التطرف الاسرائيلي يغذي التطرف الفلسطيني والعكس صحيح. مروان الأمين/فايسبوك/08 تشرين الأول/2023
لا يكفي ان يكون اي طرف ضد اسرائيل كي يضعنا امام امتحان اخلاقي في تأييده بما يتوافق مع آجندته السياسية وتوقيت الجهات التي يتبع لها.
حزب الله قاتل اسرائيل لكنه في المقابل قَتل نُخب لبنانية اكثر مما قتلت اسرائيل (من قادة اليسار وحركة أمل، الى رفيق الحريري وجميع شهداء ثورة الارز الى لقمان سليم)… حزب الله قتل جورج حاوي أحد ابرز رموز المقاومة ضد اسرائيل.
حركة طالبان هي “حركة مقاومة” افغانية ضد الاحتلال السوفياتي ولاحقا ضد الاحتلال الاميركي، وحررت افغانستان من السوفيات ومن الامركان، هل يُحتّم علينا تأييد حركة طالبان؟؟
ان المشروع والفكر الذي تحمله ما تُسمى بقوى “التحرر والمقاومة” قد يكون أخطر على الشعوب من المحتل ذاته.
ممارسات حركة حماس في حكم غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي منها حوّلت حياة الغزّاوي الى جحيم لجهة نوعية الحياة والحريات والفساد والسرقات.
ونموذج تحكم حزب الله بلبنان والحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق وحكم طالبان في افغانستان شكلت نماذج موضوعية للجحيم الذي تحمله هذه القوى المتطرفة والمتخلفة للشعوب.
اي حركة تحرر لا تحمل فكر حداثوي وانساني يحترم التنوع والحريات الفردية والجماعية هي عدو داخلي للشعوب أخطر من العدو والمحتل الخارجي.
لن نمنح “القداسة” لقاتلنا الداخلي فقط لانه يقاتل قاتلنا الخارجي.