الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/من هلوساتكم أُعلنُ هزيمتكم

57

من هلوساتكم أُعلنُ هزيمتكم.
الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/20 كانون الأول/2024
تُجمعون يا مختلّي العقول على أنّكم انتصرتم بمجرد أنّ نتنياهو لم يتمكّن من القضاء على حزب الله.
بئس الانتصار. فهل ما ينطبق على نتنياهو لا ينطبق عليكم!!؟
أنتم حدّدتم فتح الفدس الشريف هدفًا، فهل أنتم الغالبون أم المزومون بالنظر إلى أنّكم لم تعبروا شبرًا واحدًا من الطريق إليه؟!
وماذا عن ادّعائكم مساندة غزّة والدفاع عن لبنان من سوريا، وقد مُسِحت غزّة ولم يعد هُناك سوريا؟!
ماذا عن تخطيطكم قي السابع من أكتوبر لإعادة القضيّة الفلسطينيّة إلى الطاولة وبالكاد بعد اليوم سيحصل الفلسطينون على بلديات ذات صلاحيّات محدودة ضمن دولة إسرائيل؟!
وهل قرنتم القول، “وإنّ حزب الله لهم الغالبون”، بالفعل لتكونوا منتصرين!!؟
وهل بعد تطبيق القرارات الدوليّة، وفكفكة ترسانتكم، وزوال فاعليتكم، سيكون نتنياهو منتصرًا أم مننصرَ؟ وأنتم، هل ستكونون مهزومين أم مهزومين؟
أطال الله عمر مَن نصحكم يومًا فاتّهمتوه بالعمالة حين قال: “إمّا أن تعترفوا بـ “شخطة” قلم البطريرك الحويّك وتعودوا إلى رشدكم، وإمّا أن يكون مصيركم “محّاية” نتنياهو”.
هذا الكلام كان في 6 أكتوبر عام 2020، وكان أنا من كتبه وأنا الذي خوّنتموه. أمّا وقد تحقّق كلامي يا ذوي الاختلاقات الذهنيّة، ولم تعودوا بعد إلى رشدكم، فيكون لبنان بحاجة إلى عصفوريّة كبيرة تلمّكم وتلمّ معكم كلّ من سكت عنكم وسايركم حتّى جاء أجلكم.

**لقراءة مقالات ومقابلات الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري المنشورة على موقعنا اضغط هنا

https://www.facebook.com/watch?v=932377472317929