هناك حل جذري للحد من نيران الصراع بين حزب الله وإسرائيل، فليست الهدنة إن تحققت سوى وصفةٍ لتأجيل المشكلة بدلاً من حلّها بشكل دائم. مروان هندي/26 آب/2024
فهذه الهدنات المؤقتة التي تحققها القنوات السياسية والدبلوماسية قد تنجح في إيقاف الإشتباكات لفترة من الزمن، ولكنها ستظل هشة وضعيفة البنيان. إذ إن غياب المعالجة الفعلية والناجعة للنزاع، سيؤدي حتما” إلى انفجاره مرة أخرى وبقوة أشد في المستقبل.
لذا، على المجتمع الدولي، وبخاصة الدول الفاعلة منه، أن تتحرك بحزم لتطبيق قرار مجلس الأمن ١٥٥٩ تحت الفصل السابع أو ما يعادله بنتائجه. وبعد ذلك، يجب المضي قدما” نحو إرساء إتفاقية سلام متوازنة بين لبنان وإسرائيل، على غرار ما تحقق مع الدول العربية الأخرى.
هذا الحل الشامل والعميق سيضمن المصالح اللبنانية المشروعة، ويؤمن الأمن والاستقرار الدائمين للمنطقة بأكملها. فلا مفر من هذا الخيار الاستراتيجي الذي هو وحده يضع حدا” نهائيا” لهذه الصراعات المحتدمة، قبل أن تضع هي حدا” للجميع.