الياس بجاني/من بعد 6 شباط 2006 ما بقي شي اسمه تيار وطني، بل ودائع وطرواديين يكرهون لبنان ويخدمون حزب الشيطان وكروشهم..فهموها وخلصونا
عبدالله الخوري: من جرّب مجرّب كان عقله مخرّبا”، كيف يمكن ان نضع يدنا بيد الذين ارتضوا على أنفسهم أن تهان كرامتهم على مدى 20 سنة
الياس بجاني/نص وفيديو: مطلوب من يلي فلو او انشحتوا من شركة عون وباسيل الإسخريوتية أن يعلنوا توبتهم ويقدموا الكفارات
يلي فلو او انشحتوا من شركة عون وباسيل الإسخريوتية بعدون مربوطين بحبال حزب الله ومصداقيتهم ووطنيتهم صفر مكعب
التحضير لـ “تطويق” باسيل؟… بين خوري وعون وحمصي..
هند سعادة/الكلمة أونلاين/12 آب/2024
يبدو أن موعد الحصاد حلّ في “التيار الوطني الحر”، فبذور الخلافات التي غُرست منذ ذهاب الجنرال ميشال عون الى المنفى في فرنسا عام 1991 وعودته الى لبنان في العام 2005 وصولا الى تسليم رئاسة “التيار” الى صهره النائب جبران باسيل، نضجت، وآخر الثمار تمثّل بإقصاء إبن أخت الجنرال النائب الان عون واستقالة النائب سيمون أبي رميا. ولكن بعد عملية الحصاد، عملية تأسيسية لا تقل أهمية عما سبقها. وهنا يكمن السؤال الأهم الذي يدور اليوم في فكر المؤيدين والمعارضين على حدٍّ سواء: “التيار الوطني الحر الى أين؟”.
سيناريوهات كثيرة بدأ تداولها وأبرزها إمكانية تشكيل جبهة مقابلة مكوّنة من النواب والقياديين الذي استقالوا في السنوات الاخيرة مع قدامى التيار ومؤسسيه الذين استقالوا منذ ال ٢٠٠٣ ورفضوا السكوت عن خيارات الجنرال. فهل جمعهم سيناريو قابل للتطبيق؟
“من جرّب مجرّب كان عقله مخرّبا”
عبدالله خوري، أحد قدامى التيار ومؤسسيه الذي خرج ورفاقه الذين يفوق عددهم الـ 100 شخص من رؤساء هيئات ومنسّقين من التيار عام 2003 بعد نضال لأكثر من 15 عاما منذ 1988 بسبب إدراكهم، على حد قوله، للنّهم الذي كان لدى الجنرال عون للسلطة والسيطرة والطمع، اعتبر في حديث لموقع “الكلمة أونلاين” أن “من جرّب مجرّب كان عقله مخرّبا”، مشيرا الى أن “الأشخاص الذين ارتضوا على أنفسهم أن تهان كرامتهم على مدى 20 سنة من دون القيام بأي تحرّك يذكر، والذين ارتضوا على أنفسهم ان تجيّر كرامتهم لأجل مشاريع ذات بعد فردي ومصلحي، كيف يمكن ان نضع يدنا بيدهم اليوم”.
وتابع: “هؤلاء الذين خرجوا من “التيار” مؤخرا، تم طردهم من نعيم المصالح والأموال والتنكر للحقائق التاريخية”، سائلا: “أين النضال التاريخي الماروني المسيحي في كل ما يحصل”، معتبرا أن “التيار تحوّل اسمه اليوم الى حالة عون – باسيل التي اغتالت التيار الوطني الحر بكل ما يحمل من مبادئ وقيم”.
عبدالله وضع علامة استفهام حول ارتباطات من خرجوا من “التيار ” بحزب الله ومحور إيران من خلفه، معتبرا أن “هؤلاء عاشوا ضمن حالة من الخضوع مقابل الحصول على مصالح معينة على مدى سنوات”.
وقال: “هؤلاء قبل خروجهم من “التيار” بنوا شبكة مصالح مع إيران لتأمين حصولهم على المقعد النيابي في المجلس من خارج الحالة العونية”، مضيفا: “يئست منهم ولا يمكن الوثوق بهم”.
ولاء مقابل المناصب؟
من جهته، ذكر جان كلود حمصي، أحد مؤسسي “التيار”، في حديث لـ “الكلمة أونلاين” أن خلافات “التيار” ليست وليدة اليوم، بل هي نتاجٌ لممارسات بدأت من المنفى حيث عمد الجنرال في أحد اللقاءات في باريس عام 2003 لإدخال أشخاص الى التيار مقابل مبالغ مالية طائلة، وهنا كان أصل الخلاف والذي دفع بأكثر من 100 شخص لتقديم استقالاتهم، لافتا الى أن “من استقالوا مؤخّرا كانوا من بين الحاضرين وشهدوا على ما حصل، مرتضين السكوت مقابل الأموال التي وزّعت عليهم، أما عون فقد علّق على استقالتنا، بالقول: “شلح وبقصو”.
وقال: “من اختاروا البقاء في “التيار” في حينه واظبوا على مهاجمتنا وعلى رأسهم من خرجوا من التيار مؤخّرا، مشيرا الى أنهم “يحاولون إظهار نفسهم كالأبطال”.
وتابع: “انطلاقا مما سبق، نرفض اليوم وضع يدنا بيدهم وتشكيل جبهة معهم لأنهم كانوا في وقت سابق أزلام جبران الذي كان يعدهم بمناصب كثيرة مقابل تقديم ولائهم له”.
البحث عن أرضية مشتركة واجب!
في المقابل، اعتبر القيادي السابق نعيم عون في حديث لـ “الكلمة أونلاين” الذي خرج من التيار عام 2015، أن “الإستقالات التي شهدها “التيار” في المرحلة الأخيرة هي نتيجة طبيعية للمسار الخاطئ الذي اتّخذه وأوصله الى وضعه الحالي”.
عون أيّد “تواصل قدامى التيار الذين انسحبوا منه مع الشخصيات التي أصبحت مؤخرا خارجه بهدف تشكيل جبهة مقابلة”، مشيرا الى أن “هذا الطرح لا ينحصر فقط بالذين كانوا داخل التيار بل يشمل العديد من أفراد المجتمع اللبناني داخل إطار أوسع”، مضيفا أن “الأمور لم تتبلور بعد بشكل واضح ونهائي ولكن بات هناك توجّه في هذا الإطار”.
وذكر أن “قدامى التيار لم ينقطعوا عن العمل السياسي بل كانوا بانتظار التوقيت المناسب للتحرّك واليوم الظرف أصبح مناسبا للقيام بالتحرّك علّنا نخرج من هذا الوضع المأزوم”، لافتا الى أن “الوضع السياسي المستجد في الشارع المسيحي خصوصا وعلى المستوى الوطني يحتّم تقديم أداء مختلف عما سبق”.
ورأى أن “رغم الإختلافات الكبيرة الموجودة بين قدامى “التيار” ومن خرجوا من التيار مؤخرا، الا أنه من الواجب البحث عن أرضية مشتركة بيننا والمرحلة اليوم تستدعي البحث عن نقاط الالتقاء بين الجميع وفي النهاية سيتم وضع هدف مشترك يسير الجميع وفقا له في حال تكوّنت هذه الجبهة”.
واعتبر عون أن “التعلّم من أخطاء الماضي ضرورة ولكن علينا النظر الى الأمام بدل البقاء في الماضي، لافتا الى أن عملية البحث عن جنس الملائكة لا تنفع، والإصرار على توجيه الملامة الى بعضنا البعض عما حصل في الماضي لن يجدي نفعا اليوم”.
إذا، آراء متناقضة تسيطر على الخارجين من سرب “التيار” حتى اللحظة بانتظار ما سيحمله الوقت من تطورات، في حين يمضي باسيل بسياساته غير آبهٍ بما يمكن أن ينتج عنها في المستقبل، وكيف سيكون وقع هذه الحركة المعارضة التي تتبلور بوجهه في الانتخابات النيابية المقبلة.