الياس بجاني/نص وفيديو: فارس سعيد مجرم وخائن ومطلوب اعدامه لأنه انتقد ومعه كثر لقاء معراب والمعبود المعرابي

207

الياس بجاني/نص وفيديو: فارس سعيد مجرم وخائن ومطلوب اعدامه لأنه انتقد ومعه كثر لقاء معراب والمعبود المعرابي
الياس بجاني/30 نيسان/2024

قيل الكثير في لقاء معراب الذي طالب بتنفيذ القرار الدولي 1701 سلباً وإيجاباً، وهذ أمر طبيعي وصحي لأنه من المفترض احترام كل الأراء إن كانت مؤيدة أو معارضة. حزب الله وربع كذبة المقاومة والتحرير وابواقهم خونوا وشتموا واعتبروا اللقاء صهيوني ويخدم إسرائيل كون القرار يتعارض مع استمرارية الإحتلال الإيراني ووجود جيش إيران الطروادي (حزب الله) على الحدود اللبنانية مع دولة إسرائيل. مواقف هؤلاء غير مستغربة وهي غير لبنانية وعدوة للبنان ولا تستأهل الرد عليها.

ولكن ان يُشيطن من انتقد اللقاء من السياديين من امثال د. علوش ود. فارس سعيد لأسباب هما يرونها محقة، فهذا أمر مرفوض بالكامل، وهو  يقزّم ويهين المنتقدين والأبواق والصنوج، ويعري دكتاوترية ونرسيسية مُشغليهم من الآلهة والأصنام، ويؤكد عملياً بأن قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة هم من خامة مرتي واحدة وعبدة اصنام لا أكثر ولا أقل. نحن لا نؤيد ولا نعارض مواقف د. فارس سعيد وغيره من السياديين الذين قالوا ما قالوه في أمر وبيان اللقاء المعرابي، ولكن نحن مع حقهم في الإنتقاد.

في هذا السياق الغنمي والبوقي والتخويني، نسأل هل هناك حقيقة فرق أو فروقات، بأي شكل من الأشكال بين قطعان أصحاب شركات الأحزاب المحلية والتجارية والعائلية والجماعات جهادية، وأيضاً تلك الوكيلة لدول اخرى من مثل حزب الكبتاغون والقومي السوري والبعث وغيرهم كثر؟

الجواب الذي يعرفه أصحاب العقول الراجحة هو، انو كلن متل بعضن، وكلن ويعني كلن من خامة وعقلية وثقافة واحدة.

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديمقراطية حيث مبدأ تداول مواقع السلطة والشفافية المالية والانتخابات والمحاسبة والقوانين المؤسساتية الضابطة والأهداف العلنية إضافة إلى قيم وأسس احترام العقل والعلم والحرية والمنطق وخدمة الوطن وليس الأفراد أو الدول الأجنبية أو الجماعات الجهادية؟

بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان جميعها، ودون أية استثناءات هي إما شركات تجارية وعائلية وتجارية، أو جهادية ووكيلة لمرجعيات أو دول أجنبية.

أهداف هذه الأحزاب الشركات الوكيلة والجهادية تتمحور حول الربح المادي والزعامة والسلطة والنفوذ واستعباد الناس والمتاجرة بهم، أو العبودية للمراجع الأجنبية والدينية بما يخص الأحزاب الوكيلة والجهادية من مثل حزب الله، الوكيل الإيراني.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته أو المراجع الخارجية (للأحزاب الوكيلة والجهادية) هم دائماً على صواب ومطلوب من الحزبي في أي موقع كان الطاعة العمياء، والتبعية الغنمية المذلة، وتنفيذ الإملاءات والأوامر دون سؤال، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.. أو في الحزب الوكيل.

من هنا فإن الحزبي للأسف في لبنان هو مواطن تخلى عن حقوقه في المواطنة وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل لعب دور “الزلمي”، و”التابع” “والهوبرجي” لأصحاب الشركة الأحزاب، أو خادماً ومسلحاً لأجندات شركات الأحزاب الجهادية والوكيلة للخارج مثل حزب الله الوكيل الملالوي.

وبناءً على هذه الحقائق البشعة والمهينة للعقل ولمبدأ الحرية، فإن لا وجود عند الحزبي في لبنان لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي اللبناني إذاً هو في مفهوم التكنولوجيا الحديثة مجرد “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد أوعن قرب بريموت كونترول أصحاب شركة الحزب المحلية أو الوكيلة.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي ما ومهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة حزب أو وكيل للخارج الذي يزين صدره الحزبي هذا بزرها أو يلف حول رقبته فولارها… من يعترض يطرد ويُخّون وربما يصفى جسدياً.

في الخلاصة، فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست محصورة حالياً في الاحتلال الإيراني البغيض والمجرم والإرهابي وفي حكام طرواديين ودمة وواجهات، بل تكمن أيضاً في قسم كبير منها في تبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجال الحزبي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
[email protected]
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com