شارل إلياس شرتوني/لبنان بحاجة إلى مفاهيم حُكم وطنية وسيادية سليمة شارل إلياس شرتوني/فيسبوك/25 كانون الثاني/2025 (ترجمة الياس بجاني بحرية تامة)
Salomonic Judgment Charles Elias Chartouni/Face Book/January 25/2025
The truce agreement is drawing to its end and nothing has been achieved on the Lebanese side: waffling on disarmament, tracing the borderlines, and preparing the ground for long term strategic commitments. The incendiary rhetoric of Hezbollah and its ideological humbug are back to the foreground at a time when the newly established authorities are still dithering about their strategic choices, coaxing the Hezbollah and repeating the anti-Israeli mantra which have destroyed Lebanese statehood throughout the last six decades. The political gyrations are not of good omen since they reflect the inability of Lebanon to reinstate itself as an independent country and to do away with the structural and situational constraints that hobble its sovereignty. We are dealing with inhibitions that have undermined the legitimacy and the objectivity of working statehood. The inability to form a cabinet far from being an incidental difficulty, unveils the structural impediments and the complicity of the reigning oligarchy and its ability to thwart the changing dynamics and the pliability of the incoming actors to challenge the foreclosures set by the Shiite power equation.
شارل إلياس شرتوني/لبنان بحاجة إلى مفاهيم حُكم وطنية وسيادية سليمة شارل إلياس شرتوني/فيسبوك/25 كانون الثاني/2025 (ترجمة الياس بجاني بحرية تامة)
إن اتفاق الهدنة يقترب من نهايته دون أن يحقق لبنان أي إنجاز يُذكر. لا تزال المماطلة قائمة في مسألة نزع السلاح، وترسيم الحدود، ووضع أسس التزامات استراتيجية طويلة الأجل. وفي المقابل، عادت خطابات حزب الله التحريضية وألاعيبه الأيديولوجية إلى الواجهة، بينما تبدو السلطات الجديدة مترددة في اتخاذ قرارات استراتيجية واضحة. بل إنها تمالئ حزب الله وتعيد تكرار الشعارات المناهضة لإسرائيل التي ساهمت في تدمير الدولة اللبنانية على مدى العقود الستة الماضية.
إن التقلبات السياسية المتكررة تشكّل مؤشرًا خطيرًا يعكس عجز لبنان عن إعادة تأسيس نفسه كدولة مستقلة، وتحرير سيادته من القيود البنيوية والظرفية التي تعرقل مساره. إن عدم قدرة القوى السياسية اللبنانية على تشكيل حكومة جديدة لا يمكن اعتباره مجرد عائق طارئ، بل هو دليل على التواطؤ البنيوي للأوليغارشية الحاكمة وقدرتها على إفشال التحولات المطلوبة. إن هذا التواطؤ يعوق ديناميكيات التغيير ويضعف قدرة اللاعبين الجدد على كسر معادلة القوة التي فرضتها الهيمنة الشيعية عبر حزب الله.
في الخلاصة، إن لبنان اليوم على مفترق طرق ولهذا يحتاج إلى قرارات شجاعة تعيد الاعتبار لسيادته وتحرره من القيود التي فرضتها عقود من التبعية والخضوع.