العلامة السيد علي الأمين: لبنان يجمعنا والدولة مرجعنا
08 كانون الثاني/2025
من مقابلة أجرتها أمم، مع العلامة السيد علي الأمين، تناولت رؤيته للوضع الراهن في لبنان وأبرز التحديات التي تواجه البلاد. أوضح العلامة الأمين أن لبنان كان يعاني من أزمات سياسية واقتصادية طويلة الأمد تفاقمت في السنوات الأخيرة، حيث شهدت البلاد شللاً في المؤسسات الدستورية، فراغًا في رئاسة الجمهورية، وحكومة مستقيلة تكتفي بتصريف الأعمال. وأضاف أن هذه الأزمات ليست محصورة بطائفة أو منطقة بعينها، بل طالت جميع اللبنانيين. وانتقد العلامة الأمين هيمنة ما يُعرف بـ”الثنائي الشيعي”، معتبرًا أن الطائفة الشيعية كانت الأكثر تضررًا بفعل غياب التعددية السياسية والثقافية وفرض توجه واحد يخدم مصالح سياسية خارجية.
وفي تعليقه على الحرب التي اندلعت عام 2023، أكد سماحته رفضه لدخول لبنان في حروب غير متكافئة لا تخدم مصلحة البلاد، مشيرًا إلى أن نتائج الحرب كانت كارثية على لبنان، من تدمير وتهجير ومآسٍ طالت جميع اللبنانيين.
ووجه العلامة الأمين دعوة للطائفة الشيعية لاستيعاب دروس الماضي والمطالبة بمحاسبة القيادات السياسية التي ألحقت الضرر بالطائفة وبالوطن. فيما يتعلق بمسألة “ولاية الفقيه”، أشار العلامةالأمين إلى أنها ليست من المسائل العقائدية الثابتة في الفقه الشيعي، بل هي مسألة خلافية تتعلق بالولاية الشرعية وليس بالسلطة السياسية. وأكد أن الطائفة الشيعية، مثل بقية الطوائف، تؤمن بمشروع الدولة اللبنانية التي تكون المرجعية الوحيدة في اتخاذ القرارات الوطنية، لا سيما في قضايا السلم والحرب.
وقال العلامة الأمين بالتأكيد على ضرورة إجراء إصلاحات شاملة لتعزيز الوحدة الوطنية.