عيد الغطاس، دايم دايم إعداد/الياس بجاني/06 كانون الثاني/2015
تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن
المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. وقد جاء في إنجيل القدّيس لوقا3/15-22: “وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت». يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويضع التقليد المسيحي المتواتر منذ القرن الثالث محل اعتماد المسيح قرب المخاضة السفلى على خمسة أميال من البحر الميت وعلى هذا بني هناك دير يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس،سمى السريان هذا العيد “دنحو” ومعناه بالعربية “الدنح” وعناه “الظهور” وترجمته باليونانية “ابيفانية” ثم بلغات أوروبية “ابيفاني” وهو اسم هذا العيد فيها جميعاً. أما اسم الغطاس” ففيه إشارة إلى غطاس المسيح في نهر الأردن لاعتماده على يد يوحنا.
للغطاس في عادات اللبنانيين وتقاليدهم وممارستهم الفولكلورية مركز مرموق، وذكر مستفيض (كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول) مرور المسيح: دايم دايم (أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً) من أقدم الاعتقادات اللبنانية، في ما يتعلق بيوم الغطاس أن المسيح يمر في منتصف تلك الليلة فيبارك الأسر التي تكون في انتظاره أي ساهرة حتى منتصف الليل، في البهجة والسرور، فيقول: “دايم! دايم!” أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً. أما العيال التي تنام، وتُقفل أبوابها، وتطفيء مصابيحها، فلا تنال البركة. من هنا كان بعض اللبنانيين يسمُّن ليلة الغطاس “ليلة القَدَّر” ويوالون فيها الابتهالات والطلبات. ويقولون في أسمارهم وحكاياتهم أن جميع الأشجار تسجد للمسيح في مروره تلك الليلة ما عدا شجرة التوت. ولهذا فهم ينسبونها للكبرياء والعتوّ، وينتقمون منها بتكسير حطبها وإشعاله في تلك الليلة بنوع خاص. وتشمل بركة المسيح في مروره مُؤن العيلة ومدَّخراتها، فتجعل مخزوناتها مستفيضة “دايم دايم”. فلا يدنو منتصف الليل حتى تسرع أمهات العيال إلى “بيوت المونة”، فيُقبلن على كوادر الحنطة، وسائر الحبوب، وخوابي الزيت، والزيتون، ودِنان الخّمر أو مُشتقات العرق، وبلاليص السمن، وبراني القّوّرْمة، وسلال الزبيب، فيُحرّكن ما فيها مردّدات: “دايم دايم” فتفيض البركة، وتدوم المؤونة.
إنجيل القديس القديس مرقص 1/1-11 بشارة يسوع المسيح ابن الله، بدأت كما كتب النبـي إشعيا: (ها أنا أرسل رسولي قدامك ليهيـئ طريقك صوت صارخ في البرية:هيئوا طريق الرب،واجعلو سبله مستقيمة). فظهر يوحنا المعمدان في البرية يدعو الناس إلى معمودية التوبة لتغفر خطاياهم. وكانوا يخرجون إليه من جميع بلاد اليهودية وأورشليم فيعمدهم في نهر الأردن، معترفين بخطاياهم. وكان يوحنا يلبس ثوبا من وبر الجمال، وعلى وسطه حزام من جلد، ويقتات من الجراد والعسل البري. وكان يبشر فيقول: ((يجيء بعدي من هو أقوى مني. من لا أحسب نفسي أهلا لأن أنحني وأحل رباط حذائه.أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فيعمدكم بالروح القدس). وفي تلك الأيام جاء يسوع من النـاصرة التي في الجليل، وتعمد على يد يوحنا في نهر الأردن. ولما صعد يسوع من الماء رأى السماوات تنفتـح والروح القدس ينزل عليه كأنه حمامة. وقال صوت من السماء: (أنت ابني الحبـيب، بك رضيت).
عيد الدنح/ الغطاس وقفة روحيّة: مقتطفات من كتابي “ومضات نورانيّة في الزمن الصعب”. ٦-١-٢٠٢٤ عيد الغطاس…عيد الظهور.عيد الغطاس: معمودية الخلاص. عيد الغطاس: لقاء الله. اعتمد يسوع، على يد يوحنا المعمدان، الذي كان يردّد “أنا أعمدكم في الماء من أجل التوبة، وأما الذي يأتي بعدي فهو أقوى مني […] وهو يعمدكم في الرُّوح القُدُس والنَّار” (متى ۳ : ۱۱ ) . بالرغم من أنه الإله، اعتمد، مُتضامنًا معنا، في فقرنا وضعفنا، لكي ينهضنا من كبوتنا وخطيئتنا. انحدر إلى مستوانا ليرفعنا إلى مستواه. أخذ ما لنا ليهبنا ما له. افتقر ليغنينا. تواضع ليرفعنا. أخذ صورتنا فطبع فينا صورته. تعمّد الرَبّ يسوع، لكي يخلّصنا من الغرق، واليأس والخوف، ويُعطينا الرجاء، بأننا سلكنا طريق الخلاص، بواسطة موته على الصليب. “هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرت” (متى ١٧: ٥). من هنا، نتبرّر ونخلص، بحصولنا على النّعمة من خلال سّر المعمودية. نعم، حظينا برضى الآب ونلنا الخلاص، عندما آمنا وتعمدنا وكسرنا الخبز معًا. اعتمد يسوع بالماء فكرّسه . أصبحنا بظهور الإله، على نهر الأردنّ أبناء الآب، وإخوة الابن، وأصدقاء الرُّوح. فلنجدّد معموديّتنا، بالوعي الكامل لعمل الرُّوح القُدُس، الذي يمنحنا حياة إلهية، فتشفينا من أمراضنا، أي الخطيئة والضعف (الهوان). يعطينا الله من حياته الإلهيّة، ويُشركنا فيها، فنصبح أقوياء ممتلئين من قوّة الآب، وعضد الابن، ومُرافقة الرُّوح القُدُس. *نقلا عن صفحة الفايسبوك الخاصة بالأب نجيب بعقليني
تذكار اعتماد الرب يسوع/6 كانون الثاني موقع قديس اليوم هذا العيد يُسمَّى عيد الظّهور أي ظهور الرَّبِّ للعالم، كما تُسمّيه الكنيسة شرقاً وغرباً. باليونانيّة “ابِّيفانيا” أي ظهور وبالسُّريانيّة “دِنحو” أي الظّهور أيضًا. وكان يشمل أوّلاً ظهور الرّبّ بميلاده الجسديّ وظهور الثالوث الأقدس يوم اعتماده في نهر الأردنّ. جاء يسوع إلى يوحنّا ليعتمد منه في نهر الأردنّ. ولمّا هابهُ يوحنّا ومانع قائلاً: “أنا المُحتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إِليَّ!”. فأجابه يسوع: دَعِ الآن، هكذا ينبغي لنا أن نتمَّ كلَّ برٍّ… ولمّا اعتمد يسوع صَعِدَ للوقت من الماء فانفتحت له السَّماوات ورأى روح الله نازلاً مثل حمامةٍ وحالاً عليه. وإذا بصوتٍ من السّماء قائلاً: “هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت” ( متى 3: 13-17). أراد يسوع أن يعتمد من يوحنّا لخمسة أسباب: أوّلاً: لتأتيه الشّهادة من السَّماء بأنّه ابن الله حقاً. ثانياً: ليشهد أنَّ معموديَّة يوحنّا هي مِن الله. ثالثاً: ليحثَّ الخطأة على الإعتماد من يوحنّا للتّوبة. رابعاً: ليوجب سرَّ المعموديّة على المؤمنين به. خامساً: ليُقدِّس المياه ويجعلها صالحة لتطهير الأنفس مِن الخطيئة الأصليّة وتوابعها. ولمّا اعتمد يسوع كان عمره ثلاثين سنة. وبعد ذلك أظهر يسوع ذاته للعالم بالتّعليم والتّبشير. بركة هذا العيد معنا. آمين.
موقع المغطس تم الكشف مؤخراً عن معلومات مهمة جداً عن منطقة “بيت عنيا عبر الأردن” حيث كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد في الفترة الأولى من بشارته. وقد تم الكشف عن هذه المعلومات على اثر الحفريات التي تمت على امتداد “وادي الخرار” منذ عام 1996. قد أشارت الأدلة الواردة في النص الإنجيلي، وكتابات المؤرخين البيزنطيين ومؤرخي العصور الوسطى، وكذلك الحفريات الأثرية التي أجريت مؤخراً، أن الموقع الذي كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد فيه، بما في ذلك اعتماد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان، يقع شرقي نهر الأردن. يتحدث إنجيل يوحنا عن “بيت عنيا عبر الأردن” حيث كان يوحنا المعمدان يعمد. ويشار هنا الى عبارة “عبر الأردن” الى الضفة الشرقية من النهر. وفي إشارة لاحقة الى الموقع نفسه، على الضفة الشرقية إذ يقول إنجيل يوحنا أن السيد قد ذهب ايضاً الى عبر الأردن حيث كان يوحنا المعمدان يعمد في البداية وذهب مرة أخرى الى المكان نفسه وأقام هناك. وخلال الحفريات الأخيرة التي جرت في الأردن في عام 1997، تم العثور على سلسلة من المواقع القديمة المرتبطة بالموقع الذي كان يعمد فيه يوحنا المعمدان. وتقع سلسلة المواقع هذه على امتداد وادي الخرار، شرقي نهر الأردن. كذلك تم الكشف على دير بيزنطي في موقع تل الخرار الذي أشير اليه باسم “بيت عنيا عبر الأردن”. ويقع هذا الموقع على بعد حوالي كيلومترين شرقي نهر الأردن في بداية وادي الخرار. وهناك عدد من الينابيع الطبيعية تشكل بركاً يبدأ منها تدفق الماء الى وادي الخرار وتصب في نهر الأردن. وكذلك واحة رعوية تقع في بداية وادي الخرار وموقع تل الخرار.
تلــة ايليــا وادي الخرار هو الإسم الحديث لـ “صفصافص” والذي يظهر على خريطة الفسيفساء الموجودة في مادبا. ويقع الموقع شرقي نهر الأردن، غربي قرية الكفرين. وهو ليس بعيداً عن موقع أريحا. وفي بداية وادي الخرار وبالقرب من مجمع الدير، تله تعرف بجبل مار الياس في اللغة العربية وهي التلة التي صعد منها النبي ايليا الى السماء. تدفق الحجاج على هذا المكان منذ زمن طويل وخاصة أيام الحملة الصليبية. وقد اثر هذا المكان تأثيراً بالغاً على الحاج الروسي، الأب دانيال، الذي كتب في عام 1106م يقول: “في مكان قريب من النهر ولا يبعد عنه اكثر من رمية سهمين، يوجد المكان الذي إختطف فيه النبي ايليا الى السماء في عربة من نار، وهناك ايضاً الكهف الذي كان قد عاش فيه القديس يوحنا المعمدان، حيث يتدفق سيل جميل من الماء فوق الحجارة ويصب في نهر الأردن”. الماء بارد جداً وله مذاق طيب. وهو الماء الذي كان يشرب منه يوحنا المعمدان عندما كان يعيش في الكهف المقدس. ولم تفت المؤرخ “ثيودوسيوس” أن يذكر هذا المكان ايضاً. فقد كتب يقول: “في المكان الذي تعمد فيه الرب هناك على الطرف الأخر من نهر الأردن توجد التلة الصغيرة المسماة حرمون والتي أختطف منها النبي ايليا الى السماء”. وقد كتب أحد الحجاج من “بياشينزا” قائلاً: “هذا هو المكان الذي إختطف منه النبي ايليا الى السماء”. ففي هذا المكان تقع تلة حرمون الصغيرة الوارد ذكرها في سفر المزامير.
مغاطس العمودية يوجد ثلاث برك في تل الخرار. وتقع البركة الأولى في المنحدر الغربي السفلي للتل، وهي تعود للعهد الروماني، أي ما بين القرنين الثالث والرابع بعد الميلاد. أما البركتان الاخريتان، فتقعان على قمة الطرف الشمالي لتل الخرار. والبركة الجنوبية مستطيلة الشكل ولها درج داخلي على الجهة الشرقية وأربع درجات تمتد على امتداد عرض البركة. ويستطيع الحجاج النزول الى البركة من اجل أن يتعمدوا. وهنالك بركتان مربعتان تعودان الى الفترة الرومانية. وقد أضيفت الحجارة المربعة المنحوتة الى الزاوية الجنوبية الغربية للبركة الشمالية الغربية في فترات لاحقة. وربما كانت تستعمل كدرج للنزول الى البركة. ويصل الماء الى البرك بواسطة اقنية مغطاة بالقناطر. وقد دلت الحفريات اللاحقة تحت أرضية البركة التي أصابها التلف على وجود خزان ماء يعود الى ما بين العهد الروماني المبكر الى العهد البيزنطي المتأخر. والخزان في أعلاه على شكل مربع، وهو مبني من الحجارة المربعة المنحوتة .
كنيسة يوحنا المعمدان اكتشف منقبو الآثار المعاصرون في منطقة نهر الأردن بقايا دير بيزنطي يوجد بداخله كنيسة بنيت في عهد الإمبراطور انسطاسيوس. ويعتقد انها بقايا بيتابارا كنيسة يوحنا المعمدان، التي تم اكتشافها على مسافة 300 متر شرق نهر الأردن في منطقة “زور” وتحيط بها صخور “اللسان” على مسافة “300” متر الى الشرق. كانت هذه الكنيسة من أهم كنائس يوحنا المعمدان على الضفة الشرقية لنهر الأردن. وهي تقع في الموقع التقليدي الذي يعتقد انه تم تعميد السيد المسيح فيها. وقد دلت الحفريات على وجود القناطر والجدران. ويمكن مشاهدة الأرضية الرخامية والفسيفسائية التي تم ترميمها بشكل جزئي. كما تم العثور على مواد أخرى مثل الخزف والعملات المعدنية وبلاط الرخام المستعمل في تبليط الأرضية. وكل هذه الآثار تدل على أن الموقع يعود الى الفترة البيزنطية المتأخرة، ما بين القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد .
دير روتوريوس، الكنيسة الغربية يعود هذا الدير البيزنطي الى القرن الخامس- السادس بعد الميلاد. وهو يتبع اليوم الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية. كما يوجد في الدير كنيستان وقاعة مربعة، ويوجد مدخل الدير في الحائط الشمالي. وهو يؤدي الى غرف معيشة الرهبان. وهناك نظام للماء الجاري في الدير. تتألف الكنيسة الغربية من قسمين: الأول هو بمثابة جزء ناتئ نصف دائري على شكل قوس أو قبة محفورة في الصخر الطبيعي، ويقع تحت البركة الشمالية الغربية. وقد جهز هذا الجزء الناتئ بأكثر من مشكاة أو محراب وضعت فيها القناديل. وهو محفور في الجزئيين الجنوبي والغربي من الكنيسة. وتوجد بقايا باب الهيكل أمام الجزء الناتئ من الكنيسة. أما الجزء الثاني من الكنيسة، فانه يتكون من أربع قواعد مبنية من الحجر الرملي. وقد قطعت هذه الحجارة في شكل مربعات كبيرة بحيث يظهر في داخلها صحن الكنيسة والممرين الاثنين في داخلها. وقد تم اكتشاف قطع مكسورة من الخزف في الموقع، وهي تدل على أن الموقع يعود الى العهد البيزنطي . تدور أهم أسطورة بالنسبة لمنطقة وادي الخرار حول حياة القديسة مريم المصرية، والتي عاشت حياة تلفها الخطيئة في الإسكندرية، في شبابها. وقد تركت حياة الخطيئة خلال زيارة قامت بها للقدس وأصبحت نموذجاً للتوبة يحتذى به. وبعد السماع إلى نصيحة العذراء مريم في القدس، سمعت صوتاً يقول لها “اعبري نهر الأردن وستجدين الراحة”، فعبرت الى الضفة الشرقية من نهر الأردن وأمضت السبع وأربعين سنة المتبقية من عمرها تعيش لوحدها، تصلي وتصوم في الصحراء الأردنية حيث كان بامكانها أن تكون قريبة من الله. وقد تم العثور عليها من قبل الراهب “زوسيما” الذي كان يعيش في دير قريب من هناك والذي كان يصلي معها، وقد استمع الى قصتها. وقبل وفاتها، ناولها القربان المقدس وقام بدفنها. وتقول الأسطورة أن أسدا قد ساعد الراهب “زوسيما” في حفر قبرها بمخالبه.
تطهر الماء وفي الغطاس تطهّر المياه، فتجدد. وفي التقاليد العريقة أن الكهنة كانوا يقيمون قداساً على عين القرية، فيتبارك مائها، ويقبل الأهلون على الاستقاء منه ونقله بالجرار لرش بيوتهم مؤمنين بأنه يطرد الحشرات والهوامّ والدوبيات المُؤذية ويجعل البركة في البيت. وقد استُعيض عن هذه العادة بالصلاة على الماء في الكنيسة. ثم بالطواف على البيوت ورشها بهذا الماء المبارك. وكذلك كان اللبنانيون لمناسبة عيد الغطاس يستحمّون بمياه الأنهر والغدران إذا كان الطقس ملائماً، أو في البيوت، وقد يطيِّبون الماء بأن يضعوا فيه بعض النباتات العطرة كالغار.
حلويات الغطاس ولعل أهم ما يميّز هذا العيد في نظر الصغار خاصةً، ما اصطُلح على صنعه من حلويات خاصة به يصنعها في بيته من يستطيع ذلك، وإلا فيشتريها من دكاكين الحلوانيين وتكون إذ ذاك أقل قيمة وأقل دلالة على اهتمام المشتري بشأن العيد. وأشهر هذه الحلويات الزلابية والعوَّمات، والمعكرون، ولاسيما المشبّك. وكيف لا نذكر هنا وصف ابن الرومي لهذا النوع من الحلوى ذاك الوصف الشائق الشهي، الذي أدخل فيه في صورة رائعة ما كان يُتداول في عصره من خصائص الكيمياء بتحويلها المعادن إلى ذهب. وكم كان يردّ أن يصيبه شيء من هذه الفضائل الكيمياوية فيتحول بعض معادن بيته إلى ذهب. إلا أنه لم يشهد نتائج الكيمياء إلاّ في مقلاة الحلواني فقال: رأيته سحراً يقلي زلابية في رقّة القشر والتجويف كالقصبِ كأنما زيته المقليّ، حين بدا، كالكيمياء التي قالوا ولم تُصبِ يُلقي العجين لجيناً في أنامله، فيستحيل شبابيكاً من الذهبِ.! وتجدر الإشارة هنا إلى أن اسم الزلابية لا يزال يطلق في بغداد حتى اليوم على ما نسميه في لبنان “المشبّك”. وعليه وحده ينطبق هذا الوصف، ذلك أن الزلابية عندنا أشبه بأصابع ضخمة رخوة ليس فيها رقة قشر ولا تجويف. فلا يمكن أن نسميها مع ابن الرومي: شبابيكاً من الذهبِ”. ولنُشر أخيراً إلى أن ليلة الغطاس كانت تُسمى في بعض الأنحاء “ليلة القلاية”، والمقليّات فيها تُسمى “بركة العيد”. وهي من العادات التي تحسن المحافظة عليها ذكراً وبركة.
كعكة الملوك ومن العادات الموسميّة في عيد الغطاس ما يُسمى “بكعكة الملوك”. وهي عادة اتخذناها عن الغرب بواسطة المُرسلين. وهو معروف أن أسماء الغطاس عند الغربيين “عيد الملوك”، يشيرون بذلك إلى وصول المجوس الثلاثة المعتّبرين ملوكاً، والمعتَّبرين تقليداً: بلتزار وكسبار ومليكور. وقوام العادة أن تصنع كل عائلة كعكة كبيرة مستديرة من الحلوى تدس في عجينها حبة فول حتى إذا ما اجتمعت العائلة على مائدة العشاء قُسمت الكعكة قطعاً متساوية على جميع الأفراد ومن ظَهرت حبة الفول في نصيبه أُلن ملك الحفلة. وهي عادة لطيفة يجمل الإحتفال بها بالإضافة إلى العيال في المدارس الداخلية وثُكنات الجيش والنُزل والفنادق وديورة الرهبان والراهبات وسائر التجمعات.
John the Baptis Baptizes Jesus at The Jordan River Luke 03/15-22/The people were waiting expectantly and were all wondering in their hearts if John might possibly be the Messiah. John answered them all, “I baptize you with water. But one who is more powerful than I will come, the straps of whose sandals I am not worthy to untie. He will baptize you with the Holy Spirit and fire. His winnowing fork is in his hand to clear his threshing floor and to gather the wheat into his barn, but he will burn up the chaff with unquenchable fire.” And with many other words John exhorted the people and proclaimed the good news to them. But when John rebuked Herod the tetrarch because of his marriage to Herodias, his brother’s wife, and all the other evil things he had done, Herod added this to them all: He locked John up in prison. When all the people were being baptized, Jesus was baptized too. And as he was praying, heaven was opened and the Holy Spirit descended on him in bodily form like a dove. And a voice came from heaven: “You are my Son, whom I love; with you I am well pleased.
Question: “Why was Jesus baptized? Why was Jesus’ baptism important?” Answer: At first glance, it seems that Jesus’ baptism has no purpose at all. John’s baptism was the baptism of repentance (Matthew 3:11), but Jesus was sinless and had no need of repentance. Even John was taken aback at Jesus’ coming to him. John recognized his own sin and was aware that he, a sinful man in need of repentance himself, was unfit to baptize the spotless Lamb of God: “I need to be baptized by You and You are coming to me?” (Matthew 3:14). Jesus replied that it should be done because “it is fitting for us to fulfill all righteousness” (Matthew 3:15). There are several reasons why it was fitting for John to baptize Jesus at the beginning of Jesus’ public ministry. Jesus was about to embark on His great work, and it was appropriate that He be recognized publicly by His forerunner. John was the “voice crying in the wilderness” prophesied by Isaiah, calling people to repentance in preparation for their Messiah (Isaiah 40:3). By baptizing Him, John was declaring to all that here was the One they had been waiting for, the Son of God, the One he had predicted would baptize “with the Holy Spirit and fire” (Matthew 3:11). Jesus’ baptism also showed that He identified with sinners. His baptism symbolized the sinners’ baptism into the righteousness of Christ, dying with Him and rising free from sin and able to walk in the newness of life. His perfect righteousness would fulfill all the requirements of the Law for sinners who could never hope to do so on their own. When John hesitated to baptize the sinless Son of God, Jesus replied that it was proper to “fulfill all righteousness” (Matthew 3:15). By this He alluded to the righteousness that He provides to all who come to Him to exchange their sin for His righteousness (2 Corinthians 5:21). In addition, Jesus’ coming to John showed His approval of John’s baptism, bearing witness to it, that it was from heaven and approved by God. This would be important in the future when others would begin to doubt John’s authority, particularly after his arrest by Herod (Matthew 14:3-11). Perhaps most importantly, the occasion of the public baptism recorded for all future generations the perfect embodiment of the triune God revealed in glory from heaven. The testimony directly from heaven of the Father’s pleasure with the Son and the descending of the Holy Spirit upon Jesus (Matthew 3:16-17) is a beautiful picture of the trinitarian nature of God. It also depicts the work of the Father, Son, and Spirit in the salvation of those Jesus came to save. The Father loves the elect from before the foundation of the world (Ephesians 1:4); He sends His Son to seek and save the lost (Luke 19:10); and the Spirit convicts of sin (John 16:8) and draws the believer to the Father through the Son. All the glorious truth of the mercy of God through Jesus Christ is on display at His baptism. GotQuestions.org Home Recommended Resources: Jesus: The Greatest Life of All by Charles Swindoll and Logos Bible Software.
Baptism of the Lord—Feast Saint Of The Day site The Feast of the Baptism of the Lord is a liturgical bridge that connects the Christmas season to Ordinary Time. During the Christmas season we pondered the Incarnation, Nativity, Presentation in the Temple, and Epiphany. Today, we see Jesus manifesting Himself to the world as He began His three years of public ministry. Jesus begins His ministry through an act of deep solidarity with the fallen human race. John the Baptist had been preaching in the desert and offering a baptism of repentance. John’s baptism was not the same as our baptism today. Instead, it was only a sign of one’s willingness to turn away from sin and turn toward God. Jesus, of course, had nothing to repent of. He was sinless in every way. But that didn’t stop Him from freely choosing to receive the baptism of repentance. Why would He do that? Simply put, Jesus chose to unite Himself with fallen humanity, taking upon Himself our own sins and suffering their consequences. He humbly allowed Himself to be identified as a sinner in need of repentance. This was done out of love for us and out of His longing to become one with us so that we could become one with Him. By bowing His sacred head to receive the baptism of repentance, Jesus united Himself and His divinity to everyone who had already chosen to repent. And He gave power to every forthcoming act of repentance others would make, even until today. When we repent today, we meet Jesus in that same water of repentance. It was not only the Eternal Son Who was present at that baptism of repentance, but the Father and the Holy Spirit as well. The Spirit descended upon Jesus in the form of a dove, and the Father’s Voice spoke to acknowledge His oneness with His Son. Therefore, every time we make a humble act of repentance, such as when we combine the crucifixion, the Trinity, and holy water upon entering a church and blessing ourselves, we not only meet our Lord but also receive the outpouring of the Holy Spirit and share more fully in our adoption as sons and daughters of the Father in Heaven. As we commemorate Jesus’ baptism liturgically, we celebrate the fact that our Christian baptism was the beginning of this new unity with the Holy Trinity. But we also celebrate our oneness with God, which is renewed every time we make an interior act of repentance for our sins. If we fully understood what happens every time we acknowledge our sins and repent of them, we would never grow tired of repenting. Every time we acknowledge and repent of our sin, we meet Christ anew, receive a greater outpouring of the Holy Spirit, and affirm and deepen our adoption by the Father in Heaven.