الياس بجاني/نص وفيديو: كلمة نعيم قاسم هلوسات وأوهام وإنكار وخداع وتشاطر وتذاكي ومحاولة للانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار الياس بجاني/05 كانون الأول/2024
إن إطلالة الشيخ نعيم قاسم المتلفزة اليوم كانت بمجملها باهتة وهامشية وببغائية وتستغبي عقول وذكاء اللبنانيين، وهي لم تلقى لا الاهتمام ولا الجدية ولا المصداقية من أغلبية اللبنانيين، بمن فيهم كثر من أبناء الطائفة الشيعية المنكوبين والمصدومين الذين تعرت أمامهم عملياً كل وعود الحزب النفاقية والخادعة، وانكشفت عنتريايته الفارغة من أي مصداقية. إن محتوى كلمة قاسم وكما كل خطابات ومقاربات ومواقف قيادات حزب الله منذ تأسيسه عام 1982 هي رزم من الأكاذيب والعنتريات الفارغة والأوهام والهلوسات المرّضية المغلفة بأطر مذهبية وتحريضية تسوّق للحقد والكراهية ولتزوير التاريخ ولنظام الملالي الفرس ولمشرعه التوسعي والإرهابي ولحلمه الإمبراطوري.
تميزت كلمة قاسم بالتذاكي والتشاطر الصبياني بهدف الالتفاف على اتفاقية وقف إطلاق النار بين حزبه وراعيته إيران من جهة (عن طريق بري وميقاتي) وبين دولة إسرائيل من جهة أخرى بإشراف وضمانات أميركية ودولية، حاول بوقاحة وخداع إنكار حقيقة محتوى الاتفاقية التي هي صك استسلام كامل واعتراف بالهزيمة والنكبة.
بغباء واحتيال وتزوير ادعى أن الاتفاقية تنحصر فقط في منطقة جنوب الليطاني، وبآلية تنفيذ القرار 1701، وأن كل ما عدا ذلك بما فيها القرارات 1559 و1680 لا آلية تنفيذية لها وأمرها متروك للدولة اللبنانية والجيش. هذا بالطبع كذب لأن الاتفاقية باختصار تشمل كل لبنان وتنص على إلغاء حزب الله وتسليم سلاحه للجيش وحصر حاملي السلاح بقوى الدولة وقد سماهم، بدءً من الجيش، حتى الحراس البلديين. كما أن اتفاقية الطائف وهي الدستور تنص على حل الميليشيات كافة اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم سلاحها للدولة وبط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية.
قد يسأل البعض لماذا وافق حزب الله على اتفاقية تلغي علة وجوده من أساسها، وتكشف أكاذيبه بكل ما له علاقة بشعارات المقاومة والتحرير ورمي إسرائيل في البحر والصلاة في القدس، وتبعيته المطلقة لإيران وصفر لبنانيته. الجواب ببساطة متناهية لأنه فشل وانكسر وانهزم هزيمة كاملة الأوصاف في مواجهة إسرائيل، ولم يكن من خيارات أمامه غير خيار الرضوخ والاستسلام.
ولكن، لأن الحزب وراعيته إيران وملاليها يمتهنون كل أساليب الخداع والباطنية والانقلاب على كل ما يوقعون عليه من عهود واتفاقيات، فقد توهموا ورغم هزيمتهم والتسبب بنكبة غير مسبوقة للطائفة الشيعية اللبنانية وللبنان أن بإمكانهم هذه المرة أيضاً أن ينقلبوا على الاتفاق ويتنصلوا من كل بنوده التي لا تخدم مخططاتهم الإبلسية والإحتلالية، وكلام قاسم يندرج في خانة هذا السياق.
في الخلاصة لا حزب الله ولا رعاته الملالي، ولا كل من هم إسلام سياسي أكان سني أو شيعي، يفهمون غير لغة القوة والفرض، ومن هنا فإن لم يردعوا بالقوة ويجبرون رغماً عنهم الالتزام الكلي والحرفي ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، فهم سوف يعودون للخداع ولعدم التنفيذ ولإعادة ترميم وتعويض كل ما فقدوه بكل مندرجاته.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت https://eliasbejjaninews.com
النص الحرفي لإعلان “وقف الأعمال العدائية” بين لبنان وإسرائيل… مع خريطته جاء في 13 بندا ويهدف إلى “تعزيز الظروف المؤدية إلى حل دائم وشامل” لندن – المجلة/27 تشرين الثاني/2024 تنشر “المجلة” النص الحرفي لإعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، والصادر عن كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والذي جاء بعنوان: “إعلان عن اتفاق وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بشأن تعزيز الترتيبات الأمنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”. وينص الإعلان في نقاطه الرئيسة على أن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا تفهمان “أن لبنان وإسرائيل يسعيان إلى تحقيق نهاية مستدامة للتصعيد الحالي للأعمال العدائية عبر الخط الأزرق، وأن كلا منهما مستعد لاتخاذ خطوات لتعزيز الظروف المؤدية إلى حل دائم وشامل”. وتعكس هذه التفاهمات، بحسب الإعلان، “الخطوات التي يلتزم بها كل من إسرائيل ولبنان لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل كامل، مع الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن 1701 يدعو أيضا إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن السابقة، بما في ذلك نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان”. كما نصّ الإعلان على أن “القوات العسكرية والأمنية الرسمية اللبنانية، وبنيتها التحتية وأسلحتها ستكون القوات الوحيدة المسموح لها بالوجود في منطقة جنوب الليطاني”، و”تعتزم الولايات المتحدة وفرنسا العمل ضمن اللجنة التقنية العسكرية للبنان لتمكين وتحقيق نشر 10,000 جندي من القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان بأسرع وقت ممكن”. وتحدث الإعلان أيضا عن “مراقبة ومنع أي دخول غير مصرح به للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان وعبره”. وكذلك، “مع بدء تنفيذ وقف الأعمال العدائية، ستقوم إسرائيل بسحب قواتها تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق، بالتزامن مع انتشار القوات المسلحة اللبنانية في المواقع المحددة ضمن منطقة جنوب الليطاني”. على أن تتولى الآلية الثلاثية، التي ستقوم إسرائيل ولبنان، بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل” بإعادة صياغتها، بحسب الإعلان، “تنسيق تنفيذ قوات الدفاع الإسرائيلية والقوات المسلحة اللبنانية للخطة المحددة والمفصلة للانسحاب والانتشار التدريجي في هذه المناطق، على أن يتم تنفيذها خلال مدة لا تتجاوز 60 يوما”. وفي الآتي النص الحرفي للإعلان: بعد مناقشات مع حكومتي الجمهورية اللبنانية (ويشار إليها فيما بعد بـ”لبنان”) ودولة إسرائيل (ويشار إليها فيما بعد بـ”إسرائيل”)، تفهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا أن لبنان وإسرائيل يسعيان إلى تحقيق نهاية مستدامة للتصعيد الحالي للأعمال العدائية عبر الخط الأزرق، وأن كلا منهما مستعد لاتخاذ خطوات لتعزيز الظروف المؤدية إلى حل دائم وشامل. وتعكس هذه التفاهمات الخطوات التي يلتزم بها كل من إسرائيل ولبنان لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل كامل، مع الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن 1701 يدعو أيضا إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن السابقة، بما في ذلك “نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان”، بحيث تكون القوات الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في لبنان هي القوات المسلحة اللبنانية، وقوى الأمن الداخلي، والمديرية العامة للأمن العام، والمديرية العامة لأمن الدولة، والجمارك اللبنانية، وشرطة البلديات (ويشار إليها فيما بعد بـ”القوات العسكرية والأمنية الرسمية اللبنانية”). وفي هذا السياق، تفهم الولايات المتحدة وفرنسا الآتي: 1. ستبدأ إسرائيل ولبنان بتنفيذ وقف الأعمال العدائية ابتداء من الساعة 4:00 صباح يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وفقا للالتزامات المفصلة أدناه. 2. ابتداء من الساعة 4:00 صباح 27 نوفمبر 2024، ستمنع حكومة لبنان “حزب الله” وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية من تنفيذ أي عمليات ضد إسرائيل، كما لن تنفذ إسرائيل أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف لبنانية، بما في ذلك الأهداف المدنية والعسكرية أو أهداف الدولة الأخرى، في الأراضي اللبنانية برا أو جوا أو بحرا. 3. تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن 1701 لتحقيق السلام والأمن الدائمين وتتعهدان باتخاذ خطوات نحو تنفيذه بالكامل دون انتهاك. 4. لا تستثني هذه الالتزامات أيا من إسرائيل أو لبنان من ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس، بما يتماشى مع القانون الدولي. 5. من دون المساس بقوات الطوارئ الدولية المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ومسؤولياتها، أو بالالتزامات الواردة في قرار مجلس الأمن 1701 والقرارات السابقة له، فإن القوات العسكرية والأمنية الرسمية اللبنانية، وبنيتها التحتية وأسلحتها ستكون القوات الوحيدة المسموح لها بالوجود في منطقة جنوب الليطاني المشار إليها في خطة انتشار القوات المسلحة اللبنانية المرفقة (ويشار إليها فيما بعد بـ”منطقة جنوب الليطاني”). لتنفيذ القرار 1701، وبعد بدء وقف الأعمال العدائية وفقا للفقرة الأولى، ستمنح حكومة لبنان السلطات اللازمة، بما في ذلك حرية التنقل للقوات العسكرية والأمنية الرسمية اللبنانية 6. وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 والقرارات السابقة له، ولمنع إعادة تشكيل أو تسليح الجماعات المسلحة غير الحكومية في لبنان، فإن أي عمليات بيع أو توريد للأسلحة والأعتدة ذات الصلة إلى لبنان ستخضع لتنظيم ومراقبة الحكومة اللبنانية. وبالإضافة إلى ذلك، ستخضع جميع عمليات إنتاج الأسلحة والأعتدة ذات الصلة داخل لبنان للتنظيم والرقابة من قبل الحكومة اللبنانية. 7. لتنفيذ القرار 1701، وبعد بدء وقف الأعمال العدائية وفقا للفقرة الأولى، ستمنح حكومة لبنان السلطات اللازمة، بما في ذلك حرية التنقل للقوات العسكرية والأمنية الرسمية اللبنانية، وتوجهها، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 1701 والقرارات السابقة له، من أجل: أ. مراقبة ومنع أي دخول غير مصرح به للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان وعبره، بما في ذلك عبر جميع المعابر الحدودية، ومنع الإنتاج غير المصرح به للأسلحة والمعدات داخل لبنان. ب. بدءا من منطقة جنوب الليطاني، تفكيك جميع المنشآت غير المصرح بها التي تشارك في إنتاج الأسلحة والمعدات، ومنع إنشاء مثل هذه المنشآت في المستقبل. ت. بدءا من منطقة جنوب الليطاني، تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها والتي تتعارض مع هذه الالتزامات. آليات الجيش اللبناني في بلدة قانا بجنوب لبنان بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، 27 نوفمبر 8- تعتزم الولايات المتحدة وفرنسا العمل ضمن اللجنة التقنية العسكرية للبنان لتمكين وتحقيق نشر 10,000 جندي من القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان بأسرع وقت ممكن. كما تنوي الولايات المتحدة وفرنسا العمل مع المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم للقوات المسلحة اللبنانية بهدف تعزيز مستويات انتشارها في أنحاء لبنان وتحسين قدراتها. 9-عند بدء وقف الأعمال العدائية وفقا للفقرة الأولى، ودون المساس بقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وتفويضها ومسؤولياتها كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 1701 والقرارات السابقة، ستقوم إسرائيل ولبنان، بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”، بإعادة صياغة وتعزيز الآلية الثلاثية (ويشار إليها فيما بعد بـ”الآلية”). وستتولى هذه الآلية، بعد إعادة صياغتها وتعزيزها، والتي تستضيفها قوات “اليونيفيل” تحت رئاسة الولايات المتحدة بمشاركة فرنسا، مسؤولية مراقبة الالتزامات والتحقق منها والمساعدة في ضمان تنفيذها. أ- ستتعاون إسرائيل ولبنان مع الآلية الثلاثية وستسهل عملها، مع ضمان سلامة أفرادها. ب- ستعمل الآلية مع اللجنة التقنية العسكرية للبنان على تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتدريبه على تفتيش وتفكيك المواقع والبنى التحتية غير المصرح بها، فوق الأرض وتحتها، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، ومنع وجود الجماعات المسلحة غير المصرح بها. ج- وبالتوازي مع عمل الآلية، ستواصل قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أداء مهامها وفقا لولايتها، بما في ذلك الجهود التي تدعمها “اليونيفيل” من خلال دورها التنظيمي، بهدف تعزيز فعالية الآلية. تدرك الولايات المتحدة وفرنسا أن هذه الالتزامات ستُقبل من قِبل إسرائيل ولبنان بالتزامن مع هذا الإعلان 10- ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاكات مزعومة إلى الآلية وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، دون المساس بحقوقهما في التواصل المباشر مع مجلس الأمن الدولي. وستعمل الآلية على تطوير إجراءات مناسبة للتشاور والتفتيش وجمع المعلومات، والمساعدة لضمان تنفيذ هذه الالتزامات بشكل فعال. 11- مع بدء تنفيذ وقف الأعمال العدائية وفقا للفقرة الأولى، سيقوم لبنان بنشر قواته العسكرية والأمنية الرسمية على جميع الحدود، وإلى جميع المعابر البرية والجوية والبحرية الرسمية وغير الرسمية. إضافة إلى ذلك، ستقوم القوات المسلحة اللبنانية بنشر وحداتها وإقامة نقاط تفتيش وحواجز على كافة الطرق والجسور الممتدة على طول الخط الفاصل في منطقة جنوب الليطاني. مواطنون فروا من قرية شبعا الحدودية في جنوب لبنان، يزيلون الأنقاض من أحد الشوارع لدى عودتهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في 27 نوفمبر 12-مع بدء تنفيذ وقف الأعمال العدائية وفقا للفقرة الأولى، ستقوم إسرائيل بسحب قواتها تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق، بالتزامن مع انتشار القوات المسلحة اللبنانية في المواقع المحددة ضمن منطقة جنوب الليطاني، وفقا لخطة الانتشار المرفقة. وستباشر القوات المسلحة اللبنانية تنفيذ التزاماتها بموجب هذه التفاهمات، بما في ذلك تفكيك المواقع والبنى التحتية غير المصرح بها، ومصادرة الأسلحة والمعدات ذات الصلة غير المصرح بها. وستتولى الآلية تنسيق تنفيذ قوات الدفاع الإسرائيلية والقوات المسلحة اللبنانية للخطة المحددة والمفصلة للانسحاب والانتشار التدريجي في هذه المناطق، على أن يتم تنفيذها خلال مدة لا تتجاوز 60 يوما. 13- تطلب إسرائيل ولبنان من الولايات المتحدة، بالشراكة مع الأمم المتحدة، تسهيل مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين بهدف حل النقاط المتنازع عليها على طول الخط الأزرق، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701. تُدرك الولايات المتحدة وفرنسا أن هذه الالتزامات ستُقبل من قِبل إسرائيل ولبنان بالتزامن مع هذا الإعلان. وتهدف هذه الالتزامات إلى تمكين المدنيين على جانبي الخط الأزرق من العودة بأمان إلى أراضيهم ومنازلهم. كما تعتزم الولايات المتحدة وفرنسا قيادة جهود دولية لدعم بناء القدرات والتنمية الاقتصادية في جميع أنحاء لبنان، بهدف تعزيز الاستقرار والازدهار في هذه المنطقة.
Full text: The Israel-Hezbollah ceasefire deal Times Of Israel/November 27/2024 ‘Cessation of Hostilities’ document sets out ‘commitments’ by Israel and Lebanon intended ‘to enable civilians on both sides of the Blue Line to return safely to their lands and homes’ November 27/2024 The following is the text of the deal that yielded a ceasefire between Israel and Lebanon early on Wednesday morning. An almost identical text was first published by the UAE English daily The National. (A widely reported accompanying “side letter” setting out American commitments to Israel has not been seen by The Times of Israel or published elsewhere, but parts of its content, as reported by Israel’s Channel 12 news, appear at the bottom of this article.) Announcement of a Cessation of Hostilities and Related Commitments on Enhanced Security Arrangements and Toward the Implementation of UNSCR 1701 After discussions with the governments of the Republic of Lebanon (hereinafter “Lebanon”) and the State of Israel (hereinafter “Israel”), the United States of America and France understand that Lebanon and Israel seek a sustainable end to the current escalation of hostilities across the Blue Line and are each prepared to take steps to promote conditions for a permanent and comprehensive solution. These understandings reflect steps to which Israel and Lebanon are committed in order to implement fully United Nations Security Council Resolution (UNSCR) 1701, recognizing that UNSCR 1701 also calls for full implementation of its predecessor UNSC resolutions, including “disarmament of all armed groups in Lebanon”, so that the only forces authorized to carry arms in Lebanon will be the Lebanese Armed Forces (LAF), Internal Security Forces, Directorate of General Security, General Directorate of State Security, Lebanese Customs, and Municipal Police (hereinafter “Lebanon’s official military and security forces”). To that end, the US and France understand the following: 1. Israel and Lebanon will implement a cessation of hostilities beginning at 04:00 hours (IST/EET, November 27, 2024 in accordance with the commitments detailed below. Get The Times of Israel’s Daily Edition by email and never miss our top stories Newsletter email address By signing up, you agree to the terms 2. From 04:00 hours (IST/EET), November 27, 2024 forward, the Government of Lebanon will prevent Hezbollah and all other armed groups in the territory of Lebanon from carrying out any operations against Israel, and Israel will not carry out any offensive military operations against Lebanese targets, including civilian, military, or other state targets, in the territory of Lebanon by land, air, or sea. Amos Hochstein, center, a senior adviser to US President Joe Biden, arrives ahead of a meeting with Lebanese parliament speaker Nabih Berri, in Beirut, Lebanon, November 20, 2024. (AP Photo/Bilal Hussein) 3. Israel and Lebanon recognize the importance of UNSCR 1701 to achieving lasting peace and security and commit to taking steps towards its full implementation, without violation. 4. These commitments do not preclude either Israel or Lebanon from exercising their inherent right of self-defense, consistent with international law. 5. Without prejudice to the UN Interim Force in Lebanon (UNIFIL) and its responsibilities, or to commitments in UNSCR 1701 and its predecessor resolutions, Lebanon’s official military and security forces, infrastructure, and weaponry will be the only armed groups, arms, and related materiel deployed in the southern Litani area shown in the attached LAF Deployment Plan (hereinafter “the Southern Litani Area”). 6. Consistent with UNSCR 1701 and its predecessor resolutions, in order to prevent the re-establishment and rearmament of non-state armed groups in Lebanon, any sales or supply of arms and related materiel into Lebanon will be regulated and controlled by the Government of Lebanon. Additionally, all production of arms and related materiel within Lebanon will be regulated and controlled by the Government of Lebanon. 7. In order to implement UNSCR 1701, and upon the commencement of the cessation of hostilities according to paragraph 1, the Government of Lebanon will provide all necessary authorities, including freedom of movement, to Lebanon’s official military and security forces, and instruct them, consistent with UNSCR 1701 and its predecessor resolutions to: a. Monitor and enforce against any unauthorized entry of arms and related materiel into and throughout Lebanon, including through all border crossings, and against the unauthorized production of arms and materiel within Lebanon. b. Starting with the Southern Litani Area, dismantle all existing unauthorized facilities involved in the production of arms and related materiel, and prevent the establishment of such facilities in the future. c. Starting with the Southern Litani Area, dismantle all infrastructure and military positions, and confiscate all unauthorized arms inconsistent with these commitments. 8. The United States and France intend to work within the Military Technical Committee for Lebanon (MTC4L) to enable and achieve a total LAF deployment of 10,000 soldiers to southern Lebanon as soon as possible. Further, the United States and France intend to work with the international community to support the LAF as appropriate to achieve such an increase in its deployment levels in Lebanon, and to improve its capabilities. 9. Upon the commencement of the cessation of hostilities according to paragraph 1, and without prejudice to UNIFIL and its mandate and responsibilities in UNSCR 1701 and its predecessor resolutions, Israel and Lebanon resolve, in co-ordination with UNIFIL, to reformulate and enhance the tripartite mechanism (hereinafter: “the Mechanism”). The reformulated and enhanced Mechanism, hosted by UNIFIL, chaired by the US, and including France, will monitor, verify, and assist in ensuring enforcement of these commitments. a. Israel and Lebanon will cooperate with and facilitate the work of the Mechanism and will ensure their safety. b. The Mechanism will work with the MTC4L to strengthen the capacity and training of the LAF to inspect and dismantle unauthorized sites and infrastructure, above and below ground, confiscate unauthorized weapons, and prevent the presence of unauthorized armed groups. c. Alongside the Mechanism’s work, UNIFIL’s work pursuant to its mandate will continue, including the efforts UNIFIL supports through its convening role that enhance the Mechanism’s effectiveness. 10. Israel and Lebanon will report any alleged violations to the Mechanism and UNIFIL without prejudice to their respective rights to communicate directly with the UN Security Council. The Mechanism will develop appropriate procedures to consult, inspect, gather information, and assist in ensuring the enforcement of these commitments. 11. Upon the commencement of the cessation of hostilities according to paragraph 1, Lebanon will deploy its official military and security forces to all borders, and to all regulated and non-regulated land, air and sea border crossings. In addition, the LAF will deploy forces, set road blocks and checkpoints on all the roads and bridges along the line delineating the Southern Litani Area. 12. Upon the commencement of the cessation of hostilities according to paragraph 1, Israel will withdraw its forces in a phased manner south of the Blue Line, and in parallel the LAF will deploy to positions in the Southern Litani Area shown in the attached LAF Deployment Plan, and will commence the implementation of its obligations under the commitments, including the dismantling of unauthorized sites and infrastructure and confiscating unauthorized arms and related materiel. The Mechanism will coordinate execution by the Israel Defense Forces (IDF) and LAF of the specific and detailed plan for the phased withdrawal and deployment in these areas, which should not exceed 60 days. 13. Israel and Lebanon request that the United States – with the partnership of the United Nations – facilitate indirect negotiations between Israel and Lebanon with the objective of resolving remaining disputed points along the Blue Line, consistent with resolution 1701. The United States and France understand that the above commitments will be accepted by Israel and Lebanon concurrently with this announcement. These commitments strive to enable civilians on both sides of the Blue Line to return safely to their lands and homes. The United States and France further intend to lead international efforts to support capacity-building and economic development throughout Lebanon to advance stability and prosperity in this region. Map accompanying US-brokered Israel-Lebanon cessation of hostilities announcement. Reported content of a US ‘side letter’ ****** Israel’s Channel 12 news outlet published what it said were details from a “side letter” of guarantees that the US was providing to Israel, in which the US reportedly affirms and details Israel’s right to defend itself against renewed threats. According to the report, the US will commit to providing Israel with intelligence information pertaining to violations of the terms of the ceasefire deal, and in particular, regarding any indication that Hezbollah is attempting to infiltrate the ranks of the Lebanese Army. The letter also reportedly stresses the US’s commitment to working with Israel to prevent Iran from destabilizing the region, from establishing itself in Lebanon, and from undermining the accord directly or via proxies. The US also confirms in the letter that Israel has the right to act in response to threats from inside Lebanon, “in accordance with international law,” Channel 12 reported. The letter is reported to note that should the terms of the agreement be broken in southern Lebanon, Israel reserves the right to act at any time. Beyond southern Lebanon, however, it will reportedly only be permitted to act in response to Hezbollah violating the ceasefire if the Lebanese Army is unable or unwilling to deal with the violations. Should Israel feel it is required to take action in response to threats inside Lebanon, regardless of where, it will be required to notify the United States wherever possible, Channel 12 said the letter adds. Finally, the report said, the letter confirms Israel’s right to conduct reconnaissance flights over Lebanon, for intelligence purposes, so long as they do not break the sound barrier.
نص كلمة الشيخ نعيم قاسم: المقاومة ثبتت وانتصرت ..ونلتزم بالإيواء والإعمار موقع المنار/05 كانون الأول 2024 أكد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في كلمة له مساء اليوم الخميس أن” العدو الإسرائيلي حاول من خلال عدوانه القضاء على المقاومة، لكن الأخيرة واجهته بصمود أسطوري في معركة “أولي البأس”، التي استمرت 64 يومًا من التضحيات والآلام، معتمدين على الإيمان بالله والصبر والثبات”. ثلاثة عوامل أساسية للنصر وأوضح الشيخ قاسم أن” النصر في هذه المعركة كان نتيجة ثلاثة عوامل رئيسية”: – وجود المقاومين الاستشهاديين وصمودهم في الميدان بشجاعة وتفانٍ. – دماء الشهداء، وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة سماحة السيد نصر الله، التي منحت المقاومة زخمًا ودفعًا معنويًا للاستمرار. – إعادة بناء بنية القيادة والسيطرة في حزب الله، والتي ساعدت على إدارة المعركة بكفاءة وتوازن. إنجازات الصمود والمقاومة وأشار الشيخ قاسم إلى أن” الصمود الأسطوري للمجاهدين أذهل العالم، حيث أثبتوا قدرتهم على مواجهة العدو بشجاعة. وأكد أن انتصار المقاومة تجلى في إفشال العدو في تحقيق أهدافه، معتبرًا ذلك هزيمة واضحة له. وأكد أن المقاومة مستمرة وستواصل تطورها وتألقها لتحقيق المزيد من الإنجازات. اتفاق وقف العدوان والقرار 1701 وأوضح الشيخ قاسم أن” المقاومة وافقت على اتفاق وقف العدوان كجزء من آلية تنفيذ القرار 1701، الذي ينص على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ومنع وجود المسلحين جنوب نهر الليطاني. وأضاف أن” إسرائيل ارتكبت أكثر من 60 خرقًا للاتفاق، ما يستدعي متابعة حازمة من الدولة اللبنانية”. الدولة مسؤولة عن الخروقات الإسرائيلية والمقاومة تعطي الفرصة لانجاح الاتفاق كما أكد سماحته أن” حزب الله يمنح الدولة اللبنانية الفرصة لإنجاح الاتفاق”، مشددًا على أن” المقاومة لا تسمح لإسرائيل بالتدخل في الشؤون الداخلية أو العلاقة بين حزب الله والجيش اللبناني”. وافقنا على وقف اطلاق النار مرفوعو الرأس وهو اتفاق ليس قائماً بحد ذاته بل جزء من (1701) رسائل داخلية وخارجية وأكد الشيخ قاسم أن” حزب الله يلتزم بالدفاع عن حق اللبنانيين والفلسطينيين في تحرير أرضهم، وهو مصدر قوة للمقاومة”. كما أشار إلى أن” الحزب سيعمل على تقييم الأزمات التي مرت بها المقاومة واستخلاص الدروس لتطوير أدائها في مختلف المجالات”. النازحون ثروة وطنية كانوا دائما الى جانب المقاومة وشدد الشيخ قاسم على أهمية دعم النازحين الذين وصفهم بـ”الثروة الكبيرة”، مؤكدًا أنهم كانوا دائمًا إلى جانب المقاومة وداعمين لها في مختلف المراحل. مؤكداً التزام الحزب بتقديم الدعم اللازم للتخفيف من معاناتهم وضمان كرامتهم. ووجه سماحته شكرًا عميقًا لكل من استضافهم وساهم في تخفيف معاناتهم سواء على المستوى الحكومي أو المدني. كما أثنى على الدول التي قدمت مساعدات سخية، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخامنئي دام ظلّه والدولة والشعب وحرس الثورة الإسلامية المباركة لأنّهم قدّموا هذا الدعم السخي في عمليه النزوح. كما شكر الجمهورية العراقية والمرجعية الدينية والعتبات المقدسة والحشد الشعبي والشعب العراقي عمومًا لمساهمته المالية، وشكر اليمن السعيد قيادةً وشعبًا بكل أطيافه، وشكر أنصار الله والعلماء والمحبين. وأعلن أنه “خلال شهر تشرين الثاني بدأ صرف هدية مالية تتراوح بين 300 إلى 400 دولار لكل عائلة نازحة، وستستمر لتشمل كل العائلة المسجلة “. النازحون المضحون هم الثروة الكبرى التي كانت إلى جانب المقاومة التزام بالإيواء والإعمار وأكد الشيخ قاسم ان”مرحلة الإيواء والإعمار تمثل وعدًا والتزامًا”، مشددًا على” ضرورة أن يعيش النازحون بعزة وكرامة بعيدًا عن أي ظروف تُثقل كاهلهم أو تجعلهم عبئًا على الآخرين”. وأوضح أن” الحزب سيقدم دعمًا ماليًا لأصحاب المنازل المدمرة كليًا، يشمل”: 8000 دولار كتعويض عن الأثاث. 6000 دولار كإيجار لمدة سنة للساكنين في بيروت والضاحية. 4000 دولار كإيجار لمدة سنة للساكنين خارج بيروت والضاحية. وأكد أن معظم هذه المبالغ مقدمة من إيران، التي أشاد بدورها الكبير في دعم الإيواء. اما بالنسبة للتفاصيل المتعلقة بالمباني المدمرة بشكل جزئي او متضررة فإن الحزب سينشر كل التفاصيل عبر موقع الكتروني وبمتابعة من لجان مختصة. حزب الله كان جزءاً من عملية مساعدة النازحين بالتقديمات المختلفة الدور الحكومي والمساعدات الدولية ودعا الشيخ قاسم الحكومة اللبنانية إلى رفع الأنقاض ومعالجة البنية التحتية ووضع خطة شاملة لترميم المنازل وإعادة الإعمار. وأكد استعداده للتعاون مع الحكومة يدًا بيد، والمساهمة في سد أي نقص في العطاءات التي تقدمها الدولة. كما وجه نداءً إلى الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة للمساهمة في إعادة الإعمار، مؤكدًا أن الدعم الدولي سيكون له أثر كبير في تسريع عملية التعافي. سنكون إلى جانب سورية وحول التطورات في سورية قال سماحته إن”العدوان على سوريا ترعاه أمريكا وإسرائيل، والجماعات التكفيرية في سوريا كانت أدوات لإسرائيل وأمريكا”. وأكد أننا ” سنكون في حزب الله إلى جانب سورية لإحباط هذا العدوان”. وأوضح:” نحن أمام مشروع توسعي إسرائيلي خطير وأدعوكم إلى دعم المقاومة في مواجهة إسرائيل”، مؤكداً ان” الجماعات التكفيرية تريد نقل سوريا من الموقع المقاوم إلى موقع يخدم العدو الإسرائيلي”. العدوان على سورية ترعاه أمريكا وإسرائيل وأدعوا إلى منع التكفيريين من عدوانهم الذي يخدم العدو الإسرائيلي الكلمة الكاملة لسماحة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم حول آخر التطورات وحملة إعادة الإعمار 05-12-2024: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق مولانا وحبيبنا وقائدنا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين وصحبه الأبرار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والصالحين إلى قيام يوم الدين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مررنا في أخطر مرحلة منذ نشأة حزب الله قبل 42 عامًا عام 1982، وتعرّضنا لعدوانٍ وحشيّ وإجرامي طال المقاومين والمحاسبين والبيئة وطال كلّ لبنان، أراد العدو من خلال عدوانه الغاشم أن يسحق المقاومة وأن يُلغي حضورها ووجودها فواجهته المقاومة بمعركةِ أولي البأس التي كان لها الدور الكبير والأساس في الوصول إلى هذه النتيجة التي وصلنا إليها. عشنا أيامًا وأسابيع لمدة 64 يومًا بالتضحيات والآلام والشهداء والجرحى والنزوح بصبرٍ وثباتٍ وتوكّلٍ على الله تعالى، هو اختبارٌ لأصحاب العزم والمخلصين. قال تعالى في كتابه العزيز: “أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلَآ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ”، الحمد لله الذي وفّقنا وحقّق وعده بنصرِ المؤمنين بعد هذه الزلزلة وهذه الصعوبات وهذه التعقيدات بسبب الصبر والتوكّل والثّبات بحمدِ الله تعالى. ثلاثةُ عوامل أساسيّة لها علاقة بنصر الله تعالى لنا في هذه المعركة: العامل الأول، وجود المقاومين المجاهدين الاستشهاديين في الميدان وصمودهم الأسطوري الذي أذهل العالم، فهم كانوا على الحافة الأماميّة بشجاعة وبسالة وتضحية، واستطاعوا أن يوقفوا المدّ الإسرائيلي، كما كانت الصواريخ والطائرات المسيّرة تصل إلى أهدافها إلى تل أبيب وحيفا وكل هذه المناطق في الجبهة الشمالية في فلسطين المحتلة. وجود المقاومين وصبرهم وجهادهم كان عاملًا أساسيًا من عوامل النصر والتوفيق. العامل الثاني، دماء الشهداء وعطاءاتهم وعطاءات الجرحى، دماء الشهداء وعلى رأسهم سيّد شهداء الأمّة سماحة السيّد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، هذه الدماء التي أعطت زخمًا وحافزًا للمجاهدين من أجل الاستمرار وصبّرت الناس لتوقّع أن يكون هناك انتقام ومواجهة لهذا العدو الإسرائيلي. العامل الثالث، استعادة بنية القيادة والسيطرة، فعاد الحزب مُتماسكًا قيادةً ومقاومة وهذا ما ساعد على إدارة معركة البأس بشكلٍ مُتناسب في إدارة النيران وإدارة الميدان والعمل المباشر الذي ساعد على تحقيق هذا الإنجاز. إذًا، نحن أمام ثلاثة عوامل أثّرت في عمليّة النُصرة لله تعالى للمؤمنين، وجود المقاومين ودماءُ الشهداء واستعادة البنية. هنا يذكّرني قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”، إن تنصروا الله، كيف ننصر الله حتى ينصرنا؟ أي لا بدّ أن نُعدّ العدّة، لابدّ أن نعمل وفق القوانين الطبيعيّة في عمليّة المواجهة، لا بدّ أن نُنظّم صفوفنا، لا بدّ أن نتحمّل عطاءات الدم والتضحيات وأن نصبر ونتوكّل، هذا كلّه في إطار نصرة الله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ”، الحمد لله وفّرنا من جهتنا النُصرة لله تعالى فأعطانا الله تعالى النتيجة، “يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”، ولذا نحن انتصرنا في هذه المعركة بعد أن نصرنا الله جلّ وعلا بالقيام بما علينا، بأداء واجباتنا، بتماسك عددنا وعدّتنا، بالتعاون مع المخلصين الشرفاء، بالتفاف الأمّة من حولنا، هذا كلّه ساعد في هذه النتيجة. انتصرنا لأنّ مقاومتنا باقية ومستمرّة وستتألّق أكثر، انتصرنا لأنّ أهلنا احتسبوا تضحياتهم عند الله تعالى ويفاخرون بولائهم، انتصرنا لأنّ العدو الإسرائيلي لم يُحقّق أهدافه وهذه هزيمةٌ له، انتصرنا لأنّ الوحدة الوطنيّة تجلّت والفتنة خُنقت في مهدها، هذا توفيقٌ من الله تعالى. نحن وافقنا على اتفاق إيقاف العدوان ووقف إطلاق النار ورجال الله في الميدان مرفوعو الرأس من موقع القوّة ومن موقع العزّة، هذا الاتفاق هو اتفاق إيقاف العدوان وآليّة تنفيذيّة للقرار 1701 ليس شيئًا جديدًا، الاتّفاق آليّة تنفيذيّة للقرار 1701 هو تحته وليس فوقه، هو جزءٌ منه وليس قائمًا بذاته، ولا هو اتّفاق جديد. ماذا يدعو هذا الاتفاق؟ يدعو إلى انسحاب إسرائيل من كامل الأرض اللبنانيّة وإيقاف عدوانها، بالمقابل يُمنع تواجد المسلّحين وسلاح المقاومة في جنوب نهر الليطاني حيث ينتشر الجيش اللبناني الوطني كقوّة مسلّحة وحيداً، إذًا هو اتّفاق لجنوب نهر الليطاني، أمّا القرارات ذات الصلة وآليّاتها المختلفة والواردة في داخل القرار 1701 والتي لم يتعرّض لها الاتّفاق في آليّاته التنفيذيّة، لأنّ الآليّات التنفيذيّة مُقتصرة على جنوب نهر الليطاني وليس شيئًا آخر، وإن أشارت إلى غير ذلك فهي إشارة للعودة إلى القرارات ذات الصلة وإلى المضمون التفصيلي الآخر 1701. أمّا القرارات ذات الصلة فهي لها آليّاتها ومنها استعادة لبنان لحدوده الكاملة ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا خلال فترةٍ زمنيّة مُحدّدة، وأمّا ما له علاقة بالداخل اللبناني وبالعلاقة بين المقاومة والدولة والعلاقة بين المقاومة والجيش فهذا له علاقة بآليّات يُتّفق عليها في الداخل اللبناني ولا علاقة لإسرائيل بها ولا علاقة لأيّ لجنة أن تنظر إليها أو أن تتعاطى فيها لأنّها من المسائل الداخلية. نحن رأينا خروقات إسرائيليّة كثيرة، حوالي 60 خرقًا وزيادة، نعتبر أنّ الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن المتابعة بالعلاقة مع لجنة الإشراف على الاتفاق، والمقاومة تُعطي الفرصة لإنجاح الاتفاق. نسأل الله تعالى أن تنعقد هذه اللجنة المعنية من أجل الوصول إلى النتيجة المطلوبة. ذكرت لكم الآية الكريمة، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”، تحدّثنا عن النصر، ولكن ما هو تثبيت الأقدام؟ لقد أصيبت المقاومة بجراحات بليغة، ولكن يتم التعافي منها إن شاء الله بشكل تدريجي ومع المستقبل. وحزب الله قوي ببُنيته وتمثيله النيابي وشعبيته ومؤسساته، وهو مُكوّن رئيسي في البلد مع المكونات الأخرى، وسيبقى كذلك. حزب الله قوي بقوة مشروعه السيادي الذي يُريد بناء دولة العدالة بالتعاون مع كل الأطراف. حزب الله قوي لأنّه مع الحقّ، حقّ الفلسطينيين في تحرير أرضهم، وحق اللبنانيين في تحرير أرضهم، ورفض التوطين، ورفض استخدام لبنان منصة للآخرين. نحن الآن كحزب الله نُتابع في كل المجالات السياسية والاجتماعية والمقاومة والثقافية والصحية، سنُقيّم ما مررنا به من أزمات ومن حرب، ونستفيد من الدروس والعبر للتطوير والتحسين في كلّ المجالات إن شاء الله تعالى. هذه النقطة الأولى. بقيت لنا نقطتان: النقطة الثانية لها علاقة بالنزوح وإعادة الإعمار، والنقطة الثالثة لها علاقة بسوريا وتطورات المنطقة. أما النقطة الثانية، لقد مرّت مرحلة النزوح وما زال لها آثار حتى الآن، وكانت صعبة ومُتشعّبة وتعقيداتها كثيرة، هي أزمة غير مسبوقة، أكثر من 250 ألف عائلة وأكثر من مليون و100 ألف نازح تركوا بيوتهم في الجنوب والبقاع والضاحية وأماكن أخرى، هذه العوائل اتّخذت من مراكز النزوح مكانًا لسكناها، كان عدد العوائل في مراكز النزوح يُساوي حوالي 20%، والباقي 80% من النازحين كانوا في بيوت، سواءّ كانت البيوت مستأجرة أو مُعارة أو مع أصحاب البيت. هؤلاء النازحون هم مُضحّون، معطاؤون، هم في الحقيقة الثروة الكبيرة التي كانت إلى جانب المقاومة، تدعمها بصمودهم، بثباتهم، بتضحياتهم، أبناؤهم في الميدان، وبيوتهم تحت القصف والتدمير، وأطفالهم ونساؤهم في وضعٍ صعب جدًا، هؤلاء هم أشرف الناس، هم أطهر الناس، شكرًا لكم على تضحياتكم وعلى عطاءاتكم، وشكرًا لمُضيفيكم الذين قدّموا وكانوا نموذجًا للمواطنية الصحيحة. شكرًا للجهات المختلفة التي دعمت سواءً كانت على مستوى حكومي أو على مستوى مدني أو المؤسسات المختلفة. شكرًا للدول التي ساعدت وقدّمت من الأشقاء ومن الدول الأخرى. لقد ساهم حزب الله بالإدارة والتقديمات العينية والصحية والمالية من خلال لجان مُتطوعة رغم الظروف الصعبة التي كُنّا نمر بها، يعني كُنّا جزءًا من عملية مساعدة النازحين بالتقديمات المختلفة على صعيد الغذاء والدواء وعلى صعيد رعاية المراكز، بعض مراكز الإيواء، وكذلك في المنازل والأماكن المختلفة. خلال شهر تشرين الثاني 2024 قرّر حزب الله صرف هدية ماليه، هي هدية الشعب الإيراني وحزب الله، هذه الهدية تتراوح بين 300 دولار و400 دولار لكل عائلة، من أصل 233,500 عائلة، أي هؤلاء الذين سجّلوا على المنصة وهؤلاء يستحقون أخذ هذا المبلغ بين 300 دولار و400 دولار على تفصيل له علاقة بالإيجار، له علاقة بالمازوت، وله علاقة بالغذاء. حتى مساء يوم الجمعة الماضي كان هناك 74% من الذين تقاضوا هذا المبلغ والقيمة الإجمالية التي دُفعت 57 مليون دولار شملت 172 ألف عائلة، بقي 26% بقيمة 20 مليون دولار أي 61,500 عائله، المجموع العام 77 مليون دولار لـ 233,500 عائلة هو ما دُفع قُسم منه وسيُدفع الباقي إن شاء الله. نشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخامنئي دام ظلّه والدولة والشعب وحرس الثورة الإسلامية المباركة لأنّهم قدّموا هذا الدعم السخي في عمليه النزوح. كما نشكر الجمهورية العراقية والمرجعية الدينية والعتبات المقدسة والحشد الشعبي والشعب العراقي عمومًا لمساهمته المالية. ونشكر اليمن السعيد قيادةً وشعبًا بكل أطيافه، ونشكر أنصار الله والعلماء والمحبين. أما الآن سأتحدث عن مرحلة الإيواء والإعمار وهي السبب في عقد هذا اللقاء. مرحلة الإيواء والإعمار هي وعد والتزام، وعد من سماحة سيد شهداء الأمه خلال فترة مساندة غزة وخلال الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على لبنان، والتزام منّا نحن حتى نُطبّق هذا الوعد ونلتزم به على المستوى العملي، فارتأينا أن يكون شعار هذا هذه الحملة هو “وعد والتزام”، كتطبيق للوعد الذي أُعطي، نحن لا نرضى لأهلنا أن يكونوا مستمرين في نزوحهم في أماكن عامة أو في بعض البيوت التي ضاقت بأهلها، نحن نريد لهم أن يكونوا أعزاء وأن يسكنوا في أماكن لائقة، خاصة أولئك الذين وجدوا بيوتهم مُدمرّة كليًا أو جزئيًا، كيف يمكن أن ينتقلوا ليسكنوا في البيوت، أي نحن لا نريد أن نرى أحدًا لا في مدرسة ولا في مركز إيواء ولا في أي مكان يكون عِبئًا فيه على الآخرين، إذًا الحل هو أن يستأجر مُؤقّتًا لمدة سنة مثلًا وربما أكثر، هذا الاستئجار إلى أن يُرمّم بيته أو إلى أن يُعمّر هذا البيت الموجود. اتخذنا القرارات الآتية: أولًا، المنازل المُهدّمة كليًا والمشغولة كسكن أساسي، أي الشخص ليس لديه غير هذا المنزل، وهذا المنزل يسكن فيه، يمكن شخص آخر عنده منزلين، يسكن في واحد من هذين المنزلين، المنزل الذي يسكن فيه هُدّم والذي لا يسكن فيه لم يُهدّم، هذا لا يشمله، يشمل من يكون له منزل يسكنه وقد تهدّم كليًا، هذا الشخص نُعطيه 8000 دولار كأثاث للمنزل، وإذا كان يسكن في بيروت أو الضاحية نُعطيه 6000 دولار كإيجار لمدة سنة، أي معدل 500 دولار في الشهر لمدة سنة. وأما إذا كان يسكن خارج بيروت والضاحية فالإيجار لمدة سنة 4000 دولار. بمعنى آخر، كل من هُدّم منزله بشكل كامل ولا يستطيع أن يعود إليه، إذا كان في بيروت أو الضاحية يُدفع له 14,000 دولار لمدة سنة بين إيجار وأثاث، وإذا كان خارج بيروت يُدفع له 12,000 دولار كإيجار وأثاث في آن معًا. توجد تفاصيل أخرى لها علاقة بالهدم الجزئي ولها علاقه بمن خسر العفش مثلًا ولكن البيت ما زال صالحًا للسكن، هذه كلها ضمن عناوين تفصيلية جزئية ستكون موجودة على موقع الكتروني وأيضًا ستكون موجودة عند اللجان المتخصصة التي ستنتشر في المناطق المختلفة وسيُعلن عنها بالأساليب المناسبة على المستوى الإعلامي، هذه اللجان المتخصصة تعمل لمسح الأضرار والتدقيق. وأحب أن أذكر بشكر خاص جدًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية لأنّ هذا المبلغ بأغلبيته سيكون تقدمة نقدية من الجمهورية الإسلامية لمصلحة الإيواء. هنا توجد آليه لصيانة الأقسام المشتركة، وتوجد آلية أيضًا لكيفية التعاطي مع المنازل المتضررة جزئيًا، سأترك التفاصيل للجان المختصة يُعرّفونكم عنها. بطبيعة الحال، الحكومة لديها أيضًا برنامج عمل، هي معنية أن ترفع الأنقاض وتُعالج مسألة البنى التحتية وأيضًا أن تضع برنامج لكلفة ترميم المنازل وإعادة الإعمار. بمعنى آخر، نحن سنكون يدًا بيد مع الحكومة اللبنانية، أي سنساعد في ترميم العطاءات وفي الإعطاء المناسب إذا افترضنا أنّ ما تُقدّمه الحكومة كان فيه بعض النواقص في بعض المجالات، لكن بالأساس سيكون الترميم وإعادة الإعمار من متابعات الحكومة ونحن إلى جانبها. ندعو الدول من الأشقاء العرب والدول الصديقة للمساهمة في الإعمار، وهنا نقول على الدولة اللبنانية أن تُبرز مساهماتهم الكريمة ونحن نشكرهم سلفًا. كما ندعو إلى أوسع مشاركة مجتمعية واغترابية وعربية وإسلامية وعالمية على المستوى الشعبي من أجل هذه المشاركة وهذا شرف لكل من ساهم في إعادة الإعمار في بلدة أو قرية أو حي أو شارع أو مبنى. إعادة الإعمار هو تثبيت لدعائم الانتصار وهو مكرمة للمساهمين في سجل مواجهه العدوان الإسرائيلي الأمريكي وهو تأكيد لاستقلال لبنان وعنفوان أبنائه. النقطة الثالثة والأخيرة، العدوان على سوريا ترعاه أمريكا وإسرائيل، لطالما كانت المجموعات التكفيرية أدوات لهما منذ سنة 2011 عندما بدأت المشكلة في سوريا، هؤلاء بعد العجز في غزة وانسداد الأفق وبعد الاتفاق على إنهاء العدوان على لبنان وبعد فشل محاولات تحييد سوريا يُحاولون تحقيق مُكتسب من خلال تخريب سوريا مُجدّدًا ومن خلال هذه المجموعات الإرهابية التي تريد أن تُسقط النظام في سوريا وتُريد أن تُحدث الفوضى في سوريا وأن تنقل سوريا من الموقع المقاوم إلى الموقع الآخر المعادي والذي يخدم العدو الإسرائيلي، لكن إن شاء الله لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية، سنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكّن منه إن شاء الله تعالى. أنا أسأل هنا، أما آن للعرب والمسلمين أن يتحرّكوا لما يجري في غزة من إبادة بعد 150 ألف شهيد وجريح من الرجال والنساء والأطفال، وبعد هذا التدمير وبعد هذه الإبادة؟ والآن أيضًا يتفرّجون على ما يجري في سوريا، اعلموا أنّ كل ربح لإسرائيل هو خسارة لكم أيضًا وليس خسارة لفلسطين وسوريا ولبنان وغيرهم، وسينعكس هذا على بلدانكم ومستقبل أبنائكم، لأنّنا أمام مشروع إسرائيلي توسّعي شرق أوسطي خطير جدًا، أدعوكم إلى أن تدعموا المقاومة في غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي والإبادة الإسرائيلية، أدعوكم إلى منع التكفيريين من عدوانهم الذي يخدم العدو الإسرائيلي، تأكدوا أنّكم بذلك تربحوا ولو كنتم متأخرين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.