الياس بجاني/نص وفيديو: قد تكون قضية فلسطين مقدسة إلا أن كل الذين رفعوا شعاراتها وتبنوها هم كانوا ولا يزالون تجار ومنافقين وإرهابيين. الياس بجاني/11 كانون الأول/2023
قضية فلسطين هي ليست قضيتي أنا اللبناني، هي ليست قضية لبنان ولا اللبنانيين، بل هي قضية شعب فلسطين، وهو شعب مخول الدفاع عنها وله كل الحق في ذلك، ولكن من داخل فلسطين وليس من أي بلد آخر، وتحديداً ليس من لبنان، وليس على حساب لبنان واللبنانيين.
لبنان لم يحصد من قضية فلسطين غير الغزوات والإجرام والدمار والتهجير والحروب بين الشرائح اللبنانية.
طريق فلسطين لا تمر لا من لبنان ولا من أي بلد آخر، وكل المنافقين الذين تاجروا بهذه القضية برهنت الأحداث والوقائع أنهم كانوا ولا يزالون “قرطة” منافقين” وانتهازيين ووصوليين وإرهابيين وتجار دماء.
حمل القضية في ما مضى اليسار المنافق فخرب ودمر وقتل ونهب باسمها .. فسقط وانهار وفُضّح أمره في كل بلدان العالم.
حملها أيضاً جماعات العروبة بكافة تفرعاتهم (ناصر وصدام والقذافي والأسد) فخربوا باسمها بلدانهم وتسببوا لها بهزائم وانكسارات وجروا شعوبهم إلى أزمنة ما قبل القرون الحجرية…فسقطوا والتاريخ لعنهم ويلعنهم.
تحملها اليوم نفاقاً عصابات الجهاد والأصولية من ملالي إيران واذرعتهم الإرهابية، ومعهم وتحت راياتهم النفاقية والتجارية كل فروع وتفرعات جماعة الإخوان المسلمين، وهم كالعروبيين واليسارييين الذين سبقوهم في هذه التجارة الشيطانية، لم يجلبوا لشعب فلسطين وللشعوب في كل البلدان العربية غير الانكسارات والخيبات، وكل مركبات وأمراض الحقد والكراهية وثقافة العداء الأزلي والقتل والغزوات.
لبنان دفع بسبب القضية الفلسطينية أثمان كبيرة من أبناء شعبه وعمرانه وسلامه واقتصاده، واستقراره وسيادته واستقلاله، ولا يزال يدفع، وذلك منذ قيام دولة إسرائيل.
في الخلاصة، إن قضية فلسطين هي ليست قضية اللبنانيين، بل قضية الفلسطينيين، ومن داخل فلسطين وليس من داخل لبنان.