على الطريق إلى الحرب الشاملة شارل الشرتوني/هذه بيروت/ 17 حزيران 2024
On the Road to Total War Charles Chartouni/This Is Beirut/June 17/2024
Conflict scenarios are complex and foreshadow cycles of destructive violence resembling total war. Diplomacy has proven ineffective in containing the recurrent rounds of violence and offering an alternative road map to the dominant ideological and strategic impasses and power politics. The Palestinians are still subjected to the sway of the Iranian political handler, unable to rebuild a modicum of political autonomy and get off the beaten tracks of open-ended conflicts. The radicalization of the Israeli political landscape doesn’t seem to abate, driven by ideological reasons as well as security concerns arising throughout the triangular arc of conflicts. The imbroglios of the truce proposal betray the Hamas’s irredentism and Israel’s determination to overcome strategic obstacles along its borders.
The unrelenting battles in Gaza and south Lebanon testify to the interlocking conflict dynamics and fields, the sheer impact of international and regional power politics, the enduring security threats to Israel, and Hamas’s moral callousness and indifference to the tragic plight of the Palestinian civilians. The fate of the Israeli hostages is overlooked as a human rights and major political issue, instead being used as a discretionary trump card. Conversely, Israel’s current approach is narrowly focused on military issues, neglecting broader political objectives. The resignation of Israeli opposition leader Benny Gantz doesn’t seem to affect the war cabinet or question its strategic orientations. The diplomatic short-shrift mediation offered by the United States administration is unlikely to gain salience unless it questions the ideological and strategic mortgages and their impasses.
The projected truce is unlikely to open up political space unless accompanied by a viable political plan that both parties can endorse. Disagreements cut across the inner political conflicts on both sides and put at stake the likelihood of a consensual political approach. The Israelis, while agreeing on the immediate security issues, are still deeply divided over the prospects of an Israeli-Palestinian negotiated political solution. The Palestinians are entangled in power politics, unable to build an independent national platform and engage with Israel and the international community, hindered by ideological blindfolders activated through the incessant combustions of an open-ended conflict.
The Lebanese and Syrian aisles of the conflict arc are under pressure, as the disintegration of both countries fuels Iran’s expansionist ambitions and supports its subversion strategy. We are dealing with an integrated platform that accounts for the unfolding military and political dynamics. Conflict resolution diplomacy should be based on integrated predicates if it were to address the issues of de-escalation, demilitarization, security zones and internationalization of security issues. The truce proposals are of a tactical and intermediary nature, and can never replace a comprehensive strategy that addresses the shortcomings of piecemeal policymaking. One can hardly imagine the Israelis compromising their security for the sake of transient interludes with no scope.
The defeat of Hamas after eight months of combat in dense urban areas has become inevitable if this war is to end and break the unending cycles of violence. As for the situation in south Lebanon and the Golan Heights, the breakdown of Lebanese statehood, the state of lingering civil war prevailing over Syria, and the politics of surrogate warfare adroitly operated by the Iranian regime are unlikely to be accommodated by the Israelis after October 7, 2023. One can hardly see a way out of this deadlock unless the strategic imbalances are addressed. The irenic wishful thinking remains idle talk unless it leads to tangible political outcomes that put an end to war cycles and usher in an era of sustainable peacemaking.
على الطريق إلى الحرب الشاملة شارل الشرتوني/ هذه بيروت/ 17 حزيران 2024 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)
إن سيناريوهات الصراع معقدة وتنذر بدورات من العنف المدمر الذي يشبه الحرب الشاملة. لقد أثبتت الدبلوماسية عدم فعاليتها في احتواء جولات العنف المتكررة وتقديم خريطة طريق بديلة للمآزق الأيديولوجية والاستراتيجية وسياسات القوة السائدة. ولا يزال الفلسطينيون خاضعين لتأثير المعالج السياسي الإيراني، وهم غير قادرين على إعادة بناء قدر ضئيل من الاستقلال السياسي والخروج من المسارات المعطلة للصراعات المفتوحة. لا يبدو أن التطرف في المشهد السياسي الإسرائيلي يتراجع، مدفوعا بأسباب أيديولوجية فضلا عن المخاوف الأمنية الناشئة في جميع أنحاء القوس المثلث للصراعات. إن التعقيدات التي ينطوي عليها اقتراح الهدنة تكشف عن طموحات حماس الوحدوية وتصميم إسرائيل على التغلب على العقبات الاستراتيجية على طول حدودها.
إن المعارك التي لا هوادة فيها في غزة وجنوب لبنان تشهد على ديناميكيات الصراع المتشابكة وميادينه، والتأثير الهائل لسياسات القوة الدولية والإقليمية، والتهديدات الأمنية المستمرة لإسرائيل، وقسوة حماس الأخلاقية وعدم مبالاتها بالمحنة المأساوية التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون. ويتم التغاضي عن مصير الرهائن الإسرائيليين باعتباره قضية تتعلق بحقوق الإنسان وقضية سياسية كبرى، وبدلاً من ذلك يتم استخدامه كورقة رابحة تقديرية. وعلى العكس من ذلك، يركز النهج الإسرائيلي الحالي بشكل ضيق على القضايا العسكرية، ويهمل الأهداف السياسية الأوسع. لا يبدو أن استقالة زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس تؤثر على حكومة الحرب أو تشكك في توجهاتها الاستراتيجية. ومن غير المرجح أن تكتسب الوساطة الدبلوماسية القصيرة الأمد التي تقدمها إدارة الولايات المتحدة أهمية ما لم تشكك في مسألة الرهونات الإيديولوجية والاستراتيجية والمآزق التي تواجهها.
ومن غير المرجح أن تفتح الهدنة المتوقعة مجالاً سياسياً ما لم تكن مصحوبة بخطة سياسية قابلة للتطبيق يمكن للطرفين الموافقة عليها. وتتقاطع الخلافات مع الصراعات السياسية الداخلية على كلا الجانبين وتضع على المحك احتمال التوصل إلى نهج سياسي توافقي. ورغم أن الإسرائيليين متفقون على القضايا الأمنية المباشرة، إلا أنهم ما زالوا منقسمين بشدة حول احتمالات التوصل إلى حل سياسي إسرائيلي فلسطيني عن طريق التفاوض. فالفلسطينيون متورطون في سياسات القوة، وهم غير قادرين على بناء برنامج وطني مستقل والتعامل مع إسرائيل والمجتمع الدولي، وتعوقهم معصوبو الأعين الأيديولوجيون الذين يتم تفعيلهم من خلال الاحتراق المستمر لصراع مفتوح.
ويتعرض طرفا الصراع اللبناني والسوري للضغوط، حيث يؤدي تفكك البلدين إلى تغذية طموحات إيران التوسعية ودعم استراتيجيتها التخريبية. نحن نتعامل مع منصة متكاملة تأخذ في الاعتبار الديناميكيات العسكرية والسياسية التي تتكشف. ينبغي أن تستند دبلوماسية حل النزاعات إلى أسس متكاملة إذا كان لها أن تعالج قضايا خفض التصعيد ونزع السلاح والمناطق الأمنية وتدويل القضايا الأمنية. إن مقترحات الهدنة ذات طبيعة تكتيكية ووسيطة، ولا يمكنها أبداً أن تحل محل استراتيجية شاملة تعالج أوجه القصور في عملية صنع السياسات المجزأة. ولا يمكن للمرء أن يتصور أن الإسرائيليين يخاطرون بأمنهم من أجل فترات زمنية عابرة لا مجال لها.
لقد أصبحت هزيمة حماس بعد ثمانية أشهر من القتال في المناطق الحضرية المزدحمة أمراً لا مفر منه إذا كان لهذه الحرب أن تضع حداً وتكسر دوائر العنف التي لا تنتهي. أما بالنسبة للوضع في جنوب لبنان ومرتفعات الجولان، فإن انهيار الدولة اللبنانية، وحالة الحرب الأهلية المستمرة السائدة في سوريا، وسياسة الحرب البديلة التي يديرها النظام الإيراني ببراعة، من غير المرجح أن يستوعبها الإسرائيليون بعد أكتوبر/تشرين الأول. لا يمكن للمرء أن يرى مخرجاً من هذا المأزق ما لم تتم معالجة الاختلالات الاستراتيجية. ويظل هذا التمني مجرد كلام فارغ ما لم يؤدي إلى نتائج سياسية ملموسة تضع حداً لدورات الحرب وتبشر بعصر من صنع السلام المستدام.