الياس بجاني: الياس بجاني/كارثية وصنمية وغنمية قطعان وقراقير أصحاب الأحزاب الشركات والوكالات في لبنان المحتل
الياس بجاني/12 تشرين الأول/2024
عيب تكرار القراقير والقطعان الببغاغية الممجوجة “انت قاعد بر” “وتعا وحكي من جوا” ” وشو بيطلع منك” وشو بيفهمك” “وصرماية فلان الزعيم افضل منك” وكأن من هم جوا (ما عدا قلة) سباع البرم واسود ومش مستسلمين وذميين ومخباين وراء اسماء كذابي وتيوانيي.
مسرح تناقض غريب وعجيب حيث أن الممانعين وتجار المقاومة ومن يدعون نفاقاً انهم ضدهم هم من نفس الخامة ومن نفس الثقافة الإسخريوتية والنرسيسية، كما أن قطعانهم متل بعضون، شو بتقول لكل لبناني مش شايف الجوز ع حقيقتهم وماشي ورا حدا منون بغباء وهبل ومتخلي عن حريته وبيهوبر لحدا منون؟
وكيف بتفهم هاللغز العصي ع العقل، فعندما من يعارض احتلال حزب الله يقول وعن خوف وذمية بأن شهداء القوات هم متل شهداء حزب الله، في حين يفاخر حزب الله بأنه إيراني وجندي بجيش ولاية الفقيه؟
وكيف فيك تفهم هبل السياديين الدجالين لمن بيقولوا حزب الله لبناني وحرر الجنوب ومقاومة ويمثل الشيعة وهو خاطف الشيعة واخدهم رهائن ويلي عم يصير من سنة خير دليل؟
وأي عاقل ممكن يحترم سياسي او رجل دين أو صاحب شركة حزب بدو يرجع حزب الله إلى لبنان وإلى لبنانيته والحزب مرتزقة بجيش الملالي عقيد وتسليح ونمط حياة وتبعية مطلقة؟ أي منطق هيدا؟
وكيف فيك ما فيك تفهم اجندة اصحاب شركات الأحزاب المارونية تحديداً وكل واحد منون بدو يعمل رئيس جمهورية ولو ع خراب لبنان؟
لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل للبنان في ظل الأحزاب الحالية وجشع وتلون وأنانية واكروباتية أصحابها والوكلاء..
الاستثناءات بالتأكيد موجودة ولكنها قليلة جداً وإن كان بنسب متفاوتة. فإنه وعملاً بالمعايير الغربية لمفهوم وأعمال وتنظيم الأحزاب ومبدأ تداول السلطات والمسؤوليات والنفوذ والمواقع بداخلها.. فإن أحزاب لبنان هي إما شركات عائلية تمارس التجارة بأبشع طرقها والجشع والغرائزية ..أو وكلاء ومجرد وكلاء للخارج.. هي شركات ووكلاء لا علاقة لمعظمها لا بالوطن ولا بالمواطن ولا بالدستور ولا بالسياسة بمفهومها الغربي والحضاري والخدماتي والديمقراطي…
أحزاب لبنان هي باختصار شركات تجارية ووكالات للخارج هدفها الربح وفقط الربح، وخدمة من يمولها ويؤمن لها وجودها والأدوار. وبضاعتها للأسف هي الشعب اللبناني والوطن بهويته وكيانه وتاريخه وسيادته واستقلاله. عملياً وفيما يخص العقل والمنطق يصعب اعتبار من هم في هذه الأحزاب بسوادهم الأعظم أشخاص أحرار في فكرهم والقرار والمواقف والرؤية والبصر والبصيرة.. كلام صادم وقاسي ولكنه الحقيقة وهي حقيقة للأسف مرة ومدمرة في نتائجها والحواصل..
لكنها الحقيقة التي على كل لبناني عاقل أن يراها ويعترف بها لأن من لا يعترف بعلته..علته تقتله. ترى هل من حزب واحد في لبنان يتم انتخاب صاحبه بحرية وديمقراطية ولا يتم تعنيه من قبل مرجعيته الخارجية أو يتم توريثه؟ علينا ان نعترف بشجاعة على أن من هم في الأحزاب اللبنانية هم في الواقع المعاش وبأفضل الأحول وبأغلبيتهم مجرد موظفين (قطعان وقرقير وكياس بطاطا) ا قرار ولا قول لهم في أي شأن، وعملياً ينفذون ولا يقررون.. وفي الغالب هم فرّق مدجنة من الهوبرجية والزلم والأتباع …
في الخلاصة، فإن الأحزاب اللبنانية بهيكلياتها وتنظيماتها ونهج عملها ورزم أهدافها والممارسات، وفي عقلية أصحابها والنرسيسية..
احزابنا هي المصيبة، وهي الكارثة، وهي العائق لإقامة دولة القانون والمواطن والحريات. من هنا فإنه لا يمكن لهذه الأحزاب الشركات أن تكون الحل…لأنها هي وراء كل الكوارث ووراء كل حقبات الإحتلال بما فيها الحقبة الحالية. بالتأكيد الأمل موجود ولكن الحل في لبنان بعيد وصعب المنال ويكمن بداية في حل هذه الأحزاب وإرسال أصحابها إلى بيوتهم والتوقف عن تقديسهم والتأليه..ومن ثم وتدريجياً العمل الجاد والمضني والطويل الأمد على إنتاج طاقم سياسي واحزاب حرة بمفاهيم وطنية وغير تجارية وغير قبلية. لبنان بحاجة لطاقم سياسي خلاق جديد ومؤمن ويخاف الله ويوم حسابه الأخير ويعمل على خدمة لبنان واللبنانيين وليس العكس.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي عنوان الكاتب الألكتروني [email protected] رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت http://www.eliasbejjaninew.com