الياس بجاني/نص وفيديو: اختطاف إسرائيل عماد أمهز المسؤول البحري في حزب الله، لا يُعد انتهاكاً للسيادة اللبنانية كون الحزب يهيمن على السيادة ويصادرها بالقوة والبلطجة
الياس بجاني/نص وفيديو: اختطاف إسرائيل عماد أمهز المسؤول البحري في حزب الله، لا يُعد انتهاكاً للسيادة اللبنانية كون الحزب يهيمن على السيادة ويصادرها بالقوة والبلطجة 06 تشرين الثاني/2024
إن عملية اختطاف إسرائيل مؤخرًا لعماد أمهز، المسؤول البحري في حزب الله، لا تُعد انتهاكاً للسيادة اللبنانية، حيث إن الحزب الإيراني في لبنان نفسه يحتل وطن الأرز ويصادر استقلاله وقراره السيادي وخياراته المتعلقة بالحرب والسلم. في هذا السياق، فإن العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في لبنان خلال حربها مع حزب الله لا تنتهك السيادة اللبنانية، لأن هذه السيادة مصادرة ومنتهكة ومهيمن عليها بالكامل وبالقوة والبلطجة من حزب الله الإرهابي والجهادي وعدو لبنان واللبنانيين.
منذ عام 2005، يخضع لبنان لاحتلال حزب الله، الذراع الإيراني الإرهابي والجهادي المسلح، الذي يخدم أجندة إيران الإقليمية وليس مصالح لبنان. ولهذا فإن الحرب المدمرة الدائرة بين إسرائيل وحزب الله ليست حربًا لبنانية، بل حرب بالوكالة تُشن على الأراضي اللبنانية من قِبل حزب الله ضد إسرائيل لتعزيز إستراتيجية إيران الإقليمية والدولية… إنها حرب يخوضها الحزب الله نيابةً عن إيران وخدمة لمصالحها، وليست من أجل الشعب اللبناني أو الدولة اللبنانية، وهي دليل قاطع على سيطرة حزب الله، ومن ورائه إيران، على المؤسسات السياسية والعسكرية في لبنان. تمكن حزب الله من السيطرة قرارات الحكومة اللبنانية والحكام الأدوات، ليجعل منهم مجرد دمى في يده.
إن عملية اختطاف عماد أمهز مؤخرًا من بلدة البترون الساحلية على يد الكوماندوس الإسرائيلي تبين مدى تحويل حزب الله وراعيته إيران لبنان إلى ساحة لحروب وصراعات الملالي الإقليمية. من هنا فإن العمليات الإسرائيلية، بما فيها عملية خطف أمهرز هي تستهدف بنية حزب الله التحتية وقياداته ومخازن أسلحته وسبل تمويله، وتؤكد أن الصراع الإسرائيلي الحالي ليس مع الدولة اللبنانية أو شعبها، بل مع حزب الله.
وعندما يندد ويستنكر حزب الله وحلفاؤه هذه العمليات على اعتبار أنها انتهاكاً للسيادة اللبنانية، فهؤلاء بوقاحة وفجور يتجاهلون حقيقة أساسية وهي أن سيادة لبنان منتهكة بالفعل من قِبل حزب الله ذاته ومن وراءه أسياده الملالي الفرس. ونعم إن ضربات إسرائيل تهدف إلى تفكيك شبكة حزب الله العسكرية والمالية المدعومة من إيران، والتي قوضت استقلال لبنان وأدخلت البلد في صراعات خارجية لا علاقة له بها.
وفي هذا السياق، فإن الذين يعارضون احتلال حزب الله للبنان هم غير ملزمين بإدانة أعمال إسرائيل ضد الحزب ولا يرون فيها انتهاكاً لسيادة لبنان كونه (الحزب) يهيمن على هذه السيادة وينتهكها ويتحكم بمراكز قرار الدولة وفي مقدمها قرار الحرب والسلم، وهم أي الغالبية العظمى من اللبنانيين يعارضون احتلاله لبلدهم وهيمنته الإرهابية والإجرامية على الدولة، ولهذا يرون في العمليات الإسرائيلية ضد الحزب لا تنتهك الشرعية اللبنانية.
إن إدراك هذا التمييز بين الدولة وسيادتها وبين احتلال حزب الله المصادر للسيادة يسمح للبنانيين فهم التعقيدات التي تواجه وطنهم اليوم، وتحفزهم أكثر وأكثر على المطالبة بسيادة لبنانية حقيقية، محررة من التدخلات الأجنبية والميليشيات المسلحة.
في الخلاصة، فإن النضال من أجل استرداد الاستقلال والسيادة والقرار الحر يوجب على اللبنانيين أن يعملوا جاهدين لإنهاء حالة الاحتلال الإيرانية التي يجسدها حزب الله الإرهابي العدو الوجودي للبنان واللبنانيين ولكل ما هو قيم ومفاهيم وهوية ودستور وميثاق وحريات وسلام واستقرار.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي عنوان الكاتب الألكتروني [email protected] رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت http://www.eliasbejjaninews.com