إسرائيل تُفرغ الحزب من نخبة قياداته وأدمغته بالإغتيال.. من هم؟

180

إسرائيل «تُفرغ» الحزب من نخبة قياداته و «أدمغته» بالإغتيال.. من هم ؟

جنوبية/17 أيار/2024

يتكبد “حزب الله” خسارة بشرية فادحة كما ونوعا، آخرها حسين خضر مهدي، الذي سقط بغارة إسرائيلية مسيرة، في بلدة النجارية اليوم ، في منطقة الزهراني، وزعمت إسرائيل أنه يحمل رتبة قيادية في “حزب الله”، لكن الحزب كسائر الشهداء، الذين سقطوا منذ السابع من تشرين، ينعيه “شهيداً مجاهداً على طريق القدس”، دون أية إشارة، لا من قريب ولا من بعيد، حول مسؤوليته الحقيقية في الميدان.

الشهيد مهدي، هو الشهيد الرابع، الذي يسقط في غضون ثلاثة أيام، بغارات إسرائيلية مسيرة، وقد سبق إغتياله، امس، غارة مماثلة، إستهدفت عضوين في “حزب الله”، على طريق قانا، نعاهما الحزب ايضاً “شهيدين على طريق القدس”، وهما علي فوزي أيوب، وهو إبن شهيد، سبق وأعتقل والده في جنين داخل فلسطين المحتلة وأفرج عنه في إحدى صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، وإستشهد لاحقاً في سوريا، أما الشهيد محمد حسن فارس شمص، فقد تسربت عنه معلومات، حول مكانته العلمية التخصصية.

محمد حسن فارس شمص

حسين مكي
مسلسل هذه الإغتيالات يعتمد على جمع المعلومات والتنصت والمخبرين وغيرها من آليات المتابعة الإسرائيلية للوصول إلى هذه الاهداف الثمينة

وذكرت صفحات إلكترونية مقربة من “حزب الله”، ان شمص، حائز على ماجستير في الهندسة، الكهرباء و التحكم ، وأيضاً على دكتوراه في الذكاء الصناعي و الروبوتيك من جامعة طهران. الأمر لم ينته عند هذه النخبة من كوادر “حزب الله”، التي بدأت بإغتيالها بشكل مبرمج إسرائيل ، إبتداء من احد قادة قوات الرضون، وسام الطويل، الذي أغتيل في بلدته خربة سلم، وأغتيل يوم تشييعه مسؤول آخر في الحزب، كان حضر للمشاركة في وداع رفيقه.

يوم الثلاثاء الماضي، إغتالت أيضا إسرائيل، في إطار حربها على قيادات الميدان في “حزب الله”، سواء قيادات الوحدات الجوية او الصاروخية، أحد مسؤولي منطقة الساحل حسين مكي” السيد مكي”، قرب صور، وشيع امس في بلدته بيت ياحون .مسلسل هذه الإغتيالات، يعتمد على جمع المعلومات والتنصت والمخبرين وغيرها من آليات المتابعة الإسرائيلية، للوصول إلى هذه الاهداف “الثمينة”، بالنسبة للعدو، وايضا الطاقات، التي يفقدها “حزب الله”، وكانت تشكل جزء من معركة الإشغال والإسناد، ومن بينها طاقات علمية متخصصة في الهندسة، كما هو الحال بالنسبة، إلى الشهيد المهندس حسين عزقول ، الذي إغتيل قبل أسابيع في منطقة أبو الأسود، ونعاه حزب الله، “شهيداً على طريق القدس”، وأعلنت إسرائيل، أنه مسؤول في وحدة الدفاع الجوي في الحزب، و الشهيد محمد شحوري، إبن الشهابية، الذي قيل أنه مسؤول وحدة الصواريخ والمدفعية في الحزب.

كذلك الشهيد علي عبد الحسين نعيم، من سلعا، وزعمت حينها إسرائيل، أنه نائب مسؤول وحدة الصواريخ في الحزب، والشهيد علي حسين برجي، التي زعمت أنه قائد الوحدة الجوية، في جنوب لبنان، والقيادي إسماعيل يوسف باز، الذي أغتيل مؤخرا على طريق عين بعال ، في حين أن حزب الله، وفي نعيه لهؤلاء الشهداء وغيرهم من القادة، من بينهم وسام الطويل وعلي الدبس وحسن صالح وحسن سلامي، لم يعلن عن مسؤولياتهم ورتبهم العسكرية، ونعاهم “شهداء على طريق القدس”، في حين انه لم يتبن الشهيد محمد باقر ذياب، إبن الطيبة، الذي سقط إلى جانب الشهيد الدكتور علي محمد حدرج، في غارة على طريق البازورية، وحينها نعى المجتمع المدني اللبناني الرقمي المتخصص وقطاع التكنولوجيا والاتصالات في لبنان، الشهيد ذياب ، كمدير عام شركة Tecomsa ورئيس الشركة القابضة MD، عضو شبكة التحول والحوكمة الرقمية في لبنان DTGN، عضو مجلس ادارة جمعية المعلوماتية المهنية PCA، عضو اتحاد المعلوماتية والاتصالات في لبنان ALMA، عضو الهيئة العامة في الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات ARISPA، داعم الابداع والابتكار وريادة الاعمال في لبنان والعالم من خلال جائزة القمة العالمية World Summit Awards التابعة للأمم المتحدة.