ايلي خوري/الـمـلـك لـلّـه…اكبر خرافتين هلكوا سما ربّنا: وحدة البناية ووحدة الحيّ. الأولة، بعدكن بتزحّطوا عالزفت لتنجح معكن، والتانية هي الزفت العم بتزحّطوا عليه أصلاً

130

الـمـلـك لـلّـه
اكبر خرافتين هلكوا سما ربّنا: وحدة البناية ووحدة الحيّ. الأولة، بعدكن بتزحّطوا عالزفت لتنجح معكن، والتانية هي الزفت العم بتزحّطوا عليه أصلاً. ايلي خوري/فايسبوك/20 شباط/2024

باختصار مش كتير ناجح. قال إجوا ملالي أجانب صادروا الطابق الشيعي من البعث الكان أصلاً مصادر بنايتنا كلاّ للـ 2005. وطبعاً قعدوا يتصرّفوا كاصحاب البناية متل هوليك والقبلن وأضرب. وقتا كانوا أصحاب الطابق الشيعي شي قبلان شي لأ. قام أكل الّلأ سحسوس وبقي القبلان (أندرلاين قبلان).

فصارت البناية محطّمة مهريّة وبحالة مزرية، بس مليانة كرامة وپوسترات شهدا. وطبعاً اللجنة ما بتسترجي تجتمع بلاهن، واذا اجتمعت مش قادرة تعمل شي. عأساس مش وقت هالحركات، فلا صوت يعلو فوق صوت موتور الكهربا.

أصحاب الطوابق المسيحية التلاتة قايمة قيامتن، البناية صارت بتقرّف وسايبة. الأسانسور انجأ ماشي والدرج ما بيهدا، شي بروس شي بلا روس. الغسيل عالبلاكين، والقواص عالناس كل ما دقّ الكوز بالجرّة (سي ڤريمان آنسوپورتابل).

اصحاب الطابقين السنيّ والدرزي مش طايقين كمان، انما ما كتير بيحبّوا أصحاب الطابق الماروني خاصةً. المدام  تاعيتن مفكرة حالا سويدية، وبعدين بيضلّ طالع صوتن وعندن ولاد جلقّين. فساكتين شي عمضض، شي لعلّو بيخلصوا من الطابقين. طوابق الروم والكواتلة بينعاش معن.

وإذ، بتقوم بتعلق بين الجيران بالبنايتين الحدّنا. وحدة، بناية البعث نفسا. الطابق العلوي عمل العمايل بباقي الطوابق، لدرجة طحبشا عمخّن تيبقى رئيس لجنة. فبيتدخلّ طابق الكرامة وبيروح يمجزر بالطوابق السنيّة هو والعلوي، وقام قال انتصر. فانتهينا بما تبقّى من سكان هالطوابق مهجّرين عنّا بالبناية! لدرجة مش باقي لا آنتري ولا درج او أوضة سطح فاضيين.

التانية، بناية مختلفين عإسما، كل واحد بيقول كانت ملك بيّو. فأصحاب البناية الحاليين استولوا عليا من السابقين وحبسوُن بطابق وكم شقّة يعيشوا فيُن. فقام طابق من التنين خِوِت وعمل هجوم ما بتفهم، قال بدّو يستردّ كل البناية بالقوة. وهوليك يعني ولا ألأم وأجرم من هيك، بس أجانب كلاس. طيّب يا جماعة قسّموا هالطوابق بيناتكن حاج هالكين الدني، ما حدا بيقبل.

فبيقوم حضرة طابق الكرامة بيفوت بالمشكل وبيديرا تقنيص عبناية الجيران، عأساس واعد طابق الحماس انو هو معو للموت. انما هو فعلاً بس بدّو ينفّخ عضلات عجيرانو بالبناية، قال مكبّرين راس، مش عم يقبلوا يتحاوروا معو على مين مجبورين ينتخبوا رئيس لجنة وإلّا بيقبّرن!

المهم، طابق الكرامة صار نصّو عالارض، والنصّ التاني متّكل انو بكرا عدوّو بيزهق. البناية كلّا عصوص ونقطة. وكل شي في سيارات شرطة ومجنزرات وبواخر بالعالم صارت بالحي، ويبدو كل الليزر داير عالبناية، لا عالقناص ولا عالبناية التانية. ربّك يستر.

بالعودة للبناية. لازم اولاً نعترف انو ما قدرنا، والأهمّ ولا الجيران رح يخلّونا، نعيش كإخوة ببناية ملك مشترك بحيّ كلّو بدّو يقشّط او ينظّر عغيرو. وكل يوم دبّي وعصري، لأن ولد منزوع مصرّ يلهط او يتحكّم بحصص التانيين. اتسيتيرا.

تانياً، من المفيد جداً استيعاب إنو “الشراكة الوطنية” بالبناية هي كمان قسمة او ورتة. بمعنى إذا فرطت هالشركة، هالطوابق إلا أصحاب أصلاً، ورح ترجعلا. بمنيح او وحيش، كلّا او شقق، لايقة او مخيّم. ما بتفرق، ومش أول مرّة.

تالتاً، ما في مالك بسمنة ومالك بزيت، وعدد الولاد بالطابق ما بيغيّر ملكية وحجم الطابق. والسبب بسيط جداً، هيدا ورتة قديمة مش عمار جديد، وبكوندومينيوم مش لوحدو. فما فيك توسّع وتزغّر أوَض عزوقك حتى لو بس عندك، لأن بدّك موافقة اللجنة، وطابق مرّ ممنوع.

فاذا مش عاجبك شكل او طايفة رئيس اللجنة مثلاً، فيك تسعى تغيّر القانون مش النظام، وبالنظام مش عكسو. وبلا صريخ وقواص وتكسير اذا امكن. البناية مش تحت امرك، ولا بتصير.

أخيراً، هالبناية مؤلفة من ست طوابق وشقتين، خلّي كل مالك يورت حقّو وطابقو من هلّق وخلصنا. حاج مقبّرين بعض. كوندومينيوم منظّم، وكل واحد يدَوكر وينظّم بيتو عزوقو ويترك امور البناية للّجنة.

هيك بتوقف السلبطة من ميل والنقّ من ميل. والاهم بتنتهوا من اكبر خرافتين هلكوا سما ربّنا: وحدة البناية ووحدة الحيّ.

الأولة، بعدكن بتزحّطوا عالزفت لتنجح معكن، والتانية هي الزفت العم بتزحّطوا عليه أصلاً.