ناشر الموقع: مقالة جديدة للكاتب والمخرج ي. يوسف الخوري تعري وتهزأ بمسخرة وبهدلة فهلوي ومدعي فهم طلع ع “ال ام تي” أمس وقري بلغة جسد نتنياهو
ما في شك إنّو التلفزيونات، والاذاعات اللبنانيِّه، وكتار من الصحافيين صحابنا، عم يمارسو رقابِه ذاتيِّه عاليِه على كل كلمِه بـيقولوها، لأن الوضع دقيق، وبلدنا مُحتَل، ومصيبتُن إنُّن واقعين بين شاقوفَيْن؛ عدو خارجي صهيوني، وعدو داخلي (مُحتَل) حامل تذكرة لبنانيِّه متلُه مِتلُن، وهنّي مجبورين يتضامنو مع العدو لْ قاعد جوّات البيت لأن إيدو طايلي عليهن وكفُّه بـيوجّع!
ميشان هيك، منتفهّم ليش أحيانًا بـيبالغو بالظهور كمؤيّدين للعدو الداخلي، وبـيستخدمو نفس تعابيرُه: “فلسطين المحتلِّه”، “العدو الصهيوني”، “مقاومَة حماس”… الخ! بس اللي مش عم نفهمُه؛ هل في ضغط عليهن من ألأجهزِه وحزب الله تَ يفوتو بالمعركِه ويتحيّزو ضد إسرائيل لدرجِة الخروج عن مهنيّتُن وموضوعيّتُن!!؟ هيدا شي خطير، وضد حقوق الإنسان وحريّة التعبير!!!
مبارح مثلًا، استضافت وحدي من المحطّات متخصّص بعلم “لغة الجسد”، وقال بَدّو يحلّل حالة نتنياهو بآخر مؤتمر صحفي ظهر فيه. الفكرة حلوِه وفيها تزيد شي جديد عَـالنشرة مَنّو عاطل، بس لْ مش مسموح؛ إنُّو يَلّي بَدّو يطلع ينظّر عَ ربنا بهيك موضوع، يكون كذاب، وطالع يسمّع درس شرّبوه ايّاه بالملعقة!!! كانت واضحَة متل الشمس إنّو صاحبنا مطلوب منُّه يقول نتنياهو مرعوب من حزب الله وحماس، ومنُّو واثق بيقدر يأمّن سلامِة المستوطنات بعد الحرب!
واللي بيِنكيك، إنّو هيدا العالم بلغة الجسد، بدّو يحلّل حالة نتنياهو وهوّي ما بيعرف يحكي عبري! وليه كيف بتحلّلُه لغة جسدُه وإنت ما بتعرف لغتُه وثقافتُه!!؟ ما أحيانًا كتيري في حركِه بتتفسّر شي بالعموم، بس ببعض الدوَل بتتفسّر شي تاني. قال شو؛ نتنياهو غطى تمُّه لمّا قال: “إذا تجرّأ حزب الله أن يدخل الحرب…”، ما يعني إنّو نتنياهو مرتبك وقلق. لأ يا حبيبي، لمّا بيخبي تمُّه تفسيرها إنّه عم يكذب أو عم يخبّي، فَ ليش ما فسّرتها إنّو نتنياهو عارف إنّو الحزب ما رح يفوت بالحرب، وعم يحكي حيالله شي تَ يفرجي الإسرائيليّي إنّو هوّي قوي؟ نفس مدرسة حسن نصرالله، سبحان الله!
على كل حال، أنا كمان قريت لغة جسدك يا حضرة العالم بِ “لغة الجسد”. من وقفتَك تبيّن لي إنّك تلميذ نجيب متأهّب تَ ينفّذ أوامر معلمُه! عيونك شادّين عاليمين كلّ الوقت، يعني إنك عم تكذب بقوّي! وحركات ايدَيك بتفرجي قدّيش انت مُرتبك!! انقشِر بَقْش تطلع عالهوا، بيكفينا صحّاف وأحمد سعيد!
شو عن عبس ختمت مقالتي مبارح بهالجملِه: ” بالله عليكم، اشفقوا على عقولنا وأنتم الهبلان!!”