ماذا علينا ان نعرف عن عيد سيدة الزروع الذي يُحتفل به مارونياً في 15 أيار من كل سنة

103

15 أيارعيد سيدة الزروع
نقلاً عن صفحة الأب كميل مبارك/فايسبوك/15 أيار/2024
كان الناس، وهم من الفلاّحين، يستشفعون العذراء مريم لتبارك مواسمهم ومزروعاتهم قبل موسم الحصاد وجمع الغلال، حتى لا يصيب الموسم أيّ ضرر أو أذى جرّاء الطبيعة، لأنّ المحصول الزراعي هو مردودهم المعيشي الوحيد، ولذلك أعطوا العذراء شفيعتهم في هذا العيد إسم “سيّدة الزروع”، ومن مظاهر هذه الشفاعة، إنّهم كانوا يضعون صورة العذراء وسط حقل المزروعات، ويصلّون للعذراء كالمسبحة مثلاً، ويقولون زيّاحها (عند الموارنة: يا أم الله يا حنونة …) .
أكثر من ذلك، حين جمعِ الغمار لسنابل القمح بعد حصادها، كانوا يضعون الصورة على غمار القمح ويصلّون للعذراء، كشكرٍ ووفاء تجاه العذراء التي باركت مواسمهم في شهر أيّار، وأتت غلالهم صالحة وجيّدة في وقت الحصاد وجمع الغلال. وارتباط العذراء بالحقل والارض والتشابيه الزراعية عائدة الى الكتاب المقدّس خصوصًا العهد القديم.
إذًا هناك مرحلتَين لهذا العيد في عادات الفلاّحين في المجتمع الزراعي المسيحي (وهنا الماروني): الاولى، للصلاة والطلب والتشفّع، والثانية للشكر على ما نالوا من شفاعة ونعم وبركات. وهذه العادة كانت حتى الأمس منذ بضعة سنين، دلالةً على تقوى الناس الفلاّحين وتعلّقهم البنوي للعذراء، وتشفّعهم لها في كلّ ظروف حياتهم الاجتماعية والزراعية …
ومن صلوات الطقس الماروني للعذراء مريم كي تبارك الزروع، صلاة نثرية قديمة، تلخّص هذا العيد، وتحفظ آثاره الشعبية الدينية، ليصبح في صلوات الكنيسة الطقسية. فقد وردت صلاة في فرض الاربعاء من الاسبوع العادي (الشحيمة)، وحُفظت في كتاب القدّاس ليوم الاربعاء من الزمن العادي، وهذه الصلاة موجّهة الى العذراء وتقول:
” يا بُستانًا أعطى العالم ثمرةَ الحياة، قولي لابنِكِ يسوع، أن يُبارك مواسمَنا، وغلاّتنا وجهدَ ايدينا، ويزرع في قلوبنا ونفوسنا كلمتَهُ بشفاعتكِ المقبولة، وبواسطة العطور التي نقدّمها إليهِ في يومِ تذكاركِ. فنرفَع الحمدَ الى الثالوث المجيد: الابَ والابن والروح القدس ، الآنَ والى الأبد . آمين
(منقول)

عيد سيّدة القمح أو سيّدة الزروع – 15 أيار 
موقع سلطانة الحبل بلا دنس
تحتفل الكنيسة المارونية حسب سنكسارها الثابت (كتاب الاعياد)، ومعها السريانية ، في 15 أيّار من كل سنة بعيد سيّدة السنابل أو سيّدة القمح . ولهذا العيد عدة معاني دينية وتاريخية ، أهمّها أن المسيحيون الاوائل منذ أيّام الرسل اعتادوا التعييد للعذراء بعد انتقالها الى السماء . وكانت أعيادها ثلاث مرات حسب ما يوصي الرسول يوحنا الانجيلي في الاعمال المنحولة فيقول (وهو في مدينة أفسس) : نعيّد للعذراء في نصف كانون الثاني سيّدة الزرع ، ونصف أيّار سيّدة القمح ، ونصف آب عيدها الكبير سيّدة الكرمة أو العنب . وقد رأى شرّاح الكنيسة أنّ هذه الاعياد المريمية الثلاث ، ذات الطابع الزراعي الموسمي ، لها علاقة بالافخارستيا والقربان ، حيث يصنع القربان من طحين القمح ، والخمر من عصير العنب المعتّق . وبذلك تكون مريم أيضًا ، في أعيادها ، وسيطةً لسرّ القربان الاقدس .
أمّا عن موقع هذا العيد في منتصف أيّار ، ففي الانجيل إشارة لهذا الوقت ، حيث مرّ تلاميذ يسوع يوم السبت وسط الحقول ، فبدأوا يأكلون القمح وهو أخضر . ومن هنا أخذ العيد إسمًا إضافيًا هو سيّدة الفريك ، كونَ في هذا الوقت يُفرك القمح ويؤكل أخضر .

(إنجيل لوقا 6 : 1 ـ 5)
” وَفِي السَّبْتِ الثَّانِي بَعْدَ الأَوَّلِ اجْتَازَ بَيْنَ الزُّرُوعِ. وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ وَيَأْكُلُونَ وَهُمْ يَفْرُكُونَهَا بِأَيْدِيهِمْ. فَقَالَ لَهُمْ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ لِمَاذَا تَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي السُّبُوتِ. فَأَجَابَ يَسُوعُ أَمَا قَرَأْتُمْ وَلاَ هَذَا الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ جَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ. كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللهِ وَأَخَذَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ وَأَكَلَ وَأَعْطَى الَّذِينَ مَعَهُ أَيْضاً الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلاَّ لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ. وَقَالَ لَهُمْ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضاً “.
وفي الطقس الماروني ، لا تزال هذه الأعياد الثلاثة موجودة وقائمة ، ومعبّر عنها بوضوح في هذه الترنيمة

لحن فشيطو
إخضرّ وجهُ الأرضِ والكونُ غنّى
في تذكارِ العذراءِ أوصى يوحنّا :
هنّوا البتول ، ثلاثَ مرّات
عبرَ الفصول ، وافهموا الآيات
في زروع كانونَ ، في قمحِ آيار
والكرومَ في آبَ ، ثالوثُ أسرار
هللويا ، رمزٌ للحياة
فمن هذا المقطع العريق في القدم ، يوضح لنا أعرق الأعياد المريمية واقدمها :
الأول : عيد سيّدة الزرع ، حين يُزرع القمح ، ويعيّد هذا العيد في 15 كانون الثاني ، ومنهم من كان يعيده الى اليوم الثاني بعد عيد الميلاد ، اي يوم 26 كانون الاول عيد تهنئة العذراء . وفي كل الاحوال يصادف العيد تهنئة العذراء بميلاد ابنها يسوع .
الثاني : عيد سيّدة القمح ، ويسمّى عيد مباركة العذراء للزرع الذي زُرِعَ سابقًا . وهو في 15 أيار . ويصادف وقع هذا العيد في زمن القيامة ، ومن هنا له طابع التهنئة للعذراء بقيامة ابنها يسوع من الموت .
والثالث : عيد سيّدة الكرمة في 15 آب ، حيث يكون قد نضج العنب . ويُصادف هذا العيد مع عيد انتقالها ، أعظم واكبر الاعياد المريمية على الاطلاق ، لا سيّما في لبنان والشرق .
زقد اشرنا سابقًا ، الى علاقة هذه الاعياد بالافخارستيا في القداس ، حيث من العنب والقمح ، يصنع الخمر والقربان للتقديس .
الطابع المحلّي التراثي :
أمّا محليًا في لبنان ، فقد كانَ للعيد تقاليد جميلة ، حيث كان التلاميذ في القرى ، يخرجون من المدرسة إلى البراري للعب في الحقول وقطف الزهور . وعند أول المساء يعودون الى القرية ويدخلون الكنيسة ويضعون الورود التي جنوها من الحقول ، أمام صورة مريم العذراء ، ويصير الزيّاح مع أهل القرية . وبذلك تكون مريم قد باركت الحقول وجهد التلاميذ الذين قطفوا لها تلك الزهور .
ولعيد سيّدة القمح ، في 15 أيّار ، أسماء أخرى : سيّدة الزروع ، حيث كانَ لهذا العيد معنى ديني وإيماني . فكان الناس ، وهم من الفلاّحين ، يستشفعون العذراء مريم لتبارك مواسمهم ومزروعاتهم قبل موسم الحصاد وجمع الغلال ، حتى لا يصيب الموسم أيّ ضرر أو أذى جرّاء الطبيعة ، لأنّ المحصول الزراعي هو مردودهم المعيشي الوحيد ، ولذلك أعطوا العذراء شفيعتهم في هذا العيد إسم “سيّدة الزروع” ، ومن مظاهر هذه الشفاعة ، إنّهم كانوا يضعون صورة العذراء وسط حقل المزروعات، ويصلّون للعذراء كالمسبحة مثلاً ، ويقولون زيّاحها (عند الموارنة : يا أم الله يا حنونة …)
أكثر من ذلك ، حين جمعِ الغمار لسنابل القمح بعد حصادها ، كانوا يضعون الصورة على غمار القمح ويصلّون للعذراء ، كشكرٍ ووفاء تجاه العذراء التي باركت مواسمهم في شهر أيّار ، وأتت غلالهم صالحة وجيّدة في وقت الحصاد وجمع الغلال . وارتباط العذراء بالحقل والارض والتشابيه الزراعية عائدة الى الكتاب المقدّس خصوصًا العهد القديم .
إذًا هناك مرحلتَين لهذا العيد في عادات الفلاّحين في المجتمع الزراعي المسيحي (وهنا الماروني) : الاولى ، للصلاة والطلب والتشفّع ، والثانية للشكر على ما نالوا من شفاعة ونعم وبركات . وهذه العادة كانت حتى الأمس منذ بضعة سنين ، دلالةً على تقوى الناس الفلاّحين وتعلّقهم البنوي للعذراء ، وتشفّعهم لها في كلّ ظروف حياتهم الاجتماعية والزراعية …
في الصلوات الطقسيّة :
ومن صلوات الطقس الماروني للعذراء مريم كي تبارك الزروع ، صلاة نثرية قديمة ، تلخّص هذا العيد ، وتحفظ آثاره الشعبية الدينية ، ليصبح في صلوات الكنيسة الطقسية . فقد وردت صلاة في فرض الاربعاء من الاسبوع العادي (الشحيمة) ، وحُفظت في كتاب القدّاس ليوم الاربعاء من الزمن العادي ، وهذه الصلاة موجّهة الى العذراء وتقول :
” يا بُستانًا أعطى العالم ثمرةَ الحياة ، قولي لابنِكِ يسوع ، أن يُبارك مواسمَنا ، وغلاّتنا وجهدَ ايدينا ، ويزرع في قلوبنا ونفوسنا كلمتَهُ بشفاعتكِ المقبولة ، وبواسطة العطور التي نقدّمها إليهِ في يومِ تذكاركِ . فنرفَع الحمدَ الى الثالوث المجيد : الابَ والابن والروح القدس ، الآنَ والى الأبد . آمين ” .
أمّا الطقس السرياني الارثوذكسي ، فيثبت صلوات خاصّة لهذا العيد مع قراءات ، وندرج هنا الحسويو (أي الفروميون والسدرو) لهذا العيد ، ثمّ الإنجيل (نقلاً عن موقع مطرانية حلب للسريان الارثوذكس) ، وهي غنيّة بالعبارات الزراعيّة المتعلّقة بهذا العيد :
فروميون : التسبيح للزارع الذي زُرع ونبت في الحقل البتولي ليصير مأكلاً روحياً للعالم، التعظيم للذي شاء أن ينبت بين الزؤان ليقلعه وينقي منه حقله المبارك، ويجمع الحنطة في الأهراء الروحية، ذلك الذي إليه نتضرع في عيد والدته أمنا العذراء سيدة الخلائق، لتنقذنا من لهيب النار التي لا تُطفأ، وتخزننا كحنطة نقية في مخازنه السماوية، الصالح الذي به يليق السبح والشكر في هذا الوقت.
سدرو : المجد لك أيها المسيح إلهنا، يا كلمة الله الأزلي غير المدرك، يا سنبلة الأفراح الذي لا يذبل، أنت هو المحبة الحقيقية التي لا تفنى، والرجاء الذي لا يخيب، يا من نزلت لتروي عطش البشرية الظمأى، إلى كلمة الحياة فاخترت لك أرضاً صالحة نقية هي السيدة العذراء مريم، التي قبلتك كظل سماوي، وولدتك كخبز الحياة. هذه الكرمة المباركة التي شربتك ماءً حياً، ووهبتك للخليقة عنقوداً شهياً، ولذلك نطّوبها بفرح وابتهاج قائلين : طوباكِ يا من ولدت كلمة الله المخلص. طوباكِ أيتها الأرض المباركة التي قبلت الظلَّ السماوي. طوباكِ أيتها الطاهرة التي ولدت مقدس القديسين. يا من بواسطة ابنك نالت اللعنة من أرض الشوك والحسك إلى الأبد. طوباكِ يا حقلاً مباركاً وأرضاً عطش سقتها السماء فأنبتت السنبلة السماوية. طوباكِ يا حقلاً مباركاً لأن الخليقة كلها قد شبعت من الخبز الذي قدمته لها. طوباكِ يا نور البشرية، يا من منك أشرق النور فأضاء المسكونة بأسرها. طوباكِ أيتها الكرمة التي أينع منها غصن الحياة للمائتين. طوباكِ يا من بواسطتك انفتح باب الحياة فعاد الآباء إلى ميراثهم القديم لك يعطي العلويون الطوبى، لأنك ولدت سيدهم ويطّوبك الأرضيون لأنك ولدت مخلصهم.
ومن أجل هذا نسألك أيها المسيح إلهنا، يا من وُلدت منها بالجسد، أن تؤهلنا لنكمل بالطهر ذكراها. لتصان بصلواتها الزروع وسائر الغلاّت من الأضرار والآفات كافة، وصن يا رب بشفاعتها أنفسنا وأجسادنا من صنوف المحن والتجارب، ومن قبح الخطايا وهول الشدائد، وفداحة الأمراض، ونحيا من مكايد الأثمة والناس الأردياء، ومن الضربات القاسية، كيما نسبحك ونعظمك بغير فتور، ونكّرم والدتك المباركة بتراتيل روحية على مر السنين والدهور، وأهّلنا وأمواتنا للدخول معها إلى ملكوتك السماوي صحبة الأبرار والقديسين، ونسبحك وأباك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.

وهذه قراءة الانجيل (إنجيل لوقا 6 : 1 ـ 5)
” وَفِي السَّبْتِ الثَّانِي بَعْدَ الأَوَّلِ اجْتَازَ بَيْنَ الزُّرُوعِ. وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ وَيَأْكُلُونَ وَهُمْ يَفْرُكُونَهَا بِأَيْدِيهِمْ. فَقَالَ لَهُمْ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ لِمَاذَا تَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي السُّبُوتِ. فَأَجَابَ يَسُوعُ أَمَا قَرَأْتُمْ وَلاَ هَذَا الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ جَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ. كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللهِ وَأَخَذَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ وَأَكَلَ وَأَعْطَى الَّذِينَ مَعَهُ أَيْضاً الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلاَّ لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ. وَقَالَ لَهُمْ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضاً “.
تمنّي ودُعاء :
نتمنّى في هذا العيد أن تعود تلك التقاليد الجميلة ، البسيطة والبريئة ، وتلك الحماسة في إكرام العذراء مريم ، فنجمع لها ورود حدائقنا وارضنا وأعمالنا ، ونقدّمها هديةً لها ، إكرامًا لها وشفاعةً عند إبنها يسوع .
ورجاؤنا أن تعودَ تلك العادات الحميدة التقوية الايمانية ، التي تحمل بُعدًا تراثيًا ووطنيّا واخلاقيًا وحضاريًا ، ليعودَ لنا السلام والامان حيث نعيش ، ونحظى بآخرة صالحة بشفاعة سيّدة الزروع وكلّ الغلال ، مريم العذراء والدة الله القدّيسة . آمين .
*روجيه عفيف ، مُجاز في التاريخ . وحاليًا يُنجِز إعداد رسالةً لدبلوم الدراسات العُليا

اليوم الخامس عشر من شهر أيار
عيد سيدة الزروع/السنكسار الماروني
قد عيّن أباؤنا منذ القديم، في هذا اليوم، عيداً خاصاً لسيدتنا مريم العذراء، طلباً لبركتها على سنابل الزروع وثمار الأشجار، لتقيها الضربات وترفع عنها الآفات. فعملاً بمَا رسموه، نلجأ نحن اليوم إلى أمنا الحنون الكلية قداستها، متوسلين أن تستعطف ابنها الحبيب سيدنا يسوع المسيح ليبارك مزروعاتنا ويخصبها ويقيها كل أذى. آمين.

عيد سيّدة الزروع أو الحصاد
نورسات
تحتفل الكنيسة المارونية حسب سنكسارها الثابت (كتاب الاعياد)، ومعها السريانية ، في 15 أيّار من كل سنة بعيد سيّدة السنابل أو سيّدة القمح . ولهذا العيد عدة معاني دينية وتاريخية ، أهمّها أن المسيحيون الاوائل منذ أيّام الرسل اعتادوا التعييد للعذراء بعد انتقالها الى السماء .
وكانت أعيادها ثلاث مرات حسب ما يوصي الرسول يوحنا الانجيلي في الاعمال المنحولة فيقول (وهو في مدينة أفسس) : نعيّد للعذراء في نصف كانون الثاني سيّدة الزرع ، ونصف أيّار سيّدة القمح ، ونصف آب عيدها الكبير سيّدة الكرمة أو العنب . وقد رأى شرّاح الكنيسة أنّ هذه الاعياد المريمية الثلاث ، ذات الطابع الزراعي الموسمي ، لها علاقة بالافخارستيا والقربان ، حيث يصنع القربان من طحين القمح ، والخمر من عصير العنب المعتّق . وبذلك تكون مريم أيضًا ، في أعيادها ، وسيطةً لسرّ القربان الاقدس . أمّا عن موقع هذا العيد في منتصف أيّار ، ففي الانجيل إشارة لهذا الوقت ، حيث مرّ تلاميذ يسوع يوم السبت وسط الحقول ، فبدأوا يأكلون القمح وهو أخضر . ومن هنا أخذ العيد إسمًا إضافيًا هو سيّدة الفريك ، كونَ في هذا الوقت يُفرك القمح ويؤكل أخضر .