رابط فيديو مقابلة من “صوت لبنان” مع الصحافي يوسف دياب: إيران وحزب الله يستجديان وقف اطلاق النار/ايران تحوّل البلدان العربية الى ساحة للصراع الذي تستثمر فيه، وتقاتل بالدم العربي لتقطف لاحقًا ثمار التسوية

44

رابط فيديو مقابلة من “صوت لبنان” مع الصحافي يوسف دياب: إيران و”الحزب” يستجديان وقف اطلاق النار

يوسف دياب لصوت لبنان: ايران تحوّل البلدان العربية الى ساحة للصراع الذي تستثمر فيه، وتقاتل بالدم العربي لتقطف لاحقًا ثمار التسوية
صوت لبنان/13 آب/2024
رأى الصحافي يوسف دياب عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” ان زيارة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان في الربع ساعة الأخيرة هي بمثابة آخر محاولة لاحتواء الوضع، وان حزب الله في وضع لا يُحسد عليه ويتحيّن الفرصة لترجمة هدنة طويلة الأمد في غزة بوقف لإطلاق النار في الجنوب. ولفت دياب الى كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير الذي يؤكّد ان المعركة لم تعد معركة القضاء على إسرائيل انما معركة عدم السماح لإسرائيل بالانتصار، ورأى ان هزيمة إسرائيل لم تعد مقبولة لأنها ستشكّل هزيمة للغرب ككل، واعتبر ان على محور الممانعة الاستناد الى سردية مختلفة في ما خص مستقبل المنطقة والقضية الفلسطينية، وأوضح ان التطبيع غير وارد قبل ان تأخذ القضية الفلسطينية والفلسطينيين حقهم بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لترسو معها عملية السلام الحقيقية. وأشار الى ان ايران تحوّل البلدان العربية الى ساحة للصراع الذي تستثمر فيه، وتقاتل بالدم العربي لتقطف لاحقًا ثمار التسوية، ولفت في هذا الإطار الى ان حزب الله أعفى ايران من الانخراط في الحرب مع إسرائيل، وكرّس معادلة ان “ايران تقاتل بالدم العربي من اجل الإيراني”، وأوضح أن مصير ايران سيكون مطروحًا على الطاولة في حال قامت بالرد على إسرائيل التي تتحيّن الفرص لتحقيق ذلك.
وحذّر دياب من الامعان في تفكيك الدولة وضرب مؤسساتها وإعادة تركيبها بطريقة استنسابية وفق مسار التسوية، واعتبر ان إسرائيل أسقطت قواعد الاشتباك بعد أسبوعين من اندلاع حرب المساندة والمشاغلة، وفي المقابل حزب الله لا يريد إعطاء الذريعة لإسرائيل لشن الحرب، ورأى ان الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر سيكون مدروسًا بشكل يحفظ ماء الوجه ويرسي توازن الردع ويُحذّر إسرائيل من الدخول في حرب مكلفة مع لبنان، وبشكل يحافظ فيه “الحزب” على ما تبقى له من نفوذ وشعبية في الداخل اللبناني وضمن بيئته. وأكّد ان لا أحد يضمن الأمن الا الدولة، وان تفكّك الدولة يحول دون إعادة تركيبها، وأشار الى ان حزب الله تفاجأ بالتفوق التكنولوجي الإسرائيلي، والخروقات الأمنية الكبيرة عبر العملاء، وتحمل إسرائيل للحرب الطويلة والتأقلم معها، وأوضح في هذا الإطار ان هوكشتين سيوجّه الرسالة الأخيرة، وان محاولته ستصب في اطار إقناع الحزب بتطبيق القرار 1701، واعتبر ان هذه الحرب هي الأخيرة لأنها تحوّلت الى حرب وجودية بالنسبة لإسرائيل ولمحور الممانعة، وان بقاء إسرائيل بات مسألة مطروحة وان الحلول السياسية ستكون وفق مخارج مختلفة عما كان يُطرح في السابق. وفي الملف الداخلي أشار دياب الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يفتح المجلس تفاديًا للعراك السياسي نتيجة الخلاف على العناوين الكبيرة، واعتبر ان الرئاسة ستبقى رهينة الحرب الدائرة.