صاروخ_الحوثي على إسرائيل اليوم، هو مناورة إيرانية ذكية، لغاية مزدوجة العميد الركن المتقاعد يعرب صخر/موقع أكس/15 أيلول/2024
صاروخ_الحوثي على إسرائيل اليوم، هو مناورة إيرانية ذكية، لغاية مزدوجة
١- خلق حالة إرباك اسرائيلي وقلق مما إذا كان يمكن أن يسقط هذا الصاروخ أو آخر غيره غدا” مثلا”، في أمكنة سكنية أو في مرافق حيوية كمطار بن غوريون الذي اصاب منطقة خاوية بعيدة ٦ كلم عنه.. وبهذه الحالة؛ ومع أنه تكتيكيا” لم يحقق شيئا”، إذ لم يغير في موازين القوى؛ إلا أنه قد حقق نقطة إستراتيجية عبر خلق حالة الارتباك والخوف هذه داخل المجتمع الإسرائيلي.
٢- الغرض الأساس منه، هو صرف نظر وحرف اهتمام إسرائيل عن جبهة الشمال التي بدأت تتحضر لشن هجوم ساحق نوعي وكمي على حزبللا، مهدت له بضرب لوجستياته وخطوط إمداده ومخازنه على مدى عدة أسابيع لتقليص قدراته، وتوشك القوات الإسرائيلية على القيام بعملية واسعة النطاق لخلق مجال حيوي، عبر تعميق خلو المساحة الفاصلة بين إسرائيل ولبنان حتى الليطاني، وتطبيق القرار الدولي ١٧٠١ بالنار.
إذا ” إيران تستميت كي تحافظ على حزبللا ذراعها الأقوى؛ وومستعدة بسبيل ذلك إذا اقتضى الأمر أن تضحي بالحوثي؛ فتنقل غضب إسرائيل وانتقامها من الشمال إلى الجنوب.
هذا ما تظنه إيران، وتحيك له وتجتهد؛ لكن فاتها أن ذلك سوف يعيد الدعم والتعاطف الدولي مع إسرائيل ومن ضمنه الصين وروسيا، إذا ما تهدد وجود إسرائيل، التي تعرف كيف تكبر وتضخم أخصامها لتخيف بهم الخائفين عليها، وتستدر العطف والإهتمام.
كذلك؛ تهيأت الفرصة أمام الحكومة الإسرائيلية المأزومة لتنقل أزمتها وتنفلت إلى خارج حدودها وأرض أخصامها…
وهي عند الشدائد تسخر كل طاقاتها وقدراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. بخدمة العسكر.. وبما تملك من عديد وعدة، وترسانة هائلة من الأسلحة النوعية والتقنية الهائلة والدقة العالية..، تستطيع فتح عدة جبهات بذات الوقت.
ثم، الحشود الأميركية والغربية التي بدأ بعضها بالمغادرة، الآن سوف تعود أدراجها وتحتشد من جديد وقد تزيد لحماية إسرائيل.
ما جرى من محاولة إيرانية/لا شك انها ملفتة ومميزة/ لإنقاذ حزبللا.. يبدو برأيي أنها لن تنفعه.. ويبدو كذلك أن العدو الإسرائيلي ماض في غيه، ولن يردعه من الآن وصاعدا” اي شيء.