نص وفيديو/قراءة في خطاب نصرالله البوق والمرتزق الإيراني، وفي سخافة تهديداته الملالوية لقبرص
الياس بجاني/21 حزيران/2024
سفر النبي اشعيا01/33/“وَيْلٌ لَكَ أَيُّهَا الْمُخْرِبُ وَأَنْتَ لَمْ تُخْرَبْ، وَأَيُّهَا النَّاهِبُ وَلَمْ يَنْهَبُوكَ. حِينَ تَنْتَهِي مِنَ التَّخْرِيبِ تُخْرَبُ، وَحِينَ تَفْرَغُ مِنَ النَّهْبِ يَنْهَبُونَكَ.”
سفر النبي اشعيا21/21 و22/ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم.
بداية، ودون لف ودوران، ومسايرة لأحد، فإن الحقيقة الدامغة هي أن السيد حسن نصرالله الأمين العام لعصابة الأشرار المسماة كفراً “حزب الله” منذ العام 1992، ورغم كل الهالة المنفوخة والكاذبة، والأوبهة الهوليودية التي تحيط به، هو عملياً وواقعاً وفاعلية مجرد جندي في جيش ولاية الفقيه، (في العديد من خطاباته هو تباهى ويفاخر بهذا الأمر)، ومجرد أداة طروادية من صنج وبوق وحنجرة يحركها الملالي الفرس عن بعد بالريموت كونترول. مما يعني أن لا قيمة معنوية وفاعلة له ككيان، ولا وزن لعنتريات الفارغة، ولا مصداقية لكل سردياته الحكواتية، ولا احترام لموقعه، لأن لا قراره مستقل، لا عسكره لبناني. الرجل وعسكرة هم بالكامل عصابة من الأشرار، عملاً بالقانون اللبناني، وجيش من الطرواديين والمرتزقة التابعين من ألفهم ليائهم للحرس الثوري الإيراني.
عصابة حزب الله تحتل لبنان وتخطف الشريحة الشيعية اللبنانية وتأخذها رهينة بالقوة والتمذهب، وتقتل شبابها في حروب الملالي، لا أكثر ولا أقل، وهو تنظيم معسكر وإرهابي وماكينة اغتيالات، ولا علاقة وطنية له بلبنان وبكل اللبنانيين.
أما خطابة الأخير (رابط فيديو الخطاب مرفق) الممل والببغائي، فقد كان تكراراً وإعادة لكل خطاباته منذ 32 سنة، تحت العناوين التالية التي كنا أوردناها في تعليقنا السابق:
العناونين الدائمة والمكررة والببغائية والمملة لكل خطابات نصرالله
1- وغط مذهبي في أهمية الشهادة والشهداء وتقديس للموت.
2- هلوسات وفبركات عن ارتباك دولة إسرائيل وقرب زوالها، والنزاعات والخلافات بين قادتها، واقتباسات من إعلامها وأقوال وتصريحات لقادتها يحورها ويفصلها على مقاس أكاذيبه وعنترياته الفارغة ليقول لربعه بأن إسرائيل زائلة ومحوره الملالوي منتصر.
3- سرد خيالي ونفاقي على خلفية “أحلام اليقظة” لانتصارات كاذبة هي بالواقع خسائر وهزائم مدوية.
4- نفخ ريش الملالي والولي الفقيه، وتسوّق كله دجل ومركب لما يدعيه باطلاً أنه انجازات لجمهورية الملالي.
5- هجوم على معارضي احتلال حزبه للبنان وتهديدهم واتهامهم بالعمالة والخيانة وتقزيم لأدوارهم وفاعليتهم.
6-فرمانات وإرشادات للبنانيين وللمسؤولين.
والإضافة الوحيدة، أو الحشوة المثيرة للجدل التي جاءت في الخطاب كانت تهديد دولة قبرص على خلفية سماحها لإسرائيل إجراء تدريبات عسكرية على أرضها وفي بحرها…الإضافة هي رسالة إيرانية لقبرص ومن ورائها الإتحاد الأوروبي ونصرالله مجرد بوق وحنجرة للتهديد. من هنا فإن التركيز الدولي والإقليمي على التهديد يجب أن يكون في مواجهة إيران وليس بوقها الوقح والفاجر.
وهنا لا بد من تذكير من يهمهم الأمر من الأغبياء والزقيفي وغالبيتهم من قطعان محور الممانعة والمقاومة بعواقب التهديد الإيراني لقبرص.
قبرص هي من ضمن 27 دولة أوروبية في الإتحاد الأوروبي، والتطاول عليها هو تطاول على كل دول الإتحاد.
في قبرص قاعدة عسكرية بريطانية، والتهديد يعني تهديد لبريطانيا.
الآلف اللبنانيين يستثمرون ويقيمون في قبرص وعندهم أملاك كبيرة وكثيرة ومهمة وكلام نصرالله الإيراني يهدد كل هؤلاء.
قبرص هي بوابة لبنان على العالم ونتاق وهرار ملك الكبتاغون يقفل هذه البوابة.
العنتريات التي أطلقتها إيران على لسان خبير الزراعة على البلاكين تؤذي أبناء الطائفة الشيعة تحديداً، واللبنانيين كافة عموماً، حيث سيتعرضون للتضيق والملاحقة من قبل السلطات القبرصية، وأمس ذكرت الصحف القبرصية أن هذه الملاحقات قد بدأت على خلفية تقارير استخبارتية كشفت مخططات لحزب الله شن هجمات إرهابية على مصالح بريطانية وغربية وأميركية في قبرص.
طبياً، فإن العنتريات الخشبية والوهمية والمهلوسة والفارغة من قبل نصرالله وأسياده الإيرانيين لأميركا، “الشيطان الأكبر”، والدول العربية، وإسرائيل “الشيطان ومن ضمنها القدرة على إزالة إسرائيل بعدة دقائق هي طبياً “أوهام مرّضية”، وإن لن تكن مرّضية فهي مجرد أكاذيب وفبركات وخداع للذات وللغير.
الياس بجاني/طريق القدس صارت بتمرق من قبرص… عمى بصر وبصيرة وانسلاخ عن الزمن والواقع