الكاتب والمخرج يوسف الخوري/قوى الظلام الغبيّة أحرقت مدرسة السان جورج لأنّ مؤسّسها المغنّي راغب علامة قال لزميله عبدالله بالخير “خلَصْنا من حسن نصرالله صار فيكن (كعرب) تجوا على لبنان/الفيديو المُرفق يتضمّن لقطات من فيلمي البلديون (1995) الذي منع عرضه النظام الأمني اللبناني السوري

100

قوى الظلام الغبيّة أحرقت مدرسة السان جورج لأنّ مؤسّسها المغنّي راغب علامة قال لزميله عبدالله بالخير “خلَصْنا من حسن نصرالله صار فيكن (كعرب) تجوا على لبنان

قوى الظلام الغبيّة
الكاتب والمخرج يوسف الخوري/24 كانون الأول/2024
(الفيديو المُرفق يتضمّن لقطات من فيلمي البلديون (1995) الذي منع عرضه النظام الأمني اللبناني السوري)
مصطلح قوى الظلام يُستخدم عادةً للإشارة إلى جماعات تعمل في الخفاء لحجب العلم والمعرفة عن العموم، ولتبقى هي المسيطرة بأفكارها الضلالية التي تنحدر بالأتباع ليُصبحوا قطعانًا مطيعين، لا يُجادلون، ولا ينتقدون، ولمشيئة الظلاميين ينصاعون.
أمس، أحرق القطعان مدرسة السان جورج – الحدث لأنّ مؤسّسها المغنّي راغب علامة قال لزميله عبدالله بالخير “خلَصْنا من حسن نصرالله صار فيكن (كعرب) تجوا على لبنان”. الجرم هذا (حرق المدرسة)، هو نوع من أنواع السعي إلى التجهيل من صنع قوى تتبع لحزب الله، وكأنّها تقول للبنانيين “بعدك يا نصرالله ما يبقى ريش”.
المضحك المُبكي في هذا الاعتداء الظلاميّ، هو أنّ المدرسة على ما اذكر هي شبه مجانيّة مدعومة من راغب، وطلابها من أبناء البيئة الحاضنة لحزب الله، وما فعله هؤلاء الظلاميون ينطبق عليه المثل القائل “اْنكايي بإمّي بشُخ بتيابي”!!!!
وبينما كنتُ اشاهد بأسى فيديوهات حرق وتكسير مدرسة السان جورج، استحضرتُ اعتداءات مُشابهة من حرب الـ 1975:
تدمير المدرسة التابعة لدير مار الياس الكحلونيّة أبّان حرب الجبل، وهي التي كانت تضمّ طلابًا دروز تبيّن أنّهم من بين المُعتدين على هذا الصرح الذي علّمهم.
احتلال دير مار جرجس الناعمة عام 1975 من قبل فلسطينيين آواهم رهبان الدير وعلّموهم أبّان نكبة الـ 1948.
تدمير المدرسة التابعة لدير مار جرجس عشاش على يد ميليشيات إسلامية، وقد بيّنت الحقائق لاحقًا أنّ المعتدين هم من طلاب المدرسة – الفرع المجّاني.
يؤسفنا أنّ “ثقافة” البعث السوري والتنظيمات العرفاتيّة لا تزال تنخر مجتمعنا اللبناني، ولا بدّ للقضاء أن يضع حدًّا لها اليوم وقبل أن تنتعش الظلاميّة غدًا.
الفرق بين الجماعات ليس بالمذهب، بل بأنّ منها مَن يكون ظلاميًّا وهدّامًا، ومنها من يكون نورانيًّا وبنّاءً.
بمجيئك ربي يسوع، وأنت نور العالم، نوِّر عقول الظلاميين واعتِقنا من شرورهم.

**لقراءة مقالات ومقابلات الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري المنشورة على موقعنا اضغط هنا

·