برنامج وقت السياسة مع طارق الحميّد/رابط فيديو مقابلة من “موقع العربية أف أم” مع نظير مجلي ومنير الربيع/قراءة معمقة وموسعة في مبادرة الرئيس بيدين وفي وضعية جبهة لبنان/مع مقالتين في نفس السياق لطارق الحميّد ومنير الربيع
برنامج وقت السياسة مع طارق الحميّد/رابط فيديو مقابلة من “موقع العربية أف أم” مع نظير مجلي ومنير الربيع/قراءة معمقة وموسعة في مبادرة الرئيس بيدين وفي وضعية جبهة لبنان/مع مقالتين في نفس السياق لطارق الحميد ومنير الربيع
/02 حزيران/2024
الخطة «الباراشوت» طارق الحميد/الشرق الأوسط/02 حزيران/2024
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطة سلام لوقف إطلاق النار في غزة من ثلاث مراحل، وقال إنها خطة إسرائيلية، لكن ثمة أمر غير واضح بالخطة، وتوقيتها، وطريقة طرحها. الرئيس بايدن يقول إن الخطة إسرائيلية، ومكتب نتنياهو يقول إنه «أجازها»، لكن أمس السبت قال نتنياهو، في بيان، إن وقف إطلاق النار بغزة لا يمكن أن يتم إلا بعد القضاء على القدرات العسكرية والقيادية لـ«حماس».وقال نتنياهو إن «شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي القضاء على قدرات حماس العسكرية، وقدرتها على القيادة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل». مضيفاً أن «إسرائيل ستبقى مصرة على تحقيق هذه الشروط قبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وفكرة أن إسرائيل ستوافق على وقف دائم لإطلاق النار قبل تحقق هذه الشروط غير مطروحة».
هذه التصريحات تعني أن لا اتفاق في وقت سابق على الخطة، وكما طرحها بايدن. وقد تكون تصريحات نتنياهو هذه لتعزيز موقفه الداخلي، حيث إن الضغوط عليه خارجية، وداخلية، سواء من المعارضة، أو حلفاء نتنياهو باليمين المتطرف. والأمر لا يقف عند هذا الحد، فالخطة التي طرحها بايدن، وتقع في أربع صفحات ونصف الصفحة، تتضمن خريطة طريق دون تفاصيل واضحة لكيفية تجاوز المراحل الثلاث، والتفاصيل مهمة. من يطلع على الخطة يجد أن المرحلة الأولى تتضمن وقف إطلاق النار، والإفراج عن عدد محدود من الرهائن، وانسحاباً إسرائيلياً، مع محادثات مع «حماس» للوصول إلى المرحلة التالية.
والمرحلة الثانية تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وهو ما سماه بايدن مرحلة «نهاية دائمة للأعمال القتالية»، وهذا يتطلب مفاوضات قد تستغرق أكثر من ستة أسابيع. وفي المرحلة الثالثة، بحسب بايدن، تبدأ «خطة إعادة الإعمار الكبرى في غزة، وستتم إعادة أي رفات أخير للرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم». وهنا الأسئلة أكثر من الأجوبة بكل تأكيد. ومنها التالي: من سيدير غزة طوال فترة تنفيذ هذه المراحل؟
ورغم أن «حماس» قالت إنها تنظر بإيجابية لخطة بايدن، الذي قال إن هذه الخطة شبيهة لما وافقت عليه «حماس» من قبل… فهل تقبل إسرائيل بعودة «حماس» لحكم قطاع غزة؟ نتنياهو يقول لا. هل تقبل «حماس» بالتخلي عن غزة بهذه السهولة؟ الأكيد لا. وإذا كان الهدف أن تُحكم غزة من قبل السلطة الفلسطينية، وهذا هو المفروض، فهل السلطة ضمن فرق التفاوض، وفقاً للخطة التي أعلنها بايدن؟ الأمر الآخر، وفق ما أعلنه بايدن، أن إنجاز المراحل الثلاث هذه تتطلب مفاوضات جادة، ومضنية، فهل واشنطن مستعدة لذلك؟ الواضح لا، فكل ما يريده بايدن الآن هو وقف إطلاق النار والتركيز على حملته الانتخابية، والباقي بالنسبة له مجرد تفاصيل. وعليه، فالواضح من هذه الخطة أنها مبادرة نزلت عبر «باراشوت»، وليست نتاج اتفاق والتزام سابق بين جميع الأطراف. أتمنى أن أكون مخطئاً، لكن الأمور ليست بهذه السهولة، خصوصاً إذا تذكرنا أن المتفاوضَين بنهاية المطاف؛ هما السنوار ونتنياهو.
مساعي “التهدئة” الأميركية الإيرانية في غزة ولبنان: أسبوع مزدحم منير الربيع/المدن/03 حزيران/2024
على وقع المبادرة الأميركية من أجل وقف الحرب على غزة، ومواصلة التصعيد بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان.. هناك محطات كثيرة سياسية وديبلوماسية هذا الأسبوع، لا بد من التوقف عندها، في إطار محاولة استشراف المرحلة المقبلة.
ما بين ساعات وأيام قليلة، يُفترض أن تحسم وجهة المساعي الأميركية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تكثيف الجهود الديبلوماسية الأميركية لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى إرساء الهدوء على الجبهة اللبنانية. خصوصاً بعد تأكيد المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين على التمسك بمبادرته وعن أن الاتفاق شبه ناجز. في السياق، برز تطور جديد سرّبته هيئة البث الإسرائيلية، في خبر يشير إلى أن رئيس المخابرات الأميركي، وليم بيرنز، يعمل أيضاً على إرساء التهدئة في لبنان.
أسباب التصعيد
لكن الوقائع الميدانية تبدو أنها في حالة تسابق مع الوقائع السياسية، من خلال التصعيد المشهود وانتقال حزب الله وإسرائيل إلى مرحلة جديدة من القتال والمواجهات، بينها توسيع نطاق الاستهدافات، وتعمّد تحقيق إصابات مباشرة من وراء كل استهداف، إما في مواقع أو مخازن أو مبان سكنية أو على المستوى البشري. هذا التصعيد له تفسيران، الأول أنه قد يكون التصعيد الأخير ما قبل وقف اطلاق النار، وكل طرف يسعى إلى إظهار يده العليا عسكرياً. فيما التفسير الآخر يضع التصعيد في سياق التدرج الواضح في ارتفاع وتيرة المواجهة واحتمال اتساعها أكثر أو انتقالها إلى حالة حرب.
لكن الأكيد، حسب ما تقول مصادر ديبلوماسية متابعة، أن القرار الدولي أوروبياً، أميركياً، وإيرانياً لا يزال على المبدأ نفسه، برفض انتقال الحرب إلى لبنان ورفض اتساع الصراع. وأن الضغوط التي تمارس على الإسرائيليين تتزايد لمنع تدهور الأوضاع في جنوب لبنان إلى حالة حرب، خصوصاً أن حزب الله قد أبلغ جميع المعنيين بأن أي حرب واسعة عليه لن تبقى محصورة داخل الأراضي اللبنانية، ويمكنها أن تتوسع لتصبح حرب إقليمية. ويعطي الحزب أمثلة كثيرة عن التضامن من قبل محور المقاومة مع غزة وفتح الجبهات. لذلك، فمع لبنان ستكون الأمور أكثر صعوبة على الإسرائيليين والأميركيين في المنطقة ككل.
مواعيد سياسية وديبلوماسية
في محاولة لتلافي أي موجة تصعيد جديدة، تظهر التحركات الديبلوماسية والسياسية ما بين الداخل والخارج. فأولاً، لبنان على موعد اليوم الإثنين مع زيارة أولى لوزير الخارجية الإيرانية بالوكالة، علي باقري كني. ومعروف أن الرجل هو الذي يفاوض على الملف النووي وغيره من الملفات. وهو الذي عقد اجتماعات مباشرة مع المسؤولين الأميركيين، في مؤشر واضح إلى أن طهران لا تزال تصر على التواصل لا التصادم.
ستكون زيارة كني استكشافية بعد تسلمه لمهامه، وذات طابع تنسيقي مع الحلفاء، بالإضافة إلى العادة السياسية الإيرانية الثابتة بالإطلالة بين فترة وأخرى على الدول التي تتمتع فيها بنفوذ، وفق قاعدة عدم ترك هذه الساحات.
في المقابل، فإن السفيرة الأميركية، ليزا جونسون، غادرت إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في اجتماعات سفراء منطقة الشرق الأوسط. كما سيكون لها اجتماعات مع الكونغرس الأميركي، لتقديم إحاطات حول تطورات الوضع في لبنان والمنطقة، وانعكاساتها على الواقع اللبناني.
تأتي زيارة جونسون متزامنة مع زيارة سيجريها قائد الجيش جوزيف عون إلى الولايات المتحدة الأميركية أيضاً، حيث سيكون له سلسلة لقاءات مع مسؤولين عسكريين، وفي الكونغرس، بالإضافة إلى لقاءات أخرى، من بينها تنظيم عشاء له مع شخصيات لبنانية وأميركية وستحضره السفيرة الأميركية.
هناك من سيقرأ في هذه الزيارة الكثير من الإشارات السياسية التي ستحملها، خصوصاً لجهة التوقيت والوقائع. فمن حيث التوقيت، لبنان ينتظر الوصول إلى تسوية حول انتخاب رئيس للجمهورية. أما من حيث الوقائع، فإن الجيش اللبناني هو المعني بشكل مباشر بأي حل يفترض أن يتم الوصول اليه في الجنوب، لناحية إدخال المزيد من التعزيزات البشرية والعسكرية والإشراف على تطبيق القرار 1701.
مساعي التهدئة على المستوى الإقليمي، تقابلها مساع للتهدئة على المستوى الداخلي، من خلال المبادرة التي سيقدم عليها اللقاء الديمقراطي، والذي سيبدأ تحركاً سياسياً جديداً يوم الثلاثاء، من خلال جولة على مختلف القوى السياسية والكتل النيابية، في إطار إعادة تحريك المساعي الداخلية لتقريب وجهات النظر حول الحوار أو التشاور أو النقاش، لتفعيل البحث السياسي في سبل الخروج من الأزمة، ومواكبة أي اتفاق على وقف إطلاق النار، خصوصاً وسط قناعة تفيد بأنه لحظة وقف اطلاق النار وتجدد التفاوض لتسوية الوضع في الجنوب، فإن مسار التسوية السياسية والرئاسية سيفتح.
The ‘Parachute’ Plan Tariq Al-Homayed/Asharq Al-Awsat/June 02/2024
US President Joe Biden announced a three-stage peace plan for a ceasefire in Gaza, and said it was an Israeli plan. However, there is something unclear about the proposal, its timing, and the method of presenting it. President Biden said that the plan is Israeli, and Netanyahu’s office says that he “authorized” it. But in a statement on Saturday, Netanyahu declared that a ceasefire in Gaza cannot be achieved until the military and leadership capabilities of Hamas are eliminated. Netanyahu said: “Israel’s conditions for ending the war have not changed: the destruction of Hamas’ military and governing capabilities, the freeing of all hostages and ensuring that Gaza no longer poses a threat to Israel.”
He continued: “Under the proposal, Israel will continue to insist these conditions are met before a permanent ceasefire is put in place. The idea that Israel will agree to a permanent ceasefire before these conditions are met is not on the table.”
These statements indicate that there was no earlier agreement on the plan, as presented by Biden. Netanyahu’s words may be aimed at strengthening his internal position, as the pressures on him are coming from the outside and the inside, whether from the opposition, or Netanyahu’s allies on the extreme right.
The matter does not stop there, as the plan proposed by Biden, which extends over four and a half pages, includes a roadmap without clear details on how to go through the three junctures. The details are important.
Anyone who looks at the plan will find that the first stage includes a ceasefire, the release of a limited number of hostages, and an Israeli withdrawal, with talks with Hamas to reach the next stage.
The second phase includes the release of all hostages and complete Israeli withdrawal, which Biden called the “permanent end to hostilities” phase. This requires negotiations that may take more than six weeks, as he put it.
In the third phase, according to Biden, “the major reconstruction plan in Gaza will begin, and any last remains of the hostages who were killed will be returned to their families.” There are definitely more questions than answers here. Among them are the following: Who will manage Gaza throughout the implementation of these stages?
Although Hamas said that it viewed Biden’s plan positively, and as the US president noted that the proposal is similar to what Hamas agreed to earlier… Will Israel accept the return of Hamas to rule the Gaza Strip? Netanyahu says no.
Would Hamas accept giving up Gaza so easily? Of course not. If the goal is for Gaza to be governed by the Palestinian Authority, and this is what is supposed to be, is the Authority among the negotiating teams, according to the plan announced by Biden?
The other matter, according to Biden’s announcement, is that achieving these three stages requires serious and painstaking negotiations. Is Washington ready for that? Obviously not, all Biden wants now is a ceasefire and to focus on his election campaign, and the rest for him are just details.
Accordingly, it is clear that the plan was sent by “parachute” and was not the product of a previous agreement and commitment between all parties. I hope I am wrong, but things are not that easy, especially if we remember that the two negotiators, in the end, are Sinwar and Netanyahu.