Arab Analysts and the Bitter Reality: The Land of Saints Will Not Be Silenced by Murderers and Mercenaries
المحللون العرب والواقع المرير: بلاد القديسين لن يدفنها القتلة والمأجورون محبّو الدماء.
الكولونيل شربل بركات/01 تشرين الأول/2024
يتحفنا المحللون العرب في وسائل الاعلام المرئية خاصة، بتحاليلهم “الرجعية” (بمعنى التأخير Retard) كي لا نقول “الخنفشارية”، فهم لا يزالون يعيشون مرحلة عبد الناصر في أفضل صورهم، ولم يتخلصوا بعد من ترداد الافكار التي قادت الدول العربية إلى التأخر عن الركب العالمي، وتطوير أنظمتها وإدارتها لأمور شعوبها، ما جعلهم مشاريع تأخر وتعلق “بالأصوليات” الدينية، بسبب عقم الآفاق الفكرية، وانسداد المجالات العملية، وهم في أحسن أحوالهم مشاريع تهجير أو هجرة باتجاه موارد أفضل في أماكن يديرها الفكر الغربي الذي يكرهونه، ولكنهم لا يعيشون بدونه.
وقصتنا مع اسرائيل هي نفسها مهما تغيّرت الظروف وتبدلت الأحوال، وعندما حاول بعض المتنورين من بلاد الخليج الذين تلقوا علومهم وتمرّسوا في بلاد الغرب أن يغيروا من بعض المفاهيم ويقتربوا من الجار المتطور ليتعاونوا معه على الخير لبلدانهم، اتهموا بالعمالة لا بل، وبمجرد أن قام نظام الملالي الإيراني باختراع قضية لقتل كل أمل بالتقدم، سارعوا، وعلى رأسهم من يدّعون الفهم ويحملون الشهادات “العلمية”، بتبني الشر والارهاب بدون رؤية أو استدراك للنتائج التي قد تحصل. وبسرعة غريبة عاد الاعلام العربي في كل مكان لتبني أكاذيب وتصورات “الرجعية” العربية، واختراع الاحلام الكاذبة، ونشر الحقد الأعمى، بدون أن يسهم أحد في وقف الدمار ومنع الهدم وتأليه الارهابيين، الذين لو اعترفوا بقصر النظر أو بالهزيمة لوفروا الكثير من المآسي والأرواح.
اليوم تتكرر المأساة في لبنان حيث حزب السلاح الإيراني قضى على لبنان الفكر ولبنان التحرر، وفرض سياسته وهيمنته وفكره المظلم على بلاد النور، وقاد الدولة للفقر، وهدم كل ما بناه الأوائل. ومن ثم دفع إلى الحرب رغبة بتنفيذ ارادة الملالي. وماذا كانت النتيجة؟ عملية البايجر والأجهزة، واصطياد القادة وعلى رأسهم كبير التنظيم، وهدم وتشريد البيئة الحاضنة، تحت تأثير تفجير مخازن الذخيرة والصواريخ المخبأة تحت البيوت لجعل المواطنين أكياس رمل لأسلحتهم وحقدهم، لا يهمهم الحصيلة بل تنفيذ الأوامر الشاهانية.
والمضحك المبكي أن لبنان وقع تحت تأثير المخدرالذي باعه وروّج له هؤلاء، وصارت بيوت الاعلام فيه متشابهة بالمنطق والصورة والتعليق والمحللين، لا تعرف أن تميّز بين انفجار قنابل الطائرات والانفجارات الثانوية التي تحدثها الذخائر والصواريخ المخبأة.
والأهم من كل ذلك أن يفرح المحللون بأن إيران أطلقت بعض مفرقعاتها باتجاه اسرائيل، ويبدأون بالتحليل والتهليل، وهم لا يدرون من إين تأتي الصفعة، وما هو التالي، لأنهم أصبحوا كلهم خريجوا مدارس “المهدي”، بالتنظير والتفكير. وبئس ما وصلوا إليه.
يحزننا أن يصل لبنان إلى هذا الدرك، ليس فيه من ينطق بالحق، ولا من يعرف التمييز بين ما يخطط وما يدور، والكل يسير بقوة الجاذبية نحو الهلاك المحتم. لقد قضى طاقم القيادة في الحزب ولم نجد من يبادر لوقف مسلسل الانتحار هذا. وبعد كل المآسي والقصف والدمار، لا يزال من يهلل لأن إيران أرسلت بضعة صواريخ نحو مدن اسرائيل، وكأن قتل جاري يعيد حياة أولادي، أو كأن مفرقعات إيران أفعل من مفرقعات الحزب التي انفجرت بين البيوت، وكأن إيران نفسها قادرة على حماية زعمائها وسكانها ومصالحها.
الإيرانيون لعبوا بالنار يوم حولوا كل بلدان الشرق الأوسط إلى وقود لمشاريعهم التوسعية، وها هي النار نفسها ترتد عليهم لتحرقهم في بيوتهم. وعند ذلك فقط تنتهي المسرحية، ويظهر البطل، ويرتاح الممثلون.
فليصمت الفلاسفة من اللبنانيين العابرين على الفكر وعلى التحليل. وليعرف كل امرء حده فيقف عنده كما قالها “رضوان الله عليه”. وليبدأ الناس بالتفتيش على حلول عملية لمشاكلهم الخاصة. لأن الشتاء آت ولن يكون هناك من تدفئة مجانية، ولا سقوف ترد الشتاء والثلوج، والدعاء بالنصر لن يطعم الفقراء، ولا الدولة التي تسير بدون رأس، وبدون زعماء أو قادة، ولا تعرف أن تميّز بين الصديق الذي يريد لها الخير والعدو الذي يوجهها للانتحار.
فأهلا بلبنان الذي كنا نموت في سبيله. وليرحم الله من كان يميّز بين الموقف الذي يبنى عليه والصمت الذي لا يليق إلا بالجثث المهترئة.
إنهض إيها المواطن الكريم وقل كلمتك وأمشي، فالحياة لا بد تنتظرك، والمستقبل الزاهر آت، وبلاد القديسين لن يدفنها القتلة والمأجورين محبوا الدماء.
Arab Analysts and the Bitter Reality: The Land of Saints Will Not Be Silenced by Murderers and Mercenaries
Summarized and translated from Arabic by eliasbejjaninews.com website Publisher and Editor/ October 2, 2024
In a compelling analysis published today on our LCCC web site, Colonel Charbel Barakat delivered a scathing critique of the shame, ignorance, and delusion rampant in many Arab media outlets. He unmasked the so-called “analysts” who peddle hatred for Israel, glorify war and death, and spin webs of deceit to ensnare the Arab masses. Below are excerpts from his powerful piece, available on our website.
Summarized and translated from Arabic by eliasbejjaninews.com website Publisher and Editor/ October 2, 2024
In a compelling analysis published today on our LCCC web site, Colonel Charbel Barakat delivered a scathing critique of the shame, ignorance, and delusion rampant in many Arab media outlets. He unmasked the so-called “analysts” who peddle hatred for Israel, glorify war and death, and spin webs of deceit to ensnare the Arab masses. Below are excerpts from his powerful piece, available on our website.