تهديدات قادة إسرائيل ضد لبنان… ضغط سياسي أم عاصفة عسكرية؟ سوسن مهنا /انديبندت عربية/07 حزيران/2024
مراقبون يحذرون من ظهور “داعش” في حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية لدى بيروت
اندلعت حرائق في 15 موقعاً بشمال إسرائيل نتيجة صواريخ “حزب الله”، في مقابل حرائق في الداخل اللبناني نتيجة القذائف الفوسفورية والمضيئة التي تطلقها القوات الإسرائيلية يتعقد المشهد الإقليمي ويزدحم بالأحداث والمبادرات على وقع طبول الحرب التي يبشر بها طرفا المعركة، إسرائيل من جهة والجماعات المدعومة من إيران من جهة مقابلة. وما إن تولد مبادرة دبلوماسية تبشر بحل للحرب الدائرة في غزة ورفح أو على الجبهة الجنوبية للبنان، حتى يتم وأدها في مهدها من قبل الفريقين، والأعذار والحجج عديدة.ومن هذه النقطة تجهد الدبلوماسية الدولية والعربية لإيجاد أسس لتسوية أو تهدئة تقضي بفصل الجبهات غزة عن الجنوب، منعاً لنشوب حرب موسعة أو اجتياح إسرائيلي يأتي على ما تبقى من الدولة اللبنانية.
الأمن الداخلي اللبناني في مأزق خطر
توازياً يتوجه الوضع الأمني الداخلي اللبناني إلى منحدر خطر، وتأتي حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية لدى بيروت في هذا الإطار، فعلى رغم الانتشار الأمني الكثيف للجيش اللبناني في محيط السفارة، تمكن المهاجم من الوصول إلى مكان قريب لينفذ هجومه، وهذه هي الحادثة الثانية التي تتعرض لها السفارة إياها بغضون أشهر قليلة. وشغلت الحادثة الرأي العام اللبناني في تفسيرها. وقال متابعون إنه لا يمكن فصل حادثة إطلاق النار على السفارة عن أجواء الحرب في المنطقة، فيما ذهب بعضهم للقول إنها رسالة موجهة للولايات المتحدة لدعمها إسرائيل في حربها بغزة. ورأى آخرون أنها قد تكون استهدافاً للمفاوضات الدائرة لوقف إطلاق النار، علماً أن الصور التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمسلح، أوضحت كتابات موجودة على عتاده العسكري تشير إلى أنه ينتمي لتنظيم “داعش” الإرهابي.ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن مرجع أمني سابق قوله “إنه ليس مستغرباً أن تحصل اعتداءات على سفارات وبعثات دبلوماسية غربية وسواها من مؤسسات ومراكز تابعة لهذه الدول، ربطاً بحرب غزة وما يجري في الجنوب، إذ اللعبة مفتوحة على كل الاحتمالات في هذا الإطار”.
50 ألف جندي احتياط استعداداً للجبهة اللبنانية
في السياق لم تهدأ التصعيدات والتهديدات المتبادلة بين “حزب الله” والحكومة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة القليلة الماضية. وخلال زيارة أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكريات شمونة القريبة من الحدود مع لبنان قال إن “الأرض احترقت هنا، ونحن مستعدون لعملية مكثفة للغاية في لبنان”، على خلفية اندلاع حرائق في غابات أشعلها سقوط صواريخ ومسيرات أطلقها “حزب الله”، ضمن القصف المتبادل منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. واندلعت الحرائق في 15 موقعاً بشمال إسرائيل نتيجة صواريخ “حزب الله”، في مقابل حرائق في الداخل اللبناني نتيجة القذائف الفوسفورية والمضيئة التي تطلقها القوات الإسرائيلية، وبدوره ومن كريات شمونة دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى “الحرب على لبنان” و”حرق وتدمير جميع معاقل (حزب الله)”. وكان بن غفير أعلن في وقت سابق أن ما يحدث في شمال إسرائيل، هو “تجسيد لنتائج سياسة الاحتواء”، مضيفاً أنه “حان الوقت ليحترق لبنان كله”. بدوره أشار وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار إلى أنه “لا يمكن تأجيل المعركة في الشمال أكثر من ذلك… وأن تأجيل المعركة مع (حماس) جلب السابع من أكتوبر 2023 وتأجيلها مع (حزب الله) سيسبب لنا كارثة أكبر”، مضيفاً أن “تأجيل المعركة ضد إيران يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تدمير إسرائيل”. من جهتها أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش ينتظر قراراً من الحكومة لجعل المواجهة مع “حزب الله” في لبنان “ساحة لحرب رئيسة” تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على قطاع غزة إلى “ساحة معارك ثانوية”. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الحكومة سمحت باستدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي استعداداً للتصعيد في جبهة لبنان، بدورها كشفت “القناة 14″، أن التقدير في إسرائيل هو أن حرباً مع “حزب الله” قد تندلع في الأسابيع المقبلة. وفي السياق، أعلنت الخارجية الأميركية أن “الوضع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية لا يزال خطراً ونعمل على احتوائه”. وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية ومنذ مارس (آذار) الماضي رجحوا احتمالية أن تشن إسرائيل عملية برية في جنوب لبنان نهاية الربيع أو بداية الصيف، وأظهرت استطلاعات رأي في تل أبيب حينها تأييد غالبية الإسرائيليين لاستمرار الهجمات على “حزب الله”، حتى إبعاده عن الحدود.
“حزب الله” سيخوض الحرب إذا فرضت عليه
وعلى الجانب اللبناني يصعد “حزب الله” من مستوى تهديداته، إذ أشار نائب أمينه العام نعيم قاسم إلى أنه “إذا أرادت إسرائيل خوض حرب شاملة، فإن المقاومة جاهزة للمعركة، ولن تسمح لإسرائيل بتحقيق أي انتصار”، متوعداً بأن أي توسع إسرائيلي في الحرب على لبنان سيقابله خراب ودمار وتهجير في إسرائيل. وقال إن الحزب “مستعد للأسقف العالية بالتصعيد حتى ولو أدت إلى حرب شاملة ليفهم العدو أنه لا يستطيع تهديدنا بالتصعيد، لأننا حاضرون لذلك وهذا ما يردعه عن التصعيد”. وشدد قاسم على أن هذه الجبهة لن تتوقف إلا مع توقف الحرب وإطلاق النار في قطاع غزة، مستدركاً أن قرار الحزب ألا تتوسع الحرب، لكنه سيخوضها إذا فرضت عليه. بدوره أشار رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ علي دعموش إلى أنه “إذا كان العدو يهدد ويلوح بالجاهزية والاستعداد لعمل عدواني واسع على لبنان، فإن المقاومة كما قال الأمين العام أعدت لكل السيناريوهات، وهي على أتم الجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات”. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه اغتال أكثر من 100 عنصر لـ”حزب الله” منذ بداية الحرب، بناءً على جمع معلومات استخباراتية بواسطة وحدة الاستطلاع 869 التابعة للفرقة 91 “عوتسفات هغليل”، وهي “مسؤولة عن جمع المعلومات الاستخباراتية متعددة الأبعاد في منطقة الحدود اللبنانية”، فيما أعلن “حزب الله” أنه نفذ، وحتى الـ31 من مايو (أيار) الماضي ما يقدر بـ1964 هجوماً، وأن الصواريخ والمسيرات التي أطلقها، أصابت أهدافاً حيوية، فيما أجبر أكثر من 100 ألف لبناني وعدد مقارب من الإسرائيليين على النزوح خارج منازلهم.
تراخي أميركا يطلق أذرع إيران من جديد
وتبعاً لتلك الوقائع يشير مراقبون إلى أن الأمور في هزيعها الأخير وتنذر بحرب إسرائيلية ثالثة ضد لبنان، فالتصعيدات الإعلامية والميدانية بين فريقي القتال تنذر بأخذ الأمور إلى حرب خطرة لا يمكن ضبطها أو السيطرة عليها، ما دام “الحزب” يربط توقف هجوماته بتوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أن إسرائيل تفصل بين جبهات رفح وغزة وجبهتها الشمالية مع لبنان. وبات التساؤل الآن هل يكون لبنان على موعد مع صيف حار قوامه غارات وقنابل فوسفورية إسرائيلية؟ وهل ينفذ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تهديده بأن ما تفعله إسرائيل في غزة يمكن أن تفعله في بيروت؟ يشير الجنرال المتقاعد والمتخصص في الأمن الوطني والدفاع يعرب صخر في حديث إلى “اندبندنت عربية” إلى أن “جميع الأطراف الأساسية أكدت أن الولايات المتحدة ومع انشغالها بالانتخابات الوشيكة، لا تريد أن يتصعد الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً الجبهة ما بين إسرائيل ولبنان، لأنها لا تريد الغرق في هذا المستنقع. من هنا تمارس واشنطن السياسة الناعمة أي تهدئة الأمور قدر الإمكان حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، ومن بعدها يبنى على الشيء مقتضاه”. ويتابع العميد صخر أنه “عندما تأكدت إيران أن أميركا لن تجابهها والدليل الرد الإيراني المسرحي، اطمأنت على وضعها وبدأت تحرك أذرعها، خصوصاً أن خطة الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، تنقسم حكومة إسرائيل في شأنها، كما أن طهران لا تؤيدها، وقد جاء الجواب على لسان المرشد الأعلى علي خامنئي الذي أكد خلاله أن السابع من أكتوبر هو نتيجة لتخطيط إيراني” (كان خامنئي أعلن أن المنطقة كانت في حاجة لهذا الهجوم، وأنه جاء في اللحظة المناسبة). ووفقاً للمتخصص في الأمن الوطني “فإن إيران كانت قد تنصلت من (هجوم حماس) بعدما كانت قد انتشرت الأساطيل الأميركية بداية الحرب خوفاً وتهيباً من المواجهة المباشرة، أما اليوم فقد اطمأنت أنه لا هجوم سيطاول أراضيها بعد انشغال البيت الأبيض بالانتخابات”. ويضيف “أن رغبة إيران بعدم تنفيذ خطة بايدن للسلام تتلاقى مع رغبة أطراف الحكومة الإسرائيلية المنقسمة، تلك الحكومة وبعد أن استتبت لها الأمور في غزة، أصبحت جبهة جنوب لبنان هي الساحة الأكثر إغراء لأنها ماضية قدماً، ولأنها تعيش على وقع الحرب. من هنا قد توافق تكتيكياً على مبادرة بايدن كيف تتفرغ لجبهتها الشمالية، بعد أن باتت تمتلك كل الذرائع، وعلى رأسها اعتراف خامنئي أنه هو من خطط لهجوم السابع من أكتوبر”.
ضغوط أم تهديدات جدية؟
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، نفى صحة تقارير صحافية تحدثت عن تلقيه تحذيرات من شن إسرائيل حرباً على لبنان. وقال المكتب الإعلامي لميقاتي، في بيان، إنه “يتم تداول أخبار وتسريبات عن تحذيرات تلقاها رئيس الوزراء من أن العدو الإسرائيلي قد يشن هجوماً واسع النطاق على لبنان”، وأن “لا صحة لهذه التسريبات والأخبار”، معتبراً أنها “تندرج في إطار الضغوط التي تمارس على لبنان”. وكان الإعلام القريب من “الحزب” نقل عن مصادر لم يسمها، أن “غالبية الموفدين الدوليين إلى بيروت ينقلون تخوفهم من جدية التهديد الإسرائيلي” بشن حرب على لبنان. في هذا السياق، أشار الكاتب والمحلل السياسي محمد حمية إلى “أن الضغوط الأميركية والغربية على لبنان لم تتوقف منذ الثامن من أكتوبر الماضي، لثني (حزب الله) عن تنفيذ عملياته العسكرية ضد مواقع الجيش الإسرائيلي لإسناد غزة، وكل زيارات الموفدين الغربيين الأميركيين والأوروبيين التي كانت تحمل رسائل التهديد الإسرائيلية ضد لبنان تركزت على فصل جبهة الشمال (مع لبنان) عن جبهتي غزة ورفح لكي تطمئن إسرائيل” وتركز جهودها الحربية على غزة لتحقيق أهدافها العسكرية بأريحية”. وأردف المحلل السياسي أن “حزب الله لم يخضع للضغوط وواصل عملياته العسكرية راسماً مساراً تصاعدياً كماً ونوعاً ونطاقاً جغرافياً، ومنع تل أبيب من فرض قواعد اشتباك جديدة، وتمكن بإدارته الذكية والحكيمة والاحترافية للحرب من فرض معادلة قاسية على إسرائيل وإشغال قسم كبير من جيشها وقدراتها وطاقتها العسكرية والتسليحية في جبهة الشمال، مما خفف العبء عن جبهة غزة حتى وصل الجيش الإسرائيلي منهكاً إلى حرب رفح، وكانت النتيجة حتى الآن الفشل”. واعتبر أن كل ما سبق دفع إسرائيل إلى تقليص سقف شروطها من انسحاب قوات الرضوان التابعة للحزب مسافة 10 كيلومترات باتجاه شمال الليطاني إلى الاكتفاء بوقف العمليات العسكرية وإزالة (ظاهرية) لبعض المنشآت والمظاهر العسكرية الصاروخية عن الحدود، وذلك تبعاً لما نقل عن مسؤولين لبنانيين مطلعين على زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين الأخيرة إلى لبنان ومن لقاءات فرنسية عدة مع (حزب الله)”.
تنظيم “داعش” غب الطلب
وربط بعض المحللين السياسيين بين حادثة السفارة الأميركية وظهور خلايا متطرفة تتبع تنظيم “داعش” وما يحصل على الحدود الجنوبية، إضافة إلى فوضى السلاح المتفلت، وإشراك “حزب الله”، لبعض التنظيمات المسلحة، في حربه ضد إسرائيل مثل “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” التابعة للجماعة الإسلامية، وذلك بحثاً عن غطاء سني لعملياته، إضافة إلى الحدود السائبة والمعابر الشرعية وغير الشرعية والتي تتهاون السلطات الأمنية في السيطرة عليها بخاصة الحدود الشرقية والشمالية التي تربط لبنان بسوريا، كل ذلك يؤدي إلى قيام بيئة مواتية للخلايا النائمة للتنظيمات المتطرفة. هنا رأى العميد يعرب صخر أن “بروز (داعش) هو مؤشر قاطع، فهذا التنظيم يعمل غب الطلب، ولا يبرز إلا في حالات الفراغ الانتقالية من مرحلة إلى مرحلة. وحيث إن المرحلة انتقالية من جبهة غزة إلى جبهات أوسع، وأولها جبهة جنوب لبنان، مما يدل على أن التنظيم صنيعة إيرانية وعندما تكون مأزومة تبرز (داعش) كي يفرض النظام الإيراني أوراقه”.
إغلاق جبهة وفتح أخرى
إذاً إلى أين تتجه الأمور وهل ستساوم الحكومة الإسرائيلية في مقابل تحقيق أهداف لها في الجنوب اللبناني؟ وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، فإن “المؤسسة الأمنية والقيادة العليا للجيش ترى أنه على المستوى السياسي، أن يتخذ الآن قراراً لتغيير الواقع الذي لا يطاق في المناطق الحدودية من شمالي إسرائيل”، وأن “هذا يعني تحويل الجبهة الشمالية إلى ساحة المواجهة الرئيسة، بينما يصبح قطاع غزة ساحة معارك ثانوية، في وقت لا يزال فيه 124 مختطفاً إسرائيلياً محتجزين لدى (حماس) بين أحياء وأموات”. ولفت المتخصص في الأمن والدفاع العميد يعرب صخر الانتباه إلى أن “حكومة اليمين المتشددة لن تقبل بوقف إطلاق النار على كل الجبهات، وقد تذهب للتهدئة في غزة، لكن حكماً ستفتح جبهة في المقابل، وإلا سيتحول نتنياهو إلى جثة سياسية. وتصاعد وتيرة القصف على كامل الأراضي اللبنانية تقريباً، والتوسيع من مروحة الاستهدافات هو تمهيداً لحرب واسعة، فما يعني أميركا حالياً الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإيران تستغل ارتخاء واشنطن كي تعود للعبث في الشرق الأوسط”.
“مخطط أميركي”
في المقابل يرى المحلل السياسي محمد حمية أنه “على رغم كل الاندفاعة والطاقة العدوانية التي انطلقت منها إسرائيل للرد على هجوم (حماس) والدعم الأميركي والغربي المطلق على كافة المستويات وتواطؤ بعض الدول الإقليمية وتأييد الرأي العام والمجتمع الاستيطاني الإسرائيلي للحرب والتعاطف الدولي الذي لاقته، فإن (حزب الله) ومنذ ثمانية أشهر تحكم بالجبهة عبر فرض المعادلات والأهداف المباشرة وغير المباشرة والالتزام بالحدود التي رسمها لانخراطه فيها، وتمكن من لجم إسرائيل وإبقاء المواجهات ضمن نطاق جغرافي وقواعد اشتباك معينة (في قسم صغير من الجنوب) فيما نأى بالقسم الأكبر من الجنوب وباقي المناطق اللبنانية وأبقاه في دائرة الحماية، على رغم كل التدمير الذي لحق في القرى الجنوبية الحدودية والقتلى الذين سقطوا من حركات المقاومة والمدنيين”. وتابع حمية أنه “لا بد من الحذر من مخطط أميركي لإشعال حرائق متنقلة في لبنان والمنطقة من ضمنها إعادة تعويم التنظيمات الإرهابية لإشغال دول وحركات محور المقاومة لتخفيف الضغط عن إسرائيل وحرف الأضواء والتركيز الإعلامي العربي والإسلامي والعالمي على الحدث الغزاوي والقضية الفلسطينية التي أصبحت خبراً أولاً لوسائل الإعلام العالمية، وبنداً أولياً على جدول الأعمال الدولي، مما يدعو إلى التنبه ويستوجب من الأجهزة الأمنية اللبنانية اتخاذ إجراءات استباقية للكشف عن خلايا الإرهاب”.