نص وفيديو/ثقافة حزب الله الأصولية والجهادية التي يسعى لفرضها على اللبنانيين بالقوة هي أخطر بكثير من سلاحه وفي مقدمها مفهومه للشهادة والشهداء
الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2023
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/16 و17:أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس، وهُوَ أَنْتُم!
أن اخطر ما يواجهه الشعب اللبناني بشرائحه المذهبية والمجتمعية كافة، واخطر ما يهدد الدولة ومؤسساتها والهوية والكيان والتاريخ والسيادة والحريات والتنوع المجتمعي والمذهبي، بما يخص احتلال حزب الله، هو ثقافة الحزب الأصولية والملالوية والمذهبية التي يسعى لفرضها بكل الوسائل العنفية والقمعية، وبواسطة المال، وعن طريق شيطنة وتخوين وإرهاب، كل من يرفض ثقافته هذه والاستسلام لمفاهيمها والعمل بها.
إن الحزب يجهد ودون كلل ومن ضمن منهجية مدروسة وعن سابق تصور وتصميم، ومنذ تأسيسه سنة 1982 إلى تغيير ثقافة وأنماط حياة اللبنانيين بالقوة والترهيب والترغيب في المجالات التالية:
*التسويق لثقافة الموت الجهادية في تناقض كلي مع ثقافة الحياة.
*فرض معايير خاصة بكل ما له علاقة بالشهادة والاستشهاد.
*فرض مفردات في الإعلام والتخاطب نابعة من ثقافته ومن نمط الحياة التي يسعى لتعميمها بالقوة على كل اللبنانيين.
*تقديس السلاح، أي سلاحه، وربطه بوجود إسرائيل، وتأبيده وتخوين وأذية كل من يطالب بتسليمه للدولة.
*تسويقه لمفاهيم العداء الأزلية التي لا صلح فيها مع الآخر، أي العدو.
*العمل الدؤوب على تزوير تاريخ لبنان وإدخال عليه أساطير وهرطقات تاريخية لا وجود لها.
*فرض معايير التحريم والتحليل غب أجندته الأصولية والملالوية.فرض أنماط حياتية أصولية على بيئته وعلى البيئات اللبنانية الأخرى. شيطنة وتخوين وإرهاب واغتيال كل من يقف في وجه خططه الإيرانية ومشروعه الأصولي والإلغائي والمذهبي.
*فرض ثقافة تحويل الهزائم إلى انتصارات وتقديسها وجعلها إلهية.
في الفيديو المرفق محاولة للإضاءة على المفاهيم الأصولية والجهادية المتعلقة بالشهادة والشهداء التي يحاول الحزب فرضها على اللبنانيين.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
[email protected]
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com