، وحق اسرائيل بأن تستمر في طلعات طائراتها الحربية، وتلك المراقبة فوق لبنان “لكن بعلو غير منخفض”.
ما تقدم، بعض نكبات اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ وليست كلها، وما خفي كان اعظم، طالما ان هذا الاتفاق بقي مكتوماً، ولم تجر مناقشته وفهم شروطه وقواعده، سواء في مجلس الوزراء او محاولة عرضه على مجلس النواب، ولو للاستئناس برأي اعضاء البرلمان.
بالتأكيد “حزب الله” لن يجرؤ على تحدي هذا الاتفاق، قصارى ما يحاوله تفسير بعض بنوده، كالقول ان السلاح شمال الليطاني، هو غيره المحظور في جنوب الليطاني، ولن يعمل على استفزاز اسرائيل عسكرياً، ولا الجانب الاميركي الذي انجز الاتفاق، وساهم الرئيس نبيه بري “برفع السكين عن رقبتنا”، على ما قال عضو قيادة حركة أمل حسن قبلان.
لا “حزب الله” ولا “حركة امل” يريدان المواجهة مع الاتفاق المستجد، لكن ما قاله امين عام الحزب نعيم قاسم، هو الهدف، اي ” لا يتوهمن احد، انه من الممكن ان يبني على تعديل موازين القوى الاقليمية، ليفرض موازين قوى جديدة في لبنان، ” لذا عين “الثنائي المذهبي” على الداخل وعلى خطاب القسم، وعلى مداولات تأليف الحكومة، وعلى كل ما يستتبع عملية اعادة الاعتبار، لمرجعية الدولة اللبنانية في السياسة والقضاء وفي الأمن، وفي حصرية الدفاع المسلح عن السيادة.
اي تقدم يمكن ان يتحقق على هذا الصعيد، هو تهديد لموقع الحزب ودوره الايراني، الدولة والهوية الوطنية، ومصدر تهديد وجودي لبنية الحزب الايرانية، وهذا ما يفسر رذل “حزب الله” للعلم اللبناني، وقيامه بتوزيع علم الحزب حصرا على المواطنين الجنوبيين، الذين اندفعوا نحو قراهم صباح الأحد. لا بل كان حريصا على احراج الجيش، والتعامل معه كندّ وليس كطرف عسكري شرعي، يعمل بكد لترميم ما صدعته الحرب التي خاضها الحزب من دون اي غطاء شرعي، او تنسيق مع هذا الجيش، وسواه من الجهات اللبنانية الرسمية المعنية.
واستعادة شعار ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” في بيان “حزب الله” اثر تطورات الجنوب الدامية امس، ايضا هي رسالة الى رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف، لا الى اسرائيل ولا حتى واشنطن او فرنسا، لعلم الحزب المسبق، انه لن يجرؤ على الاستعراض ببندقية امام جنود الجيش الاسرائيلي، لكنه قادر على استعراض القوة في وجه اللبنانيين، في وجه الرئيسين وفي احياء بيروت، وان يطلق الرصاص في احياء الضاحية، لا في بنت جبيل.
وبالتالي، كل هذا السلوك يكشف ان “حزب الله” لا يزال كما كان، لا يؤمن بالولاء للدولة ومؤسساتها، ويكفيه التكليف الشرعي الايراني، وغايته من اي حكومة او سلطة رسمية، المزيد من الفوضى، وترسيخ المتاريس المذهبية والطائفية، باعتبارها شريان الحياة لوجوده، الذي لا ينسجم مع دولة القانون والمؤسسات، لتبقى غايته في ظل الفوضى والارباك الذي يعيشه، عود على بدء.. لن يعود.