نص وفيديو/من موقع تاريخ الأزمنة/الحركة العمودية في لبنان/عيد مار سمعان العمودي الكبير الحلبي 01 أيلول/تصوير وإخراج جورج الغصين بإشراف الخوري مارون الصايغ
نص وفيديو/من موقع تاريخ الأزمنة/الحركة العمودية في لبنان/عيد مار سمعان العمودي الكبير الحلبي 01 أيلول/ تصوير وإخراج جورج الغصين بإشراف الخوري مارون الصايغ
01 أيلول/2024 الحركة العمودية في لبنان. عيد مار سمعان العمودي الكبير الحلبي. 1 ايلول. تصوير و إخراج جورج الغصين ، إشراف الخوري مارون الصايغ .القديس_سمعان_العامودي lebanon australia #beyrouth #history حردين شمال_لبنان batroun الرهبنة_اللبنانية_المارونية تاريخ_الأزمنة foryou foryoupageシforyou Père Maroun Sayegh شعب_بدون_تاريخ_شعب_بدون_مستقبل
مار سمعان الكبير المعروف بالحلبي ومؤسّس الحركة العمودية الخوري مارون الصائغ/01 أيلول/2024
حَفَر أحدن عا عمود دانيال يللي هوي تاني عمودي بعد سمعان العمودي الكبير ويلّي عاش عا الضفة الغربية من مضيق البوسفور اي الضفّة الأوروبية وهوي تلميذ مار سمعان العمودي مؤسّس الحركة العمودية.
“في منتصف الطريق… بين السماء والارض… وقف رجل لا يخاف الرياح… التي تهبّ من كل جهّة …
وإسمه دانيال…”
بداية بدنا نصحّح معلومة منتشرة
ا ايلول هوي عيد مار سمعان الكبير المعروف بالحلبي وهوي مؤسّس الحركة العمودية ويللي عاش عا عمود بمنطقة تبعد عن حلب 40 كلم اسما تل نشين. وما زال جزء زغير من عمودو مع القاعدة موجود ضمن كنيسة الدير يللي بُنِيت لحماية العمود بعد موت سمعان العمودي. ومنّو عيد مار سمعان الزغير أو العجيب حسب المتداول. وسمعان الزغير عاش عا عمود بالجبل العجيب أي بجبل السامنداغ يللي بيبعد 14 كلم من مدينة انطاكية بتركيا وعيدو بي 24 أيّار. وكان عمودو أقصر من عمود مار سمعان الكبير من هون سمّوه الصغير. وما زال جزء من عمودو موجود ضمن كنيسة الدير مع قاعدتو الضخمة والدرج الحجري يللي بساعد للوصول إلى راس العمود.
العموديَّة لم تكن الشكل الوحيد للحياة النسكية، هناك أشكال أخرى تحدَّث عنها تيودوريطوس القورشيّ في كتابه “التاريخ الدينيّ” كالوقوف الدائم والصمت الدائم وعدم الحركة والسهر والعيش في العراء و على الشجر والعيش بأبراج أو في الأمكنة الضيّقة (الحبساء وهالنوع هوي الاكثر انتشارًا بلبنان).
ولكنَّ النوع العموديَّ هو الوحيد يللي صار لئلو أتباع وجذب الناس وتأثّرو فيه بسبب نمط الحياة يللي عاشو العمودي، البعيد عن الوضع الطبيعيّ للبشر فصح فيُن قول المسيح “وأنا إذا رُفعت جذبت إليَّ الجميع” من على هالأعمدة يلّي بنيوها خارج المدن وعلى طرقات التجارية عاشو روحانية الصليب الخط العمودي هوي العلاقة مع الله بالتأمل والصلاة والتقشفات والخط الأفقي هوي العلاقة مع خيُن الانسان فبشّرو زوّارن وشفيوهن من امراضن الجسدية والنفسية والروحيّة، وما كان الهدف استعراض بل حياة تأمّل وتبشير. وكان عار على العمودي إنّو يترك هالحياة النسكية. أمّا إذا نزل عن عمودو لأسباب معينة لازم يكون بأمر من الامبراطور أو المطران المحلّي ويمنع على حدا من الصعود لعندو إلّا بإذن.
كيف كانو يعيشو؟ كانو يعملو مصطبة وما حطّو سقف بيحميُن من الشمس بالصيف وبرودة الشتاء وعاشو حياة تقشفيّة قاسية جدًا صوم كامل لمدة اربعين يوم بزمن الصوم بالأيّام العادية كانو ياكلو مرة واحدة بالنهار أو بالاسبوع بعد صلاة الغروب متل مار سمعان. لا مكان للحم بأكلن ولا للفواكه فقط الأعشاب والحبوب يللي كانت يطلعولن ياها بسلّة من الدير المجاور لأعمدتن وصلاتن دايمة ليلًا ونهارًا لا مكان للكسل ووقوف دائم علامة الاستعداد والانطلاق للتبشير وأوقات فراغن كانو يرسمو أيقونات أو ينسخو كتب.
انتشرت هالحركة االعمودية من القرن الخامس حتى القرن التاسع عشر بسوريا وفلسطين والعراق ومصر وتركيا وجورجيا واليونان ورومانيا وفرنسا كما انتشرت مراكز لتكريمن؟
ولكن هل انتشرت الحركة العمودية بلبنان ؟
شي أكيد. وهالشي ثابت بمصادر مكتوبة منّا بكتاب تاريخ البطريرك ميخائيل السرياني يللي حكّي عن عمودي عاش ببيروت وآخر عاش بالقرب من مدرسة الحقوق وتنينتن مجهولي الاسم وأعمدتن اليوم غير موجودي.
أمّا المصادر الأثريّة … والثابت حتى اليوم بتحكي عا ناسك عمودي مجهول عاش عا عمود ع تلة بتطّل على مدينة جبيل ارتفاع العمود 5 امتار و80 سنتم وبالفترة الصليبية بنيو كنيسة زغيرة حتى يحمو العمود. وعنّا عمودي عاش بدير مار يوحنا القلعة ببيت مري يللي بيحتوي على اجزاء من عمود ونقوش من صلبان …. ورموز منحوتي أو موجودي بفسيفساء كنيسة هالدير… إلى جانب مواقع أخرى ولكن بدّا بعد دراسات أثريّة لتثبيت هالشي متل بدير الأحمر واهدن وغباله وغدراس…
إلى جانب هالاعمدة ه
ناك أعمدة تكريمية زغيرة موجودي بأماكن ما عاش فيا عمودي ولكن ابناء المنطقة بكرمو العموديين لطلب الحماية وهي عبارة عن اعمدة زغيرة نحتت على اعتاب ابواب الكنائس والشبابيك مع نقوش بترمز للعموديين من الصليب ذو القرنين وسعف النخل… ومنها والأهم كنيسة مار جررجس ومار ادنا بحردين الاعمدة الزغيرة على مدخل الكنيسة والصلبان وسعف النخل بداخلها وايضًا حردين نبنى فيا من مدّة قصيرة عمود بقرية المحابس. كمان في كنائس كتيري وعند كل الكنائس الكاتوليكية والاورثوكسية ع اسم مار سمعان ومحابس منًا محبسة بقرقاشا والفراديس وغيرا.
على أمل نتوقف بالمرّات الجايي حول علاقتن بتبشير لبنان والصلبان السبع.
نشالله عودة هل نوع من الحياة النسكية إلى الكنيسة ومنطلب من مار سمعان وتلاميذو الحماية . آمين
للمزيد من المعلومات نقلُا عن موقع الخوري مارون الصائغ “وأنا إذا رفعت اجتذبت إليّ الجميع”
الحركة العموديّة
1- وصف عام للعمود: يتألّف من قاعدة ضخمة قد تكون منحوتة على شكل درجات في الصخر أو قاعدة مفصولة عن الصخر. والجذع يتألّف من قطعة واحدة أو من قطع عديدة اسطوانية الشكل مرتبطة بحلقات حديدية. وسطح العمود حيث مسكن العمودي فيه حزّين يجتازان بشكل قطري سطح العمود يصب فيهما الرصاص لتثبيت القضبان النافرة لتوسيع مساحة مسكن العمودي أي المصطبة، ولتثبيت أرضية السطح الخشبية التي قد تصل إلى اربعة امتار مربّعة فالعمود المجرّد أي بدون مصطبة كما نراه في لوحات بعض الكنائس وبقطره المحدود قد يصلح لإقامة طير وليس لإقامة إنسانّ. المصطبة مثبتة ايضًا بجذع العمود بدعائم حديدية ومحاطة بحاجز يصل حتى خصر العمودي يحميه من الوقوع. وضع البعض النساك خيمة فوق رأسه. ويوجد على العمود شبكة صرف صحي لقضاء حاجته الجسدية وهي عبارة عن انبوب من الفخار او الرصاص ويتصل الانبوب بجورة صحيّة عند قاعدة العمود. أمّا الارتفاع فيتدرّج من 3 امتار حتى 18 مترًا ( ارتفاع عمود مار سمعان الكبير بحسب تيودوريطوس القورشي) بحسب طلبهم أو بحسب طلب المحسنين إليهم في بناء اعمدتهم.
2-الحياة على العمود:
لا يوجد عند العموديِّين، أيُّ نمط حياة موحَّد، ولا أيُّ نظام حياة على عمودهم. فقد كان العموديُّ يتمتَّع بحرِّيَّة كبيرة ليرتِّب حياته، وفق الأحوال الخارجيَّة كالمناخ والحقبة الزمنيَّة والوسط الاجتماعيّ. مثلًا التعامل مع الطقس: من الواضح أنَّ قسوة الطقس تجعل أوضاع العيش، ولاسيَّما على العمود، شديدة الصعوبة. فالقدِّيس سمعان مثلاً كان عرضة، وهو على عموده، لكلِّ قسوة الطقس في الصيف والشتاء، وليس له من غطاء إلاَّ السماء. ولكن ليس بوسع أيِّ شيء أن يفصل العموديَّ عن عموده: لا الجليد ولا الثلج، لا المطر ولا الرعد، ولا الشمس اللاهبة.
3-كيف كان العموديُّ يقضي وقته؟
حياته سلسلة من الأعمال المتشابهة. كانت الصلاة أولى الاهتمامات ليلاً ونهارًا. يقيمونها سجودًا (المطانية) مع تكريسهم جزءًا من الليل للراحة الجسديَّة دون خلع ملابسهم وزنَّارهم، فيستندون في نومهم على حاجز العمود أو يتمدَّدون على أرض المصطبة، أو ينامون وقوفًا وهذا كان يشكِّل شذوذًا عن القاعدة. كانوا يقضون النهار وفوفًا دون حراك طوال ساعات ودون كلام، ما لم يكن هناك مانع قاهر. لا يقطع نمط حياتهم إلاَّ الزوَّار والحجّاج، فيعظونهم ويرشدونهم ويصلُّون على مرضاهم من فوق أعمدتهم لأنَّهم لا يسمحون لأحد بالصعود إلاَّ بإذن السلطة الكنسيَّة أو بإذنه. في أوقات الفراغ كان البعض منهم ينسخ الكتب الليتورجيَّة أو يقومون بتفسير الكتاب المقدَّس وتعليم الآباء. لقد كان الصيام من أعمال التوبة المفضَّلة. يصومون الصوم الأربعينيَّ بكامله. أمَّا في الأيَّام العاديَّة فيتناولون الطعام مرَّة واحدة في النهار وذلك عند المساء بعد صلاة الغروب، حيث يضع حارس العمود الطعام في السلَّة فيرفعه العموديّ. أمّا سمعان الكبير فكان يأكل مرَّة واحدة في الأسبوع. امتنع العموديُّ عن أكل الأطعمة المطبوخة، أو منتجات الحيوانات من لحوم وحليب وبيض. وطعامهم الوحيد وبكميَّات قليلة جدًّا هو الأعشاب وجذور النباتات وبعض الحبوب كالفول والعدس والشعير المبلول بالماء، وذلك للحفاظ على اتِّحاد جسدهم بروحهم. *نقلاً عن موقع “تاريخ الأزمنة” ع الفيسبوك https://www.facebook.com/saintcharbel8