الياس بجاني/نص وفيديو: الشيخ عباس الجوهري “كوع” وزايد ع المفتي قبلان بالمذهبية والفئوية والتهجم ع الموارنة وبالعد وبرفض الأخر، بالغالب طمعاً بزعامة شيعية بعد هزيمة حزب الله

91

الياس بجاني/نص وفيديو: الشيخ عباس الجوهري “كوع” وزايد ع المفتي قبلان بالمذهبية والفئوية والتهجم ع الموارنة وبالعد وبرفض الأخر بالغالب طمعاً بزعامة شيعية بعد هزيمة حزب الله
الياس بجاني/31 كانون الأول/2024

(رابط فيديو مقابلة الشيخ الجوهري في أسفل)

اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أسفل باللغة الإنكليزية/Click here to read the below piece in English

فاجئني اليوم خطاب الشيخ عباس الجوهري الذي كنت أرى فيه نموذجاً وطنياً يحتذى به، وكانت صادمة ومخيبة للآمال صيغة وأسلوب ومفردات ونبرة تبدل مواقفه الوطنية والسيادية والتعايشية، وذلك في المقابلة التي أجراها مع “محطة الجديد”. وكذلك حيرني نقضه غير المبرر لكل تحالفاته الوطنية السابقة، وانقلابه 180 درجة عليها بغضب وبنبرة تجييش واستفزاز ومذهبية فاقعة.

إن فهم هذه “التكويعة” والانقلاب على كل ماضيه ومواقفه وتحالفاته الوطنية، هي بالتأكيد محاولة سياسية لحجز زعامة شيعية في ظل انهزام وانكسار حزب الله وضعف حركة أمل.

إن عودته المفاجئة والصادمة إلى المربع المذهبي الشيعي الملالوي، ودفاعه عن خيارات حزب الله، وتحدياً عن قرار حرب مساندة غزة، وهي مواقف كان ينتقدها ويعارضها ويسوّق ضدها، قد ترك الكثير من الأسئلة عند اللبنانيين السياديين بداخل كل الشرائح المجتمعية والمذهبية والسياسية.

بقراءة سياسية لخطابه المستجد، وخصوصاً مطالبته بمقايضة سلاح حزب الله بمواقع للطائفة الشيعية داخل تركيبة السلطة، وتركيزه على المواقع المارونية تحديداً وعلى العد والأقليات والأكثريات، يبين انه وطمعاً بأجندة شخصية سلطوية خرج من القاطع الوطني والسيادي، وبتكويعته المفاجئة تبين ودون أدنى شك سعيه للحلول مكان حزب الله داخل زعامة الطائفة الشيعية، وذلك بعد هزيمته وانكسارا لحزب.

مؤسف ومحزن أن كلام الجوهري كان مذهبياً ومستفزاً وفجاً ومثيراً لقضايا فئوية ومذهبية وفتنوية زايد فيها على المفتي قبلان المعروف باستكباره وأوهامه ورفضه الآخر وبتحدي المسيحيين عموماً والموارنة تحديداً.

محزنة هذه التكويعة المصلحية والأنانية، وهي كما نعتقد لن تحقق له مبتغاه السلطوي والمصلحي، ويبقى إن تجييش الشيخ الجوهري لأبناء طائفته هو غير مقبول وغير منطقي وغير واقعي ولا يخدمها وهي المنكوبة بسبب خيارات حزب الله الإيرانية.

باختصار، إن كلام الشيخ الجوهري اليوم لا يشبه ماضيه، ومناقض لمواقفه ولتحالفاته الوطنية، وهو تيكت مذهبية من أجل زعامة داخل طائفته من المؤكد أنه لن يحصل عليها لأن المنافسين له كثر.

كنت دائما من المتابعين للشيخ جوهري ومن المعجبين بشجاعته ومواقفه ووقفوه إلى جانب الحق اللبناني والهوية اللبنانية، واليوم فاجئني وصدمني وبين لي أن همه الزعامة داخل طائفته في وقت هي بأمس الحاجة إلى من يكون خطابه مختلفاً ومناقضاً لكل ما هو حزب الله وأمل والتبعية المطلقة للملالي ولمفهوم ولاية الفقيه.. بصدق، ارجوا، وأتأمل أن يراجع الشيخ الجوهري تكويعته ويعود إلى ذاته وإلى الموقع الذي أحبه الناس بسببه.

ملاحظة/تصحيح لغلطة بالأسماء في تعليق الفيديو: في نهاية التعليق قلنا الجوهري الأصولي وكنا نعني الجولاني وليس الجوهري..فعذراً وجل من لا يخطأ.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
https://eliasbejjaninews.com