خذني إلى قريتي حيث يغفوا الآباء والاجداد والأمهات… الخوري طوني بو عسّاف/فايسبوك/05 شباط/2024
خذني إلى التراب المجبول بعرق الفلاحين…
خذني إلى المعاجن الممزوجة خمير الوفاء وطحين البركة.
خذني إلى كروم العنب الملونة بأشعة الشمس الراقدة على العناقيد الشقراء.
خذني إلى ساحة القرية وعين مياهها المتدفق كاللبن في اباريق الصبايا.
خذني إلى الكنائس والأديرة حيث تعانق القبب السماء، وتصدح أجراسها في الأفراح والأتراح.
خذني إلى الماضي الجميل حيث القيم تعانق الشيم فتولد الإلفة والمحبة والإخاء.
خذني إلى قريتي حيث الدفء والصفاء في زمن البرودة الإنسانية والضوضاء.
خذني إلى هناك وانتشلني من مدنيّة حوّلت إنساننا إلى آلة تحرّكها رياح الأنانية والمادّية القاتلة…
خذني إلى عالم الفضيلة وانتشلني من دنيا الرذيلة. هنا في قريتي قوم قاوموا حتى الصمود، فكان وجودهم قيمة مضافة في صفحات التاريخ.
مطرح ما كانو كتار
خلقو وماتو هون
وكبار بقيو كبار
وحدو الهن عون
ما غرّ مال الكون
لا كسّر صمودن
ما تلونو من لون
تا ثبّتو وجودن
منترحّم عليهن
عالصخر ايديهن
نقشع بعينيهن
وحدا السما حدودن
يا الف رزق الله
عا ارض زرعوها
عا كروم فلحوها
عا دروب مشيوها
وجايه غريب اليوم
هالارض يحتلى
ما فشر ما فيك
هالارض النا وبس
معقول جايه شريك
لا قلب عندو يحسّ
شهّل عا أرضك فلّ
قبلك لطلّو كتار
هالدار النا الدار
وانت لأرض محتّل
تذكّر عا نهر الكلب
لوحات غفياني
المحتل يقلب قلب
من ميل للتاني
ولبنان مهما يشيخ
بيبقى بهالتاريخ
في شعب قدّ الكلّ
مهما يدوق الذلّ
المحتل رح بيفل
مهمت الزمان يطول
خبّر يا دهر وقول
في شعب منو شعب
وفي شعب لبناني
الخوري طوني بو عسّاف
#لاهوت الوجود
قرية غبالة فتوح كسروان كارولين عقيقي/فايسبوك/05 شباط/2024
قرية غبالة فتوح كسروان ، تبعد 42 كم عن بيروت ويمكن للمرء الوصول إليها من خلال العديد من الاتجاهات ، ولكن من الأفضل طريق غزير حتى القطين. ثم كفور ثم غبالة. يبلغ ارتفاع القرية 1100 في قمتها المعروفة باسم “عين جباع, وأحيانا عين سجاع” ، حيث توجد نافورة مياه. وتحد القرية من الشمال قريةالعذرا وجورة بدران ، ومن الشرق نهر الدهب ، ومن الجنوب جورة الترمس ، ومن الغرب قريتي الحصين وغدراس. اسم غبالة ، كما يتفق معظم الباحثين ، هو مشتقات سريانية لجذر “غبل”، وهو صنع الطين أو “جبل الطين” .. ومع ذلك ، إذا أردنا النظر في هذه المنطقة من كسروان واعتباراتها التاريخية المباشرة التي تعود إلى الأيام الفينيقية بآلهتها خصوصا “أدونيس وعشتار” ، ثم ربطنا الاسم بتلك الحقائق, وبالتالي غبالة كلمة تعني البكاء أو الحداد التي تركز على الطقوس القديمة التي تبكي”أدونيس وعشتار”. هذا يعيد الاسم إلى مشتقات مختلفة حيث يمكننا تقسيمه إلى كلمتين (غب ـ آلة) فيكون معنى الإسم : منخفض البكاء والنواح.القرية غنية بالينابيع المائية وهناك ما لا يقل عن 8 ينابيع موجودة في الأعلى مما جعل من السهل جدًا الحصول على العديد من المناطق الزراعية حيث قام القرويون بزرع بعض التفّاح والخضار ,وأشجارها البريّة كثيفة وأهمّها الشربين والسنديان وبعض الصنوبر. ومناخ القرية صحي وجبالها بها العديد من الكهوف الشهيرة ، ومن ناحية أخرى تعود جذور القرية التاريخية إلى أيام الفينيقيين والإغريق والرومان والعرب والمماليك والعثمانيين. يبلغ عدد أهاليها المسجّلين حوالى 4000 نسمة معظمهم من المسيحيين الموارنة ولديهم العديد من الكنائس التاريخية الجميلة هناك. أشهر هذه الكنائس هي كنيسة القديسين سركيس وباخوس ، والتي يبلغ عمرها حوالي 400 عام ، ودخلها مرة جيش إبراهيم باشا الذي ضرب اللوحة الشهيرة للقديس سركيس وباخوس بالسيف وهي لا تزال موجودة حتى اليوم . الكنائس الأخرى كثيرة مثل تلك ؛دير راهبات الحبل بلا دنس الإيطاليّات بني ١٩٥٤ ؛ دير مار أنطونيوس ؛ كنيسة مار أنطونيوس : جدّدت في حوالى ١٩٥٠ ؛ كنيسة سيّدة الشقيف ؛ كنيسة ما شلّيطا : جدّدت ١٩٦٩ ؛ كنيسة مار جرجس الرعائيّة : جدّدت ١٩٦٠ ؛ كنيسة مار نوهرا. وقد نصب الأهالي في البلدة صليبا حديديّا يبلغ ارتفاعه ١٨ مترا.